أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل صارم - شرط الداخل والخارج - مقدمة -2-















المزيد.....

شرط الداخل والخارج - مقدمة -2-


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1442 - 2006 / 1 / 26 - 09:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- قلت في الجزء الأول ..ان التقسيمات الطائفية هي حالة مرفوضة ..
كذلك الأحزاب القومية .. العربي .. الكردي .. السرياني ..الآشوري .. التركماني .. الخ .. هل تعجبكم حالة العراق .؟. هل تريدون تكرارها ؟ هذه هي النتيجة التي سينفذ معها العدو الى الداخل .. وبالتالي نفقد التحصين الوطني المطلوب .الذي يستلزم وجود قوى وأحزاب سياسية وطنية .. لادينية ولاقومية
- هذا شرطاً ثانياً من شروط الداخل .
- أسأل أيضاً .. هل انتهينا من مقولة المسلم الباكستاني خير من المسيحي السوري أو العربي .. أنا أرى العكس تماماً فالسوري كائناً من كان أفضل ممن هو من ابناء ديني أو طائفتي الغير سوريين ..؟ ولن أترك السوري يشعر بأي إحباط لمجرد أن الغير سوري من ابناء طائفتي أو ديني على أنه الأقرب لي . .فالسوري يقف معي في مواجهة العدو .. وهو من يبني الوطن معي يداً بيد .. وهو من يشاركني الجوار في المدرسة والعمل والسكن . وقد يكون وطنياً أكثر مني .. اذاً فما المشكلة أن يكون مسؤولاً .؟.وزيراً .؟.وحتى رئيس دولة .؟. وذلك حسب مؤهلاته وقدراته على خدمة المجتمع والوطن وبصفته مواطن سوري فقط .. وليعبد الله كما يشاء .. فهل أسمح لآخر أقل إمكانية أن يكون مسؤولاً أو رئيساً لمجرد أنه من أبناء ديني .. أو طائفتي ..؟؟ سألت أحدهم .. مارأيك بالغير مسلم العادل أليس هو أفضل من المسلم الظالم .؟. قال بعنجهية موسومة بالغباء ..لا..لا .المسلم أفضل بكثير ولايجوز القياس ...!!! المسلم مؤمن ..؟!!.. أي إيمان هذا ..؟ سيقولون ..الشريعه .. الفقه ..الخ .؟ أية شريعة وأي فقه .. ؟ أهذا المتداول ..وهو من انتاج السطة والسلاطين وفقهائهم .؟ وهذا أيضاً من أهم شروط الداخل .. من هنا ننتقل الى عناوين أخرى .. سياسية :
- من الثابت قطعاً وبشكل لاشك فيه أن المدرسة القومية الثورية قد فشلت فشلاً ذريعاً بل ومأساوياً .. لأنها أودت بجهود أجيال عديدة سدى ,, دون أية فائدة للفرد والمجتمع والوطن .. بل زادت في تخلفنا بؤساً .. ليزداد اليأس يأساً والإحباط .. إحباطا .. مجتمعات كسيرة .. مهانة .. فوجئت بنفسها أنها تقف على هامش الحضارة التي تتلاحق منجزاتها بسرعات مذهلة تقطع الأنفاس .. ونحن لانستطيع المساهمة فيها .. بنفس الوقت الذي لانستطيع ملاحقة استيعاب منجزاتها .. ليتملكنا الغضب أكثر ..فأكثر .. وخائفون من القائنا بأنفسنا في خضم تيارها فانها ستطحننا ..وتلقي بنا بعيداً .؟ وقد نخسر المقدس والجنة ..و.و.و..الخ .. حقيقةً أننا سنخسر مفاهيمنا المنحرفة التافهة .. ياسادة ..نحن كلنا من أكبر أعداء الدين والمقدس الحقيقي الذي ينتج الخير للإنسانية. يكفينا نفاقاً وكذباً .
- قبل أن نبحث في الحل يجب علينا البحث في الأسباب ولكن بدقة وتجرد ومنطق .. والا فان المكابرة ستصبح قيوداً اضافية تمنع تحركنا وتسمنا بالغباء المطلق .. فاذا كانت مشكلتنا في الآخرة والجنة .. فقد تركوها لنا وفق تصوراتنا السقيمة .. مع أن الدين السليم يقول لنا ( اعمل لدنياك وكأنك تعيش ابدا واعمل لآخرتك وكأنك تموت غداً ) وهذا الحديث هو علم اجتماع بالمطلق عمل وأخلاق عمل ونتائج أخلاقية لخير الانسان وليس حالة فردية .. انه معادلة لم نتمكن من حلها .. وحلت بشكل مخالف للمنطق .. نتيجة عدم فهمنا لحدي المعادلة أو بالأصح حلها بشكل خاطىء ومقصود من قبل رجال الدين .. فقهاء السلطة .. بكل أسف فإن كل مفاهيمنا تمت وفق هذه النمطية .. تعالوا لنكن منطقيين وعقلانيين .. نحن مانزال نبحث عن حلول لمشاكلنا العصرية المعقدة .. بين الأوراق الصفراء التي طرحت حلولاً في عصر مضى متخلف تماماً وبمنطق متخلف غلف بالايمان لمصلحة السلطة وثبت أنها لم تكن صالحة حتى لوقتها .. لذا يصبح الآن من حقي عند مقارنة نتاج هذا العلامة ..الفقيه .. أو ذاك .. بالقرآن الكريم .. أن أصفه بالوصف اللائق به وأن استثنيه من تاريخي على علاته .. مع ذلك هناك من يجعل منه تمثالاً مقدساً لايتجاوزه .. لماذا . اذاً ماهو الشرك ؟ مامعنى الشرك .؟ ونحن نضيف من الهالات حول هذا الرجل بحيث يصبح في مستوى أهمية النبي .. وربما فاقه . ان موروثنا بالواقع هو موروث النكاية .. العناد . المكابرة .في كثير من جوانبه .. موروث الأحكام المسبقة الثابتة ..موروث الشكليات ..والشعائر الخالية من المضمون . وبمراجعة وضع المجتمع يتضح لنا أنه موروث سلطة ولاعلاقة له اطلاقاً بالايمان .حتى أن رموز السلطة أصبحوا مقدسين .. فكيف يمكنني التحرك وسط هذه البؤرة المحكومة بالانحراف ..والتي أنا أعلم أنه لاعلاقة لها بموروثي السليم ؟
أذكر إنني وقبل سنتين تقريباً كنت أحمل عنواناً يقع في شارع عبد الملك بدمشق .. لم أعرف الشارع تحديداً دخلت محل أزهار .. بدا أن صاحبه شاباً أنيقاً .. سألته عن شارع عبد الملك ..نظر الي باستهجان وقال بتعال وكأنه يدلل على كنز لا يعرفه غيره .. ألا تعرف من هو عبد الملك .. ثم لايقولون عبد الملك هكذا مجرداً .؟!!.هكذا بتعال من يحتكر الحقيقة علق على سؤالي .. بلعت غيظي .. قائلاً له ربما أعرفه أكثر منك وغادرت دون أن أسأله وافجر غيظي بوجه هذا الجاهل .
هنا تساءلت .. هل كان يريد مني أن أقول مولاي الخليفة .. رضي الله عنه .. أم ماذا .. وهل الأمر يحتاج الى هذا الاسلوب الغبي في تصحيح المعلومات البعض الآخر يطلب الرضى للحجاج .؟!!. وما أدراك من هو الحجاج ؟.. أنا الآن اتحدث بلسان انسان محايد اطلع على تاريخنا البائس . فهل هذا معقول .. أين المعقولية فيه ؟؟ أهذا هو الإيمان .؟.أي إيمان ..؟
- هل نحن قادرون ونملك الجرأة على الاعتراف بأن الرسالة المحمدية التي نعتز بها قد جرى الانقلاب عليها تماماً لتتحول الى سلطة وسلطان جائر وإن غالبية مابأيدينا ليس من الرسالة المحمدية في شيء .
هل نستطيع أن نلقي بذلك ونفهم القرآن الكريم كعلم ومنطق وأخلاق .
اذا تمكنا من ذلك .. يمكننا أن نربط مايحدث اليوم بالأمس .. ونبدأ رحلة التغيير لنصل الى البداية السليمة . يمكننا أن نتصالح مع أنفسنا ومع الآخر ..؟ ان هذا ايضاً من أهم شروط الداخل .أما أن يقفز أحدهم ويقول ماالحيلة وقد صار كل ذلك قناعة لدى الناس !!.. هذا مرفوض أيضاً .. والقاعدة الايمانية تقول *إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم * هذه النص هو نظرية علمية اجتماعية سياسية بامتياز هو نظرية وحل . بالطبع كيف يمكن أن نغير واقعنا بنفوس مريضة كل يشك بالآخر .. وكل يكفر الآخر أو يخونه . وكل يقف أمام الكاميرات بوجه مقرف ينضح لؤماً ليفتي بتكفير الآخر .. فرداً ومجتمعاً وطوائفاً وأدياناً . هذا ولو كان صحيحاً وهو ليس صحيحاً .. فان سماته ..وجهه ..يجعلني أقرف منه ومن فكره .. فالأخلاق والدين ..تحتاج وجوهاً سمحة . لماذا لانعتمد حسن النوايا ضمن كافة ألوان المجتمع .. كل يريد خدمة المجتمع .. البعض اختار طرقاً مختصرة . اوتوسترادات . والبعض اختار الزواريب والآخر اختار المسالك الجبلية الصعبة والكل يسير باتجاه واحد هو خدمة الوطن والمجتمع حسب علمنا .. هلا تساءلنا لماذا اختار أولئك الطرق الصعبة .. بالطبع لظروف أحاطت بهم ومنها القهر والقمع فابتعدوا عن الطرق المكشوفة واختاروا طرقهم الخاصة الصعبة ليهربوا بقناعاتهم ......... يتبع



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرط الداخل والخارج *مقدمة*1
- جون بولتون ..هذا العنصري البغيض ..من يمثل,؟ أمريكاً ..أم الص ...
- إسرائيل ...ولاشيء آخر ..؟
- ردة الفعل ..و..اختلاط المفاهيم .
- آيدز .. سارس..انفلونزا الطيور ..هل نسأل مالتوس..؟
- لماذا الصحافية الأمريكية جيل كارول ..؟
- ..عودوا الى ذواتكم . عالم مقلوب ..في زمن رديء ..
- إنهم يحولون الوطن إلى ...عصفورية
- هل بدأ الفرز الفعلي على الساحة السورية ..؟
- لو أفلت ..لما أمكن تقدير ماسيفعله ..؟
- شارون ..مات ..لم يمت .. وبعدين ..؟؟
- الفكر المعارض في سورية بين الواقع والاحباط ..؟
- من قال أن الإخوان يشكلون ثقلاً في الشارع السوري ..؟2/2
- من قال أن الاخوان يشكلون ثقلاً في الشارع السوري ..؟1
- تنبؤات عام 2006..؟ وماحدا أحسن من حدا ..!
- على هامش لقاء البيانوني -الخدام ...هل بعد ذلك من كذب..؟
- من يراهنني ...؟2
- من يراهنني...؟1
- سيدي الرئيس ...انها سورية ..تعال لنطهرها من الأوغاد الفاسدين ...
- العب غيرها ...فلن تكون رئيساً مقبلاً ولن تعود الا مكبلاً خاض ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل صارم - شرط الداخل والخارج - مقدمة -2-