أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - علي بابا والحرامية في عرض راقص لفرقة موال














المزيد.....

علي بابا والحرامية في عرض راقص لفرقة موال


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5507 - 2017 / 4 / 30 - 10:55
المحور: الادب والفن
    


نهاد ومعين شمشوم يبدعون فنا لا يقل عن مستوى أرقى الفرق الفنية في عالمنا
لم أتوقع حين تلقيت دعوة لحضور البرنامج الراقص "علي بابا والحرامية" الذي قدمته فرقة موال للرقص الشعبي والحديث، التي يديرها الثنائي نهاد ومعين شمشوم، أن أكون أمام إنتاج فني متكامل ، رقصا ، موسيقى وتعبيرا صامتا، بحيث يقضي المرء ساعتين مذهولا ومتفاجئا من اللوحات الراقصة والتعبيرية ، والموسيقى التصويرية التي أعطت للعمل أرضية تعبيرية تكاد تكون شرحا وافيا لما نشهده من حركات راقصة.
قلت لم أتوقع ، واعني أن خيالي الواسع لم يستوعب ان شبابنا بقيادة فنانين هما نهاد ومعين شمشوم قادرين على تركنا مذهولين أمام اللوحات الراقصة التعبيرية ، وان تنقلنا الأحداث الراقصة ( اذا صح هذا التعبير) الى داخل حكاية علي بابا والأربعين حرامي.. عبر عرض راقص ترافقه موسيقى تعبيرية لا يقدر عليها إلا فنان متمرس يتحكم بفنه الموسيقي،وقادر على ان يجعل اللحن أشبه بالكلمات التي تخاطب الجمهور...
شاهدت خلال سنوات حياتي ، خاصة أثناء وجودي في الاتحاد السوفييتي آنذاك..عشرات البرامج الفنية من اوبريت، باليه، رقص شعبي، غناء غجري وكونسرتات موسيقية، واعترف ان برنامج علي بابا الراقص أعادني 45 سنة الى الوراء حين كنت لمدة سنتين في موسكو..
المفاجأة لم تكن متوقعة، لم أتوقع هذا المستوى الراقي الذي لا يقل بمستواه عما ترسخ في ذهني من تلك الأيام. حقا كانت نوستالجيا أيقظت في نفسي أجمل الذكريات الفنية التي شاهدتها وسحرتني أثناء تواجدي للدراسة في موسكو وقتها.
ما لفت انتباهي ان البرنامج الراقص علي بابا، دمج بين الرقص التعبيري والتمثيل الصامت، وهو ما شاهدته بباليه سوفييتي آنذاك.. هي باليه "سبارتاكوس" حيث كانت اول باليه (بالنسبة لي على الأقل) تدمج بين الرقص الساحر والتمثيل الصامت. وهي باليه وضع موسيقاها الملحن الأرمني آرام خاتشادوريان.
وضع الموسيقى التصويرية لعلي بابا ، الملحن النصراوي الموهوب والمبدع بشارة الخل، أبدع بشارة موسيقى تعبيرية عبرت بوضوح عن تطور وقائع أحداث الحكاية التراثية علي بابا والحرامية. الموسيقى لعبت إلى جانب التعبير الراقص، دورا هاما، استطاع بشارة أن ينقل المشاهد إلى قلب الحدث، بموسيقاه التي شعرت أنها أشبه بالراوية التي تروي الحكاية. دمج الموسيقار بشارة الخل بين اللونين الموسيقيين الشرقي والغربي.. هذا لا أقوله لأني خبير موسيقي، بل مجرد متذوق، ومندمج باللحن المرافق للحركات الراقصة، بل وأتجرأ وأقول أن الموسيقار بشارة الخل استطاع ان يعبر في موسيقاه عن تسلسل أحداث الحكاية، والانتقال بالمشاهد – المستمع، الى المضمون، وقد لمست ان موسيقاه عبرت بكل قوة عن الحالات الدرامية في الحكاية الراقصة. بدءا من الحوار وصولا الى العقدة استمرارا للحدث الدرامي والتفجير طبقا لتطور الحدث الحكائي بالرقص التعبيري.
كتب السيناريو وأخرج البرنامج معين شمشوم، معين ونهاد تتراكم لديهم خبرات طويلة ، فقد أسسوا فرقة موال التي قدمت هذا العرض الراقص ، عام 1982، ونشاطهم لم يتوقف منذ ذلك الوقت، وعام 1999 استلموا مركزا خاصا بهم هو قاعة سينما ديانا سابقا. وشارك بنشاط الفرقة عبر تاريخها مئات الشباب والصبايا.
هذه الفرقة المبدعة تستحق كل دعم لتستمر بالعطاء الحضاري المميز.
آمل ان الفت أنظار المؤسسات الرسمية الى أهمية دعم نشاط فرقة موال النصراوية التي يبدو انها تستعد قريبا لإنتاج أوبريت غنائي راقص، سيكون ذلك خطوة كبيرة مميزة بمسيرة الفرقة ونشاطها الفني .
صمم الملابس للعرض مصمم الأزياء غصوب سرحان، وشكلت تصميماته بعدا إبداعيا للمضمون ألحكائي للعرض الراقص. ولا يمكن ان لا نشير الى الديكور الممتاز الذي صممه احمد كنعان.
وجدير بالذكر ان فرقة موال شاركت بالعديد من البرامج المحلية والدولية، منها المشاركة بمهرجانات محلية وعربية، مثل مهرجان جرش في الأردن، وقدمت برامجها الراقصة في الدوحة - قطر، الإمارات، دبي، الشارقة، رأس الخيمة، الفجيرة ودار الأوبرا في القاهرة. كذلك في دول غربية مثل بلغاريا، فرنسا، اسبانيا والمانيا. وقد أنشات الفرقة مدرسة لتعليم الرقص الشعبي والحديث تضم اليوم أكثر من 200 طالب من جيل 4 – 17 سنة.
[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء بين شقي البرتقالة
- من أجل عقلنة مفاهيمنا الثقافية
- المهمة الإنسانية
- يوميات نصراوي: كيف صار ثابت عاصي قاتلا للجنديين وهو بريء؟!
- الهدية ...
- عرض أزياء جبهوي في بلدية الناصرة
- ايام لا تنسى مع محمود درويش
- مواقف فكرية وقصة ساخرة (3)
- اربعة مواقف فكرية... وحوار بين ابن الأله زيوس وصديقه
- نموذج يحتذى للمرأة العربية المصممة على التقدم
- خمسة مواقف وحكاية واقعية ساخرة
- وقع باسمه..
- فلسفة مبسطة: اطلالة على عالم الفيلسوف نيتشه
- يوميات نصراوي: من ذكريات عيد البشارة في الناصرة
- نبيل عودة كاتب، ناقد، باحث واعلامي فلسطيني في حوار مفتوح مع ...
- بين الفكر والفلسفة
- بين ناقدين كاتبين
- يوميات نصراوي: اول درس في الكرامة
- شذرات فلسفية -7
- زهور محمد بركة لا تراها العين!!


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - علي بابا والحرامية في عرض راقص لفرقة موال