أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - فاتح ماي -يفضحنا-..














المزيد.....

فاتح ماي -يفضحنا-..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 5506 - 2017 / 4 / 29 - 20:55
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



كل المحطات النضالية تفضحنا، وكل الذكريات والمناسبات، سواء كانت انتفاضات شعبية أو إضرابات عمالية أو استشهادات أو اعتقالات أو مناسبات/محطات نضالية خالدة..
ففي كل مرة، لا نملك في أحسن الأحوال سوى وجع الذاكرة وألم التنديد والاستنكار. لا أستخف بأثر الذاكرة الحية وبتأثير تسجيل الموقف المناسب، لكننا في حاجة الى التقدم الى الأمام. نحن في أمس الحاجة الى وضع خطوات فعلية في درب التغيير الجذري. ليس في الأمر "إرادوية" أو مزايدة، بل اقتناع قائم على فهم عميق ومسؤول لمتطلبات المرحلة الراهنة التي تعرف سيطرة عالمية غير مسبوقة من طرف الرجعية والصهيونية والامبريالية.
فمواصلة النظام لهجوماته الشرسة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية أمر ينسجم وطبيعته وتفرضه ضرورة الحفاظ على استمراريته، وكذلك منطق الصراع الطبقي. إلا أن ضعف المواجهة والتصدي من الموقع الطبقي النقيض أتاح له "العربدة" الزائدة والهيمنة المريحة. فالسرعة والسلاسة اللتان تم من خلالهما تمرير العديد من المخططات الطبقية في السنوات الأخيرة (عمر حكومة البهلوان بنكيران) تبرز مدى محدودية المواجهة والتصدي، وكذلك تشرذمهما، وتفضح بالتالي التواطؤ والتعاون الطبقيين للقوى السياسية والقيادات النقابية. هناك تضحيات جسيمة ونضالات متواصلة من طرف العمال والفلاحين الفقراء والطلبة والمعطلين والمشردين... وحتى من طرف بعض شرائح وفئات البورجوازية الصغيرة والمتوسطة، لكن الفعل السياسي المنظم باهت، إن لم أقل غائب. وأقصد الفعل الثوري، وليس أشكال الترف والترفيه لتسجيل الحضور من أجل الحضور... وهو ما سيتكرر ببشاعة يوم فاتح ماي 2017 بشوارع الدار البيضاء والرباط وحتى بأصغر المدن المغربية المهمشة.. ستتجند عصابات العمل (الريع) النقابي التي تأتمر بأوامر القادة (أوامر سادتها) الذين لم يعد بعضهم قادرا حتى على قيادة نفسه، لضمان "البهرجة" الروتينية وفق السيناريو المرسوم بكل دقة وعناية.. علما أن كل السيناريوهات واحدة بالأمس واليوم.. نفس الشعارات، نفس الوجوه... وما يؤلم حقا هو المتاجرة في معاناة وبؤس العمال والكادحين..
لن نتخلف عن الحضور. لن ننعزل ونبكي حظنا العاثر. سنحضر وسنتابع عن قرب، وسنستفيد من أجل صنع المستقبل البديل.. لقد علمتنا النظرية الثورية (العلمية) وكذلك التجربة، أن الصمود النضالي يكسر "الحديد"، ويضع النقط على الحروف طال الزمن أو قصر. فكم من قزم (سياسي أو نقابي أو جمعوي...) تقمص صورة العملاق، إلا أن "عناد" زمن قد عرى الأقزام وكشف حقيقة المتسترين والمندسين..
كل المناضلين معنيون بهذه الوضعية السيئة. بل هم المعنيون سياسيا أكثر من غيرهم بمسؤولية "وضع خطوات فعلية في درب التغيير الجذري". نلوم القوى السياسية المحسوبة على اليسار وقيادات النقابات "التاريخية"، لكن "ماحك ظهرك مثل ظفرك". إنها مسؤولية كل من يهمه قضية الشعب المغربي، ومن كل المواقع النضالية. فلا معنى أن نغيب دهرا وننطق كفرا، أو نغرق في لوم الآخر.. ولا معنى لأن ندعو المناضلين لفعل "كذا" والقيام ب"كذا" ونحن في "سبات عميق". ولا معنى لأن ننتظر أن يقوم غيرنا بما يجب أن نقوم به نحن. ولا نرضى أن ينطبق علينا القول "فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ". ليكن المناضل في مقدمة المعارك، وليكن مبادرا ومؤطرا ومنظما... وليفضح كل المتآمرين على قضية شعبنا، والمتسترين وراء الشعارات، والمجندين للتشويش على المناضلين وعرقلة مسارهم النضالي المزعج..
لنكن في مقدمة القافلة التي تسير، في فاتح ماي ودائما، وخاصة قافلة العمال، أولا وثانيا وثالثا، وألا نتخلف عن دعم ومؤازرة القضايا العادلة وأصحابها...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد محمد كرينة: لو تعلم..!!
- لسناء محيدلي قدم وسط عائلتنا
- الاتحاد الاشتراكي: معانقة قتلة الشهداء..
- بنكيران والعثماني وجهان لعملة صدئة واحدة في يد النظام
- تناقضات صارخة مسكوت عنها في الواقع المغربي المأزوم..
- ما معنى مغرب بدون حكومة؟!!
- احتجاجات 31 أكتوبر وما بعدها إدانة لمهزلة 07 أكتوبر 2016
- في ذكرى الشهيد المغربي أمين تهاني
- من الصراع الطبقي الى الطحن الطبقي..
- زمن -الطحن- أتى أيها الشهيد محسن..
- المهدي بنبركة وغدر -الرفاق-..
- منيب وبراهمة: -المخزن- فشل..
- الشهيد رحال، هل أتاك حديث مهزلة 07 أكتوبر؟
- في ذكرى استشهاد غيفارا
- ظلم النقابات للمدرس، ظلم ذوي القربى..
- ذبح -الديمقراطية- في أوج عرسها..
- جريمة اغتيال ناهض حتر: شهيد تلو الشهيد..
- إن المناضل من يقول ها أنا ذا..
- في ذكرى انتفاضة صفرو (المغرب): نفس الوجع ونفس الطموح..
- أيلول الأسود وصبرا وشتيلا


المزيد.....




- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...
- “توزيع 25 مليون دينار عاجلة هُنــا”.. “مصرف الرافدين” يُعلنه ...
- طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأميركا يعتصمون دعما لغزة
- أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بـ-موعد استقالة الموظفين- من عملهم
- مبروك يا موظفين.. النواب يتدخلون لحل أزمة رواتب الموظفين.. ز ...
- “موقع الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz“ تجديد منحة البطالة 20 ...
- فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - فاتح ماي -يفضحنا-..