أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الكبير الداديسي - البوح الايروسي .... في كتاب ازمة الجنس في الرواية العربية بنون النسوة















المزيد.....

البوح الايروسي .... في كتاب ازمة الجنس في الرواية العربية بنون النسوة


الكبير الداديسي
ناقد وروائي

(Lekbir Eddadissi)


الحوار المتمدن-العدد: 5505 - 2017 / 4 / 28 - 21:22
المحور: الادب والفن
    


منقول
البوح الايروسي .... في كتاب ذ.الكبير الداديسي
ازمة الجنس في الرواية العربية بنون النسوة
بقلم الكاتب : إشعاب بوسرغين
حاولت جاهدا الا اغوص لأنني لا اتقن فن البوح أهو الخجل لأنني لم اتعود؟ ام لأنه الموروث المختزل في كلمة احشومة او الحياء؟ لست ادري.
قليل منا من يجرؤ على الابحار في الطابوهات خاصة الجنس إما بالكتابة او النقد او حتى القراءة...عنوان يحمل وزر اجيال أكيد ماتت بصمتها دون أن تكون لها الجرأة على النطق والاعتراف بالاهات والمعاناة .... لان الفضول يرغم على الانغلاق والاستفراد بالنفس للاطلاع... فإلى متى هذا النفور؟ تعلة الاستقامة أكيد سببها قلة الفهم.....فتحية لكل الاقلام الجريئة التي تحاول شرح الماسي كما فعله الاستاذ الكبير الداديسي - أحد الأقلام المبدعة في عدد من المنابر الإعلامية والثقافية العربية - في كتابه ازمة الجنس في الرواية العربية بنون النسوة .
عنوان يختزل كل ماسي الحياة المعيشية لان تيمة الجنس هي أكثر التيمات هيمنة في معظم الاصدارات الابداعية النسائية التي ترى في الجسد مصدر التفوق والدونية للمرأة في ان واحد .
ومن خلال استقراء العنوان نلاحظ بانه ينقسم الى ثلاثة اجزاء الاول مرتبط بالجنس وليس الحب فالكتابات كلها عن الجسد وليس الاحساس الهلامي المرتبط بالروح وهذا ما خلص اليه الأستاذ الداديسي بحيث كان يمني النفس باصطياد ذلك الاحساس الجميل: الحب، الغرام ،الصداقة، الحنان ،الا انه لم يجد سوى الجنس فقط وان كان بعض علماء النفس يضخمون الجنس ليشمل الحنان والعاطفة وكثير من دوافع الانا وان الحب هو اساس جنسي في منشأه وطبيعته.
اما الجزء الثاني من العنوان فمرتبط بالحقبة الزمنية وهي الرواية الحديثة الجديدة والحداثية لكن الأستاذ الداديسي فضل كلمة المعاصرة لان مفهوم المعاصرة ابتعاد عن اي حكم مسبق لقناعته الشديدة بالمصطلحين الحديث والجديد المشحونين بأحكام القيمة الهادفة لبتر الصلة بكل ما هو موروث والحكم عليه بالسلبية ، ومفهوم المعاصرة كما يراه الاستاذ هو مفهوم محايد مرتبط بالزمن لا غير وان كانت بعض الروايات الحديثة قد انطلقت في سردها من الموروث .
اما الجزء الثالث في العنوان فهو نون النسوة او مقاربة النوع فهو اختيار لفظي محدد لتقديم بعض أعمال الروائيات حتى وان كن ضد قضايا المرأة درءا لكل تعصب لأية خلفية إيديولوجية وهو تعبير يدل على جمع الحياد والمحايثة دون خلفية ايديولوجية واحكام مسبقة.
ولعل الجميل في هذا المولود الجديد هو المشهد البانورامي المصوغ بمقاربة موضوعاتية تروم التحليل العميق والاعتراف بالمجهودات التي تبذلها المرأة العربية منذ ان هلت الالفية الثالثة بخصوص موضوع الجنس في الرواية العربية المعاصرة من وجهة نظر الروائيات العربيات، وهي اكيد محاولة جريئة للغوص في عوالم مظلمة كما قال الاستاذ الداديسي ظل الصمت يغلغلها في ثقافتنا العربية ففضلت النساء الكشف عنها واضاءة بعض عتماتها...
ومما لا شك فيه ان هذا الجنس الادبي حديث الولادة في ثقافتنا العربية، لان المرأة العربية لم تلج غمار الكتابة الروائية الا مؤخرا وان كان هذا الطرح غير صحيح لان رواية (حسن العواقب) لزينب فواز قد صدرت عام 1898 اي قبل اصدارات الكاتب حسنين هيكل ويرى الاستاذ الداديسي وراء هذا التعتيم ونكران السبق ايادي خفية سعت الى طمس هذه الحقائق... وقد يكون صحيحا يضيف الاستاذ الداديسي ان مصر سبقت الدول العربية للرواية اذا ما قورنت بدول الخليج والمغرب العربي لكنه غير صحيح بالمرة مقارنة مع الشام ...
كتاب جميل جدا ورائع لأنه آثر التركيز على الجنس في العلاقة بين المرأة والرجل والنبش في هذه العلاقة الأمبريكية الملموسة بينهما ، ولعل ما يميز هذه العلاقة من توتر وأزمة هو ما دفع بالكاتب لاضافة كلمات العنوان مما يجعل القارئ امام وضعية وحكم مسبق لثنائية العلاقة ولصدقها لانها البوح بالمعاناة والهموم النابعة من التجربة الذاتية للكاتبات المبدعات.فتوظيف ضمير المتكلم يدل على ذلك، وبذلك تكون الذاتية رمزا وصوتا ثالثا لكل النساء لان الضمير هنا قناع تتخذه الروائيات وسيلة فنية لحكاية تجربتها ورؤيتها للعالم الاخر لتفضح ما تتعرض له المرأة بطريقة يمتزج فيها المتخيل بالسيري لان اغلب الروايات اقرب الى السيرة الذاتية منها الى الابداع المتخيل .
ولإضفاء بعض الانفرادية على هذه الروايات عمد الاستاذ الداديسي إلى تبويب الكتاب اعتمادا على التقسيم الجغرافي حتى لا يرى اليها بنفس المنظار وبالتقسيم التيماتي القائم على مقاربة التيمة المهيمنة في العمل الروائي فكان محتواه كالتالي :
• الفصل الاول : تم الوقوف فيه على إبداعات الروائيات الخليجيات بالإحصاء والبحث عن تيمية الجنس فيما كتبته الخليجيات قبل أن يضع تحت المجهر بعض المحاور كأزمة الجنس في المجتمع المنغلق في ( بنات الرياض) وموضوع من احراف وشدوذ الخليجي خارج أوطانه في رواية (سلالم النهار) وموضوع الأزمة وخصوصية المرأة الخليجية في رواية سعار سعار) إضافة إلى مساهمة حرب الخليج الثانية في تأزيم الجنس من خلال رواية ( ثؤلول) لينهي هذا الفصل الأول أزمة الجنس في مخيال الخليجيات بين الخطيئة والتطهير في رواية ( عذراء وولي وساحر ).
• الفصل الثاني : تم فيه تسليط الضوء على التداخل السوسيو ثقافي وازمة الجنس في المغرب مبرزا كل ما كتب في الرواية المغربية بنون النسوة ومدى حضور الجنس فيها ليسلط الضوء على عينة من خلال الكشف على تعامل المثقف مع الجنس من خلال روايات ( الملهمات ) أزمة الجنس عند الزوجة القروية بين تسلط الزوج وجبروت الحماة في رواية عزوزة ،ليقف على الجنس بين الخرافة/الشعوذة والشذوذ في رواية طريقة الغرام و وينهي الفصل بتأثير سنوات الرصاص على العلاقة بين الزوجين في رواية الحب في زمن الشظايا ).
• الفصل الثالث : انتقل بنا الكاتب الى ازمة الجنس بين المواجهة وغض الطرف في مصر بتقديم عام حول الرواية النسائية بمصر ليقف على تجربة صاحبة الاختصاص في قضايا المرأة والجنس بدراسة رواية زينة لنوال السعداوي ثم نموذج من الرواية الشبابية في تجربة فضلت صاحبتها غض الطرف على الازمة والمعاناة رواية (رواية وراء الفردوس ).
• الفصل الرابع: تسليط الضوء على الرواية الجزائرية بتفصيل شديد لكل ما كتبت الروائيات الجزائريات ويفضل مقاربة الرواية النسائية بالجزائر من خلال الشذوذ بين الزوجين في رواية ( روايتي اكتشاف الشهوة) ودور العادات والتقاليد في تأزيم العلاقة الجنسية من خلال رواية (والعمامة والطربوش ).
• الفصل الخامس: فريد نوع ما لانه تطرق الى فئة عمرية يعتقد السواد الاعظم من الامة انهن خارج الخدمة الجنسية وأنهن في مرحلة (ر انتهاء الصلاحية الجنسية ) ويعني الكاتب االنسوة ما فوق الستين المطلقات او الارامل وكيف يعشن حياتهن الجنسية في رواية (أوهام ) . بعد أن مهد للفصل بالرواية النسائية في منطقة الشام عامة
• الفصل السادس : فيه رست مراكب الكاتب في ميناء تيمة الجنس في الرواية التونسية ساردا واصفا بدقة حضور هذه الموضوعة في روايات التونسيات ويستكشف تأثير الدين على العلاقات الجنسية بين المرأة والرجل في رواية ( في قلبي انثى عبرية ) لذلك اختار لهذا الفصل عنوان الأزمة بين التسامح والتعصب الديني.
• الفصل السابع: حينما يشتد الصراع من اجل البقاء وحين تعم الفوضى يتوارى الاهتمام بالجنس لان الامن والاستقرار اهم من كل شيء نموذج من رواية (طشاري) من العراق .
• الفصل الاخير: بين فيه الكاتب تورط مختلف الشرائح الاجتماعية والثقافية في ازمة الجنس من خلال الرواية اليمنية وفي رواية (زوج حذاء لعائشة ) خاصة .
بكل صدق كتاب يستحق القراءة والدراسة......



#الكبير_الداديسي (هاشتاغ)       Lekbir_Eddadissi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرواية وجنسنة ثورات الربيع العربي
- دراسة : غزو الكويت في الرواية النسائية الكويتيتة
- دلالات الجبل في رواية جبل موسى للروائي المغربي عبد الرحيم به ...
- دوري كبير في كرة القدم بدوار صغير في المغرب العميق لفائدة ال ...
- حرب الخليج الثانية في الرواية النسائية بالكويت ج1
- أي مستقبل للجرائد الإلكترونية في ظل قانون الصحافة والنشر الج ...
- نادي القلم المغربي يطلق سلسلة حفلات لتوقيع كتب حديثة النشر
- ما الذي تحتاجه اللغة العربية اليوم ؟؟
- لماذا ألقى العاهل المغربي خطاب العودة إلى الاتحاد الإفريقي ب ...
- الاختفاء الغامض لأستاذ يحير ساكنة مدينة ابزو بالمغرب
- نادي الصحافة والإعلام يكرم الروائي العربي زكريا أبو مارية
- إدماج التلاميذ في مقاربة آفة المخدرات في الوسط المدرسي
- حب القروية بين عنف الزوج وجبروت الحماة
- انسخاب المغرب ، السعودية، الإمارات، البحرين وعمان يهدد القمة ...
- تمويه البياض في -شامة بيضاء- للشاعرة الفلسطينية إيمان زياد
- البوعزيزي/ محسن فكري... 20 فبراير / 30 أكتوبر : التشابه، وال ...
- أي لقب لبيل كلينتون في حال فوز هيلاري؟
- إصدار جديد حول أزمة الجنس في الرواية العربية بنون النسوة
- فسيفساء الهوية في الغناء والرقصات الشعبية بالمغرب
- الانتخابات ج 3 / أنقذونا من الدعارة السياسية والأمراض المنقو ...


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الكبير الداديسي - البوح الايروسي .... في كتاب ازمة الجنس في الرواية العربية بنون النسوة