أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - زيارة إثنيّة !!!!














المزيد.....

زيارة إثنيّة !!!!


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5504 - 2017 / 4 / 27 - 14:50
المحور: كتابات ساخرة
    


زيارة إثنيّة !!!!


وصلَتْ عائلة عراقيّة مُهاجِرة الى احدى مدن العالَم "الجديد" ، في أقصى وأبعَدْ نقطة يمكن لمُهاجِرٍ أنْ يصِلَ اليها في هذا الكون .
بعدَ يومٍ واحدٍ من وصولهم طرَقَتْ باب بيتهم عائلة عراقيّة أخرى ، كانتْ هي العائلة العراقيّة الوحيدة المقيمة هناك.
كانت العائلة الزائرة تحملُ معها عبوة كبيرة من عبوات البيبسي كولا ، مع كميّة قليلة من شيءٍ يشبهُ "الكعك" ، تقومُ بإعدادهِ قبائل السكان الأصليّين في تلك الجزيرة النائيّة ، التي لم يطأ ترابها عربيّ منذ أيّام جدّنا السندباد حفظه الله ورعاه .
كان الغرَض المُعلَن من الزيارة هو التعارف ، والقيام بواجب الضيافة ، واداء مراسيم حسن الاستقبال "الوطني" . أمّا الهدف الحقيقي ، و غير المُعلَن ، للزيارة فقد كان هدفاً استراتيجيا يتمحور حول بناء "تحالف" عائلي ، يمكن أن يقف مستقبلاً في وجه أيّة تحالفات عائلية "مُعارِضة" يمكن أن تأتي مُستقبلاً ، وتسكن في هذا الطرف القصيّ من اطراف الكون .
وتم بناء هذا "الإدراك" الستراتيجي استناداً على معلومات غير دقيقة حول الهويّة الطائفيّة للعائلة المُهاجِرة ، واعتقاد العائلة المُقيمة بأنّ العائلة المُهاجِرَة تنتمي لذات الطائفة التي تنتمي هي اليها .
عندما بدأ تبادل الحديث ، لاحظَتْ العائلة الزائِرة أنّ افراد العائلة المُهاجِرة يتحدثون بلكنة غريبة ، وبلهجة لم يألفوها من قبل . كانتْ لهجة خاصّة نوعاً ما ، لا تنتمي إلى لهجة تلكَ "الجماعة" ، ولا إلى لهجة أولئكَ "الرَبْع" .
شَعرَ ربّ العائلة الزائِرة بالتهديد ، فسألَ ربّ العائلة المُهاجِرة بفزعٍ واضِح :
- من أنتم ؟ و .. من أين انتم ؟ مِنْ يا "رَبُع" .. مِنْ يا "عَمامْ" ؟؟
أجابَ ربّ العائلة المُهاجِرة ببرود : - نحنُ يزيديّون .
هنا صرَخ ربّ العائلة الزائِرة بجزَعٍ واضِح :
- أهوووووووووووو . إحنا جينا ، عبالنا إنتو من "جماعةَ رَبُعنا" .. تاليه تطلعون يزيديّين.
عندها نهض ربّ العائلة المُقيمة غاضِباً ، ونهضت معه زوجته وأولاده ، وغادروا بيت العائلةِ المُهاجِرةِ على الفور .
همزين ما أخذ "عبوة" البيبسي كولا ، و"الكعك" مال السكان الأصليّين ويّاه .
همزين عافْهِنْ لأخوتنا اليزيديّين "يكَركَطون" بيهن .. بلكي تجي عائلة ثالثة ، و يفتهمون منها شنهي السالفة بالضبط !!!!! .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنْ لا تكونَ هنا .. أنْ لا تكونَ هناك
- بطاقة اليانصيب
- أُمّي .. نبع الحَنان !!!!!
- مأزق الخبير و معضلة الخبرة في العراق
- النساءُ يَقِفْنَ بعيداً .. على حافّة الكون
- أباتُ مهموماُ .. من همومٍ قديمةٍ
- لماذا لا تحزن الشجرة
- على حافّةِ الجُرْف
- حَدَثَ في مثل هذا اليوم
- أنا صديقُ الأشياء
- عن اقتصادنا ، وعَيْشَنا .. في السنوات الخمس القادمة
- سيرةُ المَلكِ المخلوع .. في الغرفة اليابسة
- هذهِ الأشياءُ تحدُث
- ثلاثُ ليالٍ عراقيّةٍ طويلةٍ . طويلةٌ جدّاً
- لا يخونُ الوحيدونَ أقرانهم .. بالكتابة.
- مِنْ ماركس إلى ستالين ، و مِنْ هيجل إلى هتلر
- عبد الرحمن منيف ، و حميد العقابي ، والحزب الشيوعي .. وآخرون
- عن القلق ، و عدم القلق ، بصدد مصير الناتج المحلي الاجمالي في ...
- عِلَل عائليّة
- المنفعةُ الحَدِيّةُ للكراهية


المزيد.....




- من افضل القنوات لطفلك.. تردد قناه بطوط الجديد 2024 استقبلها ...
- إعادة طباعة قصة -القنديل الصغير-، للروائي الفلسطيني غسان كنف ...
- إطلاق دورة جديدة من جائزة غسان كنفاني للرواية العربية
- -ذاكرة قلب- يثير تفاعل الجمهور في الموسم الرمضاني 2024
- روسيا.. جمهورية القرم تخطط لتدشين أكبر استوديو سينمائي في جن ...
- من معالم القدس.. تعرّف على مقام رابعة العدوية
- القضاء العراقي يوقف عرض مسلسل -عالم الست وهيبة- المثير للجدل ...
- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - زيارة إثنيّة !!!!