أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - وكزيز موحى - زلزال الانتخابات الرئاسية بفرنسا انتصار الطروحات الليبرالية والفاشية















المزيد.....

زلزال الانتخابات الرئاسية بفرنسا انتصار الطروحات الليبرالية والفاشية


وكزيز موحى

الحوار المتمدن-العدد: 5503 - 2017 / 4 / 26 - 00:45
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كما قلنا سابقا في كلمة مقتضبة حول الانتخابات الرئاسية الفرنسية «  رأي في خضم الانتخابات الرئاسية بفرنسا » المنشورة بموقع الحوار المتمدن ع 5499 يوم 22 ابريل 2017 ما معناه ان الطبقة العاملة تخوض الصراع في ضل شرووط تتميز بالتفوق السياسي والتنظيمي والايديولوجي للبرجوازية.
أكدت الانتخابات الرئاسية هدا المعطى بعدما ساد في الاوساط السياسية وفي الدوائر المالية والاقتصادية( بورصة باريز مثلا) قلق وتوتر يخص امكانية تفوق مرشح « فرنسا المتمردة la France insoumise» وعادت الاشغال والاموال لسيرها الطبيعي مطمئنة لنتيجة الدور الاول من هده النتخابات.
خاب أمل ملايين الناخبين في النتائج التي افرزت مرشحان الاول يمثل التيار اللبيرالي والثانية التي تمثل التيار الليبرالي الفاشي
سرعت القوى السياسية التقليدية التي حكمت الجمهورية الخامسة لاعلان تضامنها ودعت للتصويت لصالح مرشح التيار الليبيرالي مانويل ماكرون. كان دلك شأن الحزب الاشتراكي ومرشحه المهزوم بونوا امون كما هو الشأن بالنسبة لحزب الجمهوريين اليميني وكدلك الرئيس الفرنسي الحالي. فسرت هده القوى طروحاتها بسد الطريق امام مرشحة اللبيرالية الفاشية لما تشكله من خطر على البلاد.
أن يتشكل ويتوحد اليمين واليسار حول مرشحهم الليبيرالي ضد مرشحة ليبيرالية وفاشية فهدا امر طبيعي. لقد حصل داك الاجماع سنة 2002 لنصرة جاك شيراك الدي قاد الدولة الفرنسية بعد فرانسوا ميتيران
ما يستحق التفكير به والوقوف عليه هو نصرة الحزب الشيوعي الفرنسي ودعوته الناخبين للتصويت من أجل مرشح النظام الليبيرالي مانويل ماكرون وسكوت ممثل «  فرنسا المتمردة » السيد جان لوك ميلانشون.
صرح قائد الحزب الشيوعي الفرنسي بما يلي : nous appelons le 7 mai, lors du second tour de l élection présidentielle, à barrer la route de la Présidence de la République à Marine Le Pen, à son clan et à la menace que constitue le Front national pour la démocratie, la République et la paix, en utilisant le seul bulletin de vote qui lui sera malheureusement opposé  pour le faire.
ان هدا التصريح هو اختزال للسياسة الرجعية لقادة الحزب الشيوعي الفرنسي الدي اعاد الكرة بعدما دعى سنة 2002 وبنفس المنطق والحجج التصويت لصالح ممثل النظام اللبيرالي اندك رئيس الجمهورية السيد جاك شيراك. ان هدا الموقف لم يأتي من فراغ بل هو استمرارية وتجسيد لقراءة خاطئة للتحالفات حيث يصطف هدا الحزب ومند زمن بعيد دائما وأبدا وراء البرجوازية في ما يتعلق بالسلطة السياسية بمناسبة الانتخابات او خارجها.
اما فيما يخص «  فرنسا المتمردة » الحركة التي قدمت مرشحها جون لوك ميلانشون Jean Luc Melenchon فقد التزمت الصمت وعدم الادلاء برأي بخصوص التصويت بالدور التاني. وهنا أعود بالقارئ الى نقطة توضيحية تتعلق بهده الحركة التي تشكلت بمناسبة الانتخابات أي ان الحركة حددت مصارها و أهدافها للوصول الى السلطة مرتكزة على دعائم وقواعد تتشكل اساسا من قواعد الحزب الشيوعي وحزب اليسار الدي شكله سابقا مرشح الحركة ثم تشكيالات مجتمعية أخرى ينشط بداخلها اعضاء احزاب اليسار و جمعيات شتى بالاضافة الى منخرطي النقابات. مركزت الحركة وكتفت ممارستها واهدافها السياسية حول نقطة مركزية الا و هي الجمهورية السادسة. بالنظر الى البرنامج الانتخابي للحركة يمكن ان نسجل غياب مشروع مجتمعي بديل عن النظام الاقتصادي الرأسمالي ,اعلن ما من مرة زعيم الحركة انتمائه الى فكر وسياسة الرئيسين السابقين للجمهورية الفرنسية، فرانسوا ميتيران François Mitterand و شارل دوكول Charles De Gaulle هما الاطار العام لبرنامجه أخدا بعين الاعتبار مطالب مستعجلة اجتماعية واقتصادية انية. سكت الزعيم لانه لا يحمل وحركته مشروعا بديلا للنظام الرأسمالي وهو الدي صاغ شعار la révolution citoyenne الثورة السلمية او الثورة المواطنة ( معدرة عن الترجمة) لكن في الامر أهمية قصوى حيث نقف هنا عن محدودية الفكر السياسي للحركة والسؤال المركزي الدي يتعلق بالسلطة والظفر بها، هل حركة «  فرنسا المتمردة » كانت تحمل في طياتها و جعبتها ارادة وخطط من اجل الظفر بالسلطة السياسية من اجل بناء مجتمع بديل في ظروف تتميز بنضالات عارمة للطبقة العاملة بفرنسا ام ان الامر واهداف الحركة هما اعادة تشكيل و تنظيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية في اطار النظام الليبيرالي؟ سكت الزعيم بعدما فشل في انتزاع المنصب الهدف الرئاسة ولتدهب للجحيم الامال والطموحات التي برزت في تشكيل قوة سياسية تمكن العمال قبل غيرهم في امتلاك ادوات التغيير.
لا ندعوا زعيم الحركة للدعوة للتصويت لصالح مرشحي النظام اليبيرالي كما تفعله المنابر الاعلامية والسياسية بفرنسا. بل العكس تملما من دلك. ما يهمنا هو تنظيم فعل العمال ومركزته ليتشكل قوة سياسية للنيل بالسلطة السياسية بفرنسا لان الشروط مواتية وخصبة للغاية وهدا ما يعكسه تصويت فئات من العمال لصالح المرشحة الليبيرالية الفاشية للدور التاني من الانتخابات للفوز برئاسة الجمهورية وما يعكسه كدلك ملايين الناخبين الدين صوتوا لصالح مرشح حركة «  فرنسا المتمردة »
ميدانيا قد يقول قائل ان الامر يتعلق بقطع الطريق كما يحلو للنخبة السياسية الرسمية المهترئة امام الفاشية للوصول الى السلطة. ان المتتبع للوضع الانتخابي بفرنسا و بدون عناء يمنك له ان يسجل ان العملية الانتخابية ستئول الى ممثل النظام الليبيرالي دون الفاشية وزد على دلك ان الموضوع الاساسي هو ان الفاشية تحولت في يد الاعلام والقوى البرجوازية الى عصا بيدهم على رقاب العمال للنيل منهم واخضاعهم لسياستهم المتعلقبة تارة باسم الحزب الاشتراكي و تارة باسماء احزاب اليمين. وهنا بيت القصيد حيت دعى الحزب الشيوعي الى الالتحاق والتصويت من اجل الليبيرالية باسم « الدفاع عن الجمهورية و السلم » و سكتت الحركة ( فرنسا المتمردة) لتحالفها الغير المعلن مع البرجوازية ودفاعها عن النظام اللبيرالي في حلة جديدة باسم البيئة و المكتسبات الاجتماعية و الاقتصادية.
ختاما اتصلنا ببعض المسئوليين النقابيين لمعرفة ما يدور في فلك القيادات النقابية. للاسف الشديد لامسنا انخراط بعضها في الطروحات السياسية الرجعية من قبيل رأي الحزب الشيوعي الداعي للانضمام والاصتفاف وراء مرشحي الدوائر الرأسمالية ولامسنا كدلك الانبطاح السياسي والاديولوجي لتلك القيادات ولم يعد يهمها الا الحفاض على مواقعها وادارة السلم الاجتماعية.



#وكزيز_موحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي في خضم الانتخابات الرئاسية بفرنسا
- تكرارالماضي، تكرار التجارب الفاشلة، إلى متى؟
- العمل النقابي وأزمة السؤال.. -مسؤولية حزب النهج الديمقراطي-
- مؤتمر الطبقة العاملة الفرنسية 51 وقيادة نقابية هجينة...
- أوراق باناما ، رواق من أروقة النظام الرأسمالي
- على ضوء إضرابات وتظاهرات العمال شيبا وشببا خلال شهر مارس الح ...
- هفانا رغما عن باريس
- سابقة سياسية وقضائية بفرنسا: احكام بالسجن في حق نقابيي ك ع ...
- الشهيد المهدي بنبركة وندوة -رفيقه-/-عدوه- عبد الرحمان اليوسف ...
- الوقاية الاجتماعية محور النضال النقابي والسياسي...
- من أمن الذئاب على قضايا شعوبنا؟..
- تداعيات أزمة الرأسمال باليونان
- فاتح ماي 2015.. لا جديد بسماء باريز…
- الانتخابات الفرنسية موضع تساؤل..
- ذكرى يوم الأرض: أرض الثورة ضد الكيان الصهيوني وحلفائه
- الساحة السياسية والنقابية بباريز (قلب فرنسا)…
- السلطة وحكومة سيريزا..
- انتفاضة 1984، تحولات الأمس… والحاضر لا للولاء… لا للولاء
- من يريد خنق الحركة الثورية بالمغرب وابقاء النظام على رقاب ال ...
- ذكرى الشهيد بنبركة.. ألف ذكرى.. على الجرح نمشي


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - وكزيز موحى - زلزال الانتخابات الرئاسية بفرنسا انتصار الطروحات الليبرالية والفاشية