أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسيم بنيان - سيد كمال الحيدري:يفتح ملف الالحاد













المزيد.....

سيد كمال الحيدري:يفتح ملف الالحاد


وسيم بنيان

الحوار المتمدن-العدد: 5502 - 2017 / 4 / 25 - 13:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السيد كمال الحيدري :
يفتح ملف الالحاد
ربما يعد الالحاد حاليا من اطرف واغرب الملفات العربية الملغمة بين خلايا [المسطوق*]عنه. ورغم انتشاره الملحوظ في قرننا المعاصر الا ان الذهنية [العربامية**] تصر،كعادتها،على تحجيمه وتقزيمه عبر وسائلها الراكدة ذاتها: التجريم والتنجيس والتكفيروالتغريب ،والمقصود هنا احالته للغرب، فتتلافى تاليا التعامل معه فكريا ونقديا من رأس. ان يفتح ملفا كهذا في الزمن الاستحماري العربي هذا،حيث تتطاير الرؤوس بلااسباب تحت صولات (الاخوة من المسلمين)، خطوة تحمل اكثر من مغزى وتستحق اكثر من اشادة . فثم تخلف اعلامي في الخطاب العربي،لايقل رعبا عن رعب الحشود الداعشية والقاعدية واخواتها، يزحف بنعومة في اروقة الاعلام الهادف والمتخفف نسبيا من سطوة الايدلوجيا المفرطة1. يصر هذا الخطاب على اجترار اسلوب الثبات شكلا ومضمونا في جل البرامج الاعلامية وصار قوامه المقزز مشحونا بالتحشيدي والتعبوي العتيق ذاته ، ازاء اللغط التكفيري التفجيري المحموم . ومن الامثلة القريبة استضافة (يحيى ابو زكريا) في برنامجه(ا ل م) وجوها مجهولة في اغلبها بالنسبة للرأي العام المعاصر حتى بالنسبة للمتعاطفين مع خطة السيناريو المعد لتبشيع الجماعات الارهابية ، وتظهر لغتهم الجامدة والماصخة اشد مجهولية وهي تلوك لافتات عربوية اعرابية تحلق خارج المعاصرة للزمن والحضارة كعادة الخطاب الثقافي السلفي العربي عامة، ويبدوا ضيق افق الاسئلة بالنسبة للمحاور واضحا وجليا . وما تقتضيه المهنية والاحترافية ان يصار الى تطوير برنامج تفاعلي شامل يستعرض مشكلة الارهاب والارعاب السلفي الاسلامي من اكثر من وجهة وموضوع، واستضافة شخصيات معروفة ومؤثرة في الساحة ثقاقيا ودينيا خاصة ،كما حصل هذا الامر في بضع حلقات، مع الحرص على طبقة الشباب العربي الحائر على خط طنجة جكارتا كما يحلو لابو زكريا القول، ويفضل حضور شريحة منهم الى البرنامج ومحاورتهم بخصوص ملاحظاتهم الشخصية حول الموضوع ، كما يفضل ان يتغير المقدم بين كل عدة حلقات لاثراء الحوار وبث الحياة في شراين ذبوله، ان لم نقل بأنهاء البرنامج وتجهيز اخر اكثر فاعلية من الحالي، دون قطع رزق احد وخصوصا يحيى فتصير مصيبتنا قطع للرؤوس والارزاق! اما بالنسبة للاعلام الاصفر المقتدر تمويلا فهو لم يبتن اصلا الا على اسس آيدلوجية محسوبة خطوة خطوة، كقناة الجزيرة وطبالها (فيصل القاسم) ومجموعة قنوات:
(MBC)
التي تنشط سياسيا في المحافظة على مسحة شرعية تجلل الجماعات الارهابية اخباريا، وعلى ضخ المزيد من التفاهة والسطحية ثقافيا. وسط هذا التجهيل المتناثر على كل الاصعدة ، تأتي المغامرة الكمالية الحيدرية ، ومن الاجحاف توصيفها باقل من المغامرة مع التأكيد على طرح الايحاءات السلبية التي قد تحيط بالمفردة من بعض الوجوه . فالحيدري لايغامر جزافا ولا يقتحم تهورا.هو لو اردنا الانصاف:افضل وارقى قارئ للنص العربي بكل توجهاته خلال القرن المنصرم وقرننا المعاصر دون مبالغة. نسجل هذا الاعتراف بغض النظر عن اختلافنا او اتفاقنا مع اعتقاداته وتخصصه واشياء اخرى ، كلها مجتمعة لا تمنعنا من الاشادة برقيه وصدقه وعلمه وشجاعته ، ولا نظننا غالينا او اضفنا كشفا جديدا اصلا ، فما ذكر معروف لمن تابع ابحاثه المرئية والمكتوبة وقيمها بأنصاف.
ابتدأت الرحلة الكمالية اذن ومن اول حلقتين2 تشكلت الطرق ورسمت المحطات وجهز الوقود فالطريق طويل والدليل لا يمل!
منذ البدأ تقرر طرد قطاع الطرق ودواعش الفكر و " بلاعم"3 الدين الذين لايزيد دور اغلبهم عن دور الحمار الذي يحمل اسفارا. بفتوى حيدرية ،اصابت ولابد قلب المؤسسة الاقصائية الدينية في صميم تكوينها، اصبح للملحد كرامة وله حق الحوار. بل يتبين للكثير من اهل الدين والايمان ان بعضهم اكثر اخلاصا للحقيقة من الكثير من المؤمنين الخانعين المقلدين الجهلة. بل ان الحيدري قرر ادهاش المكفرة والمنجسة والمتجلببون بطهر زائف بسؤالهم عن مصدر يقينهم بأن ما يعتقدونه من تدين هو الحقيقة الواقعية بذاتها ويستفهمهم كيف لهم اثبات ذلك؟ وقد ارتسمت علامات البلاهة فوق وجوه بعض المتابعين منهم كما اظن. في ملف الحيدري يحظر كل شي كما هو ليستعرض ذاته دون اكراه او قسر او تشويه. يحظر الرصافي موصوفا ادبه بالرفيع. وبكتابه الاكثر خطورة في الثقافة العربية بعد (ابن الريوندي) ، ولي عودة لهذا الاخير انشاء الله ، اعني كتاب:( الشخصية المحمدية). يحضر د. رمسيس عوض في تاريخ الحاده بجزئيه. تحضر الموسوعة الفلسفية العربية والاشادة بتعريفها للالحاد. يحظر عبد الرحمان بدوي بكتابه عن الالحاد في الاسلام ايضا ، كما يحضر اخطر كتاب الحادي غربي معاصر محتشد بالهرطقة والزندقة والغناء الفلسفي الالحادي ضد الله والاديان!! تسفه الفتاوي الدينية السلفية بخصوص اتهام اهل الالحاد بالمجون واللااخلاق. يحضر الانصاف بشكل راق وصاف وصادق ، ولعلها المرة الاولى التي ينصف فيها الملحدون في تاريخ الثقافة العربامية المعاصرة ، والقادم من الحلقات سيشهد ما هو اكثر كعادة البحوث الحيدرية. ورغم استمتاعي واعجابي بجل طروحات وكتابات الحيدري الا اني اعتقد ان هذا الملف سيكون الالذ والاجمل والاخطر، شكرا لصراحتك وصدقك وقوة منطقك يا اجمل القراء بين المؤمنين والملحدين.

*نحت من المسكوت عنه والمنطوق به في الوقت ذاته. فلا اوافق على التشخيص الذي شاع مؤخرا عن المسكوت عنه ولا يوجد شيئا كهذا حسب اعتقادي. وللتعبير عن الامر بدقة نحت المفردة اعلاه مناصفة بين المسكوت والمنطوق ، ولن اتوقف عن نحت الكلمات العربية ما دمت حيا وتسنى لي ذلك ، غير مبال باهل الاشتقاق والنحو وما اليه.
**العربامية: نحتها من عربية واسلامية.
1-لاتوجد وسيلة اعلامية او تربوية او ثقافية ليست مؤدلجة في طول العالم وعرضه،ومن يرى خلاف ذلك لايخلو من اشتباه او وهم.
2-تم بث الحلقتين في اليوتيوب بعنوان:(حوار مع الملحدين)
3-بلاعم:جمع ل(بلعم ابن باعوراء) كما يسمي المفسرون من ضرب القرآن به مثلا للنفاق ،وهو عالم يهودي بحسب بعضهم ، قائلا:{...كمثل الحمار يحمل اسفارا...}



#وسيم_بنيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من بلد الزهور الى اردوغان
- مناورات الذاكرة
- حداثة التسليف
- الاسلام المتخلف والفن والادب


المزيد.....




- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...
- ماذا تعرف عن كتيبة -نتسيح يهودا- الموعودة بالعقوبات الأميركي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسيم بنيان - سيد كمال الحيدري:يفتح ملف الالحاد