أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رامي الغف - ويستمر الغضب الفلسطيني !!!















المزيد.....

ويستمر الغضب الفلسطيني !!!


رامي الغف

الحوار المتمدن-العدد: 5502 - 2017 / 4 / 25 - 00:33
المحور: حقوق الانسان
    



صمود أسرانا ومعتقلينا في الباستيلات الصهيونية صلب لا يلين وهم مستمرون في كفاحهم ونضالهم، شاء الإحتلال أم أبى، نضال وصمود أسرانا في المعتقلات البربرية الصهيونية هذا جعل سجانيهم وحكومة الحرب والعدوان "النتناهية" تتخبط وتكشف عن أنيابها ونواياها السيئة تجاههم علنا، فحكمت بالأمس أسرى وحرمت أطفالهم وأمهاتهم وزوجاتهم من رؤيتهم، وهي ما زالت تمارس التطهير العرقي ضدهم، وتستخدم كل الأساليب البربرية والتي تزداد وتيرتها بإستمرار مطرد ضدهم، فأستخدمت بحقهم الأسلحة والرصاص وخراطيش الغاز المحرم دوليا وضاقت زنازينهم وحرقت فراشهم وبروشهم.

السجانين الإسرائيليين استباحوا دماء أسرانا واغتصبوا قضاياهم وكرامتهم وحقوقهم بالدفاع عن أنفسهم أمام المحاكم الشيفونية العدوانية لا لسبب سوى لحبهم وتعلقهم ودفاعهم عن أرضهم والتي تمثل لهم الزمن والمكان، فتدمير الإنسانية لأسرانا ومعتقلينا هي الوجه الآخر لشهوة العدوان والتخريب والدمار والنهب الإستيطاني الصهيوني في الوطن الفلسطيني.

الأحكام العالية وللإنسانية الناضجة عنصرية وحقدا على أسرانا الأبطال، لم يخب منذ وطئ الغزاة الصهاينة هذه الأرض الأمنة المطمئنة، بل على العكس تنامت أوزارها باطراد حثيث يتوافق مع شعور غلاتهم بتعاظم سطوة آلتهم الحربية، فهذه النشوة تثير فيهم جنون السيطرة والأحكام التعسفية على المزيد من أبطالنا الأسرى باعتماد وسيلة القتل والإرهاب لزحزحتهم ودحرهم.

إن العابرون الصهاينة هكذا هو زمنهم وديندنهم، يرتبط بالإيغال في التعذيب القتل النفسي والجسدي والتدمير الممنهج وممارسة اغتصاب للإنسانية والحق والمكان، وهو نفسه ديدن القضاة الصهاينة الذين لأحكامهم التعسفية هم عواء حاد يثير الرعب والخوف وحتى القتل بهدف ازاحة أسرانا عن ترابهم واقتلاعهم من جذورهم، هكذا هم الصهاينة يحترفون الإرهاب المنظم والإغتيال على الدوام.

وأسرانا ومعتقلينا ألأحبه في سجون إسرائيل يثبتون في كل يوم صلابتهم وقوتهم وقوة موقفهم، النابع من ثباتهم على الحق وإيمانهم بقضيتهم العادلة، لا يزعزعهم طغيان المحاكم وقضاتها ولا الآلة العسكرية الجبارة التي يمتلكها عدوهم المتغطرس، والذي ينفذ من خلالها أعتى الضربات التي لا يتحملها عمالقة.

كل هذا يحدث تحت مسمع ومرأى من العالم المتحضر "عرب ومسلمين ومسيحيين" ولا نسمع منهم إلا "همهمات وبيانات شجب وإستنكار" فإذا تعلق الأمر بغير الأسرى الفلسطينيين تنطلق الأبواق تردد الصدى وتنبح بما يرضي أسيادها، وإذا حوكم وأعتقل وذبح ودمر الفلسطيني تختلف الآراء وتصبح المسالة "وجهة نظر".

"سبحان الله" عالم مسكون بالجبن والنفاق والتبعية، مسكون بالذل والهوان والخنوع لا يسمع ولا يرى إلا من الزاوية التى تراها أمريكا وإسرائيل ومن في ركبهم من الدول العربية.

لقد بدأت معركة الأمعاء الخاوية لأسرانا ومعتقلينا مع الاحتلال الغاشم منذ سنوات طويلة وستنبدأ من البداية وحتى الوصول إلى ما يحلمون ويصبون إليه من استقلال لدولتهم الفتية بتقدمها وفلاحها ونماءها" للوصول بهم إلى مستوى أفضل في مواجهة هذه الحرب الخسيسة، حتى يحققون الحلم الفلسطيني بإقامة دولتهم الفتية، دولة القانون والعدل والأمن والأمان.

لقد راهن أسرانا مع شعبهم مجتمعين على منظور القوة الشاملة، القوة الروحية والتاريخية والإنسانية، لأنها الباقية في منطق الحقائق الكبرى، وهي الأساس لمجيء وذهاب أنواع القوة الأخرى، لذلك فإنهم ينظرون إلى الأمور بصبر ولكن بدون وجل.

أسرانا ومعتقلينا يؤكدون دوما أن رهانهم الأساسي على قواهم الذاتية، لا يلتفتون إلى التفجيرات النفسية وحرب الإشاعات هنا وهناك، ولا يلتفتون إلى منطق الغطرسة، ولا إلى كل محاولات الدس أو ألفت في عضدهم، ولكنهم يستمدون منها مزيدا من العزيمة والإصرار من أجل صلابتهم وصحتهم الذاتية ومن أجل الإستمرار وعدم الرضوخ في لعبة عض الأصابع.

وطالما ان مرحلة تحقيق الإستحقاقات تعتبر من أدق وأخطر المراحل بالنسبة إليهم، فمن الواجب في مثل هذه الحالة التحلى بالصبر وسبرغور ما يجري من حولهم، خاصة وأن العالم أصبح الآن في مهب الرياح الأمريكية والتي تتغير فيه الأشياء تغير الرمال في الصحراء، فلا ثوابت إلا المتغير، الأمر الذي يستدعي منهم المرونة وسرعة الحركة، ليس على الصعيد الإعتقالي فحسب بل على صعيد ترتيب الأولويات ومواصلة المواجهة عبر امعاهم الخاوية وصدورهم العارية، خاصة وإنهم الرقم الصعب في المعادلة واليد التي تمتلك كافة الإمكانيات المؤثرة.

لقد أثبت أسرانا ومعتقلينا طيلة تاريخ أسرهم وعبر نضالهم الطويل والمرير انهم يستحقون بجدارة كل الإحترام والتقدير لما بذلوه ويبذلوه من جهد متواصل وشاق من أجل تحقيق أهدافهم بإقامة دولتهم، على هذا الأساس فليس أمامهم إلا أن يستجمعون كل عناصر القوة لمواجحة تحديات المرحلة واستحقاقاتها على أساس الثابت وهو إقامة دولتهم المستقلة " فلسطين " وعاصمتها القدس الشريف وحق عودة لاجئيهم، ضمن الثوابت لهذه المرحلة التاريخية العالمية وهي الثوابت المتعلقة بحقوقهم وبالأرض والاستيطان والقدس وعودة النازحين واللاجئين الى ديارهم وحقوقهم في مواردهم الطبيعية وخاصة المياه والغاز والحرية والإستقلال المتكافئ.

إن حقوق أسرانا ومعتقلينا ليست "هبه أو منه" من أحد، وإنما هي حق معترف بها عالميا ودوليا وعربيا حسب كل المواثيق والأعراف الدولية وحقوق الإنسان، فلقد اختاروا طريق العدل والسلام في ظل إختلال موازين القوى، ولكن هذا لا يعنى إنهم في موقع تستطيع الحكومة "النتناهيه" وقضاتها وسجانيهم أن يملوا عليهم شروطها أو تفرض عليهم التخلى عن حقوقهم، لأنهم عندما يخوضوا معارك الأمعاء الخاوية فهم يفهمون جيدا ماذا تعني وعلى ماذا ترتكز وإنها ليست عنوان مجرد، وإنما هي حالة إنسانية وجوديه وحياتية، لأنها تقوم على مرتكزات في الفكر والذات والواقع والوجدان.

يجب أن يدرك الجميع وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني ونتنياهو وجنرالته مصاصي دماءنا إنه وفقا لحرية وحقوق وكرامة أسرانا ومعتقلينا الأبطال يتقرر "السلم واللاسلم"، "العنف أواللاعنف"، أو إكمال المعادلة الإقليمية أو عدم إكتمالها.

*إعلامي وكاتب صحفي



#رامي_الغف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة الحكومة الكبرى !!!
- طحن السلام في الهواء!!!
- الرئيس المهرج !!!
- فاعلية الذات الفلسطينية
- كي لا تضيع الدرة الثمينة !!!
- لا تسحبونا الى الخلف !!!
- ارحمونا يرحمكم الله !!!
- المخاض الاخير !!!
- عام رحل وآخر قادم !!!
- الإنهيار الإسرائيلي والإستقلال الفلسطيني !!!
- هل حان الوقت لكي تتخلى أمريكا عن إسرائيل؟
- فلسطين والفلسطينيون ينتصرون !!!
- لنضع أيدينا على الجرح ونشكل حكومة وحدة وطنية !!!
- مطلوب تأسيس مرحلة فلسطينية جديدة أساسها الشراكة والثقة المتب ...
- ليكن عام 2017 عاما لإقامة دولة فلسطينة مستقلة !!!
- إليكم يا والديٌ الشهداء !!
- معا وسويا لبناء الوطن الفلسطيني!!!
- الشهيد ياسر عرفات، جهاد وشهادة ومشروع!!!
- متبنيات حركة فتح اتجاه الوطن والمواطن!!!
- إمنحوا الشباب حقَّهم!!!


المزيد.....




- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رامي الغف - ويستمر الغضب الفلسطيني !!!