أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ابراهيم محمود - السورية تيتانيك 3- مرسى تيتانيك مرسومة














المزيد.....

السورية تيتانيك 3- مرسى تيتانيك مرسومة


ابراهيم محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1441 - 2006 / 1 / 25 - 06:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في ظل الراهن الداكن، ومن خلال ما تقدم، وعبر الإحداثيات التاريخية والمجتمعية والثقافية، تبدو المستحيلات الثلاثة المعاصرة سورياً، هي : الدولة ، السلطة، الحكومة! وكلها تلفي على بعضها بعضاً، أو تتناغم في وحدة واحدة شاردة، لا تسطيع البتة بناء لا وحدة وطنية، أو قومية موسومة مضرومة( إذا رمنا القومية بالمعنى المجتمعي، أو حتى بالمعني المدني بالنسبة لقومية واحدة، هي العربية، لا تعرّف بنفسها إلا امتداداً لمحيط جغرافي، يكتسح الحدود الجغرافية والتاريخية والأمنية تاريخياً للآخرين، من ذوي قوميات مغايرة، مأخوذةً بقدسية المذهب: خاتمة المذاهب الدينية: الاسلام، تشكل في مجموعها الميثولوجي، ذاك الذي كان ذات يوم طفرة، وإن تجلت خلاف المتردَّد اليوم، هي : الأمة العربية)، أو مجتمعية من جهة التفعيل المؤسساتي أو الإداري، حيث العلامة الفارقة المارقة، هي وجود حزب كان، ودام الواجهةَ والدريئة والخطيئة: حزب البعث، وليس أي حزب آثوري من داخل سوري، أو كردي من داخل سوري بدوره وخلافهما. جاءت الثمار المحرمة المُرة من شجرة السلطة المشوّكة، والأرضية ذات الدروب الشائكة بدورها، والانحدار نحو أدنى المجتمعات الحديثة،بوسم جلي هو الأمن الحريص على البعث المقومن العروبي، في ممارسة رقابية عقابية متواصلة على امتداد عقود زمنية أربعة ونيّف، لتكون سوريا الاسم الممنوع من الصرف، إنما في مرمى أهوال التاريخ والتشتيت الأقوامي( العرب بدايةً) ، والتبديد القيمي عن سابق تصور وتصميم، كما أراد ويريد قباطنة ووجهاء السفينة المتناخرة السابقة الذكرلعربها، ولمواليها المعرَّف بهم: الكرد ومن ثم خلافهم.
لا أتحدث هنا، كما لو أنني أعرّف بنفسي خارج محيط السفينة الموبوء بجلاء، وأنا أرى الماء المعكر، وصخب أمواجهه، وصياح ركابه، وتبريرات صناع قراره وموجهيه،ولهو المعنيين بهم، وصمت من أرادوا تمثيله، أو حتى خبلهم أو سفاهتهم وبلادتهم، وانخفاض وارتفاع ضغطهم التاريخي والدولي، غير مدركين لمن يدركونهم من حولهم، ربما لحصول مفارقات متصاعدة، لم يكونوا يتوقعونها، أو هكذا هيأوا أنفسهم، أو لم يعتقد كثير منهم، بسبب وطأة المورفين العقائدي المبعثن والعروبي ذي العيارالثقيل ، للأسف، ذاك الذي لٌقّحوا به، كما همو الحشاشون في التاريخ المعروف بحيثياته المفبركة، كما لو أنني أريد للسفينة ما آلت إليه، وللماء المدى ما تبدى ويتبدى عليه، والذين صاروا من روادها أو قُوَّادها والمتعلقين مصيراً بها، وأنا أعتبر نفسي السوري والكردي، كما يريد العربي ذلك، إن صدق فيما يقول ويذهب دون شعاره المائي المركب: من الماء: الداء إلى الماء الداء إرث شعارنابض قابض، وإنما خلاف تسميته بالعربي السوري احتكاراً لحقوق الآخرين: اللاآخرين زمكاناً، إنما في الجزء المحفوظ من التركيبة الديموغرافية السورية، وكما يكون السرياني في الجزء الآخر الملحوظ من المقام السوري المألوف، وكما يقول الأرمني أو الجركسي في الآن عينه، أعتبر نفسي الكردي حين أُضام، في دفع عنصرية عني بعصرية لا أُلام عليها مجتمعاً، أكثر من كوني سورياً، أو حين أوسم بالخارجي، كما هي الصفة المذمومة معتقدياً في صراعات الملل والنحل في التاريخ العربي الاسلامي( العربي المتداول مختزلاً)، رغم أنني داخل في المحيط الديموغرافي والتاريخي والمجتمعي العام مصيراً متتابعاً لا يخفى حراكه، أو حين أوسم أكثر من غيري بالطارىء والوافد والغريب والمشبوه، كما لو أن مجمل الأسماء السفلى للشيطان، قد تلبستني أمام الملأ العروبي والذين يتلمسون في المتداول السلطوي، ما يوطد ( السجايا) السيئة الصيت داخلي، كما لو أنني القوة المهددة لجموع السورية تيتانيك من الخارج، وأنا في الداخل المرسوم والمعلوم، ولا ألفظ في سجل المتداول السلطوي إلا اضطراراً، أو يشار إلي مجازاً، أو أتحدد تقليصاً أو تقليل شأن، وأنا أعني بذلك من هُم على رأس الهرم السلطوي وما دونه، ممن يحاولون تبرير كل عسف مناط بهم، أو سوء معاش، أو بئس ممارسة سياسية وإدارية، باللجوء إلى الضحية الموجودة المتواجدة: الكردي، كما تؤكد السورية تيتانيك بوقائعها التاريخية، والمثال الأكثر صراحة وفضائحية: ما جرى في 12 آذار، 2004، الجريمة التاريخية التي أُُعد لها كثيراً سلطوياً، وانقلبت، كما هو السحر، على أصحابها، ولا أظنن السلطة في منجى وجداني من وطأة الجريمة تلك أخلاقياً، لا أظنها بقادرة على أن تؤكد، في الحد الأدنى، أخلاقيتها المجتمعية، إن لم تعتذر جهاراً لشعبها في عموم مكوناته الأثنية، وفي الصدارة : الكرد الذين لا زالوا الهامش الأكثر تشكيكاً في حقيقته التاريخية، حتى من جهة الذين يُعتبرون أنفسهم معارضي نظام، أو يغازلون السلطة بصورة ما أو بأخرى، حيث إن عدم التذكيربالكرد انتماءً قومياً وتاريخياً لجغرافيا شاهدة عليهم، والغبن الملحق بهم، لا يمكن أن يساعد السورية تيتانيك على أن تجد المرسى المناسبة لها، أو التي توفر، ولو الأمان النسبي، بغية الدخول تالياً في تاريخ مفتوح على آخره، يكون العربي والكردي والسرياني والأرمني والجركسي ، القوام العظيم للسفينة تيتانيك الأخرى، تلك التي يخاف منها، من لا يريد للبحراستقراراً، ولا للسفينة إبحاراً كما ينبغي الابحار المدني والحضاري الأثير!
تكمن الخطوة الثالثة ، في النظر إلى المستقبل، وعدَ الجميع بالتساوي، لبناء مجتمع أفضل، وإلا ضاعت الدولة، وتذررت السلطة، وتبدد الشعب أكثر مما هو ممزَّق به وفيه !
ذاك هو الرهان: التحدي الأخير، في تاريخ أكبر من كل من يتعالى عليه، كما تشهد متغيّراته!



#ابراهيم_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السورية تيتانيك2- الإبحار الكارثي
- السورية تيتانيك 1- لحظة الإبحار
- عمر الشريف بارزانياً
- فجيعة نفسي بنفسي- من وراء البللور السميك
- رسالة مفتوحة إلى صبحي حديدي: العربي الأثير في مزيج من كرديته ...
- الارتحال إلى الدكتور نورالدين ظاظا 13- دعوا جنازتي تمشي بمفر ...
- تصريح: الكتاب الكردي الأسود
- خارج الجوقة، بحثاً عن جوقة : خدام نموذجاً
- خارج الجوقة، بحثاً عن جوقة: خدام نموذجاً
- الارتحال إلى الدكتور نورالدين ظاظا 9- مفهوم الرفاقية كردياً
- الارتحال إلى الدكتورنورالدين ظاظا6- بين الوعيين : القومي وال ...
- نيران الكردي الفاشية
- الارتحال إلى الدكتور نورالدين ظاظا4- سيرة المكان في سيرة حيا ...
- رسالة مفتوحة إلى الأخ الرئيس مسعود البارزاني: حين يكون العدل ...
- الألفباء الكردية اللاتينية إنشاء امبريالي:ترجمة وتعليق وتقدي ...
- الارتحال إلى الدكتورنورالدين ظاظا2- د.نورالدين ظاظا وتفعيل ا ...
- الوصايا العشرلإفساد الثقافة الكردية
- الارتحال إلى الدكتورنورالدين ظاظا1- لحظة الكتابة الأولى
- الديون المستحقة على الحركة الكردية السورية راهناً
- رطوبة بيروت وأخواتها الضبابيات


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ابراهيم محمود - السورية تيتانيك 3- مرسى تيتانيك مرسومة