أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - مَلأَتْنِي حُبًّا














المزيد.....

مَلأَتْنِي حُبًّا


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5499 - 2017 / 4 / 22 - 19:15
المحور: الادب والفن
    


غَــادَرَتْ شُــرْيَـــانِي، مِثْلَ طُيُــورٍ

دَاهَمَـــهَــا القَــطْرُ، دِمَــائِي،

وانْتَبَــذَتْ بِشَــظَــايَــا الحُــلْمِ رِوَاقًــا فِي الأشْجَــارِ

مُــنْذُ نَــزَلْتِ كَمَــرْثَــاةِ النَّايِ بِقَلْبِي

واتَّخَــذْتِ عَــنِّـــي قَــرَارِي،

مُنْــذُ حَــلَلْتِ نَبِيــذًا بِخُــطُوطِ الكَفِّ

رَحَلَتْ مِــنِّي نُــذُورُ العَــرَّافِ

وَوَصَــايَــاهُ،

فَنَــهْدَاكِ أَعَــادَا حَــفْرَ مَــدَارِي؛

مُنْــذُ ضَرَبْتِ خِيَــامًا فِي شِغَــافِي

هَــجَرَتْنِي سَــادِنَةُ الأَلْوَانِ

فِي المُــرُوجِ

وارْتَفَعَتْ نِسْبَــةُ الأَضْــوَاءِ

فِي دُرُوبِي، لَمْ أَعُــدْ أُعْنَى

بالشَّمْسِ الآفِلَــــــــــه

فَحَــنَــايَــا خَصْــرُكِ الضَّــافِي

بِمَصَــابِيحِ الزّيْتُــونِ

ولَهِيبِي رَافِلَـــه؛

يَــا شِهَــابًا دَقَّ فِي صَــدْرِي أَوْتَــادَهُ

وانْثَــنَى يَـــزْرَعُ أَعْرَاقِي نَـــارًا!

تِلْكَ عِظَــامِي

عَــمِّــدِيهَـــا بِالعَــرَقِ الدَّافِقِ مِنْ قَــدَمَيْكِ

واحْرِقِيهَــا – إنْ شِئْتِ – قُرْبَــانًــا

لِشِفَــاهٍ اسْتَــعَــادَ مَرْسَــاهَــا أَمْجَــادَهُ؛

قَــدْ ذَهَــلَتْ عَــنِّي كُلُّ السُّفُــنِ،

كَيْفَ يَــرَانِي المَــلاّحُ

وقَــدْ أَغْرَقَــنِي لُــجُّ أَنْــفَــاسِكِ فِي أَحْوَاضِ البَيْلَسَــانِ؟

بَيْنَ أَنَــامِــلِكِ الصَّــاعِقَــةِ

أَحْيَـا أُولَــى شَهَقَــاتِي

فِي جَحِيمِي،

فَاحْمِلِيـــنِي أَبْعَــدَ أَبْعَــدَ أبْعَــدَ

بَعْـــدَ الجَمْرِ ومَــرْجِ الجَــلِيدِ،

نَــحْوَ جُــرْحٍ أَلِفَـــتْهُ الخَيْــلُ والسَّــنَــابِلُ،

نَــحْوَ مَــزْمُــورِ عَبِيــدٍ

حَفَــرَتْهُ فِي الأَكْبَـــادِ الرِّيَــاحُ

والجَــدَائِــلُ،

احْمِــلِينِي أبْعَــدَ مِنْ حِقْدِ الوَثَــنِ

وَزَفِيفِ الجِنِّيَّــاتِ،

مُــنْذُ كَحَّلْتِ وَرِيدِي بِحَلِيبِ الوَجْدِ

أَتْلَــفَتْ عُــنْوَانِي أَهْوَاءُ السَّمَــاءِ



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أَرْضُنَا
- أما بِنعْمة ربّك فحدّث
- أعشق فيك حريقي
- جبران خليل جبران
- سَرَقُوا أوجَاعَنَا
- المُعَلِّمُ
- أَيُّهَا القَلْبُ
- القُطْبُ والمُرِيدُ
- إلى عِراقِيَّةٍ
- حَنْظَلَةُ
- المَوْؤُودَةُ تُغْتَصَبُ مِنْ جديد
- مَمْلَكَةُ النَّارِ
- تَقَاسِيم
- ذاكَ العُصْفُورُ
- طَواحِينُ الهُرَاء
- الفَقِيدة
- مَسَافَاتُ الجَسَدِ
- حَوْضُ الأَنْبَجِ والكبْرِيتِ
- المُهَرّبُ، جذر الفساد
- Nostradamus


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - مَلأَتْنِي حُبًّا