أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - غسان المفلح - المحامون العرب يهتفون في دمشق














المزيد.....

المحامون العرب يهتفون في دمشق


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1441 - 2006 / 1 / 25 - 09:53
المحور: حقوق الانسان
    


في خطاب السيد الرئيس بشار الأسد 21/1/2006 أمام المؤتمر العام المحامين العرب الذي عقد في دمشق تحت شعار الدفاع عن سوريا، الكثير مما يجب التوقف عنده ولكنني آثرت الكتابة للسادة المحامين العرب في أجواء هذا الخطاب، أولا نشكرهم لأنهم يريدون الدفاع عن سوريا ولم أعرف في الواقع ممن؟ خصوصا أن الهتافات والقصائد التي جادت بها علينا قرائح المحامون العرب ذكرتنا فعلا بأيام عبد الناصر / ومعذرة على التشبيه صدام حسين /، ومع ذلك كان هنالك قسما مهما: صامت يتفرج على ما يدور من فن مسرحي غاية في سوء الإخراج.
حتى نخرج عبد الناصر من هذه الدائرة الجهنمية، عبد الناصر مثل رمزين:
الأول ـ رمزية الحلم القومي العربي في لحظة صعود مابعد الاستقلال. والرجل مات قبل أن يرى نتائج خطابه وكارزميته.
الثاني ـ وهذا يهمني جدا لأنه مسكوت عنه رغم أنه الأهم في شخصية الراحل من وجهة نظري وحسب معلوماتي: إنه النزاهة الشخصية والترفع عن تلويث يديه بالمال العام هو وأولاده وإن كان قسم من نظامه كان فاسدا. وليس معنى كلامي أنني أشكك بنزاهة السيد الرئيس: مطلقا فأنا ليس لدي معلومات عن هذا الأمر سوى ما يقال عن ورثة مالية ضخمة انتقلت إليه من المرحوم والده ومن المرحوم أخيه باسل حافظ الأسد. وبالتالي لم يعد بحاجة لتلويث يديه بالمال العام الذي هو مال الشعب السوري. وبغض النظر عن كل شيء أتمنى أن يكون السيد الرئيس بشار الأسد مثل عبد الناصر في هذه الناحية. وعلى هذا الأساس علينا إخراج عبد الناصر من كرنفالات الجميع الذين يريدون التقرب من الزعامات العربية أو من الذين يطلقون هذا اللقب على الطالع وعلى النازل على كل رئيس عربي. ولا أعتقد أن زعيما عربيا مر بعد عبد الناصر كان يتمثل عبد الناصر في هذه الناحية المهمة والمسكوت عنها في الحديث عن الرجل، رغم أنه كان ديكتاتورا لايشق له غبار.
ونأتي الآن للسادة المحامين الذين كانوا في المؤتمر:
من المفترض أن المحامين هم الأقدر على فهم مواضيع: دولة القانون واستقلال القضاء..الخ وهم الأقدر على معرفة ماذا تعني قوانين الطوارئ والأحكام العرفية.. ومحكمة أمن الدولة، والسجون التي تغص بمعتقلي الرأي وغيرهم وأهم من هذا هم أكثر إطلاعا على قضية أستاذي عارف دليلة والذي يشبه عبد الناصر في نظافة اليد رغم كل ما كان يمكنه أن يحصل عليه لو أنه تخلى عن قضية الشعب السوري من أجل الحرية ومكافحة الفساد والمفسدين، المعتقل والمحكوم زورا وبهتانا عشر سنين ومن حكمه: واحد من كبار الفاسدين في هذا النظام والذي هو قاض في محكمة أمن الدولة العليا. رغم معرفتي الأكيدة أنه تلقى الحكم عبر رقيب مراسل من الاستخبارات السورية، في رسالة مكتوب عليها: سري للغاية..!
والسادة المحامون أكثر من يدرك أن الأحكام العرفية وقوانين الطوارئ تضع الشعوب في قفص الاتهام دوما، وتصبح الشعوب متهمة حتى لايثبت العكس!! ولن يثبت أبدا في ظل مثل هذه الأحكام والقوانين الاستثنائية.
كما أن كل هؤلاء المحامون الذين هتفوا ومجدوا يدركون أكثر من غيرهم أن السلطة عندما تعقد صفقة مع أمريكا لن تستشيرهم أبدا!!
إذا تحول المحامون إلى مدافعين عن سلطة سياسية / استبدادية /... فلايمكن التعويل عليهم في معركة استقلال القضاء التي يحاولون فيها منذ تأسيس الدولة العربية / القطرية / الحديثة.
كيف لهم أن يعقدوا مؤتمرهم وكل الشعب السوري قانونيا ووفق ما ذكرنا من حكم الطوارئ والاستخبارات في قفص الاتهام؟
وكنا نتمنى عليهم أن يتسألوا ولو سؤالا واحدا علنيا:
لماذا لم يتم الإفراج عن الدكتور عارف دليلة وبقية المعتقلين من كورد وعرب والبقية الباقية التي لانعرف بهم منذ أيام عقد الثمانينيات من القرن المنصرم؟
على هذا السؤال العلني كان يمكن للمحامين العرب أن يصدقوا أنهم فعلا عقدوا المؤتمر في دمشق كي يدافعوا عن سوريا... وشكرا لكم على أية حال.. ونتمنى النجاح لمؤتمركم في إخراج سوريا والشعب السوري من قفص الاتهام.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو مؤتمر وطني عام
- السر السوري في لبنان
- نشكر أمريكا ام ننعي أنفسنا
- التغيير الديمقرطي السلمي اللغز السوري
- من حزب الله إلى نجاد مرورا بالأحباش !!سوريا تحرر الجولان
- الفكر المحتجز
- الصفقة المستحلية .. الرئيس الضائع بين مؤسسة أبيه والمتغيرات ...
- القضية الكردية في سوريا على هامش تصريحات رياض الترك والردود ...
- الإسلام ثقافة ومعتقدا ولكنه ليس حلا ..الوضع السوري أنموذج لل ...
- الملف النووي الإيراني ما الذي يجري في العراق؟
- حوار المعارضة وتناقضات النظام السوري !!افتقاد الشرعية
- هوامش على حديث السيد خدام
- الوطنية مفهوما غربيا والوطنية السورية نموذجا
- رستم غزالة من قرفة إلى عنجر !!سلاسل من ذهب ووسائد من ريش نعا ...
- مقابلة خدام على المعارضة السورية التريث والحذر..الفصل بين ال ...
- إلى أعضاء مجلس الشعب السوري ..نقطة نظام
- الانتخابات العراقية والمأزق الشرق أوسطي ..قراءة تحليلية في خ ...
- القضية الكردية قضية تقنية وتأجيل الإصلاح الداخلي قضية وطنية ...
- الطائفية اللبنانية دعم للاستبداد السوري
- صفقة سورية مع أمريكا رهان القوميين العرب !!


المزيد.....




-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - غسان المفلح - المحامون العرب يهتفون في دمشق