أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أبو مريم الشمالي - الإرْهَابِيُّون والمِثْليون وسِّفْرُ الشَّرِيعة المَفْقُود















المزيد.....



الإرْهَابِيُّون والمِثْليون وسِّفْرُ الشَّرِيعة المَفْقُود


أبو مريم الشمالي

الحوار المتمدن-العدد: 5497 - 2017 / 4 / 20 - 18:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سفر الملوك الثاني
اصحاح 22
1 كان يوشيا ابن ثمان سنين حين ملك وملك احدى وثلاثين سنة في اورشليم واسم امه يديدة بنت عداية من بصقة. 2 وعمل المستقيم في عيني الرب وسار في جميع طرق داود ابيه.ولم يحد يمينا ولا شمالا 3 وفي السنة الثامنة عشرة للملك يوشيا ارسل الملك شافان بن اصليا بن مشلام الكاتب الى بيت الرب قائلا. 4 اصعد الى حلقيا الكاهن العظيم فيحسب الفضة المدخلة الى بيت الرب التي جمعها حارسو الباب من الشعب 5 فيدفعوها ليد عاملي الشغل الموكلين ببيت الرب ويدفعوها الى عاملي الشغل الذي في بيت الرب لترميم ثلم البيت. 6 للنجارين والبنائين والنحاتين ولشراء اخشاب وحجارة منحوتة لاجل ترميم البيت. 7 الا انهم لم يحاسبوا بالفضة المدفوعة لايديهم لانهم انما عملوا بامانة 8 فقال حلقيا الكاهن العظيم لشافان الكاتب قد وجدت سفر الشريعة في بيت الرب.وسلم حلقيا السفر لشافان فقراه. 9 وجاء شافان الكاتب الى الملك ورد على الملك جوابا وقال.قد افرغ عبيدك الفضة الموجودة في البيت ودفعوها الى يد عاملي الشغل وكلاء بيت الرب. 10 واخبر شافان الكاتب الملك قائلا قد اعطاني حلقيا الكاهن سفرا.وقراه شافان امام الملك. 11 فلما سمع الملك كلام سفر الشريعة مزق ثيابه. 12 وامر الملك حلقيا الكاهن واخيقام بن شافان وعكبور بن ميخا وشافان الكاتب وعسايا عبد الملك قائلا 13 اذهبوا اسالوا الرب لاجلي ولاجل الشعب ولاجل كل يهوذا من جهة كلام هذا السفر الذي وجد.لانه عظيم هو غضب الرب الذي اشتعل علينا من اجل ان اباءنا لم يسمعوا لكلام هذا السفر ليعملوا حسب كل ما هو مكتوب علينا. 14 فذهب حلقيا الكاهن واخيقام وعكبور وشافان وعسايا الى خلدة النبية امراة شلوم بن تقوة بن حرحس حارس الثياب.وهي ساكنة في اورشليم في القسم الثاني وكلموها. 15 فقالت لهم هكذا قال الرب اله اسرائيل.قولوا للرجل الذي ارسلكم الي. 16 هكذا قال الرب هانذا جالب شرا على هذا الموضع وعلى سكانه كل كلام السفر الذي قراه ملك يهوذا. 17 من اجل انهم تركوني واوقدوا لالهة اخرى لكي يغيظوني بكل عمل ايدهم فيشتعل غضبي على هذا الموضع ولا ينطفئ. 18 واما ملك يهوذا الذي ارسلكم لتسالوا الرب فهكذا تقولون له هكذا قال الرب اله اسرائيل من جهة الكلام الذي سمعت. 19 من اجل انه قد رق قلبك وتواضعت امام الرب حين سمعت ما تكلمت به على هذا الموضع وعلى سكانه انهم يصيرون دهشا ولعنة ومزقت ثيابك وبكيت امامي.قد سمعت انا ايضا يقول الرب. 20 لذلك هانذا اضمك الى ابائك فتضم الى قبرك بسلام ولا ترى عيناك كل الشر الذي انا جالبه على هذا الموضع.فردوا على الملك جوابا.

سفر الملوك الثاني
اصحاح 23

1 وارسل الملك فجمعوا اليه كل شيوخ يهوذا واورشليم. 2 وصعد الملك الى بيت الرب وجميع رجال يهوذا وكل سكان اورشليم معه والكهنة والانبياء وكل الشعب من الصغير الى الكبير وقرا في اذانهم كل كلام سفر الشريعة الذي وجد في بيت الرب. 3 ووقف الملك على المنبر وقطع عهدا امام الرب للذهاب وراء الرب ولحفظ وصاياه وشهاداته وفرائضه بكل القلب وكل النفس لاقامة كلام هذا العهد المكتوب في هذا السفر.ووقف جميع الشعب عند العهد. 4 وامر الملك حلقيا الكاهن العظيم وكهنة الفرقة الثانية وحراس الباب ان يخرجوا من هيكل الرب جميع الانية المصنوعة للبعل وللسارية ولكل اجناد السماء واحرقها خارج اورشليم في حقول قدرون وحمل رمادها الى بيت ايل. 5 ولاشى كهنة الاصنام الذين جعلهم ملوك يهوذا ليوقدوا على المرتفعات في مدن يهوذا وما يحيط باورشليم والذين يوقدون للبعل للشمس والقمر والمنازل ولكل اجناد السماء. 6 واخرج السارية من بيت الرب خارج اورشليم الى وادي قدرون واحرقها في وادي قدرون ودقها الى ان صارت غبارا وذرى الغبار على قبور عامة الشعب. 7 وهدم بيوت المابونين التي عند بيت الرب حيث كانت النساء ينسجن بيوتا للسارية. 8 وجاء بجميع الكهنة من مدن يهوذا ونجس المرتفعات حيث كان الكهنة يوقدون من جبع الى بئر سبع وهدم مرتفعات الابواب التي عند مدخل باب يشوع رئيس المدينة التي عن اليسار في باب المدينة. 9 الا ان كهنة المرتفعات لم يصعدوا الى مذبح الرب في اورشليم بل اكلوا فطيرا بين اخوتهم. 10 ونجس توفة التي في وادي بني هنوم لكي لا يعبر احد ابنه او ابنته في النار لمولك. 11 واباد الخيل التي اعطاها ملوك يهوذا للشمس عند مدخل بيت الرب عند مخدع نثنملك الخصي الذي في الاروقة ومركبات الشمس احرقها بالنار. 12 والمذابح التي على سطح علية احاز التي عملها ملوك يهوذا والمذابح التي عملها منسى في داري بيت الرب هدمها الملك وركض من هناك وذرى غبارها في وادي قدرون. 13 والمرتفعات التي قبالة اورشليم التي عن يمين جبل الهلاك التي بناها سليمان ملك اسرائيل لعشتورث رجاسة الصيدونيين ولكموش رجاسة الموابيين ولملكوم كراهة بني عمون نجسها الملك. 14 وكسر التماثيل وقطع السواري وملا مكانها من عظام الناس. 15 وكذلك المذبح الذي في بيت ايل في المرتفعات التي عملها يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ فذانك المذبح والمرتفعة هدمها واحرق المرتفعة وسحقها حتى صارت غبارا واحرق السارية. 16 والتفت يوشيا فراى القبور التي هناك في الجبل فارسل واخذ العظام من القبور واحرقها على المذبح ونجسه حسب كلام الرب الذي نادى به رجل الله الذي نادى بهذا الكلام. 17 وقال ما هذه الصوة التي ارى.فقال له رجال المدينة هي قبر رجل الله الذي جاء من يهوذا ونادى بهذه الامور التي عملت على مذبح بيت ايل. 18 فقال دعوه.لا يحركن احد عظامه.فتركوا عظامه وعظام النبي الذي جاء من السامرة. 19 وكذا جميع بيوت المرتفعات التي في مدن السامرة التي عملها ملوك اسرائيل للاغاظة ازالها يوشيا وعمل بها حسب جميع الاعمال التي عملها في بيت ايل. 20 وذبح جميع كهنة المترفعات التي هناك على المذابح واحرق عظام الناس عليها ثم رجع الى اورشليم 21 وامر الملك جميع الشعب قائلا اعملوا فصحا للرب الهكم كما هو مكتوب في سفر العهد هذا. 22 انه لم يعمل مثل هذا الفصح منذ ايام القضاة الذين حكموا على اسرائيل ولا في كل ايام ملوك اسرائيل وملوك يهوذا. 23 ولكن في السنة الثامنة عشرة للملك يوشيا عمل هذا الفصح للرب في اورشليم. 24 وكذلك السحرة والعرافون والترافيم والاصنام وجميع الرجاسات التي رئيت في ارض يهوذا وفي اورشليم ابادها يوشيا ليقيم كلام الشريعة المكتوب في السفر الذي وجده حلقيا الكاهن في بيت الرب. 25 ولم يكن قبله ملك مثله قد رجع الى الرب بكل قلبه وكل نفسه وكل قوته حسب كل شريعة موسى وبعده لم يقم مثله. 26 ولكن الرب لم يرجع عن حمو غضبه العظيم لان غضبه حمي على يهوذا من اجل جميع الاغاظات التي اغاظه اياها منسى. 27 فقال الرب اني انزع يهوذا ايضا من امامي كما نزعت اسرائيل وارفض هذه المدينة التي اخترتها اورشليم والبيت الذي قلت يكون اسمي فيه. 28 وبقية امور يوشيا وكل ما عمل اما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك يهوذا. 29 في ايامه صعد فرعون نخو ملك مصر على ملك اشور الى نهر الفرات.فصعد الملك يوشيا للقائه فقتله في مجدو حين راه. 30 واركبه عبيده ميتا من مجدو وجاءوا به الى اورشليم ودفنوه في قبره.فاخذ شعب الارض يهواحاز بن يوشيا ومسحوه وملكوه عوضا عن ابيه 31 كان يهواحاز ابن ثلاث وعشرين سنة حين ملك وملك ثلاثة اشهر في اورشليم واسم امه حموطل بنت ارميا من لبنة. 32 فعمل الشر في عيني الرب حسب كل ما عمله اباؤه. 33 واسره فرعون نخو في ربلة في ارض حماة لئلا يملك في اورشليم وغرم الارض بمئة وزنة من الفضة ووزنة من الذهب. 34 وملك فرعون نخو الياقيم بن يوشيا عوضا عن يوشيا ابيه وغير اسمه الى يهوياقيم واخذ يهواحاز وجاء الى مصر فمات هناك. 35 ودفع يهوياقيم الفضة والذهب لفرعون الا انه قوم الارض لدفع الفضة بامر فرعون.كل واحد حسب تقويمه.فطالب شعب الارض بالفضة والذهب ليدفع لفرعون نخو 36 كان يهوياقيم ابن خمس وعشرين سنة حين ملك.وملك احدى عشرة سنة في اورشليم.واسم امه زبيدة بنت فداية من رومة. 37 وعمل الشر في عيني الرب حسب كل ما عمل اباؤه.

تفسير الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص تادرس يعقوب
ملوك الثاني 22 - تفسير سفر الملوك الثاني

كان يوشيا ابن ثمان سنين حين ملك وملك احدى وثلاثين سنة في أورشليم واسم أمه يديدة بنت عداية من بصقة
2 وعمل المستقيم في عيني الرب وسار في جميع طريق داود أبيه ولم يحد يمينا ولا شمالا
بدأ يوشيا الحكم وهو ابن ثماني سنوات فقط، ومع هذا قلما نجد ملكًا مثله أطاع الله تمامًا لقد بدأ اصطلاحاته وهو في السادسة والعشرون، لكن حياته المقدسة في صبوته وشبابه كانت رصيدًا له، تسند في كل أعماله العظيمة.
3 وفي السنة الثامنة عشرة للملك يوشيا أرسل الملك شافان بن اصليا بن مشلام الكاتب إلى بيت الرب قائلا
4 اصعد إلى حلقيا الكاهن العظيم فيحسب الفضة المدخلة إلى بيت الرب التي جمعها حارسو الباب من الشعب
5 فيدفعوها ليد عاملي الشغل الموكلين ببيت الرب ويدفعوها إلى عاملي الشغل الذي في بيت الرب لترميم ثلم البيت
6 للنجارين والبنائين والنحاتين ولشراء أخشاب وحجارة منحوتة لاجل ترميم البيت
7 إلا أنهم لم يحاسبوا بالفضة المدفوعة لايديهم لأنهم إنما عملوا بأمانة
8 فقال حلقيا الكاهن العظيم لشافان الكاتب قد وجدت سفر الشريعة في بيت الرب وسلم حلقيا السفر لشافان فقراه
بسبب السلسلة الطويلة من الملوك الشرار ضاع سفر شريعة الله الذي يقصد به أما أسفار موسى الخمسة أو سفر التثنية وحده.
9 وجاء شافان الكاتب إلى الملك ورد على الملك جوابا وقال قد افرغ عبيدك الفضة الموجودة في البيت ودفعوها إلى يد عاملي الشغل وكلاء بيت الرب
10 واخبر شافان الكاتب الملك قائلًا قد اعطاني حلقيا الكاهن سفرًا وقراه شافان أمام الملك
11 فلما سمع المك كلام سفر الشريعة مزق ثيابه
لكلمة الله فاعليتها في حياة المؤمن فإنه إذ سمع الملك كلمة الله مزق ثيابه وقام بإصلاح فورًا، وغيًّر مسار الشعب.
12 وامر الملك حلقيا الكاهن وأخيقام بن شافان وعكبور بن ميخا وشافان الكاتب وعسايا عبد الملك قائلا
13 اذهبوا اسالوا الرب لاجلي ولاجل الشعب ولاجل كل يهوذا من جهة كلام هذا السفر الذي وجد لانه عظيم هو غضب الرب الذي اشتعل علينا من اجل أن اباءنا لم يسمعوا لكلام هذا السفر ليعملوا حسب كل ما هو مكتوب علينا
14 فذهب حلقيا الكاهن واخيقام وعكبور وشافان وعسايا إلى خلدة النبية امراة شلوم بن تقوة بن حرحس حارس الثياب وهي ساكنة في أورشليم في القسم الثاني وكلموها
15 فقالت لهم هكذا قال الرب إله إسرائيل قولوا للرجل الذي أرسلكم إلى
16 هكذا قال الرب هانذا جالب شرا على هذا الموضع وعلى سكانه كل كلام السفر الذي قراه ملك يهوذا
17 من اجل أنهم تركوني واوقدوا لالهة أخرى لكي يغيظوني بكل عمل ايديهم فيشتعل غضبي على هذا الموضع ولا ينطفئ
18 واما ملك يهوذا الذي ارسلكم لتسالوا الرب فهكذا تقولون له هكذا قال الرب إله إسرائيل من جهة الكلام الذي سمعت
19 من اجل أنه قد رق قلبك وتواضعت أمام الرب حين سمعت ما تكلمت به على هذا الموضع وعلى سكانه أنهم يصيرون دهشا ولعنة ومزقت ثيابك وبكيت امامي قد سمعت أنا أيضًا يقول الرب
20 لذلك هانذا اضمك إلى ابائك فتضم إلى قبرك بسلام ولا ترى عيناك كل الشر الذي أنا جالبه على هذا الموضع فردوا على الملك جواباجوابا
2مل 22: 1
جاء في الدسقولية عن إمكانية سيامة الاسقف الشاب متى كان حسن السيرة وله شهادة من جيرانه.
صار سليما ملكا على إسرائيل وهو في الثانية عشر من عمره (1 مل 12)، ويوشيا في الثامنة من عمره ملك ببر [1[، وبنفس الطريقة يوآش ملك على الشعب في السابعة من عمره (2 أي 24: 1، 2 مل 11: 3:4). لذلك وأن كان الشخص شابا، فليكن وديعًا لطيفا وهادئاً. إذ يقول الرب الإله بواسطة إشعياء: إلى من انظر إلا إلى المتواضع والهادئ والمرتعد من كلامي؟! (إش 66: 2). وبنفس الطريقة جاء أيضًا في الإنجيل "طوبى للودعاء فإنهم يرثون الأرض" (مت 5:5).
الدسقولية.
2 مل 22: 1
إذ تحدث القديس أعناطيوس الأنطاكي عن ضرورة تكريم الأسقف الشاب قدم أمثلة كثيرة لشخصيات صغيرة السن تستحق كل وقار وتكريم، فكتب:
[" ليس الكثيرو الأيام حكماء ولا الشيوخ يفهمون الحق، ولكن في الناس روحا " (أي 32: 8،9) , فإن دانيال الحكيم وهو في الثانية عشر من عمره ملكه الروح الإلهي، وأفحم الشيوخ، الذين باطلا كان شعرهم فيه شيب فكانوا شهود زور وشهوانين يشتهون جمال امرأة الغير (تتمة دانيال 12).
وصموئيل وهو طفل صغير وبخ عالي الذي بلغ التسعين عامًا، لأنه كرم ابنيه أكثر من الله (1 صم 3: 1).
بنفس الطريقة تسلم ارميا رسالته في الله: " لا تقل إني ولد " إر 1: 7.
سليمان أيضًا ويوشيا هما مثالان لنفس الأمر. الأول صار ملكا في الثانية عشر من عمره، قدم حكما رهيبا في أمر المرأتين بخصوص طفليهما (1مل 3: 16) والأخير إذ تولى العرش عندما بلغ الثانية عشر من عمره، قدم حكما رهيبا في أمر المرأتين بخصوص طفليهما (1مل 3: 16) والأخير إذ تولى العرش عندما بلغ الثامنة (2 مل 22، 23) هدم مذابح (الأوثان) وهياكله...
لذلك صغر السن لا يحتقر إذ كرس لله. إنما من كان ذهنه شريرا فهو محتقر حتى إن كان شيخا ومملوء أياما.
كان تيموثاوس حامل المسيح شابا، لكن اسمع ما كتب عنه معلمه: " لا يستهن أحد بحداثتك بل كن قدوة لمؤمنين في الكلام، في التصرف " (1 تى 4: 13)
2 مل 22: 14
تنبأ نساء أيضا. في القديم مريم أخت موسى وهرون (خر 15: 20)، وبعدها دبورة (قض 4: 4) وبعدهما خلدة [14] ويهوديت (يهوديت 8)، الأولى في عهد يوشيا والثاني في أيام داريوس. كذلك والدة الإله تنبأت ونسيبتها أليصابات وحنة (لو 1، 2). وفي أيامنا بنات فيلبس (أع 21: 9). ومع هذا هؤلاء لم يسخرن برجالهن بل حفظن قدرهن. لذلك إن كان بينكم من نال موهبة -رجلًا كان أو امرأة- فليكن متواضعًا لكي يسر الله به.
الدسقولية.

_______________________

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري
ملوك الثاني 22 - تفسير سفر الملوك الثاني
الآيات 1-7:- كان يوشيا ابن ثمان سنين حين ملك وملك احدى وثلاثين سنة في أورشليم واسم امه يديدة بنت عداية من بصقة.و عمل المستقيم في عيني الرب وسار في جميع طريق داود أبيه ولم يحد يمينا ولا شمالا. وفي السنة الثامنة عشرة للملك يوشيا ارسل الملك شافان بن اصليا بن مشلام الكاتب إلى بيت الرب قائلا. اصعد إلى حلقيا الكاهن العظيم فيحسب الفضة المدخلة إلى بيت الرب التي جمعها حارسو الباب من الشعب. فيدفعوها ليد عاملي الشغل الموكلين ببيت الرب ويدفعوها إلى عاملي الشغل الذي في بيت الرب لترميم ثلم البيت.للنجارين والبنائين والنحاتين ولشراء اخشاب وحجارة منحوتة لاجل ترميم البيت. الا أنهم لم يحاسبوا بالفضة المدفوعة لايديهم لأنهم انما عملوا بامانة.
في طريق داود أبيه = كان ملكًا قديسًا مثل حزقيا وآسا. ونلاحظ أن الإنسان يصنع الظروف ولا تصنع الظروف الإنسان، فيوشيا أبوه وجده كانوا أشرارًا بل كل شعبه شرير، لكنه هو كان متدين بل أصلح من حال شعبه. وهو بدأ تدينه في الثامنة من عمره (راجع 2اى 3:34). في السنة الثامنة عشرة = وحينما اشتد عوده بدأ يطهر يهوذا وأورشليم من المرتفعات والسوارى بل امتدت إصلاحاته الدينية حتى مدن منسى وإفرايم وشمعون حتى نفتالى. وفي نفس الوقت بدأ أرمياء يتنبأ (أر 2:1) فكان بلا شك مساعدًا ونشطًا للملك في عمله المذكور. شافان = هو أبو أخيقام الذي خلص أرمياء من الذين طلبوا قتله (ار 24:26) وكان جدليا ابن أخيقام بن شافان هو الموكل على الشعب الذين أبقاهم نبوخذ نصر بعد السبي. فيحسب الفضة = كان أمر الملك للكهنة أن يحسبوا الفضة استعدادًا لترميم الهيكل كما فعل يوآش (4:12-14) وكان الهيكل قد أُهمل أيام منسى وأمون. وكان حساب الفضة حتى يدفعوا منها للعمال.
لم يحاسبوا = الرؤساء المشرفين على العمل. كانوا لاويين وهم لم يحاسبوا العمال أي كانوا واثقين من أمانتهم وغيرتهم وجديتهم فمن يقول عملت كذا وكذا يعطوه أجرته. ولكن كاتب الملوك لم يتحدث عن أمجاد عصر يوشيا لأن إصلاحاته هو أيضًا كانت ظاهرية. أما قلوب الشعب كانت قد انحرفت جدًا. وفي (5) ثُلَم = ثغرات ملحوظة: سقطت أشور في السنة الثانية عشرة ليوشيا.
الآيات 8-13:- فقال حلقيا الكاهن العظيم لشافان الكاتب قد وجدت سفر الشريعة في بيت الرب وسلم حلقيا السفر لشافان فقراه.و جاء شافان الكاتب إلى الملك ورد على الملك جوابا وقال قد افرغ عبيدك الفضة الموجودة في البيت ودفعوها إلى يد عاملي الشغل وكلاء بيت الرب.و اخبر شافان الكاتب الملك قائلًا قد اعطاني حلقيا الكاهن سفرًا وقراه شافان أمام الملك.فلما سمع المك كلام سفر الشريعة مزق ثيابه.و امر الملك حلقيا الكاهن واخيقام بن شافان وعكبور بن ميخا وشافان الكاتب وعسايا عبد الملك قائلا.اذهبوا اسالوا الرب لاجلي ولاجل الشعب ولاجل كل يهوذا من جهة كلام هذا السفر الذي وجد لانه عظيم هو غضب الرب الذي اشتعل علينا من أجل أن اباءنا لم يسمعوا لكلام هذا السفر ليعملوا حسب كل ما هو مكتوب علينا.
سفر الشريعة = أي سفر التثنية أو أسفار موسى الخمسة. وكانت نسخ الشريعة قليلة جدًا. وفي زمان الملوك الأشرار أهملوها ولم يسأل أحد عنها. وغالبًا مع عدم وجود سفر للشريعة قبل أن يكتشفوه كان الجميع يتبع تعليمات الكهنة. ومع كل هذه الظروف خرج ملك صالح كيوشيا وهذا قطعًا عمل من أعمال نعمة الله. ولنلاحظ أنهم حين وجدوه قرأوه ولم يحتفظوا به كبركة بل قرأوا فاستفادوا. وهذا تأثير الكتاب المقدس وأهميته أن نلهج في شريعة الله فكلمة الله حيَّة وفعالة....عب 12:4. وفي الآية (9) قد أفرغ عبيدك الفضة = أي أفرغوا الصندوق (9:12) الذي كانت الفضة توضع فيه وفي 10 نرى الجهل المتفشي!! أعطاني حلقيًا الكاهن سفرًا = أي كتابًا ولم يقل سفر الشريعة فهو لا يعرف ما هو هذا الكتاب. مزق ثيابه = هو صدق كلام التهديد المخيف (تث 28، لا 26) وهو شعر بخطاياه وخطايا الشعب بإهمالهم سفر الشريعة. اذهبوا اسألوا لأجلى = أي أبحثوا عن نبي واسألوه ماذا نفعل ليرفع الله غضبه عنا.

ملحوظات:
1.لقد أعطاهم الله هدية وأجرًا صالحًا نظير إصلاحهم الهيكل وهو الكتاب المقدس، أعظم مكافأة.
2.تمزيق الملابس كان حزنًا على المصير الذي ينتظر هذا الشعب.
3.رأى البعض أن ما وجدوه كان النسخة الأصلية التي كتبها موسى.
الآيات 14-20:- فذهب حلقيا الكاهن واخيقام وعكبور وشافان وعسايا إلى خلدة النبية امراة شلوم بن تقوة بن حرحس حارس الثياب وهي ساكنة في أورشليم في القسم الثاني وكلموها.فقالت لهم هكذا قال الرب إله إسرائيل قولوا للرجل الذي ارسلكم الي. هكذا قال الرب هانذا جالب شرا على هذا الموضع وعلى سكانه كل كلام السفر الذي قراه ملك يهوذا.من أجل أنهم تركوني واوقدوا لالهة أخرى لكي يغيظوني بكل عمل ايديهم فيشتعل غضبي على هذا الموضع ولا ينطفئ.و أما ملك يهوذا الذي ارسلكم لتسالوا الرب فهكذا تقولون له هكذا قال الرب إله إسرائيل من جهة الكلام الذي سمعت.من أجل أنه قد رق قلبك وتواضعت أمام الرب حين سمعت ما تكلمت به على هذا الموضع وعلى سكانه أنهم يصيرون دهشا ولعنة ومزقت ثيابك وبكيت امامي قد سمعت أنا أيضًا يقول الرب.لذلك هانذا اضمك إلى ابائك فتضم إلى قبرك بسلام ولا ترى عيناك كل الشر الذي أنا جالبه على هذا الموضع فردوا على الملك جوابا.
خلدة البنية = ومن النبيات أيضًا مريم (خر 20:15)، ودبورة (قض 4:4)، وحنة (لو36:2) فالله إذن لم يقصر النبوة على الرجال. حارس الثياب = غالبًا ثياب الخدمة التي يلبسها الكهنة في بيت الرب. القسم الثاني = أي القسم الجديد من المدينة خارجًا عن مدينة داود القديمة (2اى 14:33 + صف 10:1). ويوشيا لن يرى هذه الآلام على شعبه، فالله سينقله من هذا العالم في وسط أيامه ليرتاح ويريحه من أن يرى هذه الضربات. تذهب لقبرك في سلام = هذه لا تتحدث عن الطريقة التي مات بها فهو مات في حرب بل تتحدث عن الوقت الذي يموت فيه وهو قبل أن تغزو بابل يهوذا. والسلام الذي يموت فيه هو سلام مع الله فهو قديس. وكان سلام في بلده ولا حروب. والحرب التي مات فيها كانت بين مصر وأشور وهو أدخل نفسه فيها دون داعٍ. وربما كان المعنى بسبب قراره الخاطئ في دخول الحرب، خسر الوعد بالموت في سلام. ولكن الله تركه يتخذ القرار الخاطئ ليريحه من التأديب الذي سيحدث لأورشليم.

_______________

تفاسير أسفار الكتاب المقدس لكل الأصحاحات
تفاسير ملوك ثاني 23
تفسير الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص تادرس يعقوب
ملوك الثاني 23 - تفسير سفر الملوك الثاني

وارسل الملك فجمعوا إليه كل شيوخ يهوذا واورشليم
2 وصعد الملك إلى بيت الرب وجميع رجال يهوذا وكل سكان أورشليم معه والكهنة والأنبياء وكل الشعب من الصغير إلى الكبير وقرا في اذانهم كل كلام سفر الشريعة الذي وجد في بيت الرب
3 ووقف الملك على المنبر وقطع عهدا أمام الرب للذهاب وراء الرب ولحفظ وصاياه وشهاداته وفرائضه بكل القلب وكل النفس لاقامة كلام هذا العهد المكتوب في هذا السفر ووقف جميع الشعب عند العهد
4 وامر الملك حلقيا الكاهن العظيم وكهنة الفرقة الثانية وحراس الباب أن يخرجوا من هيكل الرب جميع الانية المصنوعة للبعل وللسارية ولكل أجناد السماء واحرقها خارج أورشليم في حقول قدرون وحمل رمادها إلى بيت ايل
كان يوشيا على علاقة وثيقة مع الله، وكان مصلحًا مثل جده حزقيا، طهر الهيكل وأحيا الطاعة للشريعة الإلهية أكد يوشيا إيمانه بأعماله (يع20:2)، (أر15:22-16).
أما من نقاط ضعفه فهو أنه تورط في صراع حربي سبق تحذيره منه.
5 ولاشى كهنة الأصنام الذين جعلهم ملوك يهوذا ليوقدوا على المرتفعات في مدن يهوذا وما يحيط بأورشليم والذين يوقدون للبعل للشمس والقمر والمنازل ولكل أجناد السماء
6 واخرج السارية من بيت الرب خارج أورشليم إلى وادي قدرون واحرقها في وادي قدرون ودقها إلى أن صارت غبارا وذرى الغبار على قبور عامة الشعب
7 وهدم بيوت المأبونين التي عند بيت الرب حيث كانت النساء ينسجن بيوتا للسارية
8 وجاء بجميع الكهنة من مدن يهوذا ونجس المرتفعات حيث كان الكهنة يوقدون من جبع إلى بئر سبع وهدم مرتفعات الأبواب التي عند مدخل باب يشوع رئيس المدينة التي عن اليسار في باب المدينة
9 إلا أن كهنة المرتفعات لم يصعدوا إلى مذبح الرب في أورشليم بل أكلوا فطيرا بين اخوتهم
10 ونجس توفة التي في وادي بني هنوم لكي لا يعبر أحد ابنه او ابنته في النار لمولكلمولك
11 واباد الخيل التي أعطاها ملوك يهوذا للشمس عند مدخل بيت الرب عند مخدع نثنملك الخصي الذي في الاروقة ومركبات الشمس احرقها بالنار
12 والمذابح التي على سطح علية احاز التي عملها ملوك يهوذا والمذابح التي عملها منسى في داري بيت الرب هدمها الملك وركض من هناك وذرى غبارها في وادي قدرونقدرون
13 والمرتفعات التي قبالة أورشليم التي عن يمين جبل الهلاك التي بناها سليمان ملك إسرائيل لعشتورث رجاسة الصيدونيين ولكموش رجاسة الموابيين ولملكوم كراهة بني عمون نجسها الملك
كان تمثال عشتاروت الفاضح قد أناته الملك الشرير منسي في هيكل الله (7:21)، وكثيرًا ما توصف عشتاروت بأنها إلهه من آلاهات البحر، وأم للعديد من الآلهة بما في ذلك البعل.
يسمى جبل إلهك، لأنه أصبح بقعة أثيرة لبناء المعابد الوثنية التي قضى الله بتدميرها. بنى عليه سليمان معبدًا وثنيًا، وقام ملوك آخرون بإقامة معابد لعبادة الأوثان هناك. هدم الملوك الأتقياء هذه المراكز وفي العهد الجديد كثيرًا ما جلس ربنا يسوع على جبل الزيتون وعلم تلاميذه عن العبادة الحقة (مت3:24).
14 وكسر التماثيل وقطع السواري وملا مكانها من عظام الناس
15 وكذلك المذبح الذي في بيت ايل في المرتفعات التي عملها يربعام بن نباط الذي جعل إسرائيل يخطئ فذانك المذبح والمرتفعة هدمها واحرق المرتفعة وسحقها حتى صارت غبارا واحرق السارية
16 والتفت يوشيا فرأى القبور التي هناك في الجبل فارسل واخذ العظام من القبور واحرقها على المذبح ونجسه حسب كلام الرب الذي نادى به رجل الله الذي نادى بهذا الكلام
17 وقال ما هذه الصوة التي ارى فقال له رجال المدينة هي قبر رجل الله الذي جاء من يهوذا ونادى بهذه الأمور التي عملت على مذبح بيت ايل
18 فقال دعوه لا يحركن أحد عظامه فتركوا عظامه وعظام النبي الذي جاء من السامرة
19 وكذا جميع بيوت المرتفعات التي في مدن السامرة التي عملها ملوك إسرائيل للاغاظة ازالها يوشيا وعمل بها حسب جميع الأعمال التي عملها في بيت ايل
20 وذبح جميع كهنة المرتفعات التي هناك على المذابح واحرق عظام الناس عليها ثم رجع إلى اورشليم
21 وامر الملك جميع الشعب قائلًا اعملوا فصحا للرب الهكم كما هومكتوب في سفر العهد هذا
22 أنه لم يعمل مثل هذا الفصح منذ أيام القضاة الذين حكموا على إسرائيل ولا في كل أيام ملوك إسرائيل وملوك يهوذا
23 ولكن في السنة الثامنة عشرة للملك يوشيا عمل هذا الفصح للرب في اورشليم.
من المفاهيم الخاطئة أن الله يريد أن ينزع عن الحياة الاحتفالات وروح البهجة، لكن الواقع أن الله يريدنا أن نمارس الحياة الفضل في ملئها (يو10:10) والذين يحبونه تتحول حياتهم إلى عيد دائم واحتفال لا ينقطع.
24 وكذلك السحرة والعرافون والترافيم والاصنام وجميع الرجاسات التي رئيت في ارض يهوذا وفي اورشليم ابادها يوشيا ليقيم كلام الشريعة المكتوب في السفر الذي وجده حلقيا الكاهن في بيت الرب
25 ولم يكن قبله ملك مثله قد رجع إلى الرب بكل قلبه وكل نفسه وكل قوته حسب كل شريعة موسى وبعده لم يقم مثله
يمتدح كل من يوشيا وحزقيا على تقواهما يوشيا بكونه أعظم من تمسك بالشريعة الإلهية في طاعة لله، وحزقيا بكونه أعظم من اتكل على الله في اليمان.
26 ولكن الرب لم يرجع عن حموغضبه العظيم لأن غضبه حمي على يهوذا من اجل جميع الاغاظات التي اغاظه اياها منسى
27 فقال الرب اني انزع يهوذا أيضًا من امامي كما نزعت إسرائيل وارفض هذه المدينة التي اخترتها اورشليم والبيت الذي قلت يكون اسمي فيه
28 وبقية أمور يوشيا وكل ما عمل أما هي مكتوبة في سفر اخبار الأيام لملوك يهوذا
29 في أيامه صعد فرعون نخوملك مصر على ملك اشور إلى نهر الفرات فصعد الملك يوشيا للقائه فقتله في مجدوحين راه
كان نحو فرعون مصر يزحف عبر مملكة إسرائيل إلى أشور متحالفًا مع أشور لمحاربة بابل التي صارت تهددها إذا أوشكت أن تصير القوة العظمى المتسلطة في العالم.

____________________

شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري
ملوك الثاني 23 - تفسير سفر الملوك الثاني

الآيات 1-3: - وارسل الملك فجمعوا إليه كل شيوخ يهوذا وأورشليم. وصعد الملك إلى بيت الرب وجميع رجال يهوذا وكل سكان أورشليم معه والكهنة والانبياء وكل الشعب من الصغير إلى الكبير وقرا في اذانهم كل كلام سفر الشريعة الذي وجد في بيت الرب. و وقف الملك على المنبر وقطع عهدا أمام الرب للذهاب وراء الرب ولحفظ وصاياه وشهاداته وفرائضه بكل القلب وكل النفس لاقامة كلام هذا العهد المكتوب في هذا السفر ووقف جميع الشعب عند العهد.
جميع رجال يهوذا = المقصود نواب الشعب وشيوخهم. ومع أن الرد الذي وصل من النبية كان غير مشجع إلا أنه عمل واجتهد ولم ييأس. وهو يعمل ما عليه أي واجبه والله يفعل ما يريده. ولاحظ أن يوشيا هو الذي قرأ فهو يعتبر أن قراءة الكتاب كرامة له ولم يطلب من أحد أن يقرأ له. ووقف جميع الشعب عند العهد = أي أعلنوا رضاهم وطاعتهم والتزامهم وما سيأتي من إصلاحات يوشيا يظهر إلى أي مدى تفشى الفساد في يهوذا.
الآيات 4-9:- وامر الملك حلقيا الكاهن العظيم وكهنة الفرقة الثانية وحراس الباب أن يخرجوا من هيكل الرب جميع الانية المصنوعة للبعل وللسارية ولكل اجناد السماء واحرقها خارج أورشليم في حقول قدرون وحمل رمادها إلى بيت ايل.و لاشى كهنة الاصنام الذين جعلهم ملوك يهوذا ليوقدوا على المرتفعات في مدن يهوذا وما يحيط بأورشليم والذين يوقدون للبعل للشمس والقمر والمنازل ولكل اجناد السماء.و اخرج السارية من بيت الرب خارج أورشليم إلى وادي قدرون واحرقها في وادي قدرون ودقها إلى أن صارت غبارا وذرى الغبار على قبور عامة الشعب.و هدم بيوت المأبونين التي عند بيت الرب حيث كانت النساء ينسجن بيوتا للسارية.و جاء بجميع الكهنة من مدن يهوذا ونجس المرتفعات حيث كان الكهنة يوقدون من جبع إلى بئر سبع وهدم مرتفعات الابواب التي عند مدخل باب يشوع رئيس المدينة التي عن اليسار في باب المدينة.الا أن كهنة المرتفعات لم يصعدوا إلى مذبح الرب في أورشليم بل اكلوا فطيرا بين اخوتهم.
كَهَنَةَ الْفِرْقَةِ الثَّانِيَةِ= وفي (18:25) ذكر الكاهن الثانى ويبدو أن الكاهن العظيم أو رئيس الكهنة كان له نواب والنواب كانوا هم الفرقة الثانية. وَأَحْرَقَهَا خَارِجَ أُورُشَلِيمَ = لئلا يدنس أورشليم برمادها. وحقول قدرون كان بها مقبرة لعامة الشعب وتقع شرق أورشليم وبجانبها وادى ابن هنوم وتوفة. وكان وادى ابن هنوم وتوفة مناطق متنزهات وعبادة أصنام وتقديم ذبائح لمولك وإجازة الأطفال في النار، فنجسها يوشيا بطرحه فيها رماد آنية العبادة الصنمية. ومن زمان يوشيا فصاعداً صارت مزبلة ترمى فيها كناسة أورشليم وتحرق فيها، ويصبون فيها بواليع البلد . وأماكن الزبالة هذه كلها دود ونار، هذه النار هي التي يحرقون فيها هذه الزبالة. وصارت هذه المنطقة ولها اسم جهنم = (ومعناه أرض ابن هنوم) كناية عن موضع العقاب الأبدى (مت 22:5 + 46:25) [جى = أرض، هنوم = هو صاحب الأرض الأصلى أو أصحاب الأرض الأصليين]. إِلَى بَيْتِ إِيلَ = إلى مكان خارج يهوذا كلها ولأن بيت إيل كانت مقر عبادة العجلين اللذين أقامهما يربعام ابن نباط فهو أراد تلويث هذه العبادة وتنجيسها. لاَشَى = أي طردهم حتى لا يمارسوا عبادتهم الوثنية. وَالْمَنَازِلِ = هناك عبادة للكواكب أسموها المنازل، لأنهم زعموا ان الآلهة نزلوا وسكنوا فيها (سكنوا في هذه الكواكب والبروج). أَخْرَجَ السَّارِيَةَ = أي تمثال عشتاروث الذي أقامه منسى (7:21 + 2 أي 15:33). بُيُوتً السَّارِيَةِ = هي بيوت زنا وكان النساء ينسجن خيام تجرى فيها هذه الأعمال القبيحة ويضعون في الخيام تماثيل السارية. وَجَاءَ بِجَمِيعِ الْكَهَنَةِ = إلى أورشليم حتى لا يوقدون بعد في المرتفعات بل في أورشليم مكان العبادة الواحد. مِنْ جَبْعَ إِلَى بِئْرِ سَبْعٍ = أي من أقصى شمال يهوذا حتى أقصى جنوبها. مُرْتَفَعَاتِ الأَبْوَابِ = كانوا يوقدون على سطوح البيوت وكان عند أبواب المدينة أبراج وهي تحولت إلى معابد وثنية فسميت مرتفعات لأنها في أبراج عند أبواب المدينة. ويبدو أن هذا كان عند باب يسمى باب يشوع. إلاَّ أَنَّ كَهَنَةَ = لم يمارسوا خدمة الكهنوت لأنهم كانوا سابقاً كهنة مرتفعات. ولكنهم أكلوا من التقدمات لكونهم من بنى هرون فكانوا مثل الكهنة الذين بهم عيوب (لا 21:21-23). وكان خبز التقدمات فَطِيرًا (لا 16:6-18).

ملحوظة:
توجد كلمتين عبريتين بمعنى كهنة:
1. كوهانيم = الكهنة الذين يخدمون الرب.
2. كيماريم = وهم كهنة الأصنام (هي مشتقة من اللون الأسود الذي كانوا يلبسونه في عباداتهم). وهؤلاء هم الذين لاشاهم يوشيا آية (5).
الآيات 10-14:- نجس توفة التي في وادي بني هنوم لكي لا يعبر أحد ابنه أو ابنته في النار لمولك. واباد الخيل التي أعطاها ملوك يهوذا للشمس عند مدخل بيت الرب عند مخدع نثنملك الخصي الذي في الاروقة ومركبات الشمس احرقها بالنار. والمذابح التي على سطح علية احاز التي عملها ملوك يهوذا والمذابح التي عملها منسى في داري بيت الرب هدمها الملك وركض من هناك وذرى غبارها في وادي قدرون. والمرتفعات التي قبالة أورشليم التي عن يمين جبل الهلاك التي بناها سليمان ملك إسرائيل لعشتورث رجاسة الصيدونيين ولكموش رجاسة الموابيين ولملكوم كراهة بني عمون نجسها الملك. وكسر التماثيل وقطع السواري وملا مكانها من عظام الناس.
ونجس توفة = توفة هي موقدة أو مكان الإحراق لأنه فيها كانوا يحرقون الذبائح. وكان فيها تمثال مجوف نحاسى لمولك إله بنى عمون وكانوا يوقدون جوفه بنار حامية تجعله يصل لدرجة الاحمرار ثم يقدمون ضحاياهم على يدي هذا التمثال وكان هناك طريقتين:
1.إجازة الطفل بين يدي التمثال ويسمونها "عبروا أطفالهم في النار" وهذه علامة تكريس أو تخصيص الطفل للإله مولك ويعتبرون هذا نوعًا من البركة لهم ولأطفالهم.
2. تقديم الطفل نفسه ضحية بوضعه على يد التمثال فيحترق حيًا وسميت توفة من توف أي طبلة لأنهم كانوا يقرعون الطبول بشدة لكي لا يسمع أحد صراخ الأطفال. وتوفة في الجزء الجنوبي الشرقي من وادي ابن هنوم أو وادي هنوم وهم قبيلة من الكنعانين (أش 33:30). وأباد الخيل = كان اليونانيون والرومان يشبهون الشمس براكب في مركبة، وكانوا يستعملون في احتفالاتهم الدينية مركبات الشمس، والمركبة هي مركبة يجرها الخيول. فعابدو الشمس يتصورون أن مركباتهم تخرج كل صباح لتقابل الشمس ولذلك استعملوا الجياد لسرعتها ورشاقتها رمزًا للشمس. وكان عابدي الشمس يركبون هذه الخيول إكرامًا للشمس. وجاء يوشيا وأحرق مركبات الشمس وأباد الخيل أي امتنع عن إعطائها لمركبات الشمس كأسلافه من ملوك يهوذا، أو هو أعدم هذه الخيول التي أصبح لها عند الشمس دلالات مقدسة. وقد يكون نثنملك = هو الخصي المتوكل على الخيل وكان مكان الخيل عند مخدعه عند مدخل بيت الرب.
سطح علية أحاز = معناه أن أحاز قد بنى علية على أحد أبنية الهيكل، وكانوا على سطحها قد عملوا مذابح لعبادة الأجرام السماوية. وركض من هناك = دليل على رغبته في إتمام العمل وكان دار بيت الرب مشرفًا على وادي قدرون. جبل الهلاك = قبالة أورشليم وهو القسم الجنوبي لجبل الزيتون ودعى هكذا لكونه مكان معابد الأصنام التي بناها سليمان في شيخوخته لأجل نساءه. من عظام الناس عظام الأموات نجاسة وعلامة الموت والفساد. ولقد زعم عبدة الآلهة المذكورة أنها مصدر الحياة والخصب وكثرة المواليد.
ولكن لماذا وضع عظام ناس لينجس المرتفعات؟ لو لم يفعل هذا لعاد الناس وبنوها مرة ثانية فهدمها في نظرهم لن يفقدها قدسيتها. ووضع العظام على هذه المذابح لتنجيسها يشبه وضع حريق مخلفات الوثنية وإلقائها في بيت إيل لينجس بيت إيل فلا تعود تستعمل كهيكل للرب. ووضع العظام على المذابح المحطمة والآلهة المكسورة التي سحقها. هو مزج الآلهة الميتة بالعظام الميتة فكلاهما سواء. وكانوا يعتبرون أن وضع عظام ميت على شيء هو أكبر وأعظم نجاسة لهذا الشيء.
الآيات 15-20:- وكذلك المذبح الذي في بيت ايل في المرتفعات التي عملها يربعام بن نباط الذي جعل إسرائيل يخطئ فذانك المذبح والمرتفعة هدمها واحرق المرتفعة وسحقها حتى صارت غبارا واحرق السارية.و التفت يوشيا فراى القبور التي هناك في الجبل فارسل واخذ العظام من القبور واحرقها على المذبح ونجسه حسب كلام الرب الذي نادى به رجل الله الذي نادى بهذا الكلام.و قال ما هذه الصوة التي ارى فقال له رجال المدينة هي قبر رجل الله الذي جاء من يهوذا ونادى بهذه الأمور التي عملت على مذبح بيت ايل.فقال دعوه لا يحركن أحد عظامه فتركوا عظامه وعظام النبي الذي جاء من السامرة.و كذا جميع بيوت المرتفعات التي في مدن السامرة التي عملها ملوك إسرائيل للاغاظة ازالها يوشيا وعمل بها حسب جميع الأعمال التي عملها في بيت ايل.و ذبح جميع كهنة المرتفعات التي هناك على المذابح واحرق عظام الناس عليها ثم رجع إلى أورشليم.
كون أن يوشيا يصل إلى بيت إيل نفهم منه أن تسلط أشور على الأرض كان قد ضعف فهو جاء وأصلح بلا مانع من حكام أشور. وتاريخيًا ففي فترة يوشيا كانت مملكة أشور موشكة على السقوط وكان ملك أشور مشغولًا بحروبه في الشمال مما أعطى ليوشيا تسلطًا وقتيًا على أرض إسرائيل
وأحرق المرتفعة = هو أحرق ما كان خشبًا وسحق الحجارة وأحرقها على الذبائح = هو أحرق العظام قبل هدم المذبح لينجسه. رجل الله الذي نادى = (1مل 2:13). ويوشيا يبدو أنه لم يكن يعرف النبوة إلا بعد أن تممها. النبي الذي من السامرة = كان النبي من بيت إيل وهي إحدى مدن السامرة 1 مل 11:13. فيوشيا أكرم هذا النبي بسبب نبوته وأكرم النبي الذي احتمى به ولم يعبث بقبره احترامًا للنبي الذي احتمى به
الآيات 21-23:- وامر الملك جميع الشعب قائلًا اعملوا فصحا للرب الهكم كما هو مكتوب في سفر العهد هذا.انه لم يعمل مثل هذا الفصح منذ أيام القضاة الذين حكموا على إسرائيل ولا في كل أيام ملوك إسرائيل وملوك يهوذا.و لكن في السنة الثامنة عشرة للملك يوشيا عمل هذا الفصح للرب في أورشليم.
فصحًا للرب= ما يميز فصح يوشيا كثرة الذبائح (2اى 1:35-19). في السنة الثامنة عشرة = أي في نفس السنة التي تم فيها ترميم الهيكل والعثور على سفر الشريعة وتجديد العهد وهدم العبادة الوثنية في يهوذا والسامرة. وفي مقارنة بيت يوشيا وياهو نجد أن ياهو دمر هيكل البعل وكذلك يوشيا لكن يوشيا بعد أن دمر عبادة الأوثان أقام الفصح ليطيع الشريعة وهذه هي التوبة الحقيقية إزالة السلبيات والامتناع عنها وممارسة الفضائل الإيجابية.
الآيات 25، 24:- وكذلك السحرة والعرافون والترافيم والاصنام وجميع الرجاسات التي رئيت في ارض يهوذا وفي أورشليم ابادها يوشيا ليقيم كلام الشريعة المكتوب في السفر الذي وجده حلقيا الكاهن في بيت الرب.و لم يكن قبله ملك مثله قد رجع إلى الرب بكل قلبه وكل نفسه وكل قوته حسب كل شريعة موسى وبعده لم يقم مثله.
التَّرَافِيمُ= كلمة عبرانية تعنى آلهة بيتية يضعونها كبركة في البيوت وهذا نوع من الوثنية.
الآيات 27،26:- ولكن الرب لم يرجع عن حمو غضبه العظيم لأن غضبه حمي على يهوذا من أجل جميع الاغاظات التي اغاظه اياها منسى.فقال الرب اني انزع يهوذا أيضًا من امامي كما نزعت إسرائيل وارفض هذه المدينة التي اخترتها أورشليم والبيت الذي قلت يكون اسمي فيه.
خطايا منسى جعلت الشعب يخطئ فأحب هذه العبادات الوثنية وبينما تاب منسى استمر الشعب في محبته للخطية وكانت إصلاحات يوشيا إصلاحات من فوق وبقى الشعب على ما هو عليه.
الآيات 28-30:- وبقية أمور يوشيا وكل ما عمل أما هي مكتوبة في سفر اخبار الأيام لملوك يهوذا. في أيامه صعد فرعون نخو ملك مصر على ملك اشور إلى نهر الفرات فصعد الملك يوشيا للقائه فقتله في مجدو حين راه.و اركبه عبيده ميتا من مجدو وجاءوا به إلى أورشليم ودفنوه في قبره فاخذ شعب الأرض يهواحاز بن يوشيا ومسحوه وملكوه عوضا عن أبيه.
لم يذكر الكتاب شيء عن الـ13 سنة الأخيرة من حكم يوشيا لكن غالبًا كانت في سلام وخلالها سقطت مملكة أشور وقامت مملكة بابل. فرعون نخو= وجد هذا الفرعون أن فرصة سقوط أشور وقيام بابل الدولة الجديدة هي فرصة سانحة لغزو سوريا وما بين النهرين. فصعد الملك يوشيا = ربما فهم يوشيا أنه إن لم يقاوم ملك مصر فإن مملكته ستسقط بيد ملك مصر. ولكن نجد أن نخو أخبر يوشيا أنه لا يريد حربًا معه بل يريد ملك أشور، لكننا نجد أن يوشيا لم يصدقه (2اى 20:35-27) وكان كلام نخو هو كلام صحيح إلا أن يوشيا لم يعرف وكان ذلك بسماح من الله الذي فضل أن ينهى حياته لأنه كان سيبدأ في تأديب أورشليم. وسياسيًا فنخو كان يريد الإستيلاء على ما كانت أشور تمتلكه قبل أن يشتد عود بابل فتأخذ هي كل ميراث اشور ويوشيا كان قد استولى على الكثير من أراضي إسرائيل وضمها له واستقرت مملكته وخاف أن يضيع استقلاله. ونجد أن يوشيا أخطأ في عدم استشارة الله ولا الأنبياء ولا الأوريم لكن الله سمح بهذا وفي آية (30) فقتله في مجدو = الكلمة الأصلية لقتله هنا جُرح جرحًا مميتًا وهو حمل لأورشليم ومات هناك 2 أي 24:35. وبعد يوشيا لم تر أورشليم يومًا جيدًا بل جاءت المصائب واحدة تلو الأخرى إلى أن دمرت نهائيًا بعد 22 سنة.
الآيات 31-37:- وكان يهواحاز ابن ثلاث وعشرين سنة حين ملك وملك ثلاثة اشهر في أورشليم واسم امه حموطل بنت ارميا من لبنة.فعمل الشر في عيني الرب حسب كل ما عمله اباؤه. و اسره فرعون نخو في ربلة في ارض حماة لئلا يملك في أورشليم وغرم الأرض بمئة وزنة من الفضة ووزنة من الذهب.و ملك فرعون نخو الياقيم بن يوشيا عوضا عن يوشيا أبيه وغير اسمه إلى يهوياقيم واخذ يهواحاز وجاء إلى مصر فمات هناك. و دفع يهوياقيم الفضة والذهب لفرعون إلا أنه قوم الأرض لدفع الفضة بامر فرعون كل واحد حسب تقويمه فطالب شعب الأرض بالفضة والذهب ليدفع لفرعون نخو. كان يهوياقيم ابن خمس وعشرين سنة حين ملك وملك احدى عشرة سنة في أورشليم واسم امه زبيدة بنت فداية من رومة. و عمل الشر في عيني الرب حسب كل ما عمل اباؤه.
كان يهوأحاز ثالث أبناء يوشيا، الكبير إلياقيم (يهو ياقيم) والأكبر يوحانان (1أى 16:3). وربما اختاروا الأصغر فهم تصوروا أنه الأكفأ. ويهوأحاز له اسم آخر هو شلوم. وكان الرابع هو متنيا أو صدقيا. ثلاثة شهور = بينما ذهب فرعون نخو إلى كركميش ورجع. فإنه ترك جيشه ورجع إلى مصر ثم ذهب ثانيًا إلى كركميش وتقابل مع نبوخذ نصر وانكسر في الحرب واستولى نبوخذ نصر على كل ما كان لمصر من نهر الفرات إلى نهر مصر (7:24). ونجد أن فرعون خلع يهوأحاز كنوع من إظهار السلطة على يهوذا فشعب يهوذا كانوا قد ملكوه دون استشارته. والعجيب أن الكتاب يسجل على يهوأحاز أنه في خلال هذه المدة الصغيرة عمل الشر في عيني الرب وهذا دليل على أن إصلاحات يوشيا كانت من فوق حتى أن أولاده كانوا أشرارًا. ولقد تجاوب الشعب مع شر يهوأحاز. وفي (35) قوَم الأرض = أي أن كل فرد يدفع نصيبه بحسب ما يملك من أرض. ولقد أخذ يهوياقيم الفضة من شعب الأرض وكان يهوياقيم شريرًا ظالمًا (ار 13:22-19+ 20:26 -23 + 20:36-32) ولأول مرة يرث الأخ أخيه على عرش داود. وفرعون لم يكن ينوى أن يهاجم يهوذا لكن بعد انتصاره على يوشيا فلماذا لا يفرض عليهم الضريبة ويتحكم فيهم. ولو صار أولاد يوشيا مثل أبيهم لكانوا قد عوملوا معاملة كريمة من فرعون، ولكن لشرورهم سمح الله لهم بالذل فأحدهم سُبى إلى مصر والآخر صار خاضعًا في ذل يدفع الجزية. ولنرى عاقبة الخطية فسابقًا سلب بنو إسرائيل المصريين. والآن بسبب الخطية نجد المصريين يسلبون بنى إسرائيل ويسببون لهم الفقر. ويهوياقيم = يهوه يقيم، والياقيم = الله يقيم وفرعون غير الاسم ليهوياقيم نوعًا من إظهار السلطة لكن هناك فضل لنخو فهو غير الاسم لاسم ديني وكان هذا بإرشاد من رجال إسرائيل وهذا عكس ما فعلوه في بابل فهم غيروا الأسماء لأسماء وثنية (دانيال والفتية).
ملحوظة:
سليمان: هو باني الهيكل رمزًا للمسيح باني الكنيسة.
حزقيا: طال عمره 15 سنة رمزًا للمسيح الذي قام من الأموات فامتد عمره.
يوشيا: مات خارج أورشليم في حربه مع الأعداء رمزًا للمسيح الذي مات خارج أورشليم.
وكلهم يرمزون للمسيح في كونهم ملوك على شعب الله وهم أبناء داود.

__________________

الكتاب المقدس - العهد القديم
سفر أخبار الأيام الثاني
الفصل / الأصحاح الرابع والثلاثون

1 كان يوشيا ابن ثماني سنين حين ملك، وملك إحدى وثلاثين سنة في أورشليم
2 وعمل المستقيم في عيني الرب، وسار في طرق داود أبيه، ولم يحد يمينا ولا شمالا
3 وفي السنة الثامنة من ملكه إذ كان بعد فتى، ابتدأ يطلب إله داود أبيه. وفي السنة الثانية عشرة ابتدأ يطهر يهوذا وأورشليم من المرتفعات والسواري والتماثيل والمسبوكاتوالمسبوكات
4 وهدموا أمامه مذابح البعليم، وتماثيل الشمس التي عليها من فوق قطعها، وكسر السواري والتماثيل والمسبوكات ودقها ورشها على قبور الذين ذبحوا لها
5 وأحرق عظام الكهنة على مذابحهم وطهر يهوذا وأورشليم
6 وفي مدن منسى وأفرايم وشمعون حتى ونفتالي مع خرائبها حولها
7 هدم المذابح والسواري ودق التماثيل ناعما، وقطع جميع تماثيل الشمس في كل أرض إسرائيل، ثم رجع إلى أورشليم
8 وفي السنة الثامنة عشرة من ملكه بعد أن طهر الأرض والبيت، أرسل شافان بن أصليا ومعسيا رئيس المدينة ويوآخ بن يوآحاز المسجل لأجل ترميم بيت الرب إلهه
9 فجاءوا إلى حلقيا الكاهن العظيم، وأعطوه الفضة المدخلة إلى بيت الله التي جمعها اللاويون حارسو الباب من منسى وأفرايم ومن كل بقية إسرائيل ومن كل يهوذا وبنيامين، ثم رجعوا إلى أورشليم
10 ودفعوها لأيدي عاملي الشغل الموكلين في بيت الرب، فدفعوها لعاملي الشغل الذين كانوا يعملون في بيت الرب لأجل إصلاح البيت وترميمه
11 وأعطوها للنجارين والبنائين ليشتروا حجارة منحوتة وأخشابا للوصل ولأجل تسقيف البيوت التي أخربها ملوك يهوذا
12 وكان الرجال يعملون العمل بأمانة، وعليهم وكلاء يحث وعوبديا اللاويان من بني مراري، وزكريا ومشلام من بني القهاتيين لأجل المناظرة، ومن اللاويين كل ماهر بآلات الغناء
13 وكانوا على الحمال ووكلاء على كل عامل شغل في خدمة فخدمة. وكان من اللاويين كتاب وعرفاء وبوابون
14 وعند إخراجهم الفضة المدخلة إلى بيت الرب، وجد حلقيا الكاهن سفر شريعة الرب بيد موسى
15 فأجاب حلقيا وقال لشافان الكاتب: قد وجدت سفر الشريعة في بيت الرب. وسلم حلقيا السفر إلى شافانشافان
16 فجاء شافان بالسفر إلى الملك ورد إلى الملك جوابا قائلا: كل ما أسلم ليد عبيدك هم يفعلونه
17 وقد أفرغوا الفضة الموجودة في بيت الرب ودفعوها ليد الوكلاء ويد عاملي الشغل
18 وأخبر شافان الكاتب الملك قائلا: قد أعطاني حلقيا الكاهن سفرا. وقرأ فيه شافان أمام الملك
19 فلما سمع الملك كلام الشريعة مزق ثيابه
20 وأمر الملك حلقيا وأخيقام بن شافان وعبدون بن ميخا وشافان الكاتب وعسايا عبد الملك قائلا
21 اذهبوا اسألوا الرب من أجلي ومن أجل من بقي من إسرائيل ويهوذا عن كلام السفر الذي وجد ، لأنه عظيم غضب الرب الذي انسكب علينا من أجل أن آباءنا لم يحفظوا كلام الرب ليعملوا حسب كل ما هو مكتوب في هذا السفر
22 فذهب حلقيا والذين أمرهم الملك إلى خلدة النبية امرأة شلوم بن توقهة بن حسرة حارس الثياب، وهي ساكنة في أورشليم في القسم الثاني، وكلموها هكذا
23 فقالت لهم: هكذا قال الرب إله إسرائيل: قولوا للرجل الذي أرسلكم إلي
24 هكذا قال الرب: هأنذا جالب شرا على هذا الموضع وعلى سكانه، جميع اللعنات المكتوبة في السفر الذي قراءه أمام ملك يهوذا
25 من أجل أنهم تركوني وأوقدوا لآلهة أخرى لكي يغيظوني بكل أعمال أيديهم، وينسكب غضبي على هذا الموضع ولا ينطفئ
26 وأما ملك يهوذا الذي أرسلكم لتسألوا من الرب، فهكذا تقولون له: هكذا قال الرب إله إسرائيل من جهة الكلام الذي سمعت
27 من أجل أنه قد رق قلبك، وتواضعت أمام الله حين سمعت كلامه على هذا الموضع وعلى سكانه، وتواضعت أمامي ومزقت ثيابك وبكيت أمامي يقول الرب، قد سمعت أنا أيضا
28 هأنذا أضمك إلى آبائك فتضم إلى قبرك بسلام، وكل الشر الذي أجلبه على هذا الموضع وعلى سكانه لا ترى عيناك. فردوا على الملك الجواب
29 وأرسل الملك وجمع كل شيوخ يهوذا وأورشليم
30 وصعد الملك إلى بيت الرب مع كل رجال يهوذا وسكان أورشليم والكهنة واللاويين وكل الشعب من الكبير إلى الصغير، وقرأ في آذانهم كل كلام سفر العهد الذي وجد في بيت الرب
31 ووقف الملك على منبره وقطع عهدا أمام الرب للذهاب وراء الرب ولحفظ وصاياه وشهاداته وفرائضه بكل قلبه وكل نفسه، ليعمل كلام العهد المكتوب في هذا السفر
32 وأوقف كل الموجودين في أورشليم وبنيامين، فعمل سكان أورشليم حسب عهد الله إله آبائهم
33 وأزال يوشيا جميع الرجاسات من كل الأراضي التي لبني إسرائيل، وجعل جميع الموجودين في أورشليم يعبدون الرب إلههم. كل أيامه لم يحيدوا من وراء الرب إله آبائهم


________________

المراجع :

الكتاب المقدس - العهد القديم
سفر الملوك الثاني
الكتاب المقدس - العهد القديم
سفر أخبار الأيام الثاني
تفسير الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص تادرس يعقوب
تفسير الإصحاح الثاني والعشرون من سفر الملوك الثاني للقمص تادرس يعقوب ملطي
تفسير الإصحاح الثالث والعشرون من سفر الملوك الثاني للقمص تادرس يعقوب ملطي
تفسير الإصحاح الثالث والعشرون من سفر الملوك الثاني -القس أنطونيوس فكري.




#أبو_مريم_الشمالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشيد الانشاد بين الجنس والرضاعة روحيا !!
- زواج المُتعة والحِيلَة والخَطْف غَصْبًا والكِتَاب المُقدَّس
- الدَّرْج المقدس بين التنزيل والنسخ والحرق !
- الدِياثَة المُقَدَّسَةُ ورِضاعُ الكَبِير
- الدِياثَة المُقَدَّسَةُ والكِتَابُ المُقدَّسُ
- الإرهاب القاتل بين بطرس الرسول وروح الرب !!
- يوم نكانور والأنبا مكاريوس الأسقف العام
- ابن خلدون والأحوذي يردان على رشيد المغربي
- سامي يسأل كيف نتخلص من الإرهاب ؟
- شهداء الحميريّون اليمنيون الأرثوذكس
- البابا شنودة وتحريم تعدُّد الزوجات !
- نعم للزواج المدني، فقد خدعوك فقالوا: الزواج سر كنسي
- ناصر المنصور وإمَّعة النبي الكريه.
- شبهات حلزونية عن نشيد الأنشاد ومعانيه الروحية
- هل الإسلام بحاجة لتنقية نصوص أم حذفها؟
- أيها الحوار المتمدن هل المشكلة بالغنوشي ؟
- سحقا للشريعة الإسلامية ولرائف بدوي الحرية
- ما الذي يجري في العربية السعودية ؟!


المزيد.....




- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أبو مريم الشمالي - الإرْهَابِيُّون والمِثْليون وسِّفْرُ الشَّرِيعة المَفْقُود