أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - تفاهة العامة بين شكسبير وأرويل














المزيد.....

تفاهة العامة بين شكسبير وأرويل


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5497 - 2017 / 4 / 20 - 05:35
المحور: الادب والفن
    


تفاهة العامة بين شكسبير وأرويل
في مسرحية يولوس قيصر لشكسبير قدم لنا العامة بصورة تابع مجرور، فبعد خطبة بروتس تفاعلت معه وصفقت له مؤيده لما جاء في خطبته، ولكنها بعد أن خطب فيها أنطونيس نجدها تنقلب بروتس، وكأنها لم تكن قبل دقائق مؤيدة وداعمة لما قاله سلفه، وهذا يشير إلى أن الانجليز تحدثوا عن هذا الأمر بموضوعية بعيد عن الشعرات والخطب الرنانة, ونجد هذا الأمر في "مزرعة الحيوان" لجورج أورويل الذي تنبه إلى عقم الثورات والتغيرات التي تجري في العالم المتخلف، فنجد العامة تحفر قبرها بيدها وهي سعيدة بهذا الفعل، هذا ما كان في مزرعة الحيوان، فنجد حيوانات المزرعة تعيش في تعاسة كما كان حالها أيام جونز وأكثر، لكن طريقة تعامل الخنزير "نابليون" معها جعلها تقوم بعين الفعل السابق وأكثر وهي راضة عن فعلها، وكأنها تعد نفسها للدخول إلى الفردوس.
رغم أن "أورويل" كتب روايته عن النظام السوفييتي تحديدا، وعن "سالين" إلا أننا يمكننا أن نكتشف عبقرية الكاتب التي يمكنننا أسقاطها على واقعنا العربي الآن، فنجد العراق الذي وعد بالديمقراطية يأن تحت نير الموت والخراب بأدي ما ادعى وجاء ليحرر الشعب من "الطاغية" ونجد الشعب الليبي يتقهقر إلى نظام القبائل بعد أن تم القطاء على "المجنون" ونجد الشعب السوري يتشرد ويقتل بيد من جاء ليخصه من نظام "العلوي" وها هم اليمنيون يتشردون تحت مقولة القضاء على نظام "عبد الله صالح" وكل مقتنع بما يقوم به ومؤمن بعدالة الموت والتشرد والدمار الذي يحدث، أليس كل هذا يؤكد تعاسة وتفاهة وعقم العامة؟
فلا يوجد جماهير ولا شعب يستوعب بأن القتل والخراب لا يصب في مصلحته، وأن كل ما كان ما هو إلا كذبة (قد الدنيا) تبنيناها وها نحن ندفع ثمن تخلفنا وعجزنا عن رؤية الحقائق كما هي، وليس كما نريدها نحن.
اجزم أن "مزرعة الحيوان" تنطبق علينا تماما وأكثر، ونستشهد هنا بما جاء في مسرحية "لولو" للرحابنة بقول "لولو": "ناس في الخنادق وناس في البارات، الحرية كرتون، ... بكفي يا جدي... خذني معك، خذني معك"



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبث في قصيدة -بالطريقة ذاتها- عبود الجابري
- حاجتنا للمرأة في -طاغية- عصام الديك
- عقدة اليتم في رواية -وجع بلا قرار- كميل أبو حنيش
- شاعر الحكم محمد داود
- عماء في قصيدة -عماء- محمد لافي
- لصوت الإنساني في رواية -نرجس العزلة- باسم خندقجي
- المنتمي في قصيدة -إله الحرب- منصور الريكان
- العدوان الامريكي
- أثر المكان في ديوان -الجبال التي أحبت ظلي- يونس عطاري
- الرمز في قصة -الرجل ذو العين الواحدة- مشهور البطران
- أنا والأم مشهور البطران
- وقفة مع اللقاءات الثقافية في دار الفاروق
- أثر الأم في قصيدة -أمي- علي بيطار
- السيرة النبوية في قصيدة -نور النبوة- محمود ضميدي
- -هذي دمشق- الملتقى الثقافي العربي
- تعدد الأصوات في قصيدة -فراش- عصام الديك
- لاستعجال في ديوان -همسات على هامش الوطن- مهند ذويب
- بساطة السرد في مجموعة -1986- سعود قبيلات
- الفاتحة القاسية في قصيدة -محاكاة لعينة- سامح أبو هنود
- اللغة الدينية في قصيدة -وقضى أرباب الدولة- مفلح أسعد


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - تفاهة العامة بين شكسبير وأرويل