أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - كان جيّدا لأكون جيّدا














المزيد.....

كان جيّدا لأكون جيّدا


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5496 - 2017 / 4 / 19 - 09:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


19-4-2017
كان جيّدا لأكون جيّدا
راضي كريني
كان أخي ورفيقي وصديقي، الدكتور أحمد سعد (25-11-1945--- 19-4-2010)، عادلا في أحكامه، ومحاورا لطيفا ومقنعا في لقاءاته وجلساته، ومدافعا عن حريّة قول الرأي حتّى ولو اختلف معه. لم تتعارض مصلحته الشخصيّة مع مصلحة حزبه الشيوعيّ ورفاقه العامّة، كان قادحا لزناد الأفكار، ومكمّلا للرأي الآخر، وكان ... وكان ...، وكان جيّدا في علاقته معي لأكون جيّدا معه، وكان يغيّر في ذاته لأغيّر من ذاتي إلى الأفضل ونتّفق على حلّ مرضٍ للاثنَين؛ فله منّي التحيّة من بعد الرحمة عليه.
في إحدى الحلقات الفكريّة ناقشْنا أسباب الصراع بناء على كتاب " أنا جيّد وأنت جيّد" ... يحدّد الكتاب أربعة احتمالات للعلاقة بين اثنين: أنا جيّد وأنت جيّد، أنا جيّد وأنت سيّئ، أنا سيّئ وأنت جيّد، أنا سيّئ وأنت سيّئ؛ فأيّ علاقة منها، بين اثنين، تخلق صراعا، ماعدا علاقة: أنا جيّد وأنت جيّد ... فكان أحمد يقول: عليك أن تفحص نفسك أوّلا، وتسأل الآخرين عن نفسك، و... وأن يعرفها رفاقك بأنّها جيّدة كما تعرفها أنت.
كم كنّا نتّفق مع ماركس في أنّ " التاريخ يعيد نفسه؛ في المرّة الأولى كمأساة وفي الثانية كمهزلة"، واليوم نرى رأس الأفعى، بعد أن أشعل النار في سوريّة، يعيد تاريخ تقسيم فلسطين في سوريّة للمرّة العاشرة.
اقترحت إدارة الرئيس الأمريكيّ السيّئة، دونالد ترامب، على القيادة الروسيّة خطّة من أربع مراحل لتسوية النزاع في سوريّة، وطلبت منها التعاون النشيط لتنفيذ مراحلها.... متناسية أنّ الشعب السوريّ خيّر ويصارع الاستعمار السيّئ:
في المرحلة الأولى، يتمّ القضاء على داعش، بدون إرسال قوّات أمريكيّة إلى سوريّة.
وفي المرحلة الثانية، يتمّ نشر الاستقرار في سوريّة، وتعقد اتفاقات هدنة بين الحكومة بدمشق وفصائل المعارضة وتشكّل حكومة مؤقّتة، وتفرض "مناطق استقرار مؤقتة"، ومنطقة سنيّة مؤقّتة يديرها سنيّ مؤقّت، ومنطقة كرديّة مؤقّتة يديرها كرديّ مؤقّت، وأخرى....
والمرحلة الثالثة، مرحلة انتقاليّة ... يتنحّى الأسد عن السلطة، ويسمح له بمغادرة البلاد، والويل له إذا رفض.
والمرحلة الرابعة، تتعلّق بتنظيم الحياة في سوريّة بعد انتهاء الفترة الانتقاليّة.
هكذا كانت فعلت بريطانيا العظمى في فلسطين؛ شكّلت لجان تقصٍّ للحقائق، ,... وفرضت التقسيم. و... وثمّ غابت الشمس عن مستعمراتها، وقلّ إشراقها على أراضيها.
واليوم، يلعب الاستعمار الأمريكيّ دورالاستعمار البريطانيّ الآفل ... ويشكّل في سوريّة كما شكّل سلفه في فلسطين لجنة بيل التي أرادت تثبيت وعد بلفور بادّعاء التحقيق في أسباب الاضطرابات التي نشبت في فلسطين بعد ثورة 1936... واكتشفت حجم الكراهية بين العرب واليهود ... والحلّ تقسيم فلسطين .. ثمّ يتمّ التطهير العرقيّ كما تمّ بين الأتراك واليونانيّين!
إذا كان تقسيم سوريّة هو الحلّ لإيقاف الحرب عليها؛ فلماذا لا يكون التقسيم، وهو حلّ أمميّ، حلًّا لإنهاء الاحتلال الإسرائيليّ للمناطق الفلسطينيّة والعربيّة؟!
"ملّا" مهزلة!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب واحد من السرب
- انتظرَ، لينتظر
- الجعجعة التركيّة والطحن الفلسطينيّ
- الفاشيّ الصغير
- فوكوياما يشعر بنهاية الرأسماليّة
- لا يزول الاستيطان إلّا بزوال المقوّمات
- رفض الواقع المعيش مهمّ، والأهمّ ...
- صدقتَ يا شيخ حسن، ولكن...
- نهايته قريبة!
- كيف تحمّلناه؟!
- ترامب يريد، وكيف نريد؟
- علق الحمار بالفخّ
- -بيبي ليس بوبي-!
- دولة أم دولتان؟
- عصابات الكراهية
- اشتداد ساعد أم انقياد سياسيّ
- كلّه لسان
- هل طريقة ترامب هي طريق لبراك؟
- لجوء النظام الرأسماليّ إلى الفاشيّة
- أثَر الحمقى


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - كان جيّدا لأكون جيّدا