أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف معروف - صدام حسين ام فؤاد معصوم ؟














المزيد.....

صدام حسين ام فؤاد معصوم ؟


عارف معروف

الحوار المتمدن-العدد: 5493 - 2017 / 4 / 16 - 18:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على قناة ( بغداد ) ، ابدى الاعلامي حميد عبد الله ، وهو يحاور ضيفه بشأن حل مشاكل الفساد وازمات النظام الحالي ، عموما ، اليوم ، حماسته لإعادة وزير التجارة الأسبق السيد محمد مهدي صالح لتولي امر الوزارة ، باعتباره تكنو قراط ونزيه وكفؤ . وقال ان موفق الربيعي اخبره ، ذات لقاء ، انه عرض واقع تخصيصات البطاقة التموينية ومفرداتها الحالية مع المبلغ المخصص ومفرداتها ايام النظام السابق ،على السيد السيستاني الذي سأله بدوره - سأل موفق الربيعي - هل ان وزير تجارة صدام هذا من كبار قادة الحزب وهل هو ممن ارتكبوا جرائم ؟ وحينما اجاب الربيعي بالنفي قال السيستاني : اذن اعيدوه الى الوزارة ....
وقبل فترة عرضت قناة ( هنا بغداد ) لقاءا مطولا مع السيد سمير الشيخلي ، الذي تولى مناصب امين بغداد ووزير الداخلية والتعليم العالي ، ايام صدام ، وقد اطنب مقدم البرنامج في كيل المديح للسيد الشيخلي ومدى حرصه واخلاصه ودأبه وتواضعه ونزاهته ، متمنيا عليه ان يشغل امانة العاصمة ليتحف العراقيين ، مجددا ، بما كان منه من فعل ....
لندع الغايات السياسية والاجندات ، من هذه الطروحات ، جانبا ، ولنسّلم بان كل ما قيل في اطراء السيدين صالح او الشيخلي (خصوصا ) ، صحيح ، ولنسأل عن هذه العقلية التي ترى ان المشكلة تكمن في الاشخاص لا النظام او في التكنوقراط لا المحاصصة وان حلها يكمن في اعادة هؤلاء الاشخاص الى مناصبهم السابقة ! ...
لنفرض ان السيد محمد مهدي صالح تولى امر وزارة التجارة ، اليوم ، فما الذي يستطيع ان يفعله اتجاه الفساد الضارب الاطناب في وزارته او كل الوزارات والدوائر الاخرى ؟ .، ما الذي سيفعله السيد صالح اتجاه مناصب الوكلاء او المديرين العامين التي تتوزع على اساس المحاصصة السياسية او تباع مقابل سرقفليات ؟ ما الذي سيفعله اتجاه لجان الاستيراد او الرقابة او الفحص اوالعقود و العطاءات واتفاقاتها مع الموردين او التجار او ممثلي اللجان البرلمانية " الاقتصادية " وحصصهم من العقود ، او رجال هذا او ذاك من اساطين السلطة والفساد ؟ .. بل ما الذي سيستطيع فعله اتجاه موظف صغير او شرطي حماية ، معين ، ومسهم في الفساد اذا كان مدعوما من قبل كتلة سياسية كبيرة او ميليشيا مسلحة او عشيرة قد " تكَاوم " الوزارة وتضطرها الى اغلاق ابوابها بعد ان تكتب علي جدرانها ، في اليوم التالي ، " الوزارة مطلوبة عشائريا " ؟! ...اغلب الظن ان السيد صالح سيطالب بان يستعيد صلاحياته ،ايام ذاك ،ومعها سطوة السلطة وقّوة وسيطرة الحزب الحاكم وحماية النظام او رهبة " الرفيق القائد" ، لكي يستطيع ان يمارس فعله ومنهجه القديم ، وبعكسه فأن السيد محمد صالح سينتهي الى العجز التام والتوسل بمن سلمه امر الوزارة ان يستعيد امانته ، ان اراد المحافظة على نزاهته او ان ينغمر في حمأة العقود الفاسدة والمناصب المباعة والرشى الضخمة ، على اساس حشر مع الناس عيد !!
ان منطق " لو كان لدينا وزيرا مثل وزير تجارة النظام السابق او امين عاصمة مثل امين العاصمة في حينه لاصبح الحال غير الحال ، وبغض النظر عن مراميه السياسية الضمنية ، هو منطق تعمية وتجهيل وذر للرماد في العيون اتجاه حقيقة ان كل ازمات العراقيين الحالية ومعاناتهم اليومية ، تصدر عن طبيعة النظام السياسي القائم ككل لا اخلاقيات هذا الفرد او ذاك ومدى التزامه او حرصه او نزاهته ، وان اي فرد ومهما امتلك من الكفاءات ، لا يستطيع فعل او انجاز الاّ اقل القليل ان لم نقل العدم ، اتجاه وضمن نظام محاصصاتي فاسد ومنقوص السيادة ويفتقر الى الارادة والاستقلالية والبرنامج السياسي الهادف الى التغيير والاصلاح . وأن الحل يكمن في التغيير لا العودة الى الوراء، وفي المستقبل لا الماضي . انه لامر مؤسف ان يكون مستوى تفكير رجال اعلام متمرسين ، ان خلى من الغرض والقصدية ، في مثل هذا البعد عن مقتضيات العلم والمعرفة بل وحس التناسب . ذلك ان صدام حسين ، نفسه ، لو اعيد، اليوم ، على رأس السلطة ، ضمن النظام القائم وقواعده ودستوره وآلياته ، لن يستطيع ان يكون صدام حسين ثانية ، بل نسخة اخرى من السيد فؤاد معصوم !



#عارف_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة حافة الهاوية والابتزاز النووي ...امتياز امريكي !
- روبوتات بشرية لزراعة القنابل والعبوات ! ( 5 )
- إعداد القَتَلة ، بدم بارد وضمير مرتاح ! (4)
- السيطرة على العقول ....وثائق الشر (3)
- استشهاديون ام ممغنطون ، هل لبرامج الCIA العصبية والنفسية دور ...
- استشهاديون ام ممغنطون ؟
- مع السيد ارا خاجادور و- حزب العمل العراقي -...الدلالات والمض ...
- البقاءُ .....للأضعف !
- الشخصية العراقية والعنف .... وعيٌ ملتبس ! (4 )
- هل ستنتخب ابو علي الشيباني ؟
- الشخصية العراقية والعنف ....وعيٌ ملتبس ! ( 3 )
- دماءٌ على الجسر ...
- الشخصية العراقية والعنف .... وعيٌ ملتبس ! (2 )
- الشخصية العراقية والعنف.... وعيٌ ملتبس ! ( 1 )
- الغبيّ الذي فقد ظله
- خياطون .....
- الديمقراطية الليبرالية والشعبوية وهواة شراء البضائع الستوك . ...
- بين جيفارا وباتيستا ....بين تشومبي ولومومبا .....
- آخر العمالقة ...
- أكثر من يساري وأبعد من حداثوي .....


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف معروف - صدام حسين ام فؤاد معصوم ؟