أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أيمن الدقر - حلم الدويلة الدرزية














المزيد.....

حلم الدويلة الدرزية


أيمن الدقر

الحوار المتمدن-العدد: 1440 - 2006 / 1 / 24 - 05:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إن المتتبع للدعوات المتلاحقة للنائب اللبناني وليد جنبلاط، والتي يؤكد فيها يوماً بعد يوم على مدى ضلوعه بالمخطط (الأمرو – إسرائيلي) للمنطقة، منطلقاً من رفضه لكل ما هو عربي، وتركيزه الدائم على إطلاق الكلمات التي لا تمت إلى أصول العمل السياسي بصلة، والتي إن حاولنا تحليلها لوجدنا أن هذا الرجل يتابع ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في العراق، من محاولات لقيام كيانات تقوم على أسس طائفية ضعيفة، في محاولة منها لإعادة تشكيل المنطقة بأسلوب جديد، يلغي الدولة الواحدة بجميع أعراقها وأطيافها، واستبدالها بدول الطوائف الدينية، لخلق مبرر للكيان الإسرائيلي على الاستمرار بالتوسع وقيادة هذه الدول الصغيرة، كونها الدولة الدينية الأقوى بدعم أمريكي.
لقد وضعت الولايات المتحدة اللبنة الأولى لهذا المخطط، بعد أن غزت العراق والمنطقة بأسرها، وعمقت الخلافات بين أبناء الشعب الواحد، وخلقت مصطلحات جديدة للتداول عبر وسائل الإعلام التي تلقفت هذه المصطلحات، وبدأت تكررها، بهدف تعميمها وجعلها مقبولة مع مرور الزمن، ومن ثم تحويلها إلى حقيقة، كالقول (شيعة العراق – العرب السنة.. الخ) وكأن شيعة العراق ليسوا عرباً، وأن السنة في العراق هم الوحيدون ذوو انتماء عربي.
إن عملية إعادة تقسيم المنطقة وفقاً للمخطط الأمريكي الذي يأخذ أطماع إسرائيل بالحسبان، كان لابد لها من التوسع لخلق انطباع طائفي في المنطقة بأسرها وليس في العراق منفرداً، ولكون التوسع يحتاج إلى أدوات وأبواق إعلامية، فقد وجدت الولايات المتحدة الأمريكية في وليد جنبلاط ضالتها، فهرول طمعاً في إقامة دولة درزية يتربع على عرشها بوعد أمريكي إسرائيلي فيما لو قدم خدماته، وأدى دوره المرسوم، ونزع عنه قناع الرجل (العروبي) ويحقق بذلك أيضاً هدفه القديم (تقسيم لبنان) ذلك الهدف الذي لم يستطع تحقيقه من خلال الحرب الأهلية اللبنانية، والتي قضت على آلاف المسيحيين في حرب الجبل، بأوامر منه، واللبنانيون الشرفاء يتذكرون الوحشية والتنكيل اللذين مارسهما رجاله بحق الشعب اللبناني.
لقد بدا واضحاً أن هذا الـ(جنبلاط) قد تحول إلى مطية أمريكية يأتمر بأوامر الولايات المتحدة وإسرائيل زعيمته القادمة (كما وُعد) وإمعاناً منه في التفاني لمن وعدوه بتحقيق حلمه، فقد استبق الأمور بحماقته المعروفة للجميع، وأعلن بكل وضوح (إن إسرائيل ليست عدوته، بل سوريا هي العدو!؟) ووجه دعوة للولايات المتحدة لاحتلال سورية، وقد ظن الـ(جنبلاط) أنه سيحقق بخيانته حلماً للطائفة الدرزية في المنطقة، فألف بياناً تضامنياً وقعه باسم دروز الجولان تضامناً معه، وبثه في الفضائيات اللبنانية التي استأجرها! إلا أن أهلنا في الجولان دروزاً ومن مختلف الطوائف، استنكروا ما فعله وأصدروا توضيحاً بينوا فيه هول المفاجأة التي ألفها الـ(جنبلاط) وأكدوا في توضيحهم أن انتماءهم لسوريا، وليس هناك أي انتماء سواه.
إن المتتبع للقاء الـ(جنبلاط) في قناة المستقبل قبل أيام، يدرك مقدار الخرف والوهن الذي أصاب هذا الإمعة، فقد أعلن على الملأ، بأن اتفاق الطائف هو الذي أدى إلى قتل والده (كمال جنبلاط!!).
نعم لقد فقد الـ(جنبلاط) إحساسه الوطني والعروبي (هذا إن كانا موجودين في الأصل) ثم تلاه فقدان التوازن والإحساس بالزمن، وأصبح مريضاً يحتاج إلى الحجر.



#أيمن_الدقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطيةخدام..التي صادرت مجلة أبيض وأسود
- حكومة مواجهة
- بين الطليعة والنخبة.. ضاعت ال(الطاسة
- السيد ميليس.. أين الرأي الآخر!؟
- قانون الأحزاب..تساؤلات
- كيف نفهم الشفافية ب-شفافية
- إعلامنا لم يستيقظ بعد
- صناعة الانطباع
- تبرير للفشل
- تنسيق مفقود
- الدولة المذهبية الأولى في التاريخ
- إحساس باللاجدوى
- توصيات.. حتى الآن!
- الزمن لم يعد في صالحنا..
- الأمثلة أكثر من أن تستوعبها افتتاحية
- ماجدات رغم أنفك
- الحكمة أولاً.
- الديمقراطية مطلب سوري
- الحوار دون تعصب
- مزيداً من الديمقراطية


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أيمن الدقر - حلم الدويلة الدرزية