أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسعد عبدالله عبدعلي - حديث الحب: علاقات جامعية مريبة














المزيد.....

حديث الحب: علاقات جامعية مريبة


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5492 - 2017 / 4 / 15 - 13:23
المحور: المجتمع المدني
    




حديث الحب: علاقات جامعية مريبة


بقلم/ اسعد عبدالله عبدعلي

مريم, طالبة جامعية جميلة وبريئة جدا, تحب أن تساعد الكل, كان كل همها أن تتفوق وتحقق الدرجات الكاملة, دوما تتباهى بوالدها وتعشق فكره وإنسانيته, فقد أحسن تربيتها, فكانت شجاعة عفيفة, إلى أن صادفت شاب في الكلية, كان يتودد لها كثيرا وهي مستمرة بصده, لكنه لا يتعب ولا تهتز كرامته, كل يوم يأتيها بشي معبرا عن حبه لها, وانه يريدها بالحلال زوجة, كانت تتسلح بعزة النفس, لكن كانت صديقاتها يعاتبنها على سلوكها الغريب.
إلى رضخت إلى نداء الحب وجلست معه, وأصبح من المعتاد أن يكونا معا يوميا داخل الحرم الجامعي, لكن الحب الجامعي لا يعرف الحدود.
انتبهت مريم بعد شهرين إلى نفسها, وجدتها فتاة أخرى وليست مريم القديمة, ألان تعيش قصة حب غير بريئة, فهو يقبلها ويمسكها, ويلح بان يخرجا معا, وهي تكاد ترضخ لطلبه, وأخيرا وافقت على الخروج معه, وما أن خرجت من باب الكلية حتى رن هاتفها, كان المتصل أمها على غير العادة! لتخبرها بتعرض والدها لحادث, فانفجرت بالبكاء, شعرت بأنها تخون أباها, وكادت أن تلوث تاريخ عائلتها, بكت كثيرا وشنع عليها زميلها, بل وأطلق ألاف الشتائم بحقها لأنها عكرت مزاجه, تركته للأبد, وقررت أن تعود إلى مريم القديمة, وأسرعت بالعود, مريم اليوم تفكر دوما بابيها واسم عائلتها قبل الشروع بأي أمر.
قصص الحب في الجامعات تحولت اليوم لعلاقات محرمة, اغلبها يكون الهدف منها الجنس او التباهي او التسقيط.

● الأعلام اثر بشكل مخيف
الأعلام اثر بشكل مخيف على الأجيال الجديدة, فالقنوات الفضائية تبث مسلسلات تركية وعربية تروج للخطيئة, فتجعل من الجامعة واحة للانغماس بالشهوات, ولا ترسم الحب بصورته العذرية, بل تجعل المجنون والحب حالة واحدة, وتجمل وتبرز حتى العلاقات بين المحارم, وتجعل صورة خيانة الزوجة في صورة شيقة وجميلة, وتجعله كحق أنساني, والبث يكون بشكل مركز ويومي, مما جعل الجيل الجديد تحت مؤثر يومي, يخلق قناعات داخل النفس, بعضها غير معبر عنها صراحة لكن الفعل ينسجم معها.
من جهة أخرى غياب أي دور عائلي في عملية تنظيم المشاهدة, وتنظيم متابعة ما تشاهده العائلة, ساهم كثيرا في أزمة طلاب الجامعات, حيث ترك الأمر للفوضى والتي لا تنتج الا عاصفة مخيفة.


● تأثير ثورة الاتصالات
يمكن عد ثورة الاتصالات العام المهم في الانحرافات السلوكية اليوم, حيث تكون أداة سهلة للخطيئة, أن ثورة التكنولوجيا والطفرات المخيفة, وخصوصا برامج التواصل الاجتماعي, من قبيل الفيسبوك والفايبر والواتساب والانستغرام, فجعلت من العالم قرية صغيرة, سهل عملية التواصل مع الغرباء, وكسر قيم العائلة السابقة, فبرامج الانترنيت للمحادثة يصعب مراقبتها, وحولت الواقع إلى عالم ماجن, مما اثر على سلوكيات الجيل الجديد.
وهذا يحدث بتشجيع من قبل الأعلام بصورة الحرية الشخصية, وأحيانا شعارات تطلقها المنابر تحت عنوان الحق الإنساني, ولا يتطرق هؤلاء لمسالة الشرف والكرامة والكذب, لأنها أساس هذا الفعل فيتم السكوت عنها.
مكاسب التكنولوجيا وجدت لسعادة الإنسان وهذا يعتمد على الاستخدام الايجابي لها, وهو ما يغيب عن فئة الشهوات.

● ضعف رقابة العائلة
الخلل في بناء العائلة يمكن تشخصيه, بأنه ضعف في رقابة الآباء لبناتهم وأولادهم, وتساهلهم الغريب مع ما يلاحظون عليهن من تغير وسلوكات هجينة, والبعض يحسن الظن دوما فلا يراقب بناته, مما جعل الأمور تفلت وتسير بمنحى مخيف, عبر علاقات تهتك شرف البعض, وتخلق للمستقبل رجال متهتكون فاسدون, ونساء غير بريئات, وبعضهن يصل لمستوى العواهر, مما يعني أننا أمام مشكلة اجتماعية يخلق الانفلات داخل الحرم الجامعي.
يجب أن يركز الأعلام في الإشارة لأهمية الرقابة الأبوية, في المسلسلات التي يبثها, بالاضافة أن أهمية عودة الحياة لمؤسسات المجتمع المدني فلها دور مهم في رفع وعي المواطن.

● أدارة الجامعات هي السبب
المسئول الأول في هذه القضية هي إدارات الجامعات, حيث تتساهل مع التصرفات البعيد عن الأخلاق, ولا تحاسب من تجدهم بأوضاع جنسية إلا بالتوبيخ, مما جعل فئة من الطلاب تتجرا وتتمادى في فعل كل قبيح, أن سكوت أدارة الكليات والجامعات عن القضية, يجعل منها شريك بكل انتهاك لشرف العوائل, يجب أن تعمد إلى إجراءات فعالة, للحفاظ على شرف العوائل العراقية.

● الختام
دعوة لكل شاب وشابة جامعي, الحياة الجامعية لا تعني الخلاعة والفجور, والدراسة لا تبيح المحرمات, وتذكروا دوما أن من يهتك أعراض الناس يهتك عرضه, كقانون كوني لا يقبل التغيير.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وأعلامي عراقي



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسم صيد حيتان الفساد
- أريد بيتاً
- حديث الحب: حبيبة واحدة لا تكفي
- هتلر في بغداد
- رحلة البحث عن بيت للإيجار
- الحل الصيني لمشكلة السكن
- كاتب وموت وشمعدان
- من المعابد الى القنوات الفضائية
- المعلم العراقي حزين في عيده
- فتح ملف اغتيال السيد محمد باقر الحكيم
- الانتخابات القادمة بين الأحزاب والمرجعية
- عندما تشيخ اللعنات
- الاتجاهات السياسية بين الأمس واليوم
- العنوسة بين المعوقات والحلول
- حديث الحب: الثقة في زمن الدولار
- بديل الشيطان بعد 2003
- يا حكومة السوء, أين ذهب النفط الأبيض؟
- أغتيال موظف نزيه
- رسالة عاجلة للاتحاد العراقي لكرة القدم
- حديث الشرف بين كاتب وعاهرة


المزيد.....




- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسعد عبدالله عبدعلي - حديث الحب: علاقات جامعية مريبة