أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد رجب - زيارات مكوكية للمسؤولين إلى كوردستان















المزيد.....

زيارات مكوكية للمسؤولين إلى كوردستان


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 1440 - 2006 / 1 / 24 - 05:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


شارك السيد ابراهيم صوفي محمود عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوردستاني ـ العراق في عدة ندوات في مدينتي إسكليستونا واستوكهولم وفي غرف البالتاك، وتحدثّ عن مستجدات الوضع السياسي والعملية الجارية لبناء العراق الفيدرالي ومهمات الأحزاب والقوى السياسية ومشاركتها الفعّالة في محاربة قوى الشر والإرهاب والعمليات القذرة ووضع حد لها، وحل مشاكل الناس وتوفير الأمن والإستقرار للمواطنين.
ففي يوم 6/1/2006 قدّمّ في النادي العراقي في مدينة إسكليستونا وضمن نشاطاته الثقافية محاضرة باللغة العربية، وفي 7/1/2006 قدّمّ نفس المحاضرتة باللغة الكوردية في الجمعية الكوردستانية في المدينة، وفي 9/1/2006 ساهم في ندوة خاصة لمجموعة من المثقفين والإعلاميين في منطقة برومّا في استوكهولم، وفي 15/1/2006 إلتقى في غرفة البالتاك مع عدد من الشوعيين الكوردستانيين والبيشمركة القدامى في ندوة خاصة.
في بداية هذه المحاضرات قدّمّ السيد ابراهيم صوفي محمود عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوردستاني ـ العراق عرضاً مسهباً عن ولادة الدستور والمشاكل التي اعترضته، والحلول والإجتهادات التي تقدمت بها الأحزاب والشخصيات المشاركة في الجمعية الوطنية العراقية كإقتراحات سلمت إلى السادة المكلفين بكتابته، وأن الدستور رغم نواقصه وإخفاقاته العديدة يعتبر ضمانة لعراق ينشد الديموقراطية والفيدرالية، بما يضمن الحقوق الوطنية والقومية لشعب كوردستان.
لقد إستطاع الشعب العراقي الموافقة على الدستور بأكثرية الأصوات، وهذا بلا شك إنتصار للشعب الذي قدم الكثير من أجله، وتبعاً لهذا الإنتصار الرائع، إستطاع الشعب تحقيق إنتصار آخر وذلك بالمشاركة الفعالة في الإنتخابات الأخيرة التي جرت في 15/12/2005.
لم يكن كتابة الدستور عملاً سهلاً، بل كانت عملية شاقة وصعبة في ميدان الصراع بين القوى السياسية والطائفية، وبالأخص بين السنة والشيعة، وبين قوى الخير والقوى التي تدّعي " المقاومة " وبقايا النظام الدكتاتوري، وبعد إجراء سلسلة من المحادثات والمجاذبات بين تلك القوى جرت عملية حذف فقرات وإضافة أخرى لإغناء محتوى الدستور بما ينسجم مع رغبات وتطلعات جميع تكوينات الشعب ومطامح الأحزاب والقوميات والأديان إستطاع العراقيون لأول مرة بعد 80 سنة من عمر العراق كتابة دستور وإعلانه على أبناء الشعب، يتّصدّره شعار: العراق الجديد هو عراق الديموقراطية والفيدرالية.
من المهم أن نذكر بأنّ عوامل داخلية وخارجية وضعت بصماتها على كتابة الدستور العراقي، لأن العراق كما تعلمون ووفق قرار من الامم المتحدة بلد محتل من قبل أمريكا والدول المتحالفة معها، وهذا الأمر يفتح الباب للتدخل في شؤون العراق، وهناك تدخلات من الدول الإقليمية التي تجاور العراق، ولكل دولة أجندتها الخاصة لتمرير سياساتها والحفاظ على مصالحها، وهذه التدخلات أصبحت مفضوحة بمرور الأيام، كما ان الجامعة العربية وسكرتيرها عمرو موسى تدخلوا في الوقت الضائع بشؤون العراق، على أساس أنهم أصحاب العراق للحفاظ على أراضيه، وأستطاعوا فرض مادة لتغير بند في الدستور العراقي الذي تمّ تحقيقة وتصديقه.
ونتيجة للمناورات والتدخلات تمّ تثبيت المادة 140 إرضاءً للسنة ، وجماعة صالح المطلق وبقايا البعث بزعم مشاركتهم في العملية السياسية الجارية في البلاد، وقد قدم السفير الأمريكي زلماي خليل زادة بنفسه وفي العلن المساعدات لأولئك الناس والمجموعات وتسهيل تنقلاتهم من مكان إلى آخر.
لقد تم في البرلمان الكوردستاني وفي إجتماعات الأحزاب في أربيل قبل الذهاب إلى بغداد بحث تطلعات ومطاليب كوردستانية، وتثبيتها بخطوط حمراء حتى لا يتمكن أحد تجاوزها مثل : حق تقرير المصير، العيش مع الآخرين برغبة الأطراف، تحديد حدود كوردستان، إعادة مدينة كركوك والأقضية والمناطق المستقطعة التي تمّ تعريبها من قبل النظام الدكتاتوري، الثروات الطبيعية، ثيشمةرطة كوردستان.
جرى في الدستور بحث قضية كركوك وضرورة حل هذه المشكلة حتى نهاية عام 2007، وكذلك بالنسبة للمدن الكوردستانية الأخرى وضرورة إعادتها إلى كوردستان مع الإهتمام بالمهجرين والمؤنفلين وضحايا القصف الكيمياوي.
وأشار عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوردستانى :
نحن في الحزب الشيوعي الكوردستاني وفي اللجنة العليا لقائمة التحالف الكوردستاني للإنتخابات وسائر الأحزاب القومية والدينية والشرائح الإجتماعية المختلفة نثمن الدستور ونعتبره إنتصاراً ومكسباً وطنياً وضمانة أكيدة على نبذ نهج الدكتاتورية وعدم العودة لحالة الإحتراب والقتال، ويجب العمل دائماً بأنّ هذا الدستور يجمعنا، وأن دول الجوار غير مرتاحة من التوجه الديموقراطي للبلاد.
وفي هذا السياق أكد ابراهيم صوفي محمود قائلاً :
شاركنا في الإنتخابات، ولأول مرة سنحت الفرص أمام الجميع للدعاية وتوضيح الأمور، وكان من نتائجها تشكيل تحالفات وجبهات إنتخابية بين القوى والأحزاب والشخصيات المستقلة على الساحة العراقية، ومرة أخرى تدخلت القوى الخارجية في الشأن العراقي، وحاول كل طرف مساعدة ودعم القائمة التي تخدم مصالحه، ووصلت الكيانات إلى 228 كيان سياسي لخوض الإنتخابات، ولا يخفى على أحد بأنّ التوجه إلى الإنتخابات وصناديق الإقتراع عمل ديموقراطي، وللأسف سجلت إنتقادات نظراً لعمليات التزوير التي رافقت الإنتخابات في بعض الأماكن.
بعد الإنتهاء من الإنتخابات بدأت زيارات مكوكية من قبل مسؤولي القوائم المختلفة إلى كوردستان وعقدوا إجتماعات مع السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس إقليم كوردستان وكلاهما من قائمة التحالف الكوردستاني، وطبقاً للتقارير والمعلومات المتوفرة جرى بحث التحالفات ومستقبل الجمعية الوطنية العراقية والحكومة العراقية، وتظهر هذه التحركات من قبل المسؤولين العراقيين أنّ كل طرف يحاول تقوية نفسه من خلال كوردستان، علماً بأن كل واحد من المسؤولين له شروطه الخاصة، وأن البعض منهم أكد بأن الدستور العراقي لا ينص على الفيدرالية، وأن القوائم السنية وقائمة التوافق للدليمي، وقائمة الإئتلاف الشيعي وقائمة ألعراقية لأياد علاوي مع الفيدرالية لكوردستان، ولكن القوائم السنية وقائمة التوافق تقول: بأنّ الإئتلاف الشيعي يريد تقسيم العراق، ولهذا السبب يسمحون لإيران التدخل في الشأن العراقي.
وفي الِشأن الكوردستاني لم تصدر الحكومة العراقية لحد الآن بيانات وقرارات بعودة المهجرين من كركوك والأماكن الأخرى إلى أماكنهم الأصلية، كما لم تصدر الحكومة قرارات من شأنها حل مشكلة المؤنفلين وضحايا عمليات الإبادة بالسلاح الكيمياوي، ولم تحل الحكومة إلى يومنا هذا مشكلة العرب المستجلبين إلى كركوك والمدن الكوردستانية الأخرى، وفي الوقت الذي لا يتمكن المهجّرين من الكورد والتركمان والكلدان الآشوريين السريان قسراً العودة إلى مدنهم وأماكن سكنهم في العهد الدكتاتوري، نرى بأنّ العرب المستجلبين في زمن البعث أصبحوا تجاراً وأصحاب أملاك وعمارات شاهقة.
لم تلتزم الحكومة بتوزيع ميزانية العراق بشكل صحيح، بل ضغطت لتقليل حصة كوردستان، لذا فانّ قائمة التحالف الكوردستاني بالإتفاق مع القوائم الأخرى تحاول حل الإشكاليات والأمور المستعصية عن طريق التفاهم بعيداً من التعصب.
أن قائمة الإئتلاف الشيعي تتحدث عن مسائل عمومية وتعطي وعود، ولكن عند الحصول على مقاعدهم في الجمعية العراقية ( وهذه المرة 4 سنوات ) لا تلتزم كما في السابق، لذا يتطلب الدخول في حوار شفاف وصريح والإتفاق على كل الأمور مسبقاً.
ركّز عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوردستاني على دور الإعلام العربي ووصفه بأنّه منحاز كلياً إلى الزمر الإرهابية وبقايا النظام الصدامي والجماعات المخربة، ويتجلى دور الإعلام العربي في محاربة العراق الفيدرالي والتوجه الديموقراطي، وأن الإعلاميين العرب يعلمون بوجود لوحة جديدة مضيئة في الوضع العراقي، وسوف تتشكل الجمعية الوطنية العراقية وحكومة الوحدة الوطنية، وتنصب الجهود على بناء عراق ديموقراطي فيدرالي.
وبعد الإنتهاء من هذه المحاضرات وردت مداخلات وأفكار جديدة لإغنائها، كما وجهت اسئلة كثيرة من الحضور، وأجاب السيد ابراهيم صوفي محمود عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوردستاني على جميع الأسئلة والإسفسارات.



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملثمون أشرار ومعّممون - أخيار - يشّجعون على القتل ونسف المقر ...
- عبدالإله الصائغ يصارع الموت في الغربة
- كيف إندحر جيش البعث العقائدي العروبي وتهاوى
- الكورد يناضلون في سبيل حكومة وطنية بعيدة عن الطائفية
- لكي لا تتكرّر الحرب القذرة في كوردستان نصّوت لقائمة التحالف ...
- وكالة خبرية بعثية تصاب بالهيستيريا وتوجه إتهامات باطلة
- وكالة الأنباء العراقية تشتاق لأيام الدكتاتورية وزمن صدام الس ...
- دكتاتور العراق يقف ذليلاً رغم أنف البعثيين والقومويين العروب ...
- بعد رحيل أم الشهداء بشهر استشهد حفيدها شالاو
- إلى متى تبقى المأساة في العراق ؟؟
- الفنانة الكبيرة مه رزيه فه ريقي توّدع عشّاق فنّها الأصيل
- الشوفينيون العرب يريدون من الكورد التخلي عن ثوابتهم القومية ...
- الأحزاب والمنظمات السويدية تنظم مسيرات من أجل منح الإقامة لل ...
- فيما تردّد بقايا البعثيين والقومجيين كلمة الشمال تهدّد تركيا ...
- لماذا يكتب السيد خالد عيسى طه مادة واحدة بعنوانين مختلفين ؟
- حادثة الدبّابة تحمل ذكريات النضال ضد العسكريين الطغاة
- الشعب الكوردي يرفض الدستور العراقي الذي لا يحقق تطلعاته
- مدينة خانقين تعيش في قلوب أبنائها وستبقى رمزاً للإخاء القومي
- من يستطيع تعويض شهداء ومتضرري إنقلاب 8 شباط 1963 وردّ الإعتب ...
- كتبوا عن كرّومي كثيراً ولكنهم لم يكتبوا كل شيء عنه


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد رجب - زيارات مكوكية للمسؤولين إلى كوردستان