أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - لعبة الموت: قانون ملغوم أومؤتمر تأسيسي...!!














المزيد.....

لعبة الموت: قانون ملغوم أومؤتمر تأسيسي...!!


خورشيد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5491 - 2017 / 4 / 14 - 23:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاتلوح في الأفق بوادر أمل مطمئنة أو مهدئة للقلق الذي يعيشه الشعب اللبناني الذي فقد عمليا أي تأثير له في تقرير مصيره ومصير وطنه ،فالقوى الحاكمة والمتحكمة بأخطبوطية أذرعها السلطوية مذهبيا وماليا وبحكم مواقعها في النظام التحاصصي، يمنحها القدرة على الإمساك بعنق اللعبة السياسية متكئة على براكين مذهبية كامنة ،واحتقانات طائفية لم يمحها مرور الزمن، وأجندات شيطانية فقدت توازنها الوطني تحت عناوين مغرية للشارع المأزوم بقياداته والملزم بالخضوع لها تحت تأثير الهواجس والمخاوف من الآخر،الآخر الشريك الذي رسموه مجهولا ومتوحشا برغم ادعاء الشراكة وبرغم النفاق العلني بين رعيان الطوائف.
لبنان الذي يعيش أزمات الواقع العربي والصراعات التي تعصف به ليس بعيدا عن تردداته السلبية،ومهما حاولت قوى الحاكمين بأمرهم من تعمية الحقائق التي تداخل فيها الدولي مع الإقليمي منسجما مع الجهوزية الداخلية والمصالح الطوائفية والمذهبية والشخصية، إلا أنها حقائق واقعية ساطعة وحاضرة وتكاد تعلن عن نفسها تفجيرا يخرج( لا سمح الله إن وقع)عن سيطرة الجميع ،ولن يكون هناك جيش ردع عربي ولا قوة سياسية وعسكرية سورية تضبط إيقاع التفجير وتلجم الحروب الناشبة بغطاء جامعة دول عربية لا تملك اليوم حتى القدرة على الأسف أو الإستنكار فما بالك في إخماد براكين النار وحممها المدمرة .
المسألة لا تتعلق بإنجاز قانون انتخابي يلبي طموحات الشعب بصحة التمثيل وعدالته ،بل من نافل القول أن القانون العتيد هو الطبق الذي ستوضع فيه قطعة الجبنة ،وكلٌ يريد ان يضعه في المكان الأقرب اليه لنهش الحصة الأكبر،فطبق الجبنة هذا ليس الا مقدمة للوليمة الكبرى الذي يبني عليه رعيان الطوائف مآرابهم وطموحاتهم وتصفية حساباتهم ،وكل طرف يسعى من خلاله لشد عصبه وتمتين قبضته لإعادة تشكيل السلطة وتعزيز موقعه من خلال ما يملك من قوة،والقوة هنا تتجلى في قدرة كل طرف بالإستحواذ على قرار شارعه المذهبي والطائفي،وقد اكتمل عقد التحالفات بين الأقوياء في شوارعهم،فما بين ثنائيات متماسكة وثنائيات في طور الولادة لم يبق سوى الشارع السني يمارس أحادية التمثيل مدعوما ضمنا من خصمومه بمنحه صك الإحتكار لغايات في نفوس اليعاقيب.
لا أريد أن أرسم صورة سوداوية متشائمة ،ولكن توصيف الحقائق الموضوعية أمر لازم كي تتحمل كل القوى العابرة للطوائف والتي تحمل مشروعا وطنيا عاما يتطلع لبناء دولة القانون والمؤسسات مسؤولياتها في مرحلة دقيقة وخطيرة يمر بها لبنان ،وعلى كل قوى المجتمع المدني بكل مكوناته أن تتداعى للتنسيق وللتحرك مع القوى الحية خارج القيود الطائفية والمذهبية للوقوف سدا منيعا وصفا واحدا في وجه رعيان الطوائف والمذاهب وإفشال مآربهم في أخذ الوطن إلى المجهول ،وإلا لن تكون جريمة استكانتهم وصمتهم بأقل من جريمة قوى السلطة بكل مكوناتها.
كل عوامل التفجير متوفرة داخليا وإقليميا ودوليا،وقصة ألمظلة الحامية للبنان، إن لم تكن كذبة كمساحة للتحرك من خلالها ،فهي غير مضمونة النتائج، وليحمي حملة المظلات دولهم أولا وآخرا ،فحين تقتضي المصلحة ذلك لن يكون هناك أي ثمن لأي دم مسفوك على مصالح الدول،فالقانون الإنتخابي المعجزة والعاجز أربابه عن إنجازه كاد أن يوقع البلاد بأزمة ليلة القرار الرئاسي المنبوشة مادته من كهف التاريخ الدستوري وبغض النظرعن إذا ما تم تجاوز مادة أخرى تتعلق بإرفاق إمضائه بإمضاء رئيس مجلس الوزراء أم لا!!!! غير أن ذلك لا ينفي أن الحلول ستكون عبر مشاريع قوانين انتخابية تحمل صواعق التفجير في طياتها،فالنسبي المطروح والمفصل على مقاسات البعض بتقسيماته الإدارية وفي ومرحلته الأولية القائمة على الأرثودكسي وحدها كافية كي تنتج (مجلس ملي)وليس مجلس نواب يمثل الشعب اللبناني،كما لا يخفى ،وبرغم مفعول كلمة (نسبي )الإيجابية لكنها ستكون عبارة عن تثبيت المرشحين المُنتَجين من أصوات مذاهبهم !!! فأقل ما يُقال في ذلك أن النسبية المطلوبة القائمة على قاعدة الصهر الوطني وليس الفرز الطائفي والمذهبي وتعميق مفاعيلها في النفوس وترجمتها دستوريا وتمثيليا لا مكان لها اليوم في المشاريع المطروحة ،وعلى خطٍ موازٍ تتقدم بيارق (الرعب القادم من الفراغ)وهز عصا المؤتمر التأسيسي التي يحملها بعض مكونات السلطة في وجه السلم الأهلي بكل ما تحمله الكلمة من معنى،فسلخ جلد الطائف قد بدأ قبل أن يُذبح ،والحديث عن سلبيات تمس قواعده الأساس قد بدأ يظهر للعلن ولو بلطافة وبتنميق لغوي ،مما يضعنا أمام خيارين أحلاهما مر،إما قانون مفصل على مقاسات مذهبية ستكون حكما مقدمة لتفجير الحروب وإما فراغ يتطلب مؤتمرا تأسيسيا كمخرج للأزمة ...للدخول في أزمة لا تقل خطورة عن القوانين الإنتخابية بنتائجها ومسارها بما هو ألعن.



#خورشيد_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الإنتخابات المطروح...مشروع حروب قادمة
- قانون اﻹنتخابات المطروح...مشروع حروب قادمة
- القانون النسبي ...الخطوة الأولى في بناء دولة القانون والمؤسس ...
- إذا كان الحراك المطلبي مؤامرة....فماذا نسمي أفعالكم؟؟عباءة ا ...
- المقايضة الإنتخابية الكبرى....لغمٌ موقوتٌ في الجسدِ اللبناني ...
- الشارع (المستقبلي)للحريري: شو بعد في بالجراب يا حاوي ؟؟؟؟
- بعد تسييس الحريري للقضاء الشرعي..هل يتحمل وزر إنقسام دار الإ ...
- أوهام السلام يسقطها الصهيوني ولا خيار إلا المقاومة
- ما هي التنازلات التي سيدفعها الحريري مقابل ضمانات عون وحزب ا ...
- إسقاط (النسبي) المقدمة الأولى لإسقاط الجمهورية(الثالثة)قبل ا ...
- ديموقراطية الديكتاتوريات المذهبية وقانون الإنتخابات التفجيري
- في ذكرى الوحدةِ نصرخ(واناصراه)...ألأمة في قلبِ البركان!!!
- بين قبائل (بسوس)الداخل وحقد(تتار)الخارج...ضاعت الهوية العربي ...
- جعجع يساهم في(الضعف السني)ويوظفه في تحقيق طموحاته....هل ينجح ...
- صدرٌ عارٍ وحجرٍ وسكين...الممثل الشرعي الوحيد لفلسطين
- إنقلبت المقاييس ...فصرخ الكيان الصهيوني في وجهنا(لا صلح لااع ...
- أزمة الحريري الإنتخابية بين خطاب ريفي وجمهورية مراد الخدماتي ...
- هذا هو المطلوب من دار الفتوى....فهل تفعل؟؟؟
- متى نفهم أننا أمةٌ تفنى حين يظن كل مكون من مكوناتها أنه أمة! ...
- الطائفة السنية أضعف المكونات ..وإلى مزيد من التشرذم...


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - لعبة الموت: قانون ملغوم أومؤتمر تأسيسي...!!