نوميديا جرّوفي
الحوار المتمدن-العدد: 5491 - 2017 / 4 / 14 - 00:52
المحور:
الادب والفن
(قصة قصيرة)
نهاية.
هربتْ من الموت تجري حافية القدمين حيث لا تعرف وجهتها سوى النجاة بحياتها.
كانت تجري و تلتفت كأنها ترى قاتلها يعدو وراءها.
فجأة توقّفت و هي تلهثُ و تتصبّب عرقًا.
اتفتتْ يمنة و يسرة كأنها تبحث عنه أو تتأكّد من عدم وجوده.
تساءلت مع نفسها ، هل تعود للكابوس المرعب؟ أم تسير نحو المجهول المظلم؟
لم يمهلها الموت وقتًا للإجابة.
سمعتْ صراخا من شاحنة تسير نحوها بسرعة و صاحبها يصيح بها أن تهرب لأنّ الفرامل تعطّلت.
ما كادت تتحرّك ،حتّى دهستها لتفارق الدنيا مباشرة.
فلا عادتْ للماضي و لا توجّهت للمستقبل.
حاضرها كان نقطة الصفر.
#نوميديا_جرّوفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟