أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبد المجيد - أيها المراقَبون .. لا تخافوا!














المزيد.....

أيها المراقَبون .. لا تخافوا!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 5490 - 2017 / 4 / 13 - 00:29
المحور: المجتمع المدني
    


شائعات مغرضة وممنهجة تكتظ بها وسائل التواصل الاجتماعي تؤكد أن كل من يدخل على النتّ مراقَب، وكل جملة وكلمة وحرف تتلقفها أجهزة الأمن، وأن اسمك في كل مطارات الدنيا، وأن كثيرين تم اعتقالهم لمجرد تعليق أو بوست على الفيسبوك أو التويتر، وأن شخصا تم منعه من دخول الولايات المتحدة لأنه كتب بوست انتقد فيه دونالد ترامب.

أجهزة الأمن وضعت هذه الخطة للتخويف ولإنزال الرعب في قلوب من تسوّل له نفسه معارضة سلطة أو زعيم أو دولة أو جيش أو جهاز أمني أو ... الخ
هذا الكلام المبالـــَـغ فيه سيضع شريطـًـا لاصقا فوق شفتي كل إنسان حُرّ وكاتب ومثقف ومتمرد وحَسِن النية ومهتم بالشؤون السياسية والوطنية والدينية وغيرها
هذا هو الإرهاب بعينه الذي سيسمح للدولة ببسط قبضتها، والتضييق على الأحرار، ومنع الأصوات المناهضة والمعترضة على أي نظام من إيصال رسائلها لمتابعيها.

هذه الشائعات القذرة ليست موجهة للإرهاب؛ إنما للصحفيين والإعلاميين والكُتاب والمثقفيين والنشطاء، فالإرهاب الحقيقي موجود أمامنا منذ سنوات، على اليوتيوب مئات الآلاف من دعوات القتل والذبح والطائفية والتهديد والكراهية.
لا تستطيع أجهزة المتابعة الالكترونية في العالم برمته أن تتعقب مليارات التغريدات، لكنها تستطيع التخويف.
لذا رأينا تراجع الأصدقاء والمتابعين والمعلقين والبوستيين تراجعـًـا شديدًا يكاد يشي بوجود الكرباج الالكتروني المُسلط على ظهر كل فيسبوكي وتويتري وإنترنيتي.
لا تخافوا إلا بالقدر المعقول، أي الحذر، فلا ينبغي أن تنقلب الآية فبدلا من أن تخاف السلطات والطغاة واللصوص والفاسدون ينعكس الخوف على مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات والمواقع الحرة.

نجن مراقــَـبون بقدر حجم العفريت المختبيء في قلوبنا، فلا تنفخوا أجهزة المتابعة الالكترونية لتجعلوها ديناصورات في مواجهتنا نحن الفئران.
لا تتركوا الساحة الالكترونية لوحوش القصر، فهذه الشائعات تنتزع من الحُرّ إنسانيته وتضع مكانها أرنبـًـا يرتعش من الخوف خشية الافتراس.
مواقع التواصل الاجتماعي خُلقت للأحرار؛ فلا تجعلوها سلاسل حول رقابكم.
ملايين الملايين من التغريدات في الدنيا كلها، وبكل لغات الأرض، يجب أن تعبر عن انتصار العلوم والتكنولوجيا والتقدم والمعلومات والبحث وحتى الكلمات التي نكتبها بأنامل مرتعشة يجب أن تكون لصالحنا وليس لقوىَ البغي.
لا تخف ما دمت تتحرك بضمير حر ويقظ ومسالم، فلا تمتدح في الإرهاب، ولا تدعوش بوستاتك، ولا تزيف التاريخ، ولا تطلق شائعات، ولا تنشر أخبارًا كاذبة.
أيها الخائفون، عودوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات ومواقع المقالات الجريئة فهي عالمكم، وعصركم، وزمنكم، ودهشة المعرفة في العالم/القرية الصغيرة.

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 12 ابريل 2017



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة الطاغية والشعب .. العلاقة التبادلية!
- مصرُ لا تحتاج الآن لعاصمة إدارية!
- أنا عربي حتى لو غادرت العربَ عروبتُهم!
- مصرُ .. حربُ المحاكم!
- الزمن الأطرش هو الأسمع!
- الإعلام المصري يحارب الشعب والجيش .. مع صمت الرئيس!
- الرئيس السيسي .. هل تسمح لي أن أبحث عن بديلٍ لكَ؟
- إنه محلل سياسي؛ يا له من أمرٍ مخجٍل!
- حوارٌ بين قفا و .. كفٍّ!
- عشرة أسباب لاستخدامي كلمة أقباط بدلا من مسيحيين!
- مستر تشانس في كل العصور!
- كلمات موجوعة .. نصرخ حين يصمت آخرون!
- حوار بين مغترب و .. مقيم!
- حوار بين الرئيس السيسي و .. بيني!
- حوار بين خروف و .. فاطمة ناعوت!
- لماذا نحب السباب من وراء حجاب؟
- المسيحية والإسلام في فضائيات القردة!
- التوك شو وصناعة الجهل!
- المواد الأولية لصناعة الطاغية
- من عاش زمن أم كلثوم فقد عاش الدهر كله!


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبد المجيد - أيها المراقَبون .. لا تخافوا!