أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وديع العبيدي - دامداماران [2]















المزيد.....

دامداماران [2]


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5489 - 2017 / 4 / 12 - 17:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وديع العبيدي
دامداماران [2]
(أكثر منافقي هذه الامة قرّاؤها)- حديث نبوي

هل (القرآن) نص أدبي ثقافي، أو أيقونة لغوية بلاغية، تنتصر للنثر ضد الشعر، وتروج لشخص (أمّي) على حساب كبار الخطباء والشعراء وفحول الادباء؟..
هل (القرآن) نص ديني أو نص سياسي، على سبيل المانفستو الذي تعلن به حركة سياسية او ثورية عن نفسها وأغراضها، وسيلة لاجتذاب الجمهور وتكوين نواة القوة المحركة للتاريخ؟..
هل (القرآن) نص تدويني ووثيقة -كانت- موجودة في مكان ما، مثل الحجر الاسود، تم تبنيها واستخدامها –اساسا- لبناء زعامة، أو هو نص شفاهي متوارث، - بشكل أو أشكال- متنوعة، مثل: أدعية/ صلوات/ تعاويذ/ رقم وطلاسم/ (أوريم وتميم)/ مرويات قصصية وتواريخ عن القديم تختلط فيها الخرافة بتصورات بشرية عن اسلاف الجزيرة القدماء؟..

هل وهل وهل..... كل هاته الاسئلة وغيرها كثير.. تم قمعها بضربة قاضية بسيف الكلمة، والاحالة للغيب والمقدس، والاستعانة بالقهر الكوني الوجودي للتسلط على الناس، على غرار مزاعم موسى بن عمرام في مشروع مماثل لبناء زعامة فردية لجماعة بدوية لا يعنيها غير [البطن والغريزة]!..
السؤال في الاسلام هو المحذوف- المغيب- المختزل الاول والاكبر.. ولأن اختزال السؤال هو دالة لاختزال العقل، بقي (الاسلام) بكل مفرداته ومتعلقاته، خارج العقل والمنطق والمعقول والاختيار والارادة الطبيعية..
بقي الاسلام قرارا وتفاصيل منظومة – جهازا قمعيا متسلطا، يقوم على خدمته وحمايته جهاز [موسادي] ومحاكم تفتيش العقل والخواطر، بنظام الضربات الاستباقية..
لقد حرم (الاسلام) نفسه، بتحريمه [العقل والحرية وارادة الاختيار]، من خصائص الحركة الاجتماعية والثورية ولوجود الطبيعي. كما حرم نفسه من أية امكانية للحياة والاستمرار من غير ادواته القمعية والشوفونية، التي تجاوزت كل ما سبقها وعاصرها، الى حد وقوع الأغلبية في خانة المديح الكاذب ووعاظ السلاطين.. ولا غرابة ان تكون مفردة [منافقين/ نفاق] الاكثر ورودا وهيمنة في الخطاب المدون والعملي.. وأتساءل، كيف لمن يتصدى للمنافقين، أن يكون الحافز الاساس لانتاج بيئة النفاق ومجتمعات منافقين!..

ما من نظام دكتاتوري أو منظومة شوفونية يمكن لها الاستمرار طويلا، من غير ان تستهلك نفسها، وتتقوض من الداخل. وقد بلغ (الاسلام) بعد اربعة عشر قرنا من استحالات سياسية وأثينية وفي اتجاهات متفاوتة، حالة من القطيعة التامة والاغتراب التام عن بيئته والتجهيل التام لأصله ومنطلقه الاساس.
ومحاولات الكتاب، المستشرقين والمسلمين، هي من قبيل التسلية والرجم بالغيب، واستخدامه سلاحا تعويضيا، للحديث من خلاله عن – سواه!- مما يحظر الكلام عنه او التشكيك فيه. وهذا هو مغزى عناية الاستشراق بالاسلام، في وقت تنامي فيه الاتجاه لدراسة المنظومة الدينية وماورائيات الاسفار العبرانية وما تفرع منها من أفكار ومنظومات وعقائد وأزمات، صارت تعرقل الانسان الغربي من التوجه للامام والانطلاق للمستقبل.
وسوف نجد ان كل ما اذاعه الغرب عن (الاسلام) ينحصر بين خانتين..
- استنساخ افكارهم وتصوراتهم عن العبرانيين وكتبهم وتقاليدهم وأنبيائهم!..
- النكاية بالعبرانيين وتصوراتهم وعقائدهم ورموزهم ومكانتهم الاستثنائية بين الشعوب!..
وكان لارتباط الظاهرتين [العبرانية والاسلامية] بنفس البيئة –شرقاوسطية- وخريطة فلسطين التي كانت مرمى الحملات الصليبية ، فضلا عن حضور العرب –الاسماعيليين- وسكان مكة –الادوميين- في اسفار العرانيين، حتى لو كانوا من درجة ادنى –اولاد الجارية ونسل قايين وعيسو الوحشي والقطوريين-، ما حفز ما عرف بالاستشراق، لحراثة تاريخ الشرق الادنى وعقلياته الماورائية وارثه الاجتماعي القبلي الاستثنائي الخارج على الضوابط الاجتماعية والمعايير التطورية واصول المنطق التي تنطبق على سواهم من مجتمعات الارض!.

منذ وقت مبكر، اذن، دخل الغرب في خلايا المخ العربي والاسلامي، قبل أن يكون للعرب والمسلمين وعي بالذات او دور للعقل أو صلة بالعلوم الاجتماعية والسياسية الحديثة..
وسيان.. سواء جنى الغرب على نفسه عبر تمكينه المسلمين.. أو جنى على المسلمين والشرق الاوسط – الكبير- عبر تحرشاته المبكرة عبر الحدود والبحار والقارات.. فأن الطرفين اليوم وراء الاضطراب وعدم الاستقرار والتوتر والعنف العالمي الذي يتبلور على نار هادئة واصابع خفية، وصولا لحرب عالمية ثالثة تلتهم الشرق الاوسط وعقائده وأثنياته المتوترة العصية على التطور والاندماج..
ولابد.. ضمن غرام الشرقاوسطيين بالدين والغيبيات، ان تكون حربهم العالمية ذات سياق ديني من واقع الاسفار العبرانية او المسيحية او الاسلامية او الشيعية..

[القرآن، الاسلام، الشريعة] بالنتيجة.. هي (ألغاز) و(طلاسم) و(عقد منفوثة).. ليس لها (قبل) وليس لها (بعد).. وأجمل ما فيها، -في سياق اكتمال الحبكة الملحمية- ان [الفاعل مجهول!]، و[المتكلم هو الله/ المجهول/ الغيب!].. ثمة وسيط مختلف في أمره، و(شخصية) حافلة بالاضطراب والضبابية والتقلبات الجوية ذات الغدد الصفراوية حسب تشخيص ارسطاليس!.. تتماهى مع (الله) في كل شيء، وتنحو باللائمة على (المسيح)، وتتظاهر ايضا بالعبودية، ولكنها تجعل طاعتها العبودية بؤرة العقيدة!..
علماء المسلمين وأتباعهم اليوم، وحدهم يملكون السرّ.. ويعرفون كل شيء، ومفتاح علومهم عبارة واحدة، مفادها: (الله أعلم)!..

"هل وضع رسم المصحف ليقرأ؟.. أو ليكون رمزا، ويظل طلسما؟.. يتناقله القرّاء وحدهم، ويلقنونه لمن يريدون تلقينه، ممن يتزلف اليهم بماله ونفسه، ويمنعونه عمن يريدون منعه، ممن لم يرزق جاها ولا مالا؟..
يا للداهية الدهياء.. لقد صار القرآن مثل علم اليازرجات، واللوغارتمات، والطلسمات، والاصطرلابات، وضرب الرمل، والتنجيم، وما شاكل ذلك.. من العلوم التي يزعمون نفاستها لما تحتويه من اسرار لا تنال الا بجهد جهيد، وتلقّ طويل الامد. القرآن الذي نزل ليفهمه سائر الناس، لا يجوز تلاوته الا بتلقيه عن بعض الناس. والرسول الذي كف بتبليغه لسائر الناس قد تآمر عليه مع صحابته، فأحاطوه بسياج كثيف من المبهمات، لئلا يهتدي الى تلاوته حق التلاوة. يا معشر القرّاء.. ان الرسول والاسلام منكم براء.. حتى تتبوا عن هذا الهراء"!..



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دامداماران [1]
- اربعة عشر عاما على احتلال العراق
- هل تناولت فطورك اليوم؟..
- ياهودايزم [20]
- ياهودايزم [19]
- ياهودايزم [18]
- ياهودايزم [17]
- ياهودايزم [16]
- ياهودايزم [15]
- ياهودايزم [14]
- ياهودايزم [13]
- ياهودايزم [12]
- ياهودايزم [11]
- ياهودايزم [10]
- ياهودايزم [9]
- ياهودايزم [8]
- الثامن من مارس.. ما بعد المرأة..!
- ياهودايزم [7]
- ياهودايزم [6]
- تهنئة عراقية للكويت.. بعيدها الوطني السادس والعشرين..!


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وديع العبيدي - دامداماران [2]