أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - استفتاءات الإقليم














المزيد.....

استفتاءات الإقليم


محمد رياض حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 5489 - 2017 / 4 / 12 - 16:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأكيدا لمبدأ " حق الشعوب في تقرير مصيرها " فإن من حق الكُرد العراقيين اختيار المستقبل السياسي لمحافظات الإقليم الثلاث. ومن ينكر حقهم فإنه يتنكر للعدل وحقوق الإنسان.
منذ منتصف 2014 عندما نجح " تآمر أشقاء واخوة العراقيين بالقومية والدين " فأرسلوا جحافل قطعان " داعش" ليحتلوا أكثر من ثلث العراق غربا وشمالا بإسناد شيوخ بعض العشائر الضالة... وتناخى العراقيون عربا وكردا وتركمانا وصابئة وأيزيديين مسلمين ومسيحيين وبإسناد عالمي أعلنوا زحفا ميمونا جارفا طهر الأرض وكنس قذارات داعش ومن احتضنهم. ذلك التطور أوجد وضعا جديدا على الأرض " كما يرى قادة الإقليم بعد إن دافع فصائل " البيشمركة" ببسالة وقاتلوا الدواعش على حدود الإقليم .... ذلك رفع درجة الزهو لدى قادة الكرد ليقولوا " أن حدود الإقليم لن تكون كما كان عليه بعد طرد داعش" وكرر ذلك القول أكثر من قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني. ثم توالت التصريحات وتطورت لرفع علم الإقليم فوق المباني الحكومية في خطوة تحدي أو تمهيد وتهديد بالإستفتاء على الوضع الإداري لمحافظة كركوك. وكذلك الاستفتاء على استقلال الإقليم.
يمكن الجزم بأن نتيجة الإستفتاء بشأن استقلال الإقليم ستكون كما يريدها قادة الإقليم وبنسبة عالية جدا. فقيام دولة كرد العراق حلم قومي بدأ النضال على تحقيقه منذ ما يقرب من قرن من الزمن. أما الإستفتاء على ضم محافظة كركوك للإقليم فقد يكون سببا في إنهاء قيام الدولة. فعرب محافظة كركوك وتركمانها ومعهم كل العراق يرون أن أي تغيير بوضع كركوك كمحافظة عراقية سيؤجج اقتتالا رغم تأكيدات قادة الكرد بأنهم سيجرون تلك الإستفتاءات بالتفاهم السلمي مع الحكومة المركزية.
يقينا أن القادة الكرد سمعوا ما قاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن رفع علم الإقليم فوق المباني الحكومية في كركوك يوم 6 نيسان 2017. ودعا اردوغان، سلطات الإقليم الكردي في شمال العراق، إلى التراجع عن قرار رفع علم الإقليم على المباني الحكومية في محافظة كركوك. حسب وكالة الأناضول التركية. وقالت الوكالة
"جاء ذلك في كلمة له أمام حشد من الجماهير خلال مراسم افتتاح عدد من المشاريع التنموية في ولاية زنغولداق، شمالي تركيا.. وقال أردوغان: "أعتبر أنه من الخطأ تماماً رفع علم ثانٍ في كركوك غير العلم الوطني (العراقي)، وليعلم أصحاب ذلك العلم (علم الإقليم) أنهم يمارسون الانفصالية". وأضاف "أتوجه بالنداء إلى إدارة الإقليم الكردي في العراق، ارجعوا عن هذا الخطأ في أقرب وقت، لأن الحكومة المركزية أعلنت أن القرار غير صائب، ونحن أيضاً حذرنا بالمثل". وأكد أردوغان أن تركيا "لن ترضخ أبداً للسفسطة القائلة إن كركوك للأكراد". وتابع: "كركوك هي للتركمان وللعرب وللأكراد الذين يعيشون فيها، هي لهم جميعا، ولذلك لا تطلقوا (سلطات الإقليم) إدعاء من قبيل هنا (كركوك) لنا، لأن ثمن ذلك سيكون باهظا".
وبيّن الرئيس التركي، أن "خطوة رفع العلم ستُفسد علاقات الإقليم الجيدة في الوقت الراهن مع تركيا". وأضاف: "لا تفسدوا علاقتكم مع تركيا، أنزلوا أعلامكم تلك فوراً، واصلوا طريقكم بالعلم الوطني العراقي فقط، وإلا فستكونوا مجبرين على التراجع من النقطة التي وصلتم إليها". وذكّرت وكالة الأناضول بتصويت البرلمان العراقي خلال جلسة لصالح قرار يقضي بإنزال علم الإقليم الكردي في محافظة كركوك والاكتفاء بالعلم العراقي فقط. وقالت الوكالة "سبق أن حذرت الأمم المتحدة وتركيا، من أن هذه الخطوة "تهدد التعايش السلمي بين المجموعات الدينية والعرقية " في كركوك، التي تضم خليطا من القوميات من الأكراد والتركمان والعرب.
فإن كان رد تركيا بكل ذلك الوضوح والحدية والتهديد لمجرد رفع علم الإقليم فوق مبان حكومية في كركوك. فكيف سيكون ردها إن أعلن الإقليم الإنفصال عن العراق لقيام دولة. ولن ننسى أن لإيران موقف لا يختلف عن موقف تركيا من كل طموحات القادة الكرد.
أقول أن الحكم الذاتي للإقليم في دولة العراق الفدرالية في الظروف الحالية وبعد تطهير العراق نهائيا من نجس داعش. وتأمين إستقرار العراق سيضمن للكرد رفاهية وعيشا كريما. وسيبقى حلمهم في قيام دولتهم في ضمير كل مواطن من الكرد وإلى "حين يقضى الله أمرا كان مفعولا".



#محمد_رياض_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -كركوك- ... فذكر إن نفعت الذكرى
- تباعد تحقيق حلم دولة كُرد العراق
- البرزاني والمالكي
- حواضن الإرهاب .. بيوت في بغداد وحولها
- نظام نقدي عراقي معزز بعملة دينار جديد
- بعيدا عن الاقتصاد والسياسة .... -فوق النخل فوق - ... تصحيح ا ...
- هل ستستأنف أسعار النفط الخام الصعود وتتجاوز 100 دولار للبرمي ...
- غياب الحكمة في تناقضات المركز والإقليم
- لصوص وبنوك وحكومات ... مدانون بنهب أموال العراق
- تناقضات الواقع العراقي ينذر بالأسوأ
- صلاحية النظام النيابي لظروف العراق الآنية
- لماذا يعارضون قيام حكومة تكنوقراط مدنية؟
- كان ذلك متوقعا
- الطبقة العاملة ... التكنولوجيا ..و النظم الرأسمالية
- حكومة التكنوقراط المرجوّة
- -. وأن غدا لناظره قريب -... مع التطورات في الإقليم
- رغم إنهيار أسعار النفط ... الاقتصاد العراقي قادر على تجاوز ا ...
- - ... وكل إناء بالذي فيه ينضح-
- لماذا أرسلت تركيا قواتها إلى مشارف الموصل؟
- قبل 2003 وبعدها ... العراق إلى أين ؟


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - استفتاءات الإقليم