أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - الدين والدولة والعلمانية والمثال العراقي -2من 2-














المزيد.....

الدين والدولة والعلمانية والمثال العراقي -2من 2-


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 5488 - 2017 / 4 / 11 - 19:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخلاصات والاستنتاجات حول العلاقة بين العلمانية والدين والدولة "4" والأخيرة : لم يكن هدفي هنا - كما أسلفت - مناقشة أطروحات الباحث المغربي د. خالد يايموت أو تحليلها ونقدها بالتفصيل، بل هو بكل تواضع التعريف بها وعرضها مع التعليقات عليها لما فيها من جدة وطزوجة في التناول و بهدف إثارة النقاش حولها أولا، و بهدف الخروج من دائرة الاستقطاب الآيديولوجي التقليدي والذي لا يجعلنا نفهم لا الدين ولا العلمانية ثانيا. ولذلك فإن من حقنا أن نتساءل تساؤلا نقديا حاثا على التفكير و ذا شعبتين لفضح التضليل الذي ينشره بين الجمهور بعض العلمانيين والإسلاميين المشبوهين و وذوي الارتباطات بالدوائر الثقافية والسياسية الغربية المعادية لشعوبنا، نتساءل ونقول :
الشعبة الأولى : لماذا يجب ان يكون النموذج العلماني الأوروبي عموما والفرنسي منه خصوصا هو النمط العالمي للعلمانية كآلية تنظيم للعلاقات بين الدولة ومشمولات الحالة الثقافية ومنها الدين ومؤسساته ومرموزاته و مرجعياته؟
الشعبة الثانية: ولماذا يجب أن يكون شكل العلاقة بين الدين والدولة هو ذلك الذي يروِّج له على الصعيد الأيديولوجي والسياسي الإخوان المسلمون أو الوهابيون أو الخمينيون وهو الشكل الذي لا جوهر له غير إقامة دولة دينية ثيوقراطية مستبدة قد تكون مغلفة أحيانا بكارتون صندوق الانتخابات المفلترة عبر فلتر "هيئة تشخيص مصلحة النظام" الإيرانية أو كابينة "المرشد العام" المصرية او الأردنية ...الخ، أما دول أخرى كالسعودية والمحميات النفطية الأخرى فهي خارج دائرة هذا النقاش شكلا ومضمونا؟
وأخيرا سألخص قراءتي بهذا السؤال : لماذا لا يكون لنا – نحن العراقيين والعرب والشرقيين عموما - نموذجنا الخاص الآخذ بنظر الاعتبار السردية الثقافية والتراثية وفي لبها التراث الاجتماعي المساواتي " المشاعي" لبلادنا ومنطقتنا العربية والشرقية و يتم الدمج بين محتوى العلمانية بتعريفها الأشهر كآلية ضرورية لتنظيم العلاقة بين الدولة - المؤسسة وبين الدين - المؤسسة دون قسر واضطهاد، وبما يضمن استقلال الدولة وحيادها الروحي، وهي - بطبيعتها كدولة - شخصية اعتبارية وليست شخصية حقيقية أي انها غير قابلة للتدين أو عكسه، وبين المحتوى الديموقراطي للحكم التداولي مندمجا مع المحتوى الاجتماعي المساواتي؟ لماذا لا تتم مقاربة الموضوع في ضوء هذا السؤال؟ هل لأن التاريخ والجيوسياسيا مختطفان تاريخيا من قبل أوروبا الغربية ؟ ولكن المعلوم أن التاريخ سردية غير قابلة للاختطاف لأنه هو المستوعب المحايد الأكبر للوجود، أم لأن وعينا الجمعي هو المخطوف والمأخوذ بالنموذج الغربي الأوروبي المهيمن بقوة السلاح النووي والاقتصادي والإعلامي؟ هنا ينبغي التفكير مليا وبعمق بمقاربات ذات جوهر مقاوم واستقلالي.
وأخيرا فإن عنوان المعركة أو السجال الفكري والسياسي في العراق، كما اعتقد، لا يجب أن يكون في مركزة صراع مفتعل بين "العلمانية" و"الدينية" بمفهومهما التقليدي السائد، لأن إقامة الدولة الدينية في العراق هدف غير مطروح بشكل جدي من قبل الإسلاميين الشيعة أو السنة، لأنهم جميعا، وبفعل قوة الواقع العراقي الموزائيكي التعددي المتنوع، يعلمون أن طرح هذا الهدف يعني الدخول في حرب أهلية مفتوحة. لماذا ؟ لأن الدولة الدينية – كهدف ومشروع - إذا رفعها الشيعة ستكون دولة شيعية وسيرفضها السنة بعربهم وأكردهم ومعهم العلمانيون على هامشيتهم الظاهرية، أما إذا كانت دولة دينية سنية فسيرفضها الشيعة والعلمانيون من جميع الطوائف. أما الحرتقات والألاعيب التحريمية والتكفيرية التي يقوم بها بعض الشيوخ وزعماء المليشيات والأحزاب المتخصصة بتهريب النفط في الجنوب والشمال ونهب أموال الدولة في جميع انحاء العراق فهي ذات أهداف انتخابية ولصوصية غالبا وتدخل في باب التحريض والكسب الحزبي والمشيخي وليست دليلا على وجود مشروع جدي لإقامة دولة ولاية الفقيه الشيعية أو الخلافة الراشدة السنية. ولهذا، فإن عنوان المعركة والسجال الفكري والسياسي ينبغي أن ينصب على عنوان آخر هو تفكيك وإنهاء نظام المحاصصة الطائفية بأحزابه الشيعية والسنية، ومعه إنهاء مشروع دولة المكونات الذي جاء به الاحتلال الأميركي لمصلحة لإقامة دولة المواطنة الديموقراطية الحديثة ذات الأفق المساواتي الاجتماعي.
ولكن، لماذا يحاول البعض تزوير عنوان السجال والمعركة الفكرية وحرفه عن استهداف المحاصصة الطائفية والعرقية ودولتها، دولة المكونات؟ لماذا لا يجرؤ الصدريون مثلا على ذكر المحاصصة الطائفية والعرقية يكتفون غالبا بذكر "المحاصصة" أو " المحاصصة الحزبية والسياسية" متناسين أو متغافلين عن ان الأحزاب الموجودة ذاتها طائفية. أما من يسمون انفسهم "التيار المدني " وملحقاته، فهم حتى لو تجرأوا على ذكر المحاصصة الطائفية في بعض بياناتهم ولكنهم يصمتون صمت القبور عن دولة المكونات، وسبب ذلك نجده في تبعية قياداتهم للزعامات القومية والعشائرية الكردية التي تعتبر دولة المكونات أحد مقدساتها و إحدى غنائمها الأثمن التي حصلت عليها من الاحتلال الأميركي مقابل تحالفها القتالي معه بهدف تفكيك العراق كمقدمة لتقسيمة طائفيا وعرقيا ولا مستقبل لهذه الزعامات والأحزاب التابعة و تلك الزمر المتذيلة لها إلا بوجود دولة المكونات " الطوائف والعرقيات" ودستورها.
نختم بالقول إن رفع عناوين أخرى غير عنوان استهداف دولة المكونات ونظام المحاصصة الطائفية والعرقية والدخول في تحالفات انتهازية مع هذا الجناح أو ذاك من أهل النظام فلا مستقبل له، ولن يكون في أحسن الأحوال أكثر من هجوم بائس ضد طواحين الهواء ولكن ليس على طريقة البطل النبيل دون كيخوتة بل على طريقة بغلة سانشو.العنيدة .
رابط دراسة الباحث د. خالد يايموت في خانة أول تعليق.

رابط دراسة الباحث د. خالد يايموت
http://www.albadeeliraq.com/node/143



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والدولة والعلمانية والمثال العراقي -1من 2-
- التطهير العرقي في كوك كما كشف عنه وزير حقوق الإنسان العراقي
- بالطائفي الفصيح: لن يقبل العرب السنة بحكم الشيعة كطائفة أبدأ
- ج2 : حول رسالة عزة الدوري لحسن العلوي
- ج1:حول رسالة عزة الدوري إلى حسن العلوي
- ما هدف المالكي في الانتخابات القادمة
- من الموصل ينعق غراب الأمير السعودي حازم الأمين
- الدفاع عن المحاصصة الطائفية صراحة - 2من 2 -
- الدفاع عن المحاصصة الطائفية صراحة - 1 من 2 -
- كل التضامن والاحترام لطلاب جامعة واسط المعتقلين
- بغداد العباسية 5 و 6 : طعامهم وشرابهم ورواتبهم
- نواب الكويت والتهجمات الفظة على العراق والعراقيين
- الصلاة والبكاء لمنع الغلاء في بغداد العباسية
- أيسر الموصل فرح وسرقات وإطلاق دواعش بالرشى
- التنازل عن خور عبد الله للكريت
- تصحيح.. التنازل عن خور عبد الله للكويت
- تراث/ بغداد في العهد العباسي 1و2: فضائيون في بلاط الخليفة
- تراث- بغداد العباسية1و2
- شخصيات بغدادية قديمة من بغداد العشرينات 3
- شخصيات بغدادية قديمة من بغداد العشرينات2


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - الدين والدولة والعلمانية والمثال العراقي -2من 2-