أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيون الثوريون - الإرهاب والاستبداد شركاء في الجرائم ضد الأقباط














المزيد.....

الإرهاب والاستبداد شركاء في الجرائم ضد الأقباط


الاشتراكيون الثوريون

الحوار المتمدن-العدد: 5486 - 2017 / 4 / 9 - 17:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



مرة أخرى عيد دموي لأقباط مصر. مرة أخرى تفجير كنائس وقتل العشرات من المصليين في عيدهم. مرة أخرى أشلاء الأقباط ودمائهم تمتزج مع حطام أيقوناتهم وبقايا كنائسهم. مرة أخرى يفشل نظام السيسي بحكمه العسكري ودولته البوليسية في حماية حياة وكنائس الأقباط.

جاء السيسي إلى الحكم واعدًا أقباط مصر أن زمن الخوف والترهيب والعنف الطائفي قد انتهى وأن نظامه سيحميهم من مخاطر الإرهاب الأسود. ها نحن ندخل العام الرابع للانقلاب والثالث لرئاسة السيسي وخلال أقل من أربعة أشهر نشهد تفجير كنيسة البطرسية في قلب الكاتدرائية وقتل وتهجير المسيحين في العريش والآن هاتين المذبحتين الأخيرتين في طنطا والإسكندرية.

عندما تمكن إرهابي من دخول كنيسة البطرسية وتفجيرها، صرخ شباب الأقباط أن هناك تقصيرًا أمنيًا فادحًا وطالبوا بإقالة وزير الداخلية. ولكن السيسي خرج ليمنع الحديث عن التقصير الأمني وأبقى بالطبع على وزير داخليته. والآن يتمكن إرهابيون من تفجير كنيسة بعد أسبوع من اكتشاف قنبلة بجوار نفس الكنيسة! هنا يتحول الفشل الأمني وغياب المحاسبة إلى تواطؤ ومشاركة في الجريمة. بل تحول الأمر إلى مأساة أكبر وفضيحة أشد مع تفجير كنيسة مارمرقس بالإسكندرية في نفس اليوم.

علينا أن نتذكر أن الأسابيع الأخيرة قبل ثورة يناير ٢٠١١ شهدت مظاهرات كبرى لشباب الأقباط ضد حرق وتفجير كنائسهم وضد تواطؤ الداخلية. أحد علامات الفشل السياسي لنظام مبارك كان تلك المعادلة الطائفية المقيتة القائمة على دور الكنيسة في دعم النظام واستيعاب الغضب القبطي من جانب وترك مساحة للتحريض الطائفي الأزهري والسلفي من الجانب الآخر. دولة مبارك كانت دولة طائفية بامتياز، ودولة السيسي قائمة على نفس المعادلة الطائفية.

جاءت ثورة يناير ٢٠١١ لتحطم تلك المعادلة ولنرى لأول مرة في التاريخ المصري الحديث، وحدة بين جماهير المسيحيين والمسلمين ليست قائمة على شعارات وطنية فارغة مثل الدين لله والوطن للجميع، وليست قائمة على تحالف شكلي لممثلي الملل من كنائس وأزهر برعاية الأجهزة الأمنية، بل على نضال ثوري مشترك من أجل الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية.

ولكن تلك اللحظة الثورية الفريدة لم تدم. خان الإخوان الثورة بتحالفهم مع المجلس العسكري، واستثمر العسكر الطائفية بل وأشعلوا نيرانها بمذبحة ماسبيرو. أما المعارضة المدنية فتحالفوا هم أيضاً مع نفس العسكر لإزاحة الإخوان ومهدوا بالتالي لانقلاب السيسي في ٢٠١٣.

أعاد السيسي كل أركان الدولة الطائفية المصرية بنفس معادلاتها الأمنية التي انتهى إليها نظام مبارك. وها هم الأقباط يدفعون الثمن مرة أخرى بدمائهم. التقصير والتواطؤ الأمنيين مجرد جزء من الصورة وعلينا بالتأكيد مشاركة شباب الأقباط ليس فقط في مطالبتهم بإقالة وزير الداخلية بل المطالبة بمحاكمته بتهمة التقصير الإجرامي.

ولكن الفشل الأمني جزء من الفشل السياسي لنظام السيسي ككل. الحكم العسكري وأجهزته الأمنية لم يفشل فقط في حماية أرواح الأقباط وكنائسهم بل أن مجمل سياسات هذا النظام لا يمكن أن تؤدي إلا لمزيد من العنف والدماء والإرهاب والطائفية. نظام قائم على الاستبداد والديكتاتورية وغلق المجال السياسي. نظام يتبنى سياسات اقتصادية تفقر الغالبية لمصلحة نفس كبار رجال الأعمال الذين احتكروا ثروات البلاد خلال عصر مبارك في شراكة مع جنرالات الجيش. نظام قائم على سياسات طائفية توظف المؤسسات الدينية من كنيسة وأزهر لدعم الديكتاتورية. نظام لم يقم في السنوات الأربع منذ الانقلاب بأي خطوة في اتجاه تفكيك منظومة التمييز والاضطهاد التي يعاني منها جماهير الأقباط، بل يعزز ويقوي من هذا التمييز والاضطهاد، مستثمرًا الورقة الطائفية كأحد وسائله، إلى جانب القمع والاستبداد، للبقاء في الحكم.

مرة أخرى سيقف السيسي ومعه شيخ الأزهر ليعزيا البابا تواضروس في ضحايا الانفجار. ومرة أخرى سيحدثوننا عن الوحدة الوطنية والمؤامرة على مصر وأهل الشر وكل ذلك الهراء.

لقد حان الوقت لبناء بديل معارض يرفض كل أشكال الطائفية سواء تلك المتمثلة في نظام السيسي أو في جماعات الإسلام السياسي. بديل معارض لا يكتفي بإدانة الإرهاب والإرهابيين، ولا يكتفي بإدانة التقصير أو التواطؤ الأمني. بديل معارض يضع المعركة ضد الطائفية واضطهاد الأقباط في القلب من أولوياته.

المجد للشهداء
لن ننسى القديسين
لن ننسى ماسبيرو
لن ننسى البطرسية
لن ننسى العريش
لن ننسى مذابح أحد الزعف

الاشتراكيون الثوريون
9 أبريل 2017



#الاشتراكيون_الثوريون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسقط السفاح بشار الأسد.. أوقفوا الحرب على الشعب السوري
- كلنا أقباط.. “الدولة الإسلامية” عدو الشعب المصري
- تيران وصنافير مصرية.. أول هزيمة للانقلاب
- يسقط الإرهاب.. تسقط الطائفية.. يسقط الاستبداد
- بيان الاشتراكيين الثوريين
- تضامنًا مع نضال الشعب المغربي: قضية محسن فكري.. قضية المقهور ...
- اضطهاد الأقباط جريمة الدولة
- لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين.. يسقط حكم العسكر
- عودة إلى الشارع.. يسقط حكم العسكر
- من سيناء إلى بروكسل: عمليات إرهابية مُدانة تؤجج إرهاب الدولة ...
- نظام السيسي.. غول لا يشبع
- ضد سعار النظام.. ضد أحكام القتل الجماعي.. ضد الإعدام
- تسقط عصابة السفاحين والقتلة.. يسقط حكم العسكر
- وداعا باسم شيت.. وداعا أيها الرفيق
- ضد السيسي.. قائد الثورة المضادة
- الإعدام للمعارضين والبراءة للقتلة.. القضاء في خدمة الاستبداد
- سقط الببلاوي.. لن يخدعنا تغيير الوجوه
- الحرية للمعتقلين.. تسقط دولة الثورة المضادة
- رؤيتنا لدور الحركة العمالية في الثورة المصرية
- الحرية للثوار.. الحرية لهيثم محمدين


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيون الثوريون - الإرهاب والاستبداد شركاء في الجرائم ضد الأقباط