هو بوكرين الإنسان في ذكرى وفاته...

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 5485 - 2017 / 4 / 8 - 08:46
المحور: الادب والفن
    

إلــــــــى:

ـ الأخت رفيقة الفقيد محمد بوكرين.
ـ الرفيق لبيب بوكرين.
ـ كل أبناء وبنات محمد بوكرين.
ـ الرفاق في التنظيم الحزبي بأقاليم بني ملال أزيلال الفقيه بنصالح خنيفرة.
ـ كل رفاقي الشرفاء شرف محمد بوكرين على الصعيد الوطني.
ـ من أجل غد أفضل.

محمد الحنفي

كان بوكرين...
ولا زال...
وسيبقى...
حيا فينا...
حيا في العمال / الأجراء...
حيا في الكادحين...
حيا في كينونة كل إنسان...
لا يتزحزح...
عن أن يكون...
اشتراكيا علميا...
يتمسك...
بمبادئها...
بمبادئ الحزب...
بمبادئ الجمعية...
بمبادئ ك.د.ش...
بمبادئ استمرار الإنسان...
******
ولبوكرين...
في هذا الوطن...
مئات الجولات...
من أجل اجتثاث الظلام...
من أجل اجتثاث الفساد...
من أجل القضاء...
على الاستبداد...
ينور من يعاشره...
يعلمه...
أن الحياة معاناة...
أن الحياة نضال...
لدحر المعاناة...
أن التحرير...
لا يتأتى إلا بالتضحيات...
حتى ينتزع...
أن ديمقراطية الشعب...
لا تتحقق...
إلا بالتضحيات العظيمة...
التقدمها جماهير الكادحين...
اليقدمها الشعب...
التقدمها كل الإطارات التناضل...
******
وبوكرين...
كان مثالا في التضحيات...
من أجل العمال / الأجراء...
قضى ردحا...
من عمره...
في سجون الملوك الثلاثة...
لا يتزحزح...
عما يقتنع به...
ليصير وفيا...
وعلى رأس الأوفياء...
إلى الشعب...
إلى الكادحين...
لا يتراجع...
عن مواقفه...
أمام المحاكم...
يفضح...
كل الممارسات الخبيثة...
يزلزل...
كل أركان النظام...
حتى يظهره...
أمام العالم...
وأمام الشعب...
على حقيقته...
يعمق كل الأخاديد...
التحيط به...
حتى يتوقف...
عن إنتاج الفساد...
عن تكريس الاستبداد...
عن استعباد الشعب...
عن مضاعفة الاستغلال...
خدمة للرأسمال...
حتى يتحرر الشعب...
حتى تتحقق...
ديمقراطية الشعب...
حتى يتوقف الحكم...
عن إنتاج الظلام...
حتى تتوقف كل أحزاب...
أدلجة دين الإسلام...
عن إنتاج الأدلجة...
حتى يصير الدين لله...
لا للسياسة...
حتى تصير العدالة قائمة...
في توزيع الثروات...
في تقديم الخدمات...
حتى يصر الإنسان...
محترما...
حتى تصير حقوق الإنسان...
متاحة...
أمام جميع الأفراد...
أمام الجماعات...
أمام الشعب العزيز...
******
وبوكرين...
حين يصير الشعب...
متمتعا...
بحق تقرير المصير...
يتهادى...
أمام مسار التاريخ...
أمام العالم...
بما يتحقق...
لصالح الشعب...
لصالح الكادحين...
ويصير ما قضاه بوكرين...
من سنوات...
في سجون النظام...
وسيلة...
لانتزاع المزيد...
من المكتسبات...
لاقتحام المجاهيل...
من أجل الاستكشاف...
لتثبيت المقامات الرفيعة...
الصار يحتلها...
الفقيد بوكرين...
في نفوس الأجيال...
المتعاقبة...
الصارت تتغنى...
هنا أو هناك...
في كل المدن...
وفي كل القرى...
******
لأن الفقيد...
محمد بوكرين...
كان فكرا...
كان مدرسة...
للتربية...
كان زعيما...
للرافضين...
كل المتاهات...
اليدخلنا فيها النظام...
اللا وجود فيها...
إلا للتيهان...
وكان مثالا...
للاقتداء...
وكان يعلم كل الشباب...
وكل الشيوخ...
وكل النساء / الرجال...
كيف يصيرون جديرين...
ببناء مستقبلهم...
ببناء مستقبل الكادحين...
ببناء مستقبل الشعب...
على نهج الشهيد المهدي...
على نهج الشهيد عمر...
******
وكان بوكرين...
يتحدى النظام...
ولا يبالي...
بما يقوم به...
في حقه...
في حق رفيق النضال...
محمد برادي...
في حق القائد أحمد...
في حق القائد...
عبد الرحمن بنعمرو...
وفي حق كل المناضلين الشرفاء...
الكانوا يسيرون...
على نهج الشهداء...
لأن النظام...
من عادته...
ومن طبعه...
اعتقال الرفيق الفقيد...
محمد بوكرين...
على مدار عمره...
حتى صار معتقلا...
للملوك الثلاثة...
اعتقال الرفيق الفقيد...
محمد برادي...
الكان يلازم...
الرفيق الفقيد...
محمد بوكرين...
في النضال...
كما في المعتقلات...
تعبيرا عن خصال الصمود...
عن خصال التضحية...
في كل...
محطات النضال...
اليتحلى فيها الأوفياء...
بالتعبير...
عن إرادة كل العمال / الأجراء...
عن إرادة الكادحين...
عن إرادة الشعب...
في سنوات الرصاص...
اليرفض فيها الأوفياء...
للشعب...
التعويض عن التضحيات...
القدموها...
من أجل الشعب العزيز...
******
يا وطني الرائع...
يا وطني...
يا من أنجبت بوكرين...
يامن أنجبت برادي...
يا من أنجبت الأوفياء...
لكل الشهداء...
للشعب الصامد...
في وجه كل ظالم...
في وجه كل قاهر...
في وجه كل جبار عنيد...
حين يردد...
{إذا الشعب يوما...
أراد الحياة...
لا بد أز يستجيب القدر...
ولا بد لليل...
أن ينجلي...
ولا بد للقيد...
أن ينكسر}...
ونحن نضيف...
لا بد أن نتحرر...
لا بد من ديمقراطية الشعب...
لا بد من تحقيق العدالة...
في توزيع الثروات...
في تقديم الخدمات...
لا بد من فرض احترام الكرامة...
بتمتيع جميع الأفراد...
بكل الحقوق...
حتى يطمئن...
محمد بوكرين...
في مرقده...

ابن جرير في 07 / 04 / 2017

محمد الحنفي

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات