أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - علم كوردستان والتهيؤ لما بعد داعش














المزيد.....

علم كوردستان والتهيؤ لما بعد داعش


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5484 - 2017 / 4 / 7 - 12:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علم كوردستان والتهيؤ لما بعد داعش
ادهم ابراهيم 

كل الاطراف الفاعلة في العراق كانت تعد العدة لمرحلة مابعد داعش . . وقد كنا نتوقع بعض ما يمكن ان يحدث . الا ان التناقضات بين الكتل المتحالفة قد تفجرت مبكرا ، وقبل الانتهاء من تحرير الموصل من العدو المشترك . الدولة اللااسلامية داعش .
لقد كشف احتلال داعش لاراضي عراقية عام 2014  هشاشة نظام الحكم في العراق ، وضعف التحالفات الاثنية والطائفية التي لم تستطع خلال السنوات السابقة من انشاء دولة حديثة  . بل العكس هو الصحيح حيث نهش الفساد
وضعف وطنية القائمين على الحكم بما تبقى من الدولة التي فككها الاحتلال الامريكي عام 2003 ، كما ان ذلك كان سببا لتشجيع الاطماع الاقليمية المحيطة بالعراق للتدخل بشؤونه الداخلية فزاد الطين بلة . . والان بعد ان قاربت حرب داعش على الانتهاء ادركت التحالفات الشيعية والسنية والكوردية عظم المخاطر المقبلة ، فاخذت تعد العدة للحرب القادمة بينهم قبل الحسم النهائي للمعركة مع العدو المشترك داعش 
ان الاحداث قد سارت بشكل متسارع خصوصا بعد تعاظم الدور الامريكي في العراق ، الذي بدأ بزيادة عديد قواته اولا ، ثم توسيع قواعده العسكرية في الرمادي والموصل وصلاح الدين والتحظيرات الجارية لتشكيل اقليم الانبار ، الذي سيكون اول اقليم معلن بعد الانتهاء من طرد داعش . حيث تم اجتماع طاقم الرئيس الامريكي والكونغرس مع شخصيات من هذه المحافظة للتهيوء لهذا الاقليم ، والآفاق المستقبلية له . . وجرى على نطاق واسع الانتشار الامريكي في صحراء الانبار ، وعلى الحدود العراقية السورية _ الاردنية . ولهذا الوجود اهداف بعيدة المدى تؤكد استمرار الوجود الامريكي في العراق لاجل غير مسمى . . وتاتي هذه التحركات كجزء من مخطط امريكي للعراق لما بعد داعش 
لقد ادرك الكورد مبكرا جسامة المشاكل التي ستتعرض لها المدن التي كانت تحت سطوة العدو الغاشم داعش ، وخصوصا الموصل وسنجار وسهل نينوى ، فاستبقوا الاحداث بفتح جبهة مع الحكومة المركزية في محافظة كركوك لتثبيت ما يعتقدونه من حقهم في ادارة المناطق المتنازع عليها في الموصل وديالى وكركوك . وقد بدأت هذه المعركة في كركوك عندما تم رفع علم كوردستان على المباني بقرار من مجلس المحافظة . مما اثار حفيظة الادارة المركزية في بغداد ومجلس النواب والتحالفات الشيعية والسنية لمواجهة هذا الخطر المحدق امامهم في احتمال انسلاخ محافظة كركوك عن الحكومة الاتحادية ، نتيجة ضعف هذه الحكومة ، وهشاشة التحالفات المنظوية تحتها . . ثم جرى بعد ذلك اتفاق الاتحاد الوطني الكوردستاني مع الحزب الديموقراطي الكوردستاني على التحظير لاستفتاء استقلال كوردستان . رغم ان التحالف الوطني الشيعي كان يعتقد ان الاتحاد الوطني الكوردستاني سيكون حليفا له في المرحلة القادمة 
ان التحالف الوطني ، شانه شأن اتحاد القوى السنية يعاني من التشرذم والانشقاقات . . وقد حاول رئيسه لملمة اطرافه ، وتقديم مقترحات بائسة للتسوية التاريخية مع السنة والكورد . الا ان جهوده باءت بالفشل 
كما ان اتحاد القوى السنية انشطر الى عدة جهات، خصوصا بعد فضيحة استجواب وزير الدفاع السابق . اما الحزب الاسلامي الذي كان منظويا تحته فيبدو انه انحاز الى ائتلاف دولة القانون ، الذي يحاول الاستحواذ على الحكومة القادمة تحت شعار حكم الاغلبية ، ويعد العدة منذ الان لتشكيل مفوضية انتخابات موالية له ليستطيع من خلالها تزوير الانتخابات القادمة ، والحصول على اغلبية المقاعد في مجلس النواب ، مثلما حصل في الانتخابات الماضية ، في وقت يناكفه الاخوة الاعداء في التيار الصدري ، ويقفون له بالمرصاد  
ومن جهة اخرى تم طرح مشاريع لحل الحشد الشعبي ، قبل انتهاء العمليات العسكرية في الموصل  . لتكون هناك قوة عسكرية واحدة للدولة . . وهذا هو استباق آخر لمرحلة ما بعد داعش 
ان هشاشة التحالفات الشيعية السنية الكوردية قد تسببت في اضعاف الدولة التي تدار من قبل عناصر تدعي تمثيلها للطوائف والاثنيات في العراق . . الا ان الشعب بكافة فئاته قد نبذ هذه القيادات التي لم تعد تمثله . لا بل جلبت الدمار والبلاء للبلاد والعباد ، نتيجة الاصرار على تخندقاتها الطائفية . انها فرصة مناسبة جدا للقيادات الكوردية في الحصول على مكاسب قبل بدء الصراع الفعلي على الارض والنفط ، وخيرات العراق الاخرى 
ان التحالف الوطني الذي يشكل الكتلة الاكبر في مجلس النواب ، ويرأس مجلس الوزراء ، لازال مصرا على التمسك بالتقسيم الطائفي والاثني للمجتمع العراقي ، كبديل عن الوطنية العراقية . شأنه شأن اتحاد القوى السنية . وهو يعلم جيدا بانه لم ينجح في ادارة الدولة وفق هذا المنظور . كما ان سلوكه هذا سيؤدي الى انشاء اقاليم في كل مناطق العراق ، ربما تتحول في وقت لاحق الى دويلات متصارعة  
 ولذلك فاننا نشك في قدرة هذه الاحزاب المتخلفة من تدارك سقوطها . . او ان تحل مشاكلها بطريقة حضارية وعقلانية . وهذا راجع الى جهل قيادات هذه الاحزاب ، واميتها السياسية 
ان الامل معقود على نخب وطنية جديدة تبرز من خلال انتخابات نزيهة . . او من خلال عملية قيصرية تنهي كل اوجه الفساد والادارة السيئة للدولة  . . وبعكسه فان امرا واقعا سيتم فرضه من قبل توافقات الدول الفاعلة . . وسنعود الى مرحلة الانتداب . ومن الدرجة ب هذه المرة 
ادهم ابراهيم 



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة الكاتب . . والنشر
- ماذا بعد فشل الحكومات الفاسدة
- الراديكالية الإسلامية . . بداية النهاية
- اثر التدخلات الإقليمية على استقلال كوردستان
- مواجهة الدين للحداثة
- الولاء للوطن . . من حسقيل ساسون الى نوري المالكي
- تغريب المواطن بالدين
- مشهد العنف الدائم في العراق
- القائد الضرورة . . ودكتاتورية الاغلبية
- المشهد السوري بعد اتفاق وقف اطلاق النار
- الاعمال الارهابية في اوروبا واغتيال السفير الروسي . . الدواف ...
- التسوية التاريخية . . مع من. ؟
- برنار ليفي . . عراب الثورات العربية
- القيم الوطنية والازمة الاخلاقية
- روسيا وقواعد اللعبة في سوريا
- يخربون بيوتهم بايديهم
- فوز ترامب . . قراءة اولية للتداعيات المحتملة في منطقتنا
- العراق . . مابعد داعش
- رسالة الى رئيس الولايات المتحدة . . المقبل
- المعطيات الاساسية للتدخل التركي في العراق ومعركة الموصل


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - علم كوردستان والتهيؤ لما بعد داعش