أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - أين كتاب منصور فهمى عن المرأة فى الإسلام؟















المزيد.....

أين كتاب منصور فهمى عن المرأة فى الإسلام؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5484 - 2017 / 4 / 7 - 12:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أين كتاب منصورفهمى عن المرأة فى الإسلام؟
طلعت رضوان
هل ترجمه أحد إلى العربية؟
وهل تراجع منصورعن أفكاره كما قال خصومه؟
بعد إنشاء الجامعة المصرية (الأهلية) فإنّ المسئولين عن الجامعة قرّروا إرسال بعض المصريين فى بعثات إلى أوروبا، ففازمنصورفهمى (فى مسابقة) ببعثة إلى فرنسا لدراسة الفلسفة بجامعة باريس، وكان ذلك فى نفس سنة إنشاء الجامعة المصرية (عام1908) وكانت البعثة لمدة خمس سنوات. وكان موضوع رسالته لنيل الدكتوراه (عن المرأة فى الإسلام) ولما عاد إلى مصر، تم تعينه فى الجامعة (يونيو1913) بمنصب أستاذ كرسى تاريخ المذاهب الفلسفية. ولم يستمرفى منصبه أكثرمن ستة شهور، حيث انقضّ عليه الأصوليون وجرّحوه وكفــّـروه، فتم الاستغناء عنه. وذلك بسبب موضوع رسالته، رغم أنهم لم يقرأوا الرسالة وإنما (سمعوا) بها من بعض المغرضين الذين اتهموا منصورفهمى بالتجنى على الإسلام.
وكتب فهمى فى المقدمة ((لقد ولدتُ مسلمًـا، وقضيتُ فترة شبابى فى وسط إسلامى، ثم ذهبتُ إلى باريس واكتسبتُ تحت إشراف الأستاذ العلامة (ليفى بريل) معرفة المناهج الضرورية للأبحاث الدقيقة، وهدفى بهذا البحث غرض واحد هوالوصول للحقيقة))
وجاء فى ص15من الرسالة (وفق ترجمة محمد سيد كيلانى) ((محمد يـُـشرّع لجميع الناس ويستثنى نفسه، مع أنه- بصفته المُـشرّع- كان ينبغى عليه أنْ يخضع لما يدعوإلى تطبيقه على الآخرين، إلاّ أنه كان له ضعفه فاختصّ نفسه ببعض المزايا.. وفى الساعة التى كان يعود فيها إلى شعوره كإنسان، كان يشعرأنه من الصعب أنْ يخضع للقوانين التى جاهربها الرب، ومع ذلك فإنه عزم- باعتباره رسولا- أن يلزم بقوانينه الأمة التى يريد أن ينشئها، إلاّ أنه سرعان ما وجد حلا لتلك المشكلة، فاختصّ الرسل بميزات لايحظى بها العاديون من الناس))
وفى ص16كتب ((لقد حـدّ النبى من نظام تعدد الزوجات، إلاّ أنه تعدى بالنسبة إلى نفسه ما وضعه عن حدود الآخرين، فمع أنّ بقية المؤمنين لم يكن بمقدورهم أنْ يتزوجوا بأكثرمن أربع نساء، فإنّ محمدًا أجازلنفسه بأكثرمن ذلك، وبينما استلزم الشرع دفع مهر، ووجود شهود فإنه أعفى نفسه من الشهود ومن المهر))
وبدأ الهجوم بمقال كتبه (محمد لطفى جمعة) فى (جريدة المؤيد) ذات الطابع الإسلامى الأصولى خاصة وأنّ رئيس تحريرها هومصطفى كامل، المؤيد والمدافع عن الخلافة العثمانية. فماذا كتب لطفى؟ كتب إنّ ((منصورفهمى لوتناول أعظم المسائل السياسية أوالفلسفية، وفيها أغلاط لاتــُـغتفر، وخلط فيها الذى ظهرفى رسالته، ماكان لعاقل ليجرقلمًـا أويـُـرهف بنانــًـا لأنّ للشئون (العلمية) فطاحلها وللأمورالسياسية أبطالها، فى البلاد التى نشرمنصوربها جهالته. ولكن الذى حرّكنى وهاج غضبى، إنما هوهجوم منصورعلى الأعظم مقامًـا فى العالم فى اعتبارنا، والحط من كرامة دين يـُـبجله أعداؤه ويحترمونه، فى رسالة تدل على جهل صاحبها))
وحين أراد مجلس الجامعة أخذ رأى عميد الثقافة المصرية (طه حسين) فلم يرتعب من الأصوليين ولم يجامل مجلس الجامعة فقال ((كنتُ أظن أننى فى الجامعة حيث لايحاسب الناس على آرائهم، فإذا بى أرانى فى الأزهر..إلخ)) (طه حسين: مذكرات- دارالآداب- بيروت- عام-1967- ص227)
ونتيجة للهجوم الشرس على شخص منصورفهمى وعلى منهجه فى قراءة التاريخ العربى/ الإسلامى + فصله من الجامعة، بدأ صراعه النفسى والعقلى، بين ماهومؤمن به من منهجه العقلانى، والمناخ الأصولى المعادى لحرية التفكير، وهوما عبـّـرعنه فى سلسلة مقالاته فى جريدة (السفور) ومن بين ما كتب أنّ من بين همومه ((نتيجة هذه المحنة التنازع بين ما تحن إليه نفسى، وبين المبادىء التى يقوم عليها المحيط الذى يضمنى)) (خطرات النفس- مطبعة العارف- عام1930- ص4)
اتهم البعض منصورفهمى بالتراجع، بينما كتب- سنة1925، أى فى أعقاب محنته- مقالا انتقد فيه الأصوليين الذين يحفظون أسماء الله الحسنى ((ولكنهم يحدون أفقها بمقياس أبصارهم القصيرة)) (منصورفهمى- الأعمال الكاملة- هيئة الكتاب المصرية- تحقيق حسن خضر- عام2013- ص195) وكتب أنّ العرب تسرّبتْ إليهم عدة أديان منها (الوثنى) ومنها (التوحيدى) وهى من أصول مصرية وعبرية وفينيقية وبابلية، وعبدوا ربًا واحدًا أوآلهة شتى. وذكرشعرًا قاله (شحنة بن خلف الجرهمى) خاطب فيه (عمروبن لحى كبيرخزاعة) فقال ((ياعمروإنك قد أحدثت آلهة.. شتى بمكة حول البيت أنصابًا.. وكان للبيت ربٌ واحد أبدًا.. فقد جعلتَ له فى الناس أربابـًا)) (المصدرالسابق- ص447) ودافع عن وضع المرأة المصرية وتميزها عن المرأة العربية بعد انتشارالمدارس خاصة فى عصرالخديوى إسماعيل وبذلك ((سبقتْ مصرفى العصرالحديث سائرالبلاد العربية فى النهوض بالمرأة)) (ص494) بينما العرب فرضوا على المرأة الفصل الممقوت بينها وبين الرجل ((وحجاب بالغ واستعلاء مقيت، وإلى ظلم وعداء، مما أشاع بين الناس أنّ العروبة والعرب ظلمة قساة على المرأة، وأنّ الإسلام والمسلمين يجورون على حقوقها، ويسومونها العنت والعذاب)) (ص500)
أما المفاجأة المدهشة فهى حديثه فى الإذاعة المصرية يوم28مايو1949حيث قال إنّ ((رباط الزوجية لايكفى وحده لبناء عائلة قويمة)) فماذا ينقص هذا الرباط؟ أجاب ((روابط الآمال المشتركة، والرعاية المتبادلة، ونــُـكران الذات، وقدسية العقد واعتماد كل من الطرفيْن على الآخر)) (ص37، 38) وألقى محاضرة أول يناير1943 انتقد فيها الأصوليين وعاب عليهم التظاهربالتقوى بينما يرتكبون الآثام، والتظاهربالتسامح وفى نفوسهم العدوان، وبهذا انعدمتْ الثقة بكثيرمن رجال الدين، حتى تزعزعتْ الثقة بالدين نفسه)) ثم طلب منهم التخلص من الأحادية وتأمل ماكتبه محيى الدين بن عربى ((لقد صارقلبى قابلا كل صورة/ فمرعى لغزلان وديرلرهبان/ وبيت لأوثان وكعبة طائف/ وألواح توراة ومصحف قرآن/ أدين بدين الحب أنىّ توجهتْ/ ركائبه، فالحب دينى وإيمانى)) (المصدرالسابق- ج2- ص350، 351)
000
هامش: منصورفهمى (1886- 1959) من أسرة نصرالدين بأسيوط وهى أسرة من أصل مغربى. وحصل على الدكتوراه من جامعة السوربون عام1913، أى كان عمره27سنة. وبعد فصله من الجامعة المصرية (الأهلية) عاد إليها عام1920وظل بها بعد أنْ سُميت (جامعة فؤاد) المعروفة حاليـًـا باسم (جامعة القاهرة) وشغل عدة مناصب مثل عمادة كلية الآداب ومديردارالكتب ومديرجامعة الإسكندرية.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هدف تشويه إبراهيم فى التوراة ؟
- النظام المصرى يرفع راية الاستسلام للإسلاميين
- الميتافيزيقا وسيطرتها على العقلية العربية
- السيد ياسين : علم الاجتماع وجذورالشخصية القومية
- لماذا يستمرىء الأصولى المصرى مغازلة االحمساويين؟
- بيان الأزهرالذى كرّس لثوابت الماضى
- من أين أتتْ ظاهرة الدعاة و(الداعيات)؟
- هل أقر الإسلام حرية العقيدة ؟
- أليس حق الاختلاف هوالذى حقق النهصة الأوروبية؟
- الأصوليون بين حياتهم اليومية ومعتقداتهم
- حجاب المرأة بين انتشاره وإلغائه
- مغزى أنْ ينضم السيف والعمامة ضد الفن
- لماذا التضليل فى تفسير القرآن ؟
- لماذا وافق الوحى عمربن الخطاب كثيرًا ؟
- لماذا قال نبى الإسلام ((الجنة تحت ظلال السيوف))؟
- اختلاف كتابة القرآن عن الكتالة الحديثة
- كيف يكون الأصولى من التنويريين؟
- لماذا ألقى الإسلام على ما كان فى الجاهلية؟
- لماذا طالب ادوارد سعيد بتحسين شروط التبعية؟
- مغزى تشابه الأساطير والأديان


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - أين كتاب منصور فهمى عن المرأة فى الإسلام؟