أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - وليد يوسف عطو - رجع الصدى : مجزرة قصر الرحاب - ج 2















المزيد.....

رجع الصدى : مجزرة قصر الرحاب - ج 2


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 5483 - 2017 / 4 / 6 - 18:03
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    



الحاقا بالجزء الاول من مقالنا المنشور على الرابط التالي :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=553250

منذ ان سيطر الضباط على الحكم في مصر عام 1952 ,اخذت فكرة الانقلاب العسكري تراود مخيلة البعض من الضباط في الجيش العراقي من المغامرين والطموحين الى الوصول الى السلطة ,والبعض منهم من انصاف المعتوهين امثال عبد السلام عارف .

وشعروا بانهم من يجب ان يحكم العراق ,وليس الملك او عبد الاله او نوري السعيد .يقال ان العقيد صالح عبد المجيد السامرائي ,الملحق العسكري السابق في عمان ,رسم الخطوط الاولى للحركة .ثم تبناها رفعت الحاج سري , بالتعاون مع الزعيم ناظم الطبقجلي ,والذين اعدمهما عبد الكريم قاسم في عام 1959 , وقد الف رفعت الحاج سري نواة الحلقة الاولى واطلق عليه رفاقه لاحقا لقب(جمال العراق ).

كما قام الرئيس عبد الجواد حميد بتشكيل حلقة صغيرة اخرى في الموصل .كما قام الزعيم عبد الكريم قاسم بتشكيل حلقة خاصة به .واتخذ من العقيد عبد السلام عارف مساعدا له .وقد ادعى عبد الكريم قاسم بالاقدمية بعد نجاح حركته .في نهاية عام 1954 تم الاتصال بين حلقة رفعت الحاج سري وحلقة عبد الكريم قاسم ,وتم الاتفاق على الائتلاف واختاروا لجنة مؤلفة من 12 ضابط لادارة الحركة , اطلق عيها تسمية :
(اللجنة المركزية للضباط الاحرار ).وفي نيسان 1958 انضمت حلقة ضباط الموصل الى التنظيم الجديد ,فاكتملت الشبكة .وكان عددهم بحدود 150 ضابط .

بعد نجاح الحركة استاثر عبد الكريم قاسم بالسلطة .كان بعض الضباط يعتبرون عبد الكريم قاسم ضابط مجنون ( مخبل ).اتفق الضباط على ان الطريقة الوحيدة لنجاح الحركة الانقلابية هو ان تسنح الفرصة لاحدى القطعات العسكرية التابعة لهم بالمرور في بغداد , فتغتنم الفرصة وقوم باحتلال العاصمة , او تاتي مناسبة يسهل فيها قتل الملك والامير عبد الاله والباشا نوري السعيد في ضربة واحدة .

واتفق الضباط على ان يقوم بالضربة اي ضابط منهم تسنح له الفرصة دون اضاعة الوقت في الاستشارة .لقد سنحت الفرصة لقتل الثلاثة الكبار عندما اقيم احتفال في معسكر الرشيد في بغداد في ايار 1958 لمناسبة مرور 25 سنة على تاسيس كلية الاركان . وكان مكلفا بهذه المهمة العقيد الركن عبد الغني الراوي وبعض رفاقه .ولكن نوري السعيد تغيب عن حضور الاحتفال ,فتراجع الضباط عن تنفيذ الخطة.لقد كان الضباط يخافون من استدعاء الجيش الاردني للتدخل في العراق ,اذا مابقي احد الثلاثة حيا .وقد يقود الملك حسين التدخل والزحف الى بغدادلانقاذ الملك فيصل الثاني .لذلك كان الضباط يعتبرون تصفية الثلاثة الكبار الشرط الاساس لنحاح الحركة .

وقد صرح عبد السلام عارف في احاديثه الخاصة اثناء اقامته في اوربا ,ان الضباط لم يطمئنوا الى نجاح حركتهم في 14 تموز الا بعد مقتل نوري السعيد آخر باشوات العراق.كان الاجماع قائما بين الضباط على ضرورة تصفية عبد الاله ونوري السعيد .اما الملك فيصل الثاني فقد تردد بعض الضباط في قتله .

وكان بعضهم يقول ان بقاء الملك سيكون عامل استقراربعد تصفية عبد الاله ونوري السعيد ,لكن اخرون قالوا ان بقاء الملك سيكون عقبة في سبيل تحقيق الوحدة العربية المزعومة واصروا على قتله .كما كانوا يخشون اذا مابقي الملك حيا .ان يستعين بقوات اخرى للاطاحة بهم لاحقا .وهكذا يوم سنحت الفرصة لتنفيذ الانقلاب , بواسطة اللواء العشرين , كان الضباط قد توصلوا بالاجماع الى اتفاق واحد : يجب قتل الملك فيصل فورا , مع الاخرين .

وقد صرح بعض الضباط لاحقا ان قتل الملك فيصل الثاني لم يكن مقررا مسبقا .ويؤكدون ان المعلومات التي اعطيت اليهم من قبل لجنة الضباط الاحرار كانت تقضي باحتجاز الملك مع قتل عبد الاله ونوري السعيد . وهم يلقون تبعات مقتل الملك فيصل الثاني الى عبد السلام محمد عارف . غير ان المعلومات المؤكدة تثبت ان تصريحات هؤلاء في احاديثهم بعد انتصار الحركة الانقلابية يختلف عما كان يدور في حلقاتهم السرية .فهم قد قرروا منذ ذلك الوقت بقتل الملك ولكنهم فضلوا كتمان القرار خشية ان يستنكره بعض الضباط وان ينسحبوا من الحركة . وهكذا لما حان ميعاد تنفيذ الحركة الانقلابية , كانت التعليمات المعطاة للضباط ذوي العلاقة تقول بضرورة قتل الملك .وقد اكدهذه الحقيقة الرئيس عبد الجواد حميد الذي كان مكلفا باحتلال القصر الملكي, قصر الرحاب يوم الانقلاب .

فقد ادلى بتصريح بعد نجاح الانقلاب العسكري بايام الى موفد مجلة كويك الالمانية في بغداد , قال فيه (الامر المعطى لي كان يقضي بقتل الملك ). وقد نشرت المجلة هذا التصريح في عددها الصادر بتاريخ 27 تموز 1958 .

وعلى كل حال,فانه منذ المجزرة لم يرتفع صوت واحد من احد من الضباط المسؤولين عنها , او عن الحكم ,يعرب عن اسفه لمقتل الملك او النساء او الاطفال .

مسك الكلام :

تثبت الوثائق بان قتل الملك والامير عبد الاله ونوري السعيد كان بقرار من قيادة حركة الضباط والتي قادت الانقلاب العسكري في 14 توز – يوليو 1958 , وعلى راسهم الزعيم عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف .ومن يستمع الى البيان الاول للانقلاب بصوت عبد السلام عارف يعرف انه كان بيانا تحريضيا على القتل .
عندما سمع نوري السعيد باسماء الضباط المشاركين بالانقلاب قال :يظهر اننا ربينا افاعي وعقارب .. ذولة راح يخربون البلد ويهدمون نعمته ,وماتقوم له قايمة ..).وقال ايضا :

(هذي مو ثورة عراقية .. لولا فيصل (يقصد الملك فيصل الاول )كان العراق تمزق وتفرق ..العراق مايحكمو ولاد مجانين .. كلهم راح يموتون ويموتوا البلد معهم ..).
لم يفعل الانقلابيون سوى ان استبدلوا استعمارا ارقى باستعمارا ادني .. استبدلوا الاستعمار البريطاني – الامريكي بالاستعمار السوفييتي . قام الانقلابيون بتطبيق افكار عالم النفس الاجتماعي الفرنسي غوستاف لوبون في كتابه ( سيكولوجية الجماهير ) باستبدال الكلمات التي يكرهها الشعب باخرى ولكن دون المساس بالجوهر.

وبما ان الشعب كان يكره عبارة ميثاق بغداد او حلف بغداد فقد تم استبداله بشعار (الصداقة العراقية السوفييتية).



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاهدة بورتسماوث التي اسقطتها الصهيونية العالمية
- رجع الصدى : مجزرة قصر الرحاب - ج 1
- فيصل الثاني : سيرة ملك لم تكتمل - ج 2
- الدعاية النفسية في ظل العولمة
- علم النفس الاجتماعي وسيكولوجية الجماهير - ج 4
- علم النفس الاجتماعي وسيكولوجية الجماهير - ج 3
- علم النفس الاجتماعي وسيكولوجية الجماهير - ج 2
- علم النفس الاجتماعي وسيكولوجية الجماهير - ج 1
- المثقف الايديولوجي : فصام فكري ونفسي
- فيصل الثاني سيرة ملك لم تكتمل - ج 1
- محمد الرديني طائر النورس المهاجر
- صفحات مهملة من تاريخ العراق الحديث
- الانصاب والاصنام الحجرية
- الفكرة الدينية وعلاقتها بقوانين الكون
- على هامش مجزرة قصر الرحاب
- مفهوم الحضارة والثقافة والمدنية والدين
- من رموز العبادات القضيبية
- الدعاية الناصرية الهدامة
- العلاقة بين عبد الناصر والمخابرات الامريكية -ج4
- العلاقة بين عبد الناصر والمخابرات الامريكية - ج3


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - وليد يوسف عطو - رجع الصدى : مجزرة قصر الرحاب - ج 2