أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام جاسم - احذرك و ارجوك














المزيد.....

احذرك و ارجوك


حسام جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5481 - 2017 / 4 / 4 - 21:18
المحور: الادب والفن
    


رأى في عينها بريق التحدي و هي تطلب منه الانتظار لمفاجاة !!!
-ما رأيك ؟؟؟ جميلة صحيح !!!
- من أجل من ؟؟
- أترى كم رائعه أنها غاليه ...كم يحبني !!!
-من هو ؟؟؟
-لقد تمت خطبتي و عقد القرآن بعد ثلاثه أيام
(لم يختفي تفاؤل البهجة منها لاحظ ذلك وهي ترتدي الخاتم الذهبي الرسمي الذي يعتبر الخلاص من بيت الأسرة للانطلاق إلى بيت الزوج الذي لا يختلف كثيرا عن بيت الأسرة إلا بممارسة الجنس )
-مبروك ...هل تحبيه ؟؟؟ منذ متى وافقتي !!!
-أحببته بسرعه فهو ليس غريب انه من الأقرباء .
-مبروك ..... مبروك أتمنى لك السعادة
-لم تجاوبني ما رأيك بالخاتم ؟؟؟
-لا أرى فيه شيئا مميز سوى اصبعك .
اختفى الراسب المتخمر في العقل و شرد بعيدا
انه غير مناسب جدا لها
أنها تخفي الكثير من الصمت
لأول مرة أحس أنها مصطنعه
هل نستطيع أن نصطنع الحب ؟؟؟
هل نستطيع أن نضحك في وجه الكاذب و نحن نعلم أنه يكذب ؟؟؟
لا يستطيع .....لا يستطيع
ملامح وجهه تفضحه و تفصح عن كل شيء
تمنى لو كان مثلهم يخفي تلك الملامح البارزة و يغير طريقه كلامه و اسلوب شخصيته في ثانيه واحده كما يفعل الكثيرون من حوله و يصطنعون في ذاتهم ما لم يصنع .
أصبح الوضوح مرض خطير على المجتمع لابد لك من ارتداء النقاب و المكياج و النفاق
كأنه حب سياسي ......أو انتخاب رئاسي
في كل منهما تظهر فضائح المرشحين بوضوح و يتراشقون الاتهامات
أو كما يحدث في بلدي يتراشقون بقناني الماء المقطر و يهتفون باللطم المنسق بالولاء للوطن و يختفون خلف ايه دينيه ( و أمرهم شورى بينهم )
و لا زال الشعب الكسول يمتدح و يهتف خلف رموزهم و يدافع عنهم و يشتد النقاش في سيارة مختنقة وسط الازدحام نتيجة مرور من يدافعون عنه في سيارته المظلله قاطعا عنهم السير .
لا زال هناك من يتملق و يحتد من أجلهم
لا أعرف متى سنستفيق من الغيبوبة السحرية
لم يعد أحد يموت من أجل الوطن بل يموت بسبب الجوع او المرض أو الإرهاب أو بدون سبب بانفجار سياسي في سوق شعبي مكتظ بالبسطاء دخلا و فكرا
الموت من أجل الوطن أصبح مسيس و يأخذ انتصاره لجهة سياسية معينه تتبروز أسماءهم خلف دماء الشهداء و يبتسمون بالنصر دون طلقه واحده
أيديهم ناعمه و وجوههم لا غبار عليها
و أم الشهيد تنتظر تنفيذ مشروع التعويضات لتأكل بسلام الوطن و تراب أرضه تتحرر من داعش الخارج ليتلقفها داعش الداخل
نفس الوجوه و نفس الأفكار !!!!
لا مستقبل لداعش في أرض الوطن
و لكن هل نعلم ماذا سنفعل و كيف سنتعامل مع داعش الداخل ؟؟؟

بعد تمام الزواج ارسلت له صورها في فستان ابيض تحمل ورود
تراسلا إلكترونيا فكل شيء أصبح آلي في مسار الحياه
- كيف تجد الصور ؟؟
-رائعه جدا و لكنه ليس معك في الصورة !!!
ارسلت ملصق الامتعاض و تأخرت لترد :
- أنها في الاستديو عند المصور عند حصولي عليها سارسلها لك .
انتهى الحديث بوداع مبتسم الكتروني المشاعر
أدرك حينها لماذا صنع التراسل إلكترونيا و لماذا وضعت الملصقات للتعبير عن المشاعر
أدرك أيضا أنها تخفي حديث العيون و الملامح لتثبت لكلامك عده وجوه و تغطي على آهاتك المفضوحه بملصق اللامبالاة أو ملصق السعاده و الشعور بالرضا
أنها تعلمك النفاق و الكبت و تلغي شخصيتك الداخلية أثناء التعبير
فلا يرى أحد تعابير وجهك أثناء الكلام و تعمل على إصلاح المشكله بمصلق و كلمه اوك !!!!
أصبحنا نغير الشخصيات و المشاعر كتغيير الملابس خلف شاشه الهاتف دون أن يفتضح أمر أحدنا .

أغلق الفيس بوك و حذف الرسائل .
استخدم مشغل الموسيقى لاستعادة التردد و الوقوف بين و بين في وسط الهواجس ظهر صوت المطربة ذكرى صادحا ب ( احذرك و ارجوك ) حركت قيمة مجهولة المصدر في أعماقه .
و أخذ قرارا باعتقال رغبة اللقاء
و اختفت الأخبار و الأحداث و اغلقت الذاكرة نفسها على هدير جديد .



#حسام_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المساواة بين الجنسين في ظل الصراع الطبقي
- الحب وجهة نظر طفولية
- ثقافة الانفصام
- مرض (الخوف من الابداع )
- الراقصه و المطبخ
- عين الله
- آخرة جديده
- اخلاء سبيل للهواء
- اسطورة اجدادي ينتظرها احفادي ( ولم يتعظ )
- الصداقة الفكرية
- سبات المراقبة
- النوم فوق سلالم المنتصف
- صلاة خائفه
- حقائب حياة
- عجوز الشارع القديم
- الرقص مع الملائكه
- انا .....الشمس....فيروز
- معتقدات طفولية مع القلم الاحمر
- هاشتاك فيسبوكي
- حركات مروريه


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام جاسم - احذرك و ارجوك