أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - ازمة الكاتب . . والنشر














المزيد.....

ازمة الكاتب . . والنشر


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5481 - 2017 / 4 / 4 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ازمة الكاتب . . والنشر
ادهم ابراهيم

الكتابة ليست ترفا . . انها حاجة للكاتب وللقارئ . فالكاتب يريد ان يقول شيئا محبوسا في صدره . والقارئ يحتاج الى من يشرح ويفسر له الاسئلة التي تدور في ذهنه ، سواء كانت فلسفية او معاشية . ويريد ان يرى ما الذي يجري من حوله ، ولماذا . ومن هو الضحية ومن هو المستفيد . اسئلة غامضة كثيرة تدور في مخيلتنا جميعا . . والكتابة المجتمعية ان صح التعبير هي عملية فكرية معقدة تهدف الى نشر فكرة او اجابة سؤال ، او التحريض على واقع اليم لا يمكن السكوت عنه . ومن هنا تصبح الكتابة احيانا محنة عندما يريد الكاتب ان يقول شيئا ولا يستطيع ان يوصله الى القارئ لسبب او لآخر . . واننا عندما نرى واقعنا المرير ، ونرى طغمة حاكمة مترفة يقابلها جموع من الناس لاحول ولاقوة لهم ، فان الكتابة تصبح حاجة اساسية وضرورية لانقاذ مايمكن انقاذه ، او على الاقل تصحيح وضع قائم على الظلم والجوع . . اننا لا نكتب لانفسنا ، ولا نكتب لنخبة معينة . اننا نكتب للشارع ، للناس ، لاولئك الذين يعانون من الخراب والجوع والقهر والحرمان . ونحن لا نكتب من اجل المال ،. ولا نحن مرتزقة . نحن نكتب لتصحيح وضع خاطئ او فكر متخلف او لفضح مسؤول فاسد او شعارات زائفة . نحن نكتب لاجل الانسانية المهانة في بلادنا. . ومن الطبيعي اننا بحاجة الى مساحة من الحرية لنشر ما نريد قوله . وبذلك فان المسؤولية تقع على الكاتب وعلى الناشر ايضا . . ولكنني عندما ارغب بالكتابة حول موضوع اجده حيوي ومهم اصطدم بمجموعة من التابوات والمحرمات ورموز يعتبرونها مقدسة وهي بالحقيقة شخصيات تلعب بالبيضة والحجر
لنتحدث بتفصيل اكثر . . فانا اذا كتبت عن التحالف الوطني مثلا فان المواقع الاعلامية والصحفية التابعة لهذا التحالف او التي تعتاش عليه لا تنشر ما اكتبه لانها تعتبره مناقضا لمسلكها . وكذلك اتحاد القوى له مواقع صحفية عديدة . واذا ما تحدثت عن فساد احد قياديه فانه يقاطعني ويعتبرني من الطرف الاخر . . اما اذا كتبت بنفس الوقت عن التحالف الوطني واتحاد القوى والاتحاد الكوردستاني فان جميع المواقع لا تنشر لي اللهم الا ثلاثة او اربعة مواقع من بين عشرات او مئات الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية . . اما اذا انتقدت الحشد الشعبي فان هذا هو الكفر بعينه ،. لانه مقدس . ولا اعلم لماذا اصبح مقدسا وهو دعوة للجهاد الكفائي ينتهي بانتهاء هذه الدعوة ،. على وفق الشريعة التي صدرت الدعوة بموجبها
هل يتوجب علينا الانحياز الى طائفة معينة او كتلة سياسية حتى نكون مقبولين . . امهم يفرضون علينا الفكر الديني او المذهبي حتى نكتب ضد الطائفة الثانية ،. وهكذا . . وكلما زادت التخندقات زادت محنة الكاتب
ان كثير من المتصدين للعملية السياسية عندنا لهم صفة دينية . واذا ما اردنا انتقادهم فان ذلك سينسحب الى دين وعقيدة او مذهب هذا المتدين
ان رجل الدين اذا ما عمل بالسياسة فعليه تقبل النقد ، حاله حال اي شخص سياسي عادي . ولا حصانة او قدسية له في هذا المجال . . انهم يخلطون الدين مع السياسة ،. بل مع حياتنا الشخصية ايضا. . كيف ناكل ونلبس وماذا يجب ان نقول وما لا يجب ان يقال . . انهم يعلموننا كيف نموت وماذا بعد الموت ،. ولا يعلموننا كيف نعيش او كيف نربي اطفالنا على وفق مبادئ العدل والمساواة والعلم . بل يفرضون علينا طقوسا يجب ممارستها لتسهل مهمتهم في السيطرة التامة على عقولنا . يأكلون السحت الحرام بأسم الدين وما عليك الا السكوت لانهم رموز دينية لا يمكن المساس بها. . وقديما قالوا اعط لله ما لله وما لقيصرلقيصر . فلماذا لا نفرق نحن الان في هذا الزمن الردئ بين ما هو لله وما هو للدولة او للشعب . .ولماذا اختلطت اموال بيت المال او اموال الدولة مع اموال رجال الدين واتباعهم. ،. واصبحت كلها في جيوبهم . انه العبث بالدين وبالسياسة معا
الكتابة فن هادف واخلاق حميدة. . . وان من واجبنا احترام المسؤول السياسي ورجال الدين اذا كانوا ملتزمين بالقواعد المتعارف عليها في السياسة والدين واذا كانوا يتصفون بالنزاهة والشفافية . . اما ان يقوم رجل السياسة ورجل الدين بالسرقة ونسكت عنه لانه من الرموز المقدسة فهذا كثير جدا . وهكذا اصبح الحال مع الاحزاب والتحالفات الحاكمة وميليشياتها ورؤسائها
ومن هنا اقول لهم لا احد مقدس وهو يعبث بحياتي ومستقبلي ، ومستقبل اولادي وسأرفض كل دعوة دينية او مذهبية تصادر حريتي . وتحرمني من ابسط المبادئ الانسانية وهي حرية الكلمة . . ولهم ان ينشروا كتاباتي او لا ينشروها . طز بهم لانني سأكون وفيا دائما للكلمة الصادقة الهادفة. ،. وسأكون وفيا لكل اولئك المذلون المهانون من ابناء وطني بأسم الدين او المذهب او المقدسات الزائفة. . . وسأكتب واكتب حتى اجردهم من كل عباءات الدين والمقدسات المزيفة
ادهم ابراهيم
s



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد فشل الحكومات الفاسدة
- الراديكالية الإسلامية . . بداية النهاية
- اثر التدخلات الإقليمية على استقلال كوردستان
- مواجهة الدين للحداثة
- الولاء للوطن . . من حسقيل ساسون الى نوري المالكي
- تغريب المواطن بالدين
- مشهد العنف الدائم في العراق
- القائد الضرورة . . ودكتاتورية الاغلبية
- المشهد السوري بعد اتفاق وقف اطلاق النار
- الاعمال الارهابية في اوروبا واغتيال السفير الروسي . . الدواف ...
- التسوية التاريخية . . مع من. ؟
- برنار ليفي . . عراب الثورات العربية
- القيم الوطنية والازمة الاخلاقية
- روسيا وقواعد اللعبة في سوريا
- يخربون بيوتهم بايديهم
- فوز ترامب . . قراءة اولية للتداعيات المحتملة في منطقتنا
- العراق . . مابعد داعش
- رسالة الى رئيس الولايات المتحدة . . المقبل
- المعطيات الاساسية للتدخل التركي في العراق ومعركة الموصل
- مقتدى الصدر . . جعجعة بلا طحين


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - ازمة الكاتب . . والنشر