أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - -كركوك- ... فذكر إن نفعت الذكرى














المزيد.....

-كركوك- ... فذكر إن نفعت الذكرى


محمد رياض حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 5481 - 2017 / 4 / 4 - 13:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كي لا أُفهم خطأً.. فيقال إن هذا العربي يكتب بدافع عرقي فأقول: إن من ينكر حق الكُرد العراقيين بإنشاء دولتهم والانفصال عن العراق فهو ظالم. ومنطلق موقفه الحمية العرقية المنبوذة أخلاقيا وإنسانيا.
ملاحظة.. استخدمتُ عبارة " الكرد العراقيين " ولم استخدم " الكرد" لأميزهم عن غيرهم من الكرد. علما أن معظم الكرد يرفضون تسميتهم بالعراقيين. أما كرد تركيا وكرد إيران وكرد سوريا وكرد الشات، فلكل حلمه وتصوره للتعايش مع بيئة بشرية ترسخت فيها قناعات غير تلك التي عند كرد العراق.
تاريخيا ... ومنذ بضعة آلاف من السنين فأن كركوك من حواضر الآشوريين والأكديين حسب الموسوعتين البريطانية والأمريكية. وإن من غير الجائز نبش التاريخ للحديث عن قضية آنية يمكن أن تجر تناقضاتها إلى الإقتتال.
ليس رفع علم الإقليم على المباني الحكومية في مدينة كركوك أول إجراء يضمر تحديا للحكومة المركزية ولن يكون الأخير. فالقادة الكرد دأبوا على نهج انفصالي بعدد غير قليل من الإجراءات الأحادية التي يراد منها تأكيدهم على فرض الأمر الواقع على الحكومة المركزية. ومنها عقود استخراج وتصدير النفط وإنشاء أنبوب رديف للأنبوب العراقي "كركوك ـــ ميناء جهان التركي". وتهجير سكان قرى عربية بذريعة محاربة داعش. وإيواء مطلوبين للقضاء العراقي وغيرها.
وخلال عشر سنين منذ 2003، وقبل انهيار أسعار النفط منتصف 2014. كان يتسلم قادة الإقليم 17% من موازنات العراق السنوية وإذا كان متوسط دخل العراق من الموارد المالية السنوية خلال تلك السنوات العشر (85) مليار سنويا. فإن قادة الإقليم تسلموا ما مجموعه (140) مليار دولار "تقريبا" خلال عشر سنوات. يضاف إلى ذلك المبلغ الدخل السنوي من الرسوم الجمركية التي تفرد الإقليم تحصيلها. وحصة الإقليم من عوائد النفط الذي تفرد الإقليم باستغلاله مع عدد من الشركات الأجنبية التي تقدر ب (7) مليارات دولار سنويا. ولاستتباب الأمن في محافظات الإقليم الثلاث تطورت البنية التحتية لمحافظة أربيل دون سواها من محافظات الإقليم. وتصاعدت اتهامات بالفساد المالي للقادة الكرد بالقدر الذي يُتهم به أقطاب العملية السياسية في بغداد.
لم يتوقف قادة الكرد، وفي كل مناسبة، بالتهديد بانفصال الإقليم وإعلان الدولة. ولعل رمزية رفع علم الإقليم على المباني الحكومية في كركوك يمثل آخر إجراء لتحدي الحكومة الاتحادية، رغم إنه لا يغير من واقع المدينة بقدر ما يدفع لمزيد من التوتر في العلاقة بين الإقليم والحكومة الاتحادية.
ما يعرفه القادة الكرد ويتناسونه:
• أن حكومة تركيا ترفض قطعاً إي كيان كردي مستقل يقام على جنوبها الشرقي، رغم العلاقة الشكلية ــ النفعية بين السيد مسعود البرزاني والرئيس التركي أردوغان. فتركيا كانت والآن وستبقى في حرب دامية مع كرد تركيا. وأن حلم كرد تركيا بحكم ذاتي لا أكثر.
• لا يقل الموقف المتطرف لتركيا برفض أي كيان كردي مستقل في شمال العراق عن موقف الحكومة الإيرانية. بل أن موقف إيران أكثر تطرفا في رفض قيام كيان كردي مستقل على شمالها الغربي. لأسباب قومية ومذهبية.
• حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، من إدارة الرئيس السابق "باراك أوباما " إلى إدارة الرئيس " دونالد ترامب"، ملتزمة أكثر من أي وقت مضى ببقاء العراق موحدا بعد القضاء على داعش. فكلمة قيلت في إحدى جلسات الكونغرس الأمريكي " We shall never leave Iraq " يجب ألا نترك العراق. وعليه فالسيد الأمريكي لكي يسهم في إدارة العراق بعد داعش يرفض أي موقف يفاقم حالة عدم الاستقرار في العراق وفي المنطقة.
• لا يزال البيت الكردي مشرذما على أكثر من قضية خلافية بين فصائل الأحزاب الكردية. أبرزها رئاسة الإقليم وتوزيع العوائد المالية والموقف من الحكومة المركزية ... وغيرها.
• إن بقاء العلاقة متوترة بين الحكومة المركزية في بغداد وبين قادة الإقليم سيحرم الإقليم من ال 17% من موازنات الاتفاق العام السنوية للعراق التي تتجاوز ما قد يحصل عليه الإقليم من تفرده بإستغلال النفط وجني عوائده المالية.
وأخيرا، وذلك تُوقعٌ لا أراد الله وقوعه، أن على القادة الكرد القتال لضم كركوك للإقليم. سيما وأن عرب كركوك وتركمانها يريدون بقاء المحافظة وضعا إداريا مرتبطا بالحكومة المركزية شأنها شأن أي محافظة عراقية أخرى. فلا تتردد الحكومة المركزية من رفض إي تغيير في وضع كركوك. وإن من الحكمة أن تسوية الخلافات كافة بين الحكومة المركزية وقادة الإقليم. لتجنيب العراق المزيد من الإقتتال وإراقة الدماء. وفي العراق من الخيرات ما يمكن أن توفر العيش لمائة مليون أنسان برفاهية. إن إستقر بإدارة مدنية تكنوقراطية.



#محمد_رياض_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تباعد تحقيق حلم دولة كُرد العراق
- البرزاني والمالكي
- حواضن الإرهاب .. بيوت في بغداد وحولها
- نظام نقدي عراقي معزز بعملة دينار جديد
- بعيدا عن الاقتصاد والسياسة .... -فوق النخل فوق - ... تصحيح ا ...
- هل ستستأنف أسعار النفط الخام الصعود وتتجاوز 100 دولار للبرمي ...
- غياب الحكمة في تناقضات المركز والإقليم
- لصوص وبنوك وحكومات ... مدانون بنهب أموال العراق
- تناقضات الواقع العراقي ينذر بالأسوأ
- صلاحية النظام النيابي لظروف العراق الآنية
- لماذا يعارضون قيام حكومة تكنوقراط مدنية؟
- كان ذلك متوقعا
- الطبقة العاملة ... التكنولوجيا ..و النظم الرأسمالية
- حكومة التكنوقراط المرجوّة
- -. وأن غدا لناظره قريب -... مع التطورات في الإقليم
- رغم إنهيار أسعار النفط ... الاقتصاد العراقي قادر على تجاوز ا ...
- - ... وكل إناء بالذي فيه ينضح-
- لماذا أرسلت تركيا قواتها إلى مشارف الموصل؟
- قبل 2003 وبعدها ... العراق إلى أين ؟
- إسفزاز الغرب لروسيا يهدد السلم العالمي.


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض حمزة - -كركوك- ... فذكر إن نفعت الذكرى