أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى بالي - جنيف و جكرخوين














المزيد.....

جنيف و جكرخوين


مصطفى بالي

الحوار المتمدن-العدد: 5480 - 2017 / 4 / 3 - 22:26
المحور: القضية الكردية
    


من القصص المأثورة عن الشاعر الكبير جكرخوين،أنه مر ذات يوم بمضافة أحد الآغوات،وحياه قائلاً:نهارك سعيد يا آغا الحمير،فما كان إلا أن رد عليه الآغا مهللا مرحباً به، و أجلسه خير مجلس وسط ذهول الجلساء،واستغرابهم قبول الآغا لهذه الإهانة،وبعد أن غادر جكرخوين المجلس تستءلوا عن سر ابتلاعه للإهانة،فما كان من الآغا إلا أن يصحح لهم اعتقادهم،فجكرخوين،وصفني بالآغا،و وصفكم أنتم بالحمير،فالإهانة كانت لكم و لم تكن لي،ومن عليه الاحتجاج هو أنتم وليس أنا.
مناسبة هذه الأقصوصة،هي بيان التجميد في مفاوضات جنيف،الذي أصدره أذناب جبهة النصرة- المستكردون- و كأنهم يخاطبون قطيعاً من الحمير في بيان عارهم هذا الذي لا تكفيه كل أنهار العالم لمحو القذارة التي تمرغوا فيها كل هذه السنوات،مقابل حشو البطون لا غير،ببساطة،حشو البطون هي من أبسط و أرخص أساليب الاعتياش،ولا تحتاج كل هذه الأثمان الباهظة التي دفعها هؤلاء و من والاهم،ومن أرشدهم،كان بإمكانهم أن يعتاشوا هنا بما هو ألذ و أطيب دون أن يدفعوا كل هذه الأثمان،أو حتى دون أن يضعوا مواليهم من بسطاء الكرد،في خانة الاستحمار السياسي.
أكذوبة التجميد – وليس الانسحاب – ما هي إلا رأس جبل الجليد الذي يخفي تحت بحره سلاسلاً جبلية من القذارة السياسية و الارتزاقية و الخيانية،و جبالا من الذل و الهوان،و الاسترخاص الذي لا مثيل له في أي صفحة من صفحات التاريخ،في أي بقعة و أي زمان، وغالبا أنه لن يتكرر في التاريخ لدى أي شعب أخر،وبالمثل لن يتكرر عند الأفراد أيضاً،فالتاريخ يخلو من ذكر أفراد أو أحزاب،استرخصت نفسها لا لشيء،فقط لحشو البطن لا غير،هؤلاء،عكس المسيح،فقط بالخبز يحيون.
أقلتم لنا تجميد،وهل كنتم متحركون لكي تجمدوا أنفسكم،هل بإمكانكم أن تقدموا وثيقة واحدة،فقط واحدة،لقطيعكم الذي يواليكم يثبت أنكم لم تكونوا مجرد جمادات للعرض،ألهذه الدرجة وصلت استغباءكم لهذا القطيع،لتنسحبوا من وفد انتهت مهمته أصلا،من مؤتمر يقرأ بيانه الختامي؟؟ و هل يعقل أنه هناك بين هذا القطيع من سيصدق هذا الهراء؟؟ ومن ثم أين كنتم عندما ناقشت الأطراف جدول اعمال المؤتمر،هل من المعقول أنكم اكتشفتم غياب القضية الكردية في الدقائق العشر الأخيرة من المؤتمر؟؟يا لعاركم و خستكم و دناءة مروءتكم، قواميس العالم ليس فيها مرادفات تعبر عن وضاعتكم.
مع كل هذا،ما زلتم مصرون على التغطية على أولياء أموركم لتلصقوا نقيصة عهركم بالآخرين،هل بإمكانكم إظهار قصقوصة ورقية موقعة من أسايدكم تثبت اعترافهم بكم؟؟ألم تسمعوهم كل يوم يهينون أمهاتكم و أخواتكم بمختلف النعوت و أنت صمٌّ بكمق عميٌ لا تفقهون؟ فيا أيتها الحثالة،الناطقة بالكردية،لا تحاولوا إقناع الكرد بما تهرفون،فالكرد قد اجتازوا تلك الأزمنة التي كان يسوسهم أمثالكم،و تخلوا عن الاستحمار المزمن،بينما هناك ثلة ما زالت تدور في معلفكم،وتحاول تصديق ما تهرفون،احترموا استذلال هؤلاء لكم، وقدموا وثيقة لهم تثبت العكس،فمؤلم و محزن أن يقضي هؤلاء كل عمرهم في هكذا موضع.
بالنسبة لي،أرى كل يوم آغوات للحمير،لكنني استغرب هذا الكم من الحمير الذين يصدقون ادعاءات الآغا وأكاذيبه حول الوعود المعسولة بالكثير من الشعير، و أطايب المراعي ، بينما هم يتضورون جوعا، و يعتاشون على أضغاث أحلام.



#مصطفى_بالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهويات ليست قاتلة
- التاريخ هل يصحح مساره
- تركيا مفاتيح قديمة لأقفال جديدة
- الحفيد
- عبد الحكيم بشار،الوجه الحليق الأمرد للإرهاب الأشعث
- لغة الإقصاء في لبوس الرأي و الرأي الآخر رستم محمود نموذجا
- استقلال عن المركز أم انقسام على الذات؟؟؟؟
- جنوب كردستان،الأزمة الوهمية
- روداو و سعدون جابر، طرطوس و بغداد
- خلقنا لنعترض
- الانتخابات التركية،هزيمة المنتصرين
- المجازفة في الكلام سورياً
- صحوة ما قبل الموت
- شنكال جنين الغد
- القول والفعل
- شنكال/كوباني
- شنكال ذاكرة التاريخ
- الموصل بين مؤتمرين ومؤامرة
- مسرحية....ديمقراطية.....شمولية
- حالة طارئة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


المزيد.....




- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى بالي - جنيف و جكرخوين