أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عطا مناع - عيد جميع المجانين














المزيد.....

عيد جميع المجانين


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5478 - 2017 / 4 / 1 - 21:49
المحور: كتابات ساخرة
    




صدق الهنود وأحسنوا الوصف، انه وقت الشفاعة للمجانين وضعاف العقول، يطلق سراحهم في الاول من نيسان ويصلي العقلاء من اجلهم.

وكأن وحش القهر الرابض فينا ينادينا بأن نصلي من اجلهم، او من اجلنا نحن، فلم يعد عندنا فرق بين العاقل والمجنون، نجتر ايامنا وتسكرنا شعارات الدجل ونمشي باتجاه العدم مصفقين لجوقة الكذب والاصوات النشاز.

لم نعد نعرف من المجنون فينا، هل هو ذلك الفاسد الذي التهم احلامنا وتركنا اسرى الكوابيس ؟؟؟ أم نحن الذين ما عدنا قادرين على الوقوف باستقامة لكثرة ما انحت ظهورنا للكذابين والدجالين ومن سطوا على قوتنا ؟؟؟ من المجنون فينا والذي يستحق الشفاعة ؟؟؟ هل هو من أسقانا وهم الوحدة في ظل الانقسام أم نحن الذين وجدنا ضالتنا في قيود عبوديتنا ؟؟؟

كيف لنا ان نجترح من واقعنا الكذبة التي تريح القلب وأيامنا كلها تدليس وكذب ؟؟؟ كيف لنا ان نمني النفس بالقضاء على الاخطاء الطبية وحتى اللحظة يتعرض طفل لخطأ طبي قاتل بطله طبيب كسول يتعامل مع المريض بفوقية مريضة، وأين طاقة الامل والكذبة التي تأتي بالانفراج اللحظي لقلوبنا ونحن نرى سماسرة الفكر وتجار المؤسسات وعباقرة السياسة البلهاء الذين يتحفونا بكذبهم وعلينا ان نصدقهم مرغمين.

في عالمنا حيث الليلكي المشبع بألوان قزح التي ما عادت الوان لسيطرة الاسود ما عاد لنا ان نحتفي بالأول من نيسان كعادة شعبية ، حتى الضحكة العفويتة سرقوها من شفاه البسطاء من شعبنا، شعبنا الذي كان يهرب من واقعه المر بكذبة تريح القلوب,

كيف لنا ان نتسلى بالكذبة البيضاء وكل ايامنا اكاذيب سوداء، شيمة ضرب والدف والرقص لم تعد مقتصرة على احد بعينه، ما عادت الكذبة البيضاء تسلينا، نحن مجانين الانقسام وانقسام المجانين، نحن المجانين الذين لا تتحرك فينا سوى غرائزنا التي تفرز الخوف والتقوقع في سجن الذات هروباً من الحقيقة التي تؤكد اننا منتهكون حتى العظم، ولكن: وبالرغم من قتامة الحاله دعونا نحتفل في الاول من نيسان.

لنخرج بقضنا وقضيضنا الى الشوارع لنؤيد شرعية الانقسام ونصلي للرب الذي منحنا اعجوبة بأن منحنا قادة يتفوقون على ابطال الاساطير، دعونا نصطف في طابور احمق لنقدم التهاني للتوليفة ابطال الاخطاء الطبية الذين منحوا الترقيات لتستمر ابجديات القتل الغير رحيم لأطفالنا.

دعونا نرفع الفاسدين على الاكتاف معلنين التوبة والصوم عن الكلام، وعونا نعيش الحلم بان ديمقراطيتنا تعانق السماء بالرغم من اثار الهراوات الباقية على اجسام " الخارجين عن القانون ومن ينفذوا اجندة أجنية" ودعونا نتخيل اننا نشعر بالشبع حتى التخمة وان اسعار الدجاج في مدننا ومخيماتنا تنافس شبكة رامي ليفي، ودعونا وهذا الاهم نبقى نعيش الحلم ولا نصحوا من نومنا لان النائمون هم الفائزون، ولان المرعب في كوابيسنا ارحم علينا الف مرة من حقيقة واقعنا.

كابوسنا الذي يقتلنا هو واقعنا المر، ففي سوريا يكمن الكابوس، وفي اليمن تكشر الغيلان عن اسنانها التي تمتص دماء اطفال اليمن، وفي فلسطين نبتت الطفيليات في مستنقع صمتنا لتسيطر على اقتصادنا، طفيليات خصخصتنا وتحكمت فينا، فهي التي تقرر لنا الحياة والموت، وتقرر ماذا يأكل اطفالنا، لذلك فلن تجدي الاكاذيب حتى البيضاء امام واقع غارق في الكذب.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى اليوم الذي كان خالداً
- الاعتقال السياسي وعقم المعارضه
- بالروح بالدم نفديك يا شهيد
- لغة العصا وغاز الفلفل
- أقحاب الصحافه وصحافة الاقحاب
- سأمشي في الشارع عاريا
- شيخ البلديه
- لو كنت حراً
- لعم للتنسيق الامني
- احرقوه وخوزقوه
- سرقوا غزالنا والفلافل كمان
- مقام عالي يزور المخيم
- بزنس الانقسام والكيف
- ذكرى الحكيم: كأنها تسعون عاماً
- مثل القطه بسبعة ارواح
- أم الحيران تراجيديا ساخره
- الاحتلال والانقسام وجهان لعملة واحده
- على يمين الرجعيه
- فلافل رام الله وكهرباء غزه
- هند تأكل الكبود


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عطا مناع - عيد جميع المجانين