أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نادية خلوف - العودة إلى حضن النّظام السوري من البوابات الخلفيّة














المزيد.....

العودة إلى حضن النّظام السوري من البوابات الخلفيّة


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5477 - 2017 / 3 / 31 - 23:52
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لن أتحدّث عن الثورة السّورية بعد سبع سنوات من الدمار والقتل، ولن أتحدّث عن الاستبداد أيضاً، فقد يكون قدراً عربيا، وسوريّاً بامتياز.
قد تكون الشّتائم التي تنهال على حزب البعث فيها إجحاف بعض الشيء، هناك فرق كبير أن تكون بعثياً ، وأن تكون أمنيّاً. يمكننا القول أن تسعين بالمئة من الشباب السوري كان بعثياً، فهي ورقة مثل ورقة حسن السلوك أو فقر الحال يجب أن تقدّمها مع الأوراق الرّسمية في أيّة دائرة تذهب إليها.
حزب البعث احتوى جميع أطياف السوريين، حيث انتموا له أو لأحزاب الجبهة، ومن بين المنتمين كان أكراد وسريان وأرمن وغيرهم إضافة إلى العرب الذين هم أكثرية. لن نبالغ لو قلنا أن أغلب الأحزاب في سورية كانت قياداتها بعثيّة العربية منها وغير العربية. وعندما أقول بعثي أعني أنّ الأمن ينشئ له الحزب، وينسبه للبعث أيضاً. أقصد القيادات الحزبية والعشائرية.
ابتليت الثورة السّورية بفصيل ساهم لفترة طويلة مع النظام الاستبدادي في تهميش الإنسان السّوري، والتنمر على السّوريين، لكنّ هؤلاء يحبون الحياة ، لذا فرّ الكثير منهم من صفوف النّظام إلى دبي، والدوحة واستانبول ، نقلوا أموالهم وثرواتهم وهم يعيشون المجد من أوسع أبوابه.
الفصيل الثاني الذي ابتليت به الثورة هم " من يسمون أنفسهم "مثقفين ثوريين"، وهم الذين يحملون شهادات جامعيّة، أو منخرطين في العمل السّياسي ، والذين يصفون أنفسهم بالثوريّة.
من يتابع وسائل التواصل الاجتماعي يرى أن عدد اللايكات للشخص تأتي على قدر منصبه، أو ثروته، أو تزلّفه ممن يملكون تلك الثروات. المتزلفون هم المثقفون السّوريون الآن، وبعد فرقة عدّة سنوات بدأوا بالعودة لبعضهم البعض، فجماعة فلان لا زالت جماعته ، وأصبحت سورية السّابقة بتجمعاتها في الداخل، وولاءها ل للأشخاص هي نفسها سورية الحالية فقط المكان هو الخارج ، تجمعات الخارج تعمل على مصالحها الماليّة. .
دخل على خط الثورة السّورية موضوع الفدراليّة، وبالنسبة لي اعتبر أن الكلام حوله هو نوع من العبث، فهو موضوع خاص بأمريكا إما ان تقرّه أو لا، ولا علاقة للشعب السوري به، ولا حتى للأكراد.
إن لم نضع النقاط على الحروف سيكون الأمر كارثياً. هناك اليوم نظام سوري، وهناك إدارة ذاتية، ويؤكد الطرفان أنهما متعاونان، وبغض النظر عن الغاية والوسيلة، وعن حقوق الشعب الكردي الذي أكن له الاحترام والحب، فقد كنت جزءاً من النشاط السياسي والاجتماعي معهم، لكنّني لن أزايد على حقوقهم ، لقد تعرّضت للتحقيق عدة مرات من أجل هذه الحقوق منذ أكثر من ثلاثة عقود.
المشكلة الجديدة القديمة أنّنا متحولون تفعل الرّيح فعلها بنا ونصبح" وجه حتّيات"
نصبح أكراداً أكثر من الأكراد أنفسهم. ليس من أجل الحقوق. لكنّ التجربة أثبتت أنه يمكن ان يمنحوا للبعض سلطة ومالاً، كما في حالة الشيخ رياض درار، أو غيره ممن هم يحاولون جسّ النبض . وسوف يأتون لا حقاً.
ما يلفت النّظر ذلك التّعظيم الذي يتم من قبل بعض " المثقفين الثوريين" الأكراد عندما يصرح بعثيّ سابق، أو لاحق حول حقوق الشّعب الكردي، ويبدأ الإطناب في المديح. حتى أنهم يبتكرون له صفات من قاموس الأب القائد. أحبائي! من استمر في منصب في الدولة. ثم لعب مع المعارضة السّياسية . يبحث عن طبخة دسمة. هو اليوم مع حقوقكم، وغداً ضدّها. أن نفترض أنّ المثقفين الثوريين أغبياء فهو خطأ قاتل. يفعلون ذلك عن وعيّ تام. هو أسلوب للتمسّح بالشّخص ذاته، وهذا الشّخص الذي بدأ يقص المال يميناً ويساراً من تجاربه مع المعارضات، فكلّما كان عنيداً ومخالفاً يصبح ثمنه أعلى.
العرب والأكراد يعرفون جيداً بأنّهم يموتون لتحيا أمريكا، وهم متأكدون أنّ الثورة اليوم هي فعل ماض سوف يظهر ربما ليس بعد وقت بعيد. لكنّ الوقت الحالي هو وقت المصالح بامتياز. بإمكانك أن تعود إلى حضن النظام مباشرة، أو من بوابات خلفيّة مثل بوابة الإدارة الذاتية مثلاً، وبالمناسبة فإنّه ليس لي موقف من هذه الإدارة وربما كان بعض أشخاصها أصدقاء، لكن موقفي نابع من أنّها ربما تبقى، أو تتحول إلى فدراليّة، أو يعود كل فرد فيها إلى وضعه السّابق. الموضوع لا يتعلق بثورة حرّية . هو يتعلّق بما تريده أمريكا، وأمريكا لا تصرح بما تريد. نقوّلها أحياناً مالا تقول، ونطنب في المديح لترامب وأوباما، وفي الحقيقة لا فرق بين الاثنين. أمريكا يحكمها رأس المال وهو الذي يقرّر ما سوف يفعل في العالم.
من داخل البيت الأبيض، وبتوجيه السي ي ي سوف يكون الحل السّوري، وليس لنا يد فيه. لماذا نعادي بعضنا البعض ونحن نعرف الحقيقة؟
أعتقد أن ما أكتبه يمثل رأي الكثير من الأكراد ففي سورية أغلبية صامتة من جميع الفئات هي التي تعرف الصواب من الخطأ، وهذه الأغلبية تعيش على الأرض. ليس مطلوباً منها أن تموت لتعبر عن رأيها,. لذا تصمت لأسباب كثيرة، وربما أحد الأسباب الهامة أنّها لم تجد مكاناً مناسباً لها في الحراك السياسي ضمن تلك الفوضى .



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيود أمّي-الفصل الرابع-2-
- الأطفال السّوريين في مخيّمات اللجوء
- قيود أمّي-الفصل الرّابع-1-
- سهرة حتى الصّباح
- قيود أمّي -الفصل الثالث-5-
- قيود أمّي-الفصل الثّالث-4-
- قيود أمّي-الفصل الثّالث-3-
- مناسبات ثورية، وغير ثوريّة
- قيود أمّي-الفصل الثّالث-2-
- قيود أمّي-الفصل الثّالث-1-
- قيود أمّي-الفصل الثّاني-5-
- قيود أمّي-الفصل الثّاني-4-
- قيود أمّي- الفصل الثّاني-3-
- قيود أمّي-الفصل الثاني-2-
- قيود أمّي- الفصل الثّاني-1
- قيود أمّي . الفصل الأوّل-5-
- قيود أمّي . الفصل الأوّل-4-
- قيود أمّي. الفصل الأوّل -3-
- قيود أمّي . الفصل الأوّل. 2
- قيود أمّي


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نادية خلوف - العودة إلى حضن النّظام السوري من البوابات الخلفيّة