أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - 63 القتال في القرآن 2/6















المزيد.....

63 القتال في القرآن 2/6


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5476 - 2017 / 3 / 30 - 16:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


63 القتال في القرآن 2/6
ضياء الشكرجي
[email protected]o
www.nasmaa.org

هذه هي الحلقة الثالثة والستون من مختارات من مقالات كتبي في نقد الدين، حيث نكون مع المقالات المختارة من الكتاب الثالث «مع القرآن في حوارات متسائلة»، وستكون ست حلقات، هذه الثانية منها، تتناول القتال في القرآن، تعود إلى 2001 يوم كنت مؤمنا بالإسلام، مدافعا عنه. ومناقشتي اليوم لأفكاري يومئذ ستكون بين مضلعين [هكذا].
الموقف من قتل الأبرياء:
القرآن يدين قتل النفس البريئة، أي قتل الإنسان من غير ذنب، إدانة شديدة، بحيث يجعل قتل إنسان بريء واحد فقط، هو وقتل البشرية كلها على حد سواء، وفي نفس الوقت يجعل قيمة إنقاذ حياة إنسان واحد بمثابة إنقاذ البشرية كلها من الهلاك، فنقرأ في سورة المائدة - الآية 33:
«من أَجلِ ذالكَ كَتَبنا على بَني إِسرائيلَ أَنَّهُ من قَتَلَ نَفسًا بِغَيرِ نَفسٍ أَو فَسادٍ فِي الأَرضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النّاسَ جَميعًا، وَّمَن أَحياها فَكَأَنَّما أَحيَى النّاسَ جَميعًا»
نعم يمكن هنا أن يُشكَل، بأن هذه الإدانة للقتل تشتمل على استثناءين، أن يكون القتل عقوبة لجريمة القتل، أو عقوبة للفساد في الأرض. [وفعلا تكمن المشكلة هنا، أي جواز القتل، أو لنقل عدم حرمته بالنسبة للإنسان (المُفسد في الأرض)، وتُرك تشخيص من تنطبق عليه صفة (الإفساد) هذه لاجتهاد المفسرين والفقهاء، الذين لا يخلو وسطهم من المتخلف والمتطرف والعنيف والداعي إلى سفك دماء (الكفار). فإن (الإفساد في الأرض) تكون صفة لمجرد ما يُسمّى باعتناق عقيدة (فاسدة)، حسب معايير الإسلام، ويتأكد الإفساد في الأرض بالترويج لتلك العقيدة، لاسيما إذا تعرضت للإسلام بالنقد. ونفس الشيء يقال عن نص آخر ينهى عن القتل ويحرمه، ثم يضع استثناءً خطيرا لذلك التحريم، ألا هو قول القرآن «وَلاَ تَقتُلوا النَّفسَ اَّلتي حرَّمَ اللهُ إِلّا بِالحقِّ»، مما يعني أن من القتل ما هو قتل حق ومباح بل ومطلوب، وما على فقهاء الجهاد والقتال إلا أن يحددوا هم من هو المأذون أو لعله المأمور بقتله (بالحق). ففي إيران يعتبر معارضة ولاية الفقيه لونا من ألوان الإفساد في الأرض، وعند داعش اعتبر ترك أرض الخلافة من قبل أهالي الموصل إفسادا في الأرض يستحق صاحبها القتل، ونقدي للإسلام الذي أمارسه، هو أيضا حسب رأي بعض الفقهاء من كل المذاهب هو ممارسة للإفساد في الأرض، ولا ننسى فتوى الخميني في وجوب قتل سلمان رشدي.]
هناك دعوة لرفع عقوبة الإعدام، ولكن ومن غير الدفاع عن عقوبة الإعدام، نقول أن تقييم مثل هذه القضايا أمر نسبي. ففي الوقت الذي أصبحت أورپا تعتبر رفع عقوبة الإعدام من لوازم الأنظمة الديمقراطية، وشروط حماية حقوق الإنسان، نجد أن عقوبة الإعدام في أمريكا لم تُرفَع حتى يومنا هذا. وكثير من الناس حتى في البلدان الديمقراطية التي أصبحت قضية رفع عقوبة الإعدام من البديهيات فيها، يرون أن بعض أنواع الجرائم لا ينفع معها إلا الإعدام. فهم يتساءلون: ماذا تصنع بإنسان تتفاعل عنده شهوته الحيوانية بدرجة لا يتمالك نفسه إلا أن يغتصب النساء عنوة، ثم لا يكتفي بذلك، فيقتل ضحيته، وغالبا ما يمثل بجثتها، ومثل هؤلاء غالبا ما يكررون فعلتهم هذه مرات ومرات، بل يكررونها حتى بعد قضاء مدة المحكومية، أو العلاج في المصحات. وبعضهم لا يكتفي بالاعتداء جنسيا على النساء، بل تمتد يده إلى الطفولة البريئة الوديعة، ليطفئ إشراق الطفولة، ويلوث براءتها بجريمة قذرة نكراء بالاغتصاب، وبأساليب يأباها حتى ذوق الحيوانات، ومنهم من لا يكتفي بفعلته بل يقتل ضحيته بأبشع صورة، أو يعرضه للتعذيب. غالبا ما سمعنا آباء وأمهات مثل هذه الضحايا البريئة يطالبون بإنزال عقوبة الإعدام بالمجرمين [هؤلاء يمثلون استثناءً نادرا جدا في أورپا]. ثم بالله عليك، أتكون لحياة مثل صدام حرمة يجب أن تصان؟ هذه ليست إنسانية بل سذاجة وتقليد أعمى لمقولات الغرب، لا لشيء إلا لانبهارنا بديمقراطية الغرب، وأنا شخصيا ممن يكن كل الاحترام لديمقراطية الغرب، ولكن الانبهار لا ينبغي أن يكون أعمى لا يبصر الثغرات [واليوم لي رأي آخر في عقوبة الإعدام في بلداننا، وهي التدرج في تقليصها، حتى يحين الوقت المناسب لإلغائها، وهذا ما ذكرته في مشروع الدستور العلماني الذي أسميته «دستور 2025»]. وحتى لو لم نتفق على هذه المفردة تبقى القضية نسبية في تقييمها [مع هذا توجد رؤية فقهية ترى أن كل الأحكام الشرعية ذات البعد الاجتماعي متغيرة بتغير الزمان والمكان، بما في ذلك حدود القصاص والتعزير، بحيث يشمل ذلك حتى عقوبة الإعدام، لكن القائلين بهذا وكنت منهم، هم القلة من التنويريين المتهمين في أصالة فكرهم الإسلامي]. أما مفردة الفساد في الأرض، فإنها لو تُؤُمِّلَت، تخص حالات مثل حالات صدام ممن يضطهد ويقمع ويعذب ويظلم [يا ليت الإفساد في الأرض كان بهذا المعنى فقط، لكنه يتعداه إلى ما لا يجوز فيه استباحة حياة إنسان، أما مناقشة الإعدام، ومتى يكون مقبولا ومتى لا يكون، فمن الخطورة أن يترك تقدير ذلك للفهم الديني وللفقه والفقهاء]. وإذا أتيحت لي فرصة ربما أتناول آيات الفساد في الأرض، لأثبت صحة مقولتي [واليوم لأثبت خطأ ما ذهبت إليه يومذاك]. وكون الأصوليين المتطرفين والإرهابيين والتكفيريين يعممون مفهوم الفساد في الأرض على ما يشتهون، فليس دليلا على تبني الإسلام لهذه الرؤية. [وهنا تكمن المعضلة، وهي أن الإسلام حمّال أوجه ومتعدد القراءات والاستنباطات والتأويلات، وكل منها مقدس عند أهله، ويمثل دين الله وحكمه وشريعته عند من يعتمده، ومن يتبع أولئك الفقهاء وحركات الإسلام السياسي، المتشددة، والمتطرفة، والإرهابية منها.]
مبررات خيار القتال:
سورة البقرة - الآيات 190 إلى 194:
«وَقاتِلُوا في سَبيلِ اللهِ الَّذينَ يُقاتِلونَكُم، وَلا تَعتَدوا؛ إِنَّ اللهَ لا يُحبُّ المُعتَدينَ. وَاقتُلوهُم حَيثُ ثَقِفتُموهُم، وَأَخرِجوهُم من حَيثُ أَخرَجوكُم، وَالفِتنةُ أَشدُّ منَ القَتلِ. وَلا تُقاتِلوهُم عِندَ المَسجِدِ الحرامِ حَتّى يُقاتِلوكُم فيهِ، فإِن قاتَلوكُم فاقتُلوهُم؛ كذالِكَ جَزاءُ الكافِرينَ. فَإِنِ انتَهَوا فَإِنَّ اللهَ غَفورٌ رَّحيمٌ. وَقاتِلوهُم حَتّى لا تَكونَ فِتنةٌ، وَّيَكونَ الدّينُ للهِ؛ فَإِنِ انتَهَوا فَلا عُدوانَ إِلّا عَلَى الظّالِمينَ. الشَّهرُ الحرامُ بِالشَّهرِ الحرامِ، وَالحرُماتُ قَصاصٌ، فَمَنِ اعتَدى عَلَيكُم فَاعتَدوا عَلَيهِ بِمِثلِ مَا اعتَدى عَلَيكُم، وَاعلَمو أَنَّ اللهَ مَعَ المُتَّقينَ.»
مبررات القتال هنا هي كالآتي:
1. «الَّذينَ يُقاتِلونَكم»: بسبب مقاتلة الآخرين للمسلمين، فالقتال هنا رد فعل وليس فعلا ابتدائيا، أي قتال دفاعي وليس هجوميا. [وهذا وأكثر ما في هذه الآية مما لا اعتراض عليه. لكننا لو تمعنا في هذا المفهوم مليا، نجد إن طريقة تعاطي مدرسة ماهتما ڠاندي ونيلسون مانديلا أكثر رقيا وسموا وتألقا في إنسانيتها وعقلانيتها، والنتائج التي أثمرت من نهجيهما هي التي تحكم. ثم أما كان من الأجدر بدل القول «فَمَنِ اعتَدى عَلَيكُم فَاعتَدوا عَلَيهِ بِمِثلِ مَا اعتَدى عَلَيكُم» أن يقال «فَمَنِ اعتَدى عَلَيكُم فَادرَأوا عَنكُم عُدوانَهُ مِثلَ مَا اعتَدى عَلَيكُم»؟]
2. «وَأَخرِجوهُم مِن حَيثُ أَخرَجوكُم»: بسبب ممارسة الآخرين تهجير المسلمين، أو أي مجموعة تُضطَهَد من البيوت والأوطان، مع العلم إن الإجراء هنا هو إخراج للأعداء من البيوت والممتلكات التي استولوا هم عليها، وصادروها من المسلمين ظلما وعدوانا، وليس مقاتلتهم بالضرورة. [لكن دعوة الإخراج لم تأتِ منفصلة عن دعوة القتال، بل إنها ليست دعوة للقتال فقط، بل تتكرر دعوة القتل بلفظ «اقتُلوهُم»، بدلا من «قاتِلوهُم».]
3. «الفِتنَة»: أي ممارسة القهر والملاحقة والاضطهاد والتعذيب والتشريد، فهذه كلها مصاديق لمصطلح الفتنة الذي يعني التعريض للمعاناة الشديدة بكل أساليبها. [لكن الفتنة يمكن أن تفهم نشر الفكر الذي يرى أنه يشكل خطرا على الإسلام، بما في ذلك نقد الدين، أو نشر الثقافة العلمانية وثقافة الحداثة.]
4. «وَيَكونَ الدّينُ للهِ»: أي استعادة الحرية الدينية للمسلمين، بعد أن كان المشركون قد منعوا المسلمين من مزاولة عقيدتهم والتعبير عنها وإقامة شعائرها. قد يفهم البعض إن هذا يعني كذلك منع غير المسلمين، لاسيما المشركين من مزاولة حريتهم الدينية. وهذا ما حصل فعلا آنذاك، ولكن يمكن أن نفهم أن هذا كان ردا لممارسات المشركين الذين منعوا المسلمين من مزاولة حرية الاعتقاد والتعبير والعبادة. [في الواقع هذا تبرير غير معقول ولا مقبول، فلا يمكن أن يُرَدّ الظلم بظلم مثله، فإن ما قام به مؤسس الإسلام وأتباعه هو أسلمة الجزيرة العربية بشكل مطلق وبالإكراه، فلم يبق فيها مشرك ولا مسيحي أو يهودي بل ولا حنيف، وإنما كان على الجميع اعتناق الدين الجديد، عن قناعة أو عن غير قناعة، والمشكلة أن من أُجبِر على دخول الإسلام عن غير قناعة، لم يُكتَفَ أن يُجبَر على دخول الإسلام ظاهرا، بل أريد منه أن يقتنع رغما عنه، وإلا فالقرآن مليء بلعن من سمّاهم بالمنافقين، الذين اضطُرّو لإظهار إسلامهم، وأضمروا عدم قناعتهم مجبَرين. ثم هناك مبدأ أخلاقي رائع يضعه القرآن لم يجر الالتزام به، عبر مقابلة إساءة المشركين أو عموم غير المسلمين بإساءة مثلها، وأحيانا أشد منها. فالقرآن يقول «وَلا تَستَوِي الحسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ؛ اِدفَع بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ، فَإِذَا الَّذي بَينَكَ وَبَينَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَميمٌ.»، أفما كان الأجدر أن يعطي المسلمون نموذجا راقيا لأخلاق العفو والرفق، ولا يقابلوا السيئة بالسيئة أو بما هو أسوأ منها، رغم ما أصابهم من حيف من قبل المشركين؟ صحيح إن يوم فتح مكة كان يوم العفو عن أهلها، ولكنهم بالمقابل أجبروا جميعا على الدخول في الإسلام، عن قناعة أو عن غير قناعة. ثم العفو كما يقول بعض الناقدين للسيرة كان تجاه قريش حصرا بسبب القرابة، ولم يمارس مع غيرهم.]
5. «فَمَنِ اعتَدى عَلَيكُم»: أي ممارسة الاعتداء على حرية وكرامة وأمن المسلمين.
ولن أذكر الآن شروط القتال وما ينهى عنه فيه، فلي عودة إلى ذلك.
سورة البقرة - الآية 217:
«يَسأَلونَكَ عَنِ الشَّهرِ الحرامِ: قِتالٍ فيهِ؟ قُل قِتالٌ فيهِ كَبيرٌ، وَّصَدٌّ عَن سَبيلِ اللهِ، وَكُفرٌ بِهِ وَالمَسجِدِ الحرامِ، وَإِخراجُ أَهلِهِ مِنهُ أَكبَرُ عِندَ اللهِ، وَالفِتنَةُ أَشَدُّ مِنَ القَتلِ. وَلا يَزالونَ يُقاتِلونَكُم حَتّى يَرُدّوكُم عَن دينِكُم إِنِ استَطاعوا. وَمَن يَّرتدِد مِنكُم عَن دينِهِ، فَيَمُت وَهُوَ كافِرٌ فَأُولـاـئِكَ حَبِطَت أَعمالُهُم فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ، وَأُولـاـئِكَ أَصحابُ النّارِ هُم فيها خالِدونَ.»
مبررات القتال في هذه الآية:
1. «صَدٌّ عَن سَبيلِ اللهِ»: أي المنع من ممارسة حرية العبادة. [ألا يمكن أن يكون كتابي هذا أيضا مما ينطبق عليه معنى الصدّ عن سبيل الله؟ وماذا لو توصل إنسان وفق ما يراه من أدلة عقلية أن الدين هو المصداق الأكبر لمفهوم "الصدّ عن سبيل الله"، وكذلك المصداق الأكبر لمفهوم "الطاغوت"؟ وما ذنب إنسان استجدت عنده قناعة بأن الإسلام ليس دين الله، فارتد عنه، أفمن العدل الإلهي أن يكون من «َأصحابِ النّارِ هُم فيها خالِدونَ»؟ وأيكون هذا مصيره حتى لو قطع أن إيمانه أكثر نقاءً بنفي الدين عن الله تنزيها له؟ بل ما ذنب من اعترضه شك بوجود الله نفسه، فأصبح لاإلهيا أو ملحدا، حتى لو عاش منسجما مع قيم الله، ومع الفطرة الإنسانية التي فطره الله عليها؟ أذكر هذا عرضا، ولو إننا نبحث هنا مبررات القتال في القرآن.]
2. «وَكُفرٌ بِهِ وَالمَسجِدِ الحرامِ»: أي انتهاك لمقدسات المسلمين. [الكلام هنا عن الكفر، والكفر هو عكس الإيمان. نعم كنت أحاول أن أوفّق بين يقيني بإلهية القرآن من جهة، ويقيني بعدل الله ورحمته من جهة أخرى، مما كان يضطرني إلى تأويل ما لا يليق بجلاله وجماله وحكمته وعدله ورحمته إلى المعنى المنسجم مع كل ذلك، ولو إني لا أنفي أن الكفر ورد أحيانا بمعنى الكفر السلوكي كما هنا على الأرجح، لكن الأمر منوط للفقهاء ليجتهدوا في استنباط معنى الكفر في هذه الآية وغيرها.]
3. «وَإِخراجُ أَهلِهِ مِنهُ»: عمليات التشريد من البيوت والأوطان.
4. «وَلا يَزالونَ يُقاتِلونَكُم»: أي اختيارهم هم للقتال ضد المسلمين.
5. «حَتّى يَرُدّوكُم عَن دينِكُم»: أي ممارسة الضغط والاضطهاد بكل أنواعه من قتل وتعذيب وتشريد ومصادرة أموال، لمنع المسلمين من حق حرية الاعتقاد. [بلا شك إن إجبار الناس على الارتداد عن عقيدة آمنوا بها وترسخت في عقولهم وقلوبهم عبر القمع ووسائل الضغط الأخرى والقتال، أمر مرفوض ومُدان ومُستنكَر، ولكن ما حرّمه وأنكره الإسلام على غيره، أباحه لنفسه، فكانت مقاتلته حتى لأهل الكتاب، حتى يَدينوا بالإسلام أو يدفعوا الجزية صاغرين، أو فمصيرهم القتل، كان كل ذلك مشروعا ومباحا وحسنا ومطلوبا، والله يتعالى علوا كبيرا عن أن يُشرّع لازدواجية المعايير.]
سورة آل عمران - الآية 195:
«... فَالَّذينَ هاجَروا وَأُخرِجوا مِن دِيارِهِم وَأوذوا في سَبيلي وَقاتَلوا وَقُتِلوا؛ لَأُكَفِّرَنَّ عَنهُم سَيِّئاتِهِم وَلَأُدخِلَنَّهُم جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ ثَواباً مِّن عِندِ اللهِ، وَاللهُ عِندَهُ حُسنُ الثَّوابِ.»
مبررات القتال هنا:
1. «الَّذينَ هاجَروا»: الاضطرار للهجرة بسبب الاضطهاد.
2. «وَأُخرِجوا»: أي الذين تم تهجيرهم.
3. «وَأوذوا»: وهذا تعبير آخر عن كل ألوان الاضطهاد الذي مورس ضدهم.
وإلى الحلقة الثالثة من هذا البحث.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 62 القتال في القرآن 1/6
- 61 «الذين آمنوا» و«الذين كفروا» في القرآن 5/5
- 60 «الذين آمنوا» و«الذين كفروا» في القرآن 4/5
- 59 «الذين آمنوا» و«الذين كفروا» في القرآن 3/5
- 58 «الذين آمنوا» و«الذين كفروا» في القرآن 2/5
- 57 «الذين آمنوا» و«الذين كفروا» في القرآن 1/5
- 56 كأني بالقرآن يتحدث عني وانتصار الفنان على الراهب
- 55 تنقيح سورة الفاتحة دليل على بشريتها
- 54 المحكم والمتشابه كدليل على بشرية القرآن
- 53 قراءات أخرى لنصوص القرآن
- 52 آدم وحواء وتحدي القرآن
- 51 الدين والخمر والطاغوت وماركس
- 50 مقدمة «مع القرآن في حوارات متسائلة»
- 49 صفحات الختام من كتاب «لاهوت التنزيه»
- 48 تعليقات مسلم معتدل وحواراتي معه 5/5
- 47 تعليقات مسلم معتدل وحواراتي معه 4/5
- 46 تعليقات مسلم معتدل وحواراتي معه 3/5
- 45 تعليقات مسلم معتدل وحواراتي معه 2/5
- 44 تعليقات مسلم معتدل وحوارات معه 1/5
- 43 مضمون مناقشتي لمناظرة بين ربوبي ومسلم 7/7


المزيد.....




- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - 63 القتال في القرآن 2/6