أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الاماني والامال وخطوات التحقيق














المزيد.....

الاماني والامال وخطوات التحقيق


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5476 - 2017 / 3 / 30 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاماني والامال وخطوات التحقيق
نحن جميعاً لدينا – أماني وامال و مشاريع في حياتنا وخيالتنا واسعة نتمنى تحقيقها ، هذه الأماني والأحلام وألاهداف لن نصل اليها بسهولة مالم تكن هناك موجبات مخطط لها مسبقاً . إن الفرق الأساسي بين الإنسان وغيره من الكائنات الحية أنه وحده الذي يمتلك القدرة على رسم الأهداف وتحقيقها ، فإذا لم يحدد الإنسان اهدافه في الحياة فإنه لا يستحق إنسانيته لأنه يُضيع حياته عبثاً . في حين اذا ما كان يمتلك أهدافًا حقيقية ورسالة فاعلة وصحيحة في الحياة يعني انه قد أعطى لحياته ما تستحق من تقييم ، أما الذي لا يملك أهدافًا محددة في الحياة فإنه سيبقى يتخبط في حياته بعشوائية , لا يدري أي الطرق يسلك ولا يعرف أين يسير. الطموح أن يكون هناك دافع يجعل الإنسان قادراً على اداء أعماله، وعدم استكانته وضعفه وخنوعه واستسلامه ، وبالتالي فهذا الدافع يدفع الإنسان لامتلاك قوة ما لقبول التحدي والصبر و الحكمة، حيث توظف هذه القوة في تحقيق الهدف المرجو والغاية المنشودة. وهذه القوة التي يسعى الانسان إلى امتلاكها لها أشكال وأنواع متعددة منها ما هو مادي ومنها ما هو عاطفي أو اجتماعي او سياسي وما إلى ذلك من أمور. كل هذه القوى تجعل الإنسان قادراً على أداء أفعالٍ محددة بين المهم والاهم وفي اختيار الطرق الانسب والاصلاح السليم للوصول اليها،
حينما يحدد الأنسان هدفه الأعلى وغاية مناه في الحياة فإنه يجعل كل رغباته وطموحاته في أتجاه ذلك الهدف لأنه يعلم أن أي رغبة أو طموح في أتجاه هذا الأمل الكبير هي حقة وصحيحة وكل ما خالفها هو باطل زائف ولكن بلوغ الآمال والطموحات الفضلى بحاجة في الخطوة الأولى إلى دوافع خيرة وثقة بالنفس ثم إلى السعي والثبات والصبر وألاناة والتوكل على اللطيف المتعال وطلب العون منه سبحانه وتعالى والاستفادة من نبي الرحمة وآله الطاهرين وهم الدليل في كل الأحوال وخصوصا في اشتداد الفتن والظلمات. إذا عاش المرء بدون تحديد لأهدافه واماله قد يبدو سعيداً لمن حوله ولكنه في الحقيقة يظل يدور في دوائر مفرغة باستمرار، ويظل يشعربانطواء علي نفسه وانعزال وتنقطع العلاقة الحقيقية بينه وبين من حوله أو من يعيش معهم ،ويستبدل هذه العلاقات الحقيقية بآلاف العلاقات الوهمية فهو في الحقيقة قد احاط نفسه بعشرات الاوهام ويبقي وحيداً تماماً في داخله، من آفات بلوغ الآمال عدم تحديد الهدف من الحياة وعدم معرفة الحاجات الحقيقية والأماني الحقة وعدم الاكتراث بالحياة الخالدة وينتابه حالات الكسل والجزع من الآفات ، الانشغال بالأعمال الباطلة ، والمشاغل الضارة ،او الانحطاط الأخلاقي والعملي والادهى من كل ذلك عدم الاعتماد على المواهب الفطرية الربانية والاعتماد على ما سوى الله في الحياة ، وآفات بلوغ الآمال سيادة الأراذل وهو ما لاحظناه من سيادة بعض المسؤولين غير الأكفاء في مجالات مختلفة سواء في الجانب السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي فرأينا خيبة امل المجتمع واضحة من العمل السياسي وكذلك الأداء الإعلامي وغيرها والتراجع حتى وصلت النوبة إلى العمل الديني ، وبالنتيجة فإن تصدي غير الأكفاء يؤدي إلى خيبة الأمل فكم نحتاج إلى تصحيح هذه الامور و ذلك يلزم مضاعفة الجهود الخيرة اولاً : لإعادة الأمل وهو ما يتطلب مساعي مشتركة في أنجاح هذه االمهمة بين المثقفين والجامعات والاعلام ورجالات المجتمع من شيوخ العشائر الأخيار و علماء الحوزات العلمية الاصيلة ، ثانياً :لاعادة الثقة التي فقدت . بالاعتراف بالخطأ وتجنب الوقوع فيه من اولى الخطوات لاستعاده كسب ثقه ، فالاعتذار ، والتواضع ، واجراء تغييرات صحيحة وملموسة هي بعض مفاتيح النجاة . تستمدّ الدعم من جهات المجتمع المعنية على مستوى المدرسة والجامعة والمحلّة والمنطقة، ومن افراد المجتمع بشكل عام . على ان لا تكون مجرد محاولة لكسب مزيد من الوقت و امتصاص الضغوط الداخلية و الخارجية .لقد تغيرت الشعارات التي رفعها أعداء الدين والتي يتهمون الدين بكل المصائب التي حلت بالدولة بسبب بعض من لبسوا لباس الدين لاغراض دنيئة ، والدين منهم براء، إزالة الفساد بين المجتمع، والتوفيق بينهم . هو نقيض الفساد ، فالاصلاح هو التغيير الى إستقامة الحال وفق ما تدعو إليه الحكمة ،لكن تظل هناك إشكاليات صعبة في طريق الإصلاح، تتعلق بتكوين النخب السياسية والاقتصادية، ومدى قدرتها على قبول هذا النوع من العقلانية لأن النخب في الأصل مكتفية بنفسها ومحدودة الخيال، كما أن أقساماً منها طائفية أو قبلية .ويجب ان نعرف ان المجتمع لا يصلح إلَّا إذا صلحت أنظمةُ الحكم، وصلحتْ الشُّعوبُ، وصلحت القوى النَّاشطة؛ (القوى الدِّينيَّة، القوى السِّياسيَّة، القوى الثَّقافيَّة، القوى الحقوقيَّة، القوى الاجتماعيَّة ) بشرط الانتصار على (الأنا) الذي يحتاج إلى مستوياتٍ أعلى وأعلى من الإرادة،ِ والنَّزاهة والموضوعية ويجب أنْ تتضافر جهودٌ والقدراتٌ لتتجاوز جهودَ وقدراتِ الأفراد كما ان المحاسباتِ العامَّةِ تحتاج إلى شروطٍ أصعبَ اذا لم تتوفر لها الارضية الازمة لانها الاعقد وألاشدَّ، وألاخطر .
نسعى وطموحنا أن تسير بحياة مجتمعنا وأُمتنا كحياة الشعوب والأمم الأخرى المتحررة التي نالت إستقلاليتها وحريتها في الحياة من جديد والتي أُتيحت لها الظروف زماناً ومكاناً ! لان يملئ الحب والعدل والسلام ربوع مجتمعهم وازدهر حياة الفرد بإطلاق كافة الطاقات لنمو البلاد نمواً استطاع معه الناس أن يعيشوا حياة مليئة بالكرامة والعدل والمساواة ، بعد ان اصبحت الخيارات كلها متاحة لهم .
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسائل الاعلام اليوم اسرع من بندقية الدول
- تهجير الكورد الفيليين أبشع انتهاك للشرائع والاعراف
- التحالف الدولي جرائم مع سبق الاصرار
- خطوات في العمل نحو الاصلاح والتغيير
- دروس في التعايش
- الانتهازيون والفوضويون وايدلوجيات ركوب المرحلة
- في الاردن .. قمة المواقد المشتعلة و عدم الاتفاق
- التحالفات الجديدة ولاء الطاعة للمخابرات الدولية
- ورقة تسوية لحماية الارهاب
- تركيا القرارات المحيرة والاوجاع الجديدة
- نوروز مثل الشموسِ تُكحِّلُ الأسرارا
- اجتماع انقرة ...واملأ ركابي فضة او ذهبا،
- تفاءلوا بالخير تجدوه
- على اعتاب التحالفات الجديدة والرؤية الوطنية
- دول الفوضى واستمرار التصعيد
- زيارة الجبير هل تعني اصلاح ما فات ..؟
- المسارات الصادقة والانانية السياسية
- انتصارات وحدة الارادة والكلم
- انتصارات وحدة الارادة والكلمة
- المنطقة ...الصراعات والتحديات


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الاماني والامال وخطوات التحقيق