أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - يوم الارض بوصلة النضال














المزيد.....

يوم الارض بوصلة النضال


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 5475 - 2017 / 3 / 29 - 18:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوم الارض بوصلة النضال
بقلم / عباس الجمعة
في ذكرى يوم الأرض الفلسطينية في الثلاثين من آذار، يزداد الإنسان الفلسطيني ثباتاً وتمسكاً بأرضه وبحقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال، ومع الأرض تقوى الإرادة الفلسطينية على المواجهة وتحدي الحصار الصهيوني المفروض بالقوة العسكرية، والمفروض بوسائل القتل والتدمير والاغتيال والاعتقال الجماعي وبمشاركة الجرافات التي تقتلع الأشجار المباركة وتجرف الأراضي وتصادر المياه، إنه الحصار المفروض بإقامة جدار الفصل العنصري الذي يلتهم المزيد من الأراضي في الضفة الفلسطينية والقدس وغور الأردن ومحيط غزة والنقب، وكل الأراضي الفلسطينية التي يصادرها الاحتلال لتوسيع مستوطناته.
كثيرة هي المعاني التي تجسدها مناسبة يوم الأرض فهي تؤكد على وجود رباط روحي وثيق بين الإنسان الفلسطيني وأرضه، وفي ويوم الأرض استطاع الشعب الفلسطيني تجسيد صورة بطولية في تمسكه بأرضه، فكانت التضحية عنواناً له عبر الثورات المتعاقبة والانتفاضات، واستطاع الشعب الفلسطيني وطلائعه المقاومة أن يجسد أروع ملاحم الوحدة الوطنية والرد المنتفض على الاستيطان والتهويد.
لقد أصبح من بديهيات الأمور القول أن كل يوم هو بمثابة يوم الأرض للشعب الفلسطيني، ويوم الثلاثين من آذار له دلالته الرمزية في الاحتجاج، يوم انتفض فلسطينيو الجليل في المناطق المحتلة عام 48 احتجاجاً على مصادرة الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات حتى أضحت مناسبة يوم الأرض معممة على الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة وخارجها.
ففي مرحلة كالتي نعيش تزداد فيها المخاطر والأطماع الصهيونية في التهام ومصادرة المزيد من الأراضي، فالسياسة الصهيونية التي قامت على التوسع والاستيطان والاحتلال، لن تتوقف حتى بوجود ما يسمى اتفاقيات بل أثبتت التجربة أن حجم الأراضي المصادرة في ظل اتفاقيات اوسلو أكثر بكثير مما سبق، وأن الجريمة الصهيونية الكبرى التي تتجسد في الاغتيالات والاعتقالات على مرأى ومسمع العالم أجمع، ، إلا أن دولة الاحتلال تعمل على ضم الكثير من الأراضي وهذا يعتبر بمثابة رسماً لحدود الدولة الصهيونية، وتمرير مخطط تقطيع الأوصال بين مناطق الضفة ومدنها وخلق معازل شبيهة بنظام الأبارتايد في جنوب أفريقيا، وحتى لا يكون هناك أية مقومات لدولة فلسطينية منشودة.
أن مفهوم استعادة الأرض الفلسطينية المغتصبة هي الأكثر مطلباً لدى الشعب الفلسطيني مع هدف الحرية والاستقلال وإقامة الدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وتحقيق العودة وتفكيك المستوطنات وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية.
وهنا لا بد من التأكيد على العمق العربي للقضية الفلسطينية، وهي مناسبة لدعوة القوى والأحزاب العربية والديمقراطية لمزيد من التضامن مع الشعب الفلسطيني، وأخذ دورها ومكانتها على خارطة الصراع للضغط على الأنظمة من أجل أن تكون بحجم المسؤوليات التاريخية.
إن الحصار الصهيوني المفروض على الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى الشعب الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة ومناطق 48 إنما يحمل في طياته انفجار أزمة جديدة في وجه الكيان الصهيوني فشعبنا الصامد على أرضه لن يقبل بهذه السياسة وسيقاومها، عبر تجديد الانتفاضة واستمرارها.
إن النضال الفلسطيني هو جزء من النضال العالمي ضد العولمة والعنصرية وهنا نجدد الدعوة للشعوب والأحزاب والحركات العالمية الصديقة للمزيد من تفعيل صورة التضامن مع الشعب الفلسطيني، وإرسال لجان التضامن إلى داخل الأراضي المحتلة لفضح وتعرية السياسة الصهيونية العنصرية فيما تقيمه من معازل وسجون كبيرة وما تفرضه من حصار.
ومن هذا الموقع وامام يوم الارض تنعقد القمة العربية في عمان ، ونحن نتطلع ان لا تكون كما القمم السابقة التي فشلت فشلاً ذريعاً في تجنب الانعكاسات السلبية للغاية للخلافات والتباينات والتناقضات الحادة بين بعض البلدان العربية على مسيرة الجامعة، وعلى مسار العمل العربي المشترك، بل أضافت الى هذا الفشل عجزاً في تجنيب العالم العربي عدداً من الأزمات الحادة التي تطورت بين بعض بلدانه الى نزاعات مسلّحة، لا زالت المنطقة بأسرها وستبقى تعاني من نتائجها وتداعياتها لأمد ليس قصيراً،ولا زالت تتخذ موقفاً ملتبساً من ظاهرة الإرهاب وجماعاته ومنظماته التي تستهدف عدداً من الدول العربية الأعضاء في الجامعة ، بينما نرى العديد من الدول العربية المتنفذة في العالم العربي تطبع علاقاتها مع الكيان الاسرائيلي العنصري، دون ان تمارس ضغط جدي وحقيقي على اسرائيل لإنهاء إحتلالها للأراضي الفلسطينية ووقف الاستيطان والتسليم للشعب العربي الفلسطيني بحقوقه الوطنية بما فيها إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودته الى دياره.
وفي يوم الأرض نؤكد بأن الشعب الفلسطيني يعبر عن تمسكه بحقوقه غير المنقوصة، وتتجدد الدعوة في تصعيد المقاومة ضد الاحتلال، وتحشيد أوسع جبهة تضامن شعبي عربي وعالمي مع كفاح الشعب الفلسطيني.
ختاما : كل التحية إلى جماهير شعبنا الصامد في المناطق المحتلة عام 48 وإلى شبعنا الصامد الصابر في مدن وقرى ومخيمات الضفة والقدس وقطاع غزة، والتحية إلى شعبنا الفلسطيني في أماكن الشتات ، تحية إلى الأسرى والمعتقلين الصامدين الصابرين في السجون الصهيونية، تحية إلى عائلات الشهداء.. شهداء المقاومة والانتفاضة، ونقول ان الشعب الفلسطيني الذي يتطلع إلى فجر الحرية والاستقلال يتطلب مزيداً من الصبر والثبات والصمود، مزيداً من العمل والنضال والوحدة الوطنية، فقضيتنا عادلة وستنتصر مهما طال الزمان وعظمت التضحيات.
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كمال جنبلاط الرجل الذي حمل فلسطين في قلبه
- تحية وفاء للمرأة في يومها العالمي ونضالها المجيد
- سمير شركس ابن مدرسة وطنية وقومية
- لماذا لم نسعى لقيام ائتلاف ديمقراطي يساري قومي
- جورج حبش .. تاريخ وتجربة
- في يوم الشهيد .. العيون شاخصة نحو استعادة الوحدة
- انطلاقة الثورة الفلسطينية مسيرة نضال لم تتوقف
- عيد الميلاد يجسد ثقافة النضال والمحبة.
- القائد الشهيد سمير القنطار رسم بدمائه خارطة المقاومة
- هل يرتقي المسؤول إلى مستوى تضحيات شعبه
- الانتفاضات الفلسطينية في مسار النضال الوطني الفلسطيني
- الانتخابات الامريكية وفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب
- الطائفية والمذهبية والمجتمعات
- الرأي والرأي الاخر
- عملية اشدود -اكيلي لاورو- وحرب تشرين
- انتفاضة القدس شكلت ينبوع الكبرياء
- الشهيد -ناهض حتر- الذي أرعب الظلاميين بفكره ومواقفه
- صبرا وشاتيلا هي اكبر من الصمت
- اوسلو انتهى ..ما المطلوب
- عيد الاضحى ومأساة الشعوب


المزيد.....




- في نطاق 7 بنايات وطريق محدد للمطار.. مصدر لـCNN: أمريكا ستقي ...
- المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي يستقيل ويعتبر أن -ل ...
- لجنة أممية تتهم إسرائيل بعرقلة تحقيقها في هجمات 7 أكتوبر
- فيديو: -اشتقتُ لك كثيرًا يا بابا-... عائلات فلسطينية غزة تبح ...
- برلين ـ إطلاق شبكة أوروبية جديدة لتوثيق معاداة السامية
- رئيسي: ردنا المقبل سيكون أقوى وأوسع
- نتنياهو: حرب غزة جزء من تهديد إيرن
- -حزب الله- يستهدف مقرات قيادة ومراقبة جوية للجيش الإسرائيلي ...
- الجيش الأردني يكثف طلعاته الجوية
- مناورات تركية أمريكية مشتركة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - يوم الارض بوصلة النضال