أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حسن يوسف - الصومال وسهم المؤلفة قلوبهم














المزيد.....

الصومال وسهم المؤلفة قلوبهم


خالد حسن يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5474 - 2017 / 3 / 28 - 09:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اخطأ الصحابي عمر بن الخطاب او تأول فقهيا حين اوقف سهم المؤلفة قلوبهم والذي انتهى الى تحريم, وعملا بفقهه عمل المسلمين وانتهى بهم تأويل عمر كشعيرة دينية, في الآفاق لم ينتشر بعده سهم المؤلفة قلوبهم واصبح كتحريم فعلي في عقيدة المسلمين, لم يقترب من امر السهم خوفا ان يطعن في عقيدته وتجنبا من ان يقال له: اتتجرأ ان تعيد ما منعه عمر وأنت لست بقيمته, وفي ظل عبادة الرموز اكثر من التعبد بمضمون النصوص تم تمرير الأمر وكُرس جعله كجزء من تاريخ تم تجاوزه.

استوعب الرئيس الصومالي فرماجو قبيلة الابجال على غرار المؤلفة قلوبهم رغم اسلامهم منذ قرون وخلال اشهر التفوا حوله وبعدها لم يصدقوا مشهد رحيله المفجئ, وفي ظل وجود فرسانهم من شريف وعولسو ممارسي توازنات العشائر في البيت الابجالي كان فرماجو متنفس المؤلفة قلوبهم, اما بالتفاف حوله او عبر حلم الأمل بعودته.

وحين عاد مجددا تجمهروا هنا وهناك عبر واقع هستيريا سجلتها عدسات التصوير وبدأ لسذج ان هناك تغيير وبدورهم ارادوا ان يقنعوا العالم ان الصومله ولت دون رجعة بينما عجزت عن الإقلاع من مدرج حي المدينة ساحة النخبة لتداول التسويات وظل المدرج شاهد تكرار مظاهر الصوملة.
فرماجو غدر بالمؤلفة قلوبهم والذين لا يرضون بشريك لسلتهم من بيت مررسدي, فجاءة تغير الموقف واصاب القوم بعض الوجوم والهممة وبدأت مقديشو ما بين الحذر والاضطراب!

البيت الابجالي اسثكتر على ابن عمومته المررسدي ان يشاركه السلة, وعسى ان تكون شراكة بني العمومة بمدخل لاعادتهم من حضيره الشباب وان تكون عودة فرماجو مرهونة باستيعاب قبيلته! كما ذكر الكاتب محمود محمد حسن عبدي في برنامج تقدير موقف لقناة العربي الجديد, رغم هزل رؤيته التي اختزلت المريحان في حركة الشباب.

فرماجو اعاد سهم المؤلفة وعليه ان يسدده اذا اراد الاستمرار وحتى يقوم بذلك عليه استيعاب مغزى صرخات فرماجو خذوني لفرماجو farmaago ii geeyaa والتي انتشرت في مقديشو تحديدا وان يدرك ان من لم يقبل بشراكة السلة لن يرضى ببديل اقل من سهمه المنتظر, ولسان حالهم ما رحبنا بك في ظل وزارتك ولا رئاستك الى لأجل اهتمامك بنا, كنا من المنتفعين الاساسيين لكل ما حل على المدينة في فترتك القصيرة الأولى اكان من اعادة تأهيل مقديشو,منح العسكر رواتبهم والاهتمام بموظفي قطاع البلدية.

رأوا في فرماجو رمزهم المفضل الراحل حسين كلميه افرح, والذي حل معادلتهم مع رئيسه محمد سياد بري رغم تهميشه شخصيا من قبل الأخير, وضمان الرئيس ولائهم بعد تصفية رمزهم الجنرال القوي والمغامر صلاد جابيري كديه, رغم ان القبيلة كانت تستحق اهتمام اكبروقبل كل شيئ لكونهم أهل جوار جاذب وانساني شد كل الصوماليين اليهم.


نعم كلمة السر في الصومال مرهونة بسهم المؤلفة قلوبهم والذي لا يعد شأنه محصورا على قبيلة الابجال, فهناك مجلس المؤلفة قلوبهم والمعروف بمجلس النواب الصومالي او البرلمان وهؤلاء كانوا تاريخيا في ظل الدولة في الصومال بالمؤلفة قلوبهم وذلك بعد استثناء عهد جمهورية الصومال الديمقراطية ويالها من ديمقراطية دولة في زمانها! يومها لقوة النظام الشمولي لم يكن هناك حاجة للبرلمان الذي تم اعادته في عام 1979 كصرعة موضة محاكية لما كان على شاكلته في البلدان, وذلك بعد ان حله العسكر عند قدومهم عام 196.

بيت المؤلفة قلوبهم تم التنظير لعودته بعد انهيار الدولة الصومالية عام 1991 من قبل انصار بيتي المؤلفة قلوبهم المشارين لهم وبذلك اجتمع أهل التناقضات والذين يجمعهم الخلاف, ولكونهم عموما كانوا غارقين في مستنقع الاستبداد والفساد والتعصب العرقي, فلم يهتموا ان يكرسوا ادبيات سياسية تستوعب المتطلع لدخول البرلمان, حينها تجاوز الحال الانتهى الى بيت مجرمين وفاسدين, واصبح شأن واشكالية المؤلفة بثانوية المنزلة, فالبرلمان انطلاقا من عقد التوازنات وفرض فائض القوة استوعب النماذج التي كرست معضلات الصوماليين لعقود طويلة.

واستثمر هؤلاء كلمة السر الممثلة بسهم العطاء للجهويات والقبائل وانتهى كل العنصريين في الصومال كمؤلفة قلوبهم وذلك بعذ استثناء الحضائر التي تسيطر عليها حركة الشباب والتي لا تعير اهتماما على غرار عمر بن الخطاب لاستيعاب هؤلاء, بل ترغب في ان تضعهم امام الأمر الواقع عنوتا.

ففي جهويات الدارود,الدير,الهويي والديجيل والمريفلي وغيرهم ممن اطلق عليهم بالناقصين او النصف على احسن تعبير! نجد ان الساسة واهل السطوة في البلاد يتعاملون مع رعايهم بمنطق استيعاب المؤلفة قلوبهم وبذلك يحلون قدرا من اطالة الازمات وترحيلها الى حين قادم, رغبتا في استمرارهم سياسيا في لحظة ما, فنرى دوما على غرار نموذج الابجال من يعمل على استيعاب هبراول في هرجيسا,عيسى محمود في جاروي,عثمان محمود في قرظو,جامع سياد في لاس عانود وغيرهم, وبدافع ضمان ولائهم.

القوم ليسوا حديثي عهد بالاسلام الى انهم يتعاطون سهم المؤلفة وان لم يعلنوا عن حضوره, فالمؤلفة ليسوا بمجرد ظاهرة تاريخية عابرة حلت على المسلمين بقدر ما انهم يمثلون سلوك اجتماعي راسخ سيظل ماثل في التاريخ الاسلامي دوما نظرا لضعف الوازع الديني والرغبة للحصول على قسط من غنيمة تنتزع من الصالح العام لأجل اطراف تلجأ للمقايضة وبيع الذمم.

الرئيس سياد بري كان يشتري الذمم بسهم المؤلفة والذي خلق ائتلاف قبائل مريحان,اوجادين,ذولباهنتي(MOD) لدفاع عنه, وحيد قبيلة هبر اول عن الانخراط العلني في تجمع الاسحاقي(SNM), وأجل تمرد قبيلة هبر جيديرلحين, التقليد لم ينتهي بل تكرس برسوخ ولن يزول على المدى القريب القادم, والرئيس فرماجو لن ينجو منه, حيت قدم من خلاله وهو ما اكده جهده في الوصول الى منصب الرئاسة, والاهتمام بتسديد سهم المؤلفة قلوبهم سيظل شاغله الاساسي الى ان تنتهي فترة رئاسته القصيرة ويصاب بمقتل عدم المصداقية, والذي سيتعرض له كل من يبحث عن الحكم في الصومال في ظل غياب ادبيات سياسية لا تستوعب غيرالفاسدين.



#خالد_حسن_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرماجو يبلع الطعُم
- طاهر عولسو ظاهرة صومالية
- امن الصومال ارجوحة الفاسدين والمتطرفين
- ليس جديدا ان تباع بربرة
- بلوغ الوزارة بفضل العلمانية
- نحو ثقافة علمانية ديمقراطية
- وحدها الراسمالية لا تتبنى الارهاب المتعارف عليه!
- شجاعة سياد بري وكونفيدرالية فيدل كاسترو
- سكان الاوجادين ما بين الصومال وجيبوتي
- الصوملة ما بين عبرة وبذاءة عربية
- الصوماليين وحكاية إسمها جالكعيو
- المحاكم الا إسلامية.. سراب خدع الصوماليين
- زبلوط عربي يقابله افمينشار صومالي1-2
- مارشال الصومال 3-4
- مارشال الصومال 2-3
- صالح حماية وحربه مع العربية!
- تباين إسلامي بصدد مفاهيم اركان الايمان
- حرية المعتقلين لا تكفي
- مارشال الصومال 1-2
- المشهد متسم بالرتابة


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حسن يوسف - الصومال وسهم المؤلفة قلوبهم