أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - الاتحاد الاشتراكي: معانقة قتلة الشهداء..














المزيد.....

الاتحاد الاشتراكي: معانقة قتلة الشهداء..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 5473 - 2017 / 3 / 27 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أن تتشكل الحكومة أم لا، أمر بات متجاوزا لدينا بالمغرب. فلم تعد الحكومة تعني شيئا حتى للأطفال الصغار. وقد تأكد ذلك بالخشيبات بعد فراغ أو "بلوكاج" حوالي ستة أشهر. ألم تستمر معاناتنا في ظل الحكومة وفي غيابها؟!! فالوزراء ليسوا، بمن فيهم كبيرهم (رئيس الحكومة)، سوى موظفين "لا يعصون النظام ما أمرهم ويفعلون ما يومرون". أما الانتماء الى هذا الحزب أو ذاك، فليس بدوره سوى مظلة مثقوبة لخداع الناظرين، وخاصة بالخارج. علما أن الخارج صار أدرى منا بشؤوننا، وخاصة أولي الأوامر والتعليمات والتوصيات، خبراء وأذرع الامبريالية، وكذلك أهل التقارير التي تصنف المغرب ضمن مجموعات "ذيل" الترتيب الدولي على كل السلاليم (التعليم، الصحة، السكن، التشغيل، الصحافة، حقوق الإنسان...)، باستثناء سلم "الرشوة" حيث يحتل المغرب المراتب المتقدمة عالميا...
وكم تمنى "البعض" استمرار "البلوكاج" لتمديد فترة الفراغ الحكومي، تفاديا لتنزيل مخططات طبقية مجحفة جديدة... فالحكومة أضحت مصدر شؤم وبطش في ظل التردي الاقتصادي والاجتماعي المتفاقم، في ظل صراع طبقي غير متكافئ...
وما سأتوقف عنده الآن ليس من باب الاستغراب أو المفاجأة، بل من باب الفضح والاستنكار. ويخص الأمر وضع حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" يده المرتعشة في اليد القذرة لحزب "العدالة والتنمية"، كحزب ظلامي معني باغتيال الشهداء بنجلون وأيت الجيد وبوملي. فكما سبق أن عانق، من ثقب الوزارة الأولى (عبد الرحمان اليوسفي) وحقائب وزارية أخرى (العديد من الأسماء الانتهازية ومن بينها "الزعيم" الحالي للحزب إدريس لشكر)، المعنيين باغتيال الشهيد المهدي بنبركة، هاهو اليوم يتمم جريمته الشنيعة بمعانقة المعنيين باغتيال الشهداء عمر وأيت الجيد وبوملي...
نعم، حزب "الاتحاد الاشتراكي" لفترات سابقة، كحزب ذي "الرائحة" الإصلاحية والتقدمية والديمقراطية، ليس هو نفسه حزب "الاتحاد الاشتراكي" اليوم، كحزب رجعي (رائحة وطعما)؛ دون أن ننسى أن القاسم المشترك هو كونه حزبا ملكيا "فوق العادة" (بالأمس كما اليوم)؛ لكن، لنفضح تلويثه الفظ وخيانته المكشوفة للشهيدين المهدي وعمر...
ليعانق "الشيطان" كحزب حربائي شأنه شأن حزب "التقدم والاشتراكية" الذي تفصله سنوات ضوئية عن الاشتراكية، لكن ليترك الشهيدين المهدي وعمر للتاريخ ولرصيدهما البعيد عن المسار الانبطاحي الحالي للحزب، حزب "الأعيان" بامتياز. ومعلوم أن مصالح الأعيان تلتقي مع مصالح النظام، ضدا على مصالح الشعب...
إن السكوت عن جريمة حزب "الاتحاد الاشتراكي" هو تواطؤ يطعن بالدرجة الأولى الشهيدين المهدي وعمر. كما أن السكوت عن جرائم حزب "العدالة والتنمية"، وضمنها اغتيال الشهيدين محمد أيت الجيد بنعيسى والمعطي بوملي، تواطؤ يطعن الشهيدين أيت الجيد وبوملي... وفي النهاية، يطعنون (في جمعهم، أي من يضعون أيديهم في أيادي القوى الظلامية العفنة) كل الشهداء ويغتالون حلم شعب، شعب مناضل، شعب التضحيات (من بطولات سنتي 1958/1959 بالريف وعبر انتفاضات 23 مارس 1965 بالبيضاء وأولاد خليفة و20 يونيو 1981 ويناير 1984 و(...) الى بطولات 2017 بالحسيمة وإمزورن...)...
أما أن يتحدث حزب "الاتحاد الاشتراكي" باسم اليسار (الاشتراكية، الديمقراطية...)، فجريمة أخرى لا يتحمل مسؤوليتها هو وحده، بل يتقاسمها معه ببشاعة من يعتبره كذلك، أي حزبا يساريا، سواء بالداخل (الأحزاب الحالمة أو الشاردة) أو الخارج ("الأممية الاشتراكية" بالخصوص، أصبع الامبريالية الأجرب)، ومن يدعو بدون خجل الى التحالف معه على هذا الأساس...
وبخصوص الاستقلالية التنظيمية أو الحرية، فقد قال البهلوان المندحر بنكيران: "نحن أحرار"، (عن خطبة "الوداع"، كلمة بن كيران خلال أشغال هيئة اقتراح مرشحي الحزب لعضوية الحكومة). فعلا هم "أحرار"، لكن تحت قيادة "الزعيم" (المزعوم) أخنوش رئيس حزب "الأحرار" غير الحر، أي غير المستقل (حزب الإدارة منذ 1977، وللدقة حزب النظام المفضل الآن)!!
إن التاريخ لا يرحم، وكذلك الحقيقة.. فلنتحمل مسؤوليتنا في مواجهة إجرام النظام في شراسته/دمويته و"نعومته"، والتصدي "للعبث" الطبقي الذي يشل طاقات الطبقة العاملة، بل ويقتلها وعموم الجماهير الشعبية المضطهدة ببلادنا، سواء من خلال نبال الأحزاب السياسية أو حبال القيادات النقابية المافيوزية...
يكفي أن يضعفنا النظام، وأن تمزقنا أحزاب ونقابات وأزلام النظام.. فلا داعي لنمزق أنفسنا بأنفسنا..
لنتوحد على قاعدة الوضوح السياسي والمسؤولية النضالية والمبدئية في التعاطي مع قضية شعبنا...
إن الأبيض أبيض والأسود أسود... لا مجال للون رمادي أو لألوان "قزح"...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنكيران والعثماني وجهان لعملة صدئة واحدة في يد النظام
- تناقضات صارخة مسكوت عنها في الواقع المغربي المأزوم..
- ما معنى مغرب بدون حكومة؟!!
- احتجاجات 31 أكتوبر وما بعدها إدانة لمهزلة 07 أكتوبر 2016
- في ذكرى الشهيد المغربي أمين تهاني
- من الصراع الطبقي الى الطحن الطبقي..
- زمن -الطحن- أتى أيها الشهيد محسن..
- المهدي بنبركة وغدر -الرفاق-..
- منيب وبراهمة: -المخزن- فشل..
- الشهيد رحال، هل أتاك حديث مهزلة 07 أكتوبر؟
- في ذكرى استشهاد غيفارا
- ظلم النقابات للمدرس، ظلم ذوي القربى..
- ذبح -الديمقراطية- في أوج عرسها..
- جريمة اغتيال ناهض حتر: شهيد تلو الشهيد..
- إن المناضل من يقول ها أنا ذا..
- في ذكرى انتفاضة صفرو (المغرب): نفس الوجع ونفس الطموح..
- أيلول الأسود وصبرا وشتيلا
- الانتخابات التشريعية بالمغرب
- قادة -المجلس الوطني لحقوق الإنسان- يقتلون الشهداء..
- فضائح بالجملة في بلد الاستثناء (المغرب)..


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - الاتحاد الاشتراكي: معانقة قتلة الشهداء..