أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا مناع - الاعتقال السياسي وعقم المعارضه














المزيد.....

الاعتقال السياسي وعقم المعارضه


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5473 - 2017 / 3 / 27 - 01:16
المحور: حقوق الانسان
    


الاعتقال السياسي وعقم المعارضه

للحظة تشعر انك تسبح عكس التيار، وتعود لتفكر ببعض العمق لتكتشف انعدام التيار، وخاصة عندما تقف بعجز امام الفكر الغير منطقي من وجهة نظرك التي تبدو للوهلة الاولى غير منطقيه وأنت امام قضايا تعتقد انها تعكس واقعية المرحله.

الاعتقال السياسي، ويعني ان تحتجز الاجهزة الامنية الفلسطينيه مواطن على خلفية معتقده، أو لأنه نشيط ميدانياً ضد السلطة، وبالطبع لم يعد الاعتقال السياسي الذي يستهدف النشطاء والمعارضين لسياسات المنقسمين مجرد غيمة عابره، انه جزء من التكوين القمعي لشعبنا، انه اجتثاث وإعادة صياغه للفكر الوطني الفلسطيني.

ما يلفت تصميم المعارضين على تقمص الصدمة وهم يعبرون عن رفضهم للاعتقال السياسي !!!!! مع العلم ان الواقع الفلسطيني المتغير بتسارع من الصعب مجاراته لأننا اسدلنا الستار على مرحلة الثوره لصالح عصر السلطه، والسلطة عبر التاريخ تعبر عن نفسها بالهراوة والسجن وأدوات قمعية هدفها شطب الوعي وتضييق دائرة المعارضه.

الفكر المعارض عندنا لا زال متمسكاً بشهر العسل، هذا اذا كان هناك شهر عسل، والمعارضة الفلسطينية تخفي عجزها بالرفض السلبي لسياسات السلطه، وبتعبير ادق فان شعار الرفض وكفانا الله شر المواجهه ولو على الطريقة الغاندية، لكن لماذا تحولنا لمجرد كم زائد يخفي رأسه في رمال الرفض التي تعفينا من رفع الصوت لصالح قضايا مطلبيه بسيطه ؟؟؟

العلاج بالكي، فالفكر كما الجرح يدخل في مرحلة التعفن التي تفقدك الاحساس بالعضو الذي لم يعد فاعلاً، هذا يدفع بك للإيمان بالغيبيات والغرق في بحر من التأمل الصوفي لتكون فريسة للعدم الذي لا قاع له، انها الاسقاطات التي تفرض عليك من نصف الكأس الفارغ، هذا النصف الذي تحول لنقيض نظري لا فعل له تجاه عمليات القمع التي يتعرض له.

ان تكون ردة فعل المعارضه على الاعتقال السياسي "بلعم" يعمق ألازمه، عدم استيعاب الاعتقال السياسي يؤجل المواجهة الديمقراطيه، لكن لذلك استحقاقات، والاستحقاقات تتطلب من المعارضه ان تتخذ مواقف صارمة بحق نفسها، وهذا يعني التقشف وإدارة الظهر للمصالح الذاتيه والتبعية السياسية المقيدة بالمصالح ألاقتصادية التي يحلو لنا تسميتها بالاستحقاقات.

مناهضة الاعتقال السياسي والقهر الاقتصادي والفساد والتطهير الفكري تتطلب فك الارتباط مع واقع القهر، بذلك ينسجم الشعار مع الممارسه، وبذلك قد تتصالح جماهير الشعب مع المعارضه التي لا تختلف من وجهة نظر الكثيرين عن السلطه، لا بل نجد معارضات تبرر عمليات القمع سواء بالصمت او موقف اللاموقف، ولذلك تحتاج المعارضه لإعادة بناء وإنتاج قيم ووجوه تحمل موقف واضح وتتقدم حركة الشعب اذا جد الجد.

مناهضة الاعتقال السياسي تعني، فك الارتباط الذي لا يخضع لردة فعل كتجميد المشاركه في الانتخابات البلديه على سبيل المثال، انها تتطلب النأي بالذات وعدم القبول بدور الكومبارس، صحيح ان بعض المثقفين يعتقدون بغير ذلك، لكن الواقع هو الحكم، والواقع ينذر بالكارثة القادمة، كارثة تعصف بالوقع المعيشي ووجود المواطن، طبعاً الواقع الوطني واضح للأعمى.

لقد اثبتت المواجهة الفردية للاعتقال السياسي وغيره من اساليب القهر للمجتمع عدم نجاعتها، لان الحلول لا تأتي من خلال الافراد، والتغني بالحلول الفردية كمن يحاول ان يخفي الشمس بإصبعه، وبتعبير اوضح انه اداء سافر وواضح يدفع باتجاه جر شعبنا للمسلخ والتطهير الطبقي لتسيطر مجموعة بعدد اصابع اليدين والقدمين على الشحيح من مقدراتنا وبالتالي ان نتحول لبقرة وجدت لتُحلب.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالروح بالدم نفديك يا شهيد
- لغة العصا وغاز الفلفل
- أقحاب الصحافه وصحافة الاقحاب
- سأمشي في الشارع عاريا
- شيخ البلديه
- لو كنت حراً
- لعم للتنسيق الامني
- احرقوه وخوزقوه
- سرقوا غزالنا والفلافل كمان
- مقام عالي يزور المخيم
- بزنس الانقسام والكيف
- ذكرى الحكيم: كأنها تسعون عاماً
- مثل القطه بسبعة ارواح
- أم الحيران تراجيديا ساخره
- الاحتلال والانقسام وجهان لعملة واحده
- على يمين الرجعيه
- فلافل رام الله وكهرباء غزه
- هند تأكل الكبود
- ربعك انجنوا: اشرب من البئر
- شكراً للفيس بوك وأخواته


المزيد.....




- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى
- إسرائيل تمنع مفوض الأونروا من دخول غزة
- برنامج الأغذية العالمي: إذا لم ندخل شمال غزة سيموت آلاف الأط ...
- تقرير أممي يحذر: المجاعة أصبحت وشيكة في شمال غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا مناع - الاعتقال السياسي وعقم المعارضه