أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 7















المزيد.....

ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 7


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5472 - 2017 / 3 / 26 - 03:05
المحور: الادب والفن
    


ديوان لافتات انشداه
ــــــــــــــــــــ
دفتر رقم 7
ــــــــــــــــــــــ

وطني
الجدران مع أسطح البيوت
سويت بالأرض
والصور والرسومات
والكتابات ما تزال عائمة
فوق كل النظرات
-*/
2
لا حياء
في حب الوطن
إذا لم تأخذك
حمى التلوي
من عشقه
من أنت
إذن
-*/
3
الفضاء الإنساني
واسع الطيف
يتسع لي ولك
وللناس جميعاً
دون تفضيل
بين أبناء البلد
الواحد
-*/
4
إلى متى سنظل شعبا غرا
كحراس سخرة على
حدود الوطن
وما يزال أثر السياط
بادً على جلودنا الزرقاء
من أثر العبودية
-*/
5
مثل كل الناس البسطاء
أنتظر بابا نويل
في عيد الميلاد
مع ماما غوغل
وبصحبة أخي فيس بوك
وبقية أفراد
أسرة اليو توب
مع كل المدعويين
وانتظر بفارغ الصبر
قدوم أبن عمي
مسنجر
مع بنت خالتي واتس آب
وبصحبة خالي تويتر
ليحملوني سلة قصائد
عن الحرية
بعد وقف إطلاق النار
بالشام
-
فوداعاً للسلاح
روك هدسون
-*/
6
يا وردة ضميني إلى صدرك
رغم شوكك الجارح
فكل ضمادات جراحك
وخز
لأخذ
ما يتسنى لي
من تنشق شذى ياسمينك
المخزون ملء عبابي
يا دمشق
-*/
7
عصفور دوري
نجا بمحض الصدفة
من إطلاق النار العشوائي
بالحرب
شوهد يبني عشه
فوق شجرة باسقة
ببراري الشام
ومن ثم أخذ يفرد
نوتة صدحه
وهو يردد زقزقته
كما لو أنه
يشدو ملياً
وقد أخذته نشوة السعادة
بعد وقف إطلاق النار
على صيصانه المنتشره
فوق كل أوراق الشجر
-
وضبط وهو ينفش ريشه
وينقر الغصن
ومن ثم أخذ يطلق جناحيه للريح
ليقطع المسافة الفاصلة
بين عام مضى 2016
نحو الغد 2017
~~~
عام الأجنحة العائدة للوطن
العام القادم أحلى
-*/
8
للأسف لم نكن بحاجة
لأن نطلع من جحور القبور
لابسين حلة الحرب
لنتنازع على حقوقنا
بالحرية
أنت تسلبني عتقي
وأنا أطالب بها
لآخذها غصباُ عنك
وخاصة حين تعتبر نفسك
صاحب حق
في سلب حريتي
-
وليس من المعقول أن تظل
أنت متسلط
وأنا خانع
وأن تكون طأطأتي
لا تهمك
-*/
9
لا تذكروني باليوم الذي زج بنا
في غياهب السجون
كنا نعيش كل يوم
بكرا
وهلم جر
بانتظار إطلاق السراح
من وراء ظهر
علمنا
-*/
10
الحرية أحلى
أن تفتح أبواب السجون
وأن تخلى المعتقلات
من صرخات التعذيب
وحشرجات
لفظ الأنفاس
وأن تكون يد كل موطن
هي الطولى
لأساويك
وتدانيني
-*/
لقد تبدلت الأحوال
الأيام علب سردين
ونحن معلبون
بفترة صلاحية مؤقتة
كتب عليها
تاريخ ترحيل آت
لا ريب
وكل الناس سواء
حتى ولوكان البعض
يوزن طناً برياشه الناعمة
الحياة تتركنا
لنلتهم بعضنا بعضاً
سمك السردين
يفضحنا
-
ونحن نمتطي زوارق مطاطية
آيلة للغرق
ودون فرص نجاة
إلا طعاماً لسمك القرش
وحتى لا نفر بجلدنا
نحو أي لجوء إنساني
طلباً للحرية
-*/
11
مع مضي الوقت
وكساد الأزمنة
على تجاعيد ترهلنا
وبين طيات أعمارنا
ككبار السن
ليصبح العيش
الأنف الذكر
مثل تداول كذبة كبيرة
لا نصدقها
حتى نسمع خرير
إراقة ماء وجوهنا
له دمدمة محزنة
بأذهاننا
كما لو كنا
في أرذل العمر
*/
12
بعد صمود خمس سنوات
بالمنفى
لم يبق إلا لحظات صعبة متبقية
حتى نستحم
بحمامات دموعنا
-
حتى أضحى نشيجنا بركاً
نخوض فيها
حتى الركب
-
وعبراتنا ينابيع حارة
مدرارة
تنفر كلسع الحريق
على شحوب خدودنا
-*/
13
آه من وجع الوعظ
لتمكين طأطأتنا
من انقطاع أملنا
بعيداً عن مسقط رأسنا
-*/
14
أيها السادة في الغربة
لا يوجد عبير
ولاشذى
و لا أريج
ولا زقزقة عصافير
ولا فيح
لنتذكر كلفح الحريق
لثمات الترنم
المنعقدة
على أفواه التنشق
في ربوع الشام
-
عندما كانت كل ورقة
يهزها الحفيف
كما لو أخذتها الرجفة
من عذوبة الزقزقة
الجارية كأناشيد طرب
على ألسنة كل عصافير
الدوري في وطننا
وهو يشدو بألحان
دنو عودتنا
-*/
15
الوردة الفتية
وقفت على جذعها القصير
تتودد للنسيم
بأن يحمل بعبابه
سلة من عبيرها
كرسائل استنشاق
توقظ أنوف ساهمة
تدق الفأس
بالرأس
في كل طوية
نفس
على زفرات مطوله
تميل بالرأس
وتدعونا
للعودة إلى ربوع الأوطان
-*/
16
كل رصاصة تنطلق
وتدور في سماء بلدي
تصيب قلبي
وكل قذيفة
تقع في نحري
وكل قنبلة
تفتت مهجتي
وعلى أثر كل غارة
تطق مرارتي
وبحسبة بسيطة
تدركوا كم موته
أهل الشتات
يموتون بالغربة
-*/
17
لقد أصبحنا في الغربة
نهيم على وجوهنا
على عكاز العميان
و الشعوب التي تستضيفنا
تنادي على الملأ
يلي ضايع له بلد
ويسارع الناس ليمسكونا من أيدينا
ليدلونا على الاتجاه الصحيح
ومع ذلك مازلنا ضايعين
كغرباء بالمنفى
وفي كل بلاد العالم الحر
ومحشورين
في عبوة غربة ناسفة
للأمل
وإلى الأبد
-*/
18
أريد أن أطمئنكم
وطني لي
ولن أورثه
إلا لأحفادي
ليقيموا الحجة فيه
ويرفعوا رأس أجدادهم
وفي المكان المناسب
لحسبهم ونسبهم
وفوق ثرى رسوخهم
على مدى التاريخ
-*/
19
كل من عليها فان
إلا الشعوب باقية
وأحفادنا
سيرثون أرض
الوطن
و يمسكون دفة قياده
في حمى حريتنا
-*/
20
الورود البرية
والتي لاقت الأمرين
من القذف الصاروخي
على وجنات السهول
تفضي من الفواح
براهين عبق موجعة
تمس الشغاف
وهي تلهب حماسكم
بنتح كل أنواع العبير
العاجز عن كفكفة دموعكم
وهو يسعى جاهداً
لمواساتكم
وللرفق بانطراحكم
تحت جميع أنواع القذائف
-*/
21
دويّ صرختي
صمّت أذان العالم قاطبة
وأنتم أيها العاملين عليها
ألم تصلكم حشرجتي
وأنا منقلب على عسرتي
فوق مكبات الشتات
كحشرة غربة
تدور بطاسة ألاعيبكم
مغلوبة على قهرها
من التآمر علينا
-*/
22
إن فعال أبي لهب
لا شيء يذكر
حتى يصلى ناراً
ذات لهب
إذن ماذا أعد الله
لكل جبار عتيد
-*/
23
الحر هو من يحطم
جدران سجنه
ومن داخل
خوابي نفسه
وليذهب من تلقاء نفسه
كروح ثائرة
ومن كل اتجاه
إلى دواعي عتقه
-*/
24
الوطن يمهل
لكنه لا يهمل أولاده
الموزعين بخيام الشتات
وفي كل بلاد الغربة
-
والحنين المؤثر
لابد من أن يردهم
على أعقابهم
وللعودة المظفرة
إلى ديارهم
سالمين غانمين
-
شئنا أم أبينا
فمصيرنا المشترك
واحد
ولا يقبل القسمة
إلا على جميع
السكان
الرافضين للحرب
-*/
25
دون علائم نجاة
نحن عايشين
المنية مع الحتف
مع لفظ الأنفاس
لحظة بهنيهة
من الموت الصريع
تحت جميع أنواع
انهيال قذائف
الدمار الشامل
فوق رأس شعب مكشوف
للقنابل الذكية
-
ومن أراد يموت
ألف موته بالغربة
ليتفضل على
مآدبة طعام اللا عودة
لعدنا

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 6
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 5
- ديوان التغريبة الشامية الكبرى - 1
- ديوان لافتات انشداه -دفتر رقم 4
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 3
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 2
- ديوان لافتات انشداه
- عيد الحب
- البحث عن ديونة آخرى
- هدوء السكينة
- فصل آخر بالجحيم
- أرتياب
- لصوص لحظ مسروق
- محرك بحث
- آدم آخر
- أنشودة المطر
- الجدران العالية
- لحاف الأرصفة
- حالة اشتباه
- كجثامين حية


المزيد.....




- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 7