أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق سعيد أحمد - -الإرهابية- تحترق بأفكارها الشيطانية














المزيد.....

-الإرهابية- تحترق بأفكارها الشيطانية


طارق سعيد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5471 - 2017 / 3 / 25 - 16:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل مصر على وشك اندلاع ثورة ثقافية؟
ما هي الحيل البالية التي تتبعها الجماعة لعودة الكيان "الإخواني"؟
متى يلتفت الحكام إلى ضرورة العمل السياسي الحر وسماع استشارات المفكرين والمثقفيين؟


من حين إلى آخر يطفو على سطح وسائل الإعلام المقروءة والمتلفزة إهتمام ملحوظ بأخبار "جماعة الإخوان الإرهابية" من تلك النوعية التي تعودنا على استقبالها بإمتعاض منذ إندلاع الموجة الثانية من الثورة المصرية في 30 يونيو وعزل مندوب مكتب المقطم المدعو "محمد مرسي"، والتي تأتي مسربة من ظلامية عالمهم البغيض المختبئ عن عالمنا الواضح كالشمس، وهي بطبيعة الحال البيئة المناسبة لنمو أفكارهم الطفيلية وتصوراتهم المريضة فضلا عن أنها الأجواء المناسبة لوضع الخطط الخبيثة والتدريب على تنفيذها بعيدا عن عيون الفريسة أو الهدف الذي ترمي إليه "الإرهابية" منذ إنطلاقها عام 1928 على يد المتطرف الأول "حسن البنا"، هي شهور قليلة تفصل بين "المصالحة" التي أطلقها مجموعة من الأسماء اللامعة بدعوى أنها مبادرة لتذويب الخلافات بين "الإخوان المسلمون" وبين الشعب المصري الذي لفظهم وطردهم من حساباته نهائيا، وكانت من ضمن مبررات مبادرة الصلح المزعومة إضفاء حالة من الإستقرار في الشارع السياسي المصري، وطبعا باءت بالفشل الزريع، ولكن كانت الحسنة الوحيدة التي حصدناها من كل هذا الهراء هي سقوط أقنعة الوطنية من على وجوه كانت تدعي الثورية المصرية وقيام الدولة المدنية، ولكن لطالما المواقف الحقيقية والحاسمة تزيح الأتربة من فوق المعادن الثمينة كما ترفع الغطاء عن الخبيث والعفن.


منذ أيام، تجدد الإهتمام "بالإرهابية" مرة أخرى وبطريقة لا تختلف عن سابقتها من حيث الحيل البالية التي تتبعها الجماعة لعود الكيان الإخواني مرة أخرى ومن ثم ممارسة الحياة السياسية وكأن شيئا لم يحدث، ولا دماء أزهقت على باب الإتحادية في العهد الأسود لحكم المدعو "محمد مرسي العياط"، جاءت حيلتها هذه المرة أشد قبحا ووقاحة حيث أنها تستعطف الشعب المصري تحت عنوان "المراجعات"، حيث أطلقت جبهة محمد كمال بيان تحت عنوان "تقييمات ما قبل الرؤية" توصلت إليها قرارات المكتب العام للإخوان، الناطق بلسان جبهة كمال، رئيس اللجنة الإدارية العليا الأولى بالجماعة، والذي قُتل في اشتباكات مع الأمن، نهاية العام الماضي، وأوضح المكتب أن التقييمات التي جرت سيتم عرضها لعموم الصف الإخواني، للإسهام فيها بالرأي، فضلا عن عرضها أمام الرأي العام في مختلف وسائل الإعلام، عقب الانتهاء من تسليم النسخ لأعضاء الجماعة والنخب والمفكرين، ومن ثم ستُجمع كل الآراء للتنقيح وإفراغه في وثيقة علمية متكاملة، ويأتي هذا إمتدادا لأكذوبة سياسة المراجعات لشباب الإرهابية المنشقين قبل عامين، والتي ادعوا فيها ضرورة أن تجرى المراجعات بعيدا عن قيادات الصف الأول الإخواني، مع الإعلان عن عزوف التنظيم الإخواني عن العمل السياسي لمدة لا تقل عن 10 سنوات، والاتجاه إلى العمل الدعوي فقط، دون مطالبة الدولة بالإفراج عن قياداتهم وشبابهم من السجون.


ومايمكن ملاحظته بشكل بديهي أن تلك الجماعة الإرهابية وصلت لدرجة من الوقاحة والتجرأ لا يمكن التمهل على صده وأخذ التدابير لتحجيمه، ولكنني أشك في أن الأجواء السياسية الحالية سوف تساعد في هذا الأمر من قريب أو من بعيد، وذلك لأن الدولة بكل مؤسساتها بداية من رأس الحكم وإلى أصغر عسكري في نقطة في آخر قرية ببر مصر يواجهون الإرهابيين وليس الإرهاب الذي يتطلب ثورة ثقافية كاسحة تنشط وتتفاعل مع كل فرد في المجتمع، وإلى أن يلتفت الحكام إلى ضرورة العمل السياسي الحر وسماع استشارات المفكرين والمثقفيين في كل أمور الحكم ستبقى الجماعة الإرهابية تحترق بأفكارها الشيطانية والضامن الوحيد لذلك هو شعب مصر الحر.



#طارق_سعيد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول القصيدة.. كفر -فنجان شاي- يضع النقيب في ورطة بيان عاجل.. ...
- اختفاء مؤسسة الأزهر... -الشريف-
- «إلي أنا».. قصيدة من ديوان «تسيالزم- إخناتون يقول» للشاعر طا ...
- الحرب التي تُدار في الخفاء -2-
- الحرب التي تُدار في الخفاء
- -7 دال- سيلفي مع عالم.. -هيثم عبد الشافي-
- حواري مع الأديب مصطفى نصر
- -اللاوطن- عقيدة السلفية الوهابية الأولى
- موقع الإخوان والسلفيين على الخريطة المصرية
- احذروا هذه القصة.. -7 دال-
- ط
- 2016 .. يحقق ينتظر 100 أمنية لمبدعين مصر
- ليس بالقانون وحده ينتهي الإرهاب.. بالعقل ايضا
- أشرف ضمر.. يفتح قبر الأسئلة البسيطة
- -ميزو- المهدي المنتظر
- 9 صور
- حرب السلفيين ضد الدولة المدنية لن تنتهي
- رسائل دموية
- البحث عن دور.. للوجه الجديد -رمضان عبد المعز-
- بنفسج


المزيد.....




- إبراهيم عيسى يُعلق على سؤال -معقول هيخش الجنة؟- وهذا ما قاله ...
- -حرب غزة- تلقي بظلالها داخل كندا.. الضحايا يهود ومسلمين
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق سعيد أحمد - -الإرهابية- تحترق بأفكارها الشيطانية