أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - الأستاذ الأسعد بنرحومة - - الرّجعيّة والظّلاميّة - بين الماركسيّة وشظرات المازدكيّة














المزيد.....

- الرّجعيّة والظّلاميّة - بين الماركسيّة وشظرات المازدكيّة


الأستاذ الأسعد بنرحومة

الحوار المتمدن-العدد: 5471 - 2017 / 3 / 25 - 02:42
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


لمّا ظهرت الماركسية في مدرستها الأكثر انتشارا " اشتراكيّة رأس المال " , وقد كانت في زعم أصحابها أنّ مرحلة قبل مرحلة الخلود وجنّة الشيوعيّة , كانت الفكرة نفسها تحمل أسباب موتها , وطريق فشلها حتّى قبل الخطوات الأولى لتغيير مجتمعات اوروبا , فتغيّرت روسيا وبقيت أوروبا رأسمالية على حالها , ثمّ سقطت الاتحاد السوفياتي ومازالت أوروبا رأسمالية , وهو ما يضرب فلسفة الماديّة التاريخية ومعها نظريّة المادية الديالكتيكية فيدمغها دمغة الموت والاندثار.ومع ذلك فقد انبهر بها العديد من الناس انبهارا خاليا من الفكر والبعض تخلّى عنها بدون رجعة .
اما في بلادنا فان العديد من الناس انبرى مدافعا عنها , محتضنا لها , وسار وراءها لاهثا كل صاحب بطن خاوية , او شاذ في فكره يائس مهزوم , او بعض من وقع تضليلهم من النّاس ,أو جمع من الانتهازيين , وتراهم يتعمّودون طمس الحقائق بالشعارات الخاوية او النعوت السقيمة لغيرهم من مثل " الرجعية " او " الظلامية " , فمن هم يا ترى الرجعيون والظلاميون ؟
واليكم القصة :
اذا كانت الظلامية من الظلام وهو السواد والفراغ والضياع لبعضهم , وكانت الرجعية من الرجوع وهي العودة الى الوراء , فمن يكون هؤلاء اصحاب نظرية الهدم والتخريب والتناقض ؟ وهم انما يبشرون بفكرة سقيمة خطيرة مدمرة للفرد والجماعة والمجتمع , فكرة قديمة عرفها الانسان قبل 1883م بكثير , بل قبل ماركس وامثاله .
هي فكرة ظهرت في اصفهان بايران منذ 487م , وسميت " بالمزدكية " نسبة لصاحبها " مزدك " , وقد نادى بضرورة الاشتراك في المال من خلال منع الملكية الخاصة والاشتراك في النساء ومنع الزواج ونظام الاسرة والعائلة , واعتبر ان حيازة المال للافراد هو شقاء وتعاسة , كما اعتبر " مزدك " ان تنفيذ منع هذه الملكية مسؤولية جماعية يتحملها الفقراء وهو ما اعتبره ايضا ماركس مسؤولية الفقراء والعمال والفلاحين . واعتبر " مزدك " ايضا ان المراة ملك متاح مشاع للجميع وهو نفس الشيء بالنسبة لماركس عندما وصف العائلة والاسرة انها نوع من الاقطاعية لا بد من ازالته وتحرير المراة منه اي جعلها ملكا مشاعا باسم الحرية دائما . كل هذا جعل احد الفلاسفة وهو " نولدكه " يقول " ليست الاشتراكية الماركسية او من منع الملكية الخاصة او تقييدها بالكم ونظر للاشتراك الجماعي في الانتاج ووسائله , اذ ان المزدكية التي ظهرت في 487م في عهد الملك قباذ هي اول الاشتراكية في العالم " .
كما ان المزدكية مثل الاشتراكية ومنها الشيوعية وذلك في احتقارها للدين وفي هدم الاخلاق والقيم , وقد ذكر الطبري عنها " ان الرجل فيهم لا يعرف من هو ابنه ومن اي امراة هو " .
وكما ان الاشتراكية ومنها الشيوعية في العصر الحديث لم تطبق الا بالحديد والنار , واضطر لنين و ستالين من بعده لقتل الملايين , بل ان 70 سنة فقط من الثورة البلشفية وحتى سقوط الخرافة احتاجت لقتل 100 مليون انسان ليستمر تطبيقها , كذلك هددت المزدكية الملك النصراني " قباذ " بقتله ان لم يتبع مذهبهم , وكانوا يهجمون على البيوت فينهبونها ويسرقونها ويخطفون نساءها بدعوى انها المتاح المشاع , ولا اظن ان هذا اختلف كثيرا اليوم عند من يرون هذا الراي من الاشتراكيين والشيوعيين سواء كانوا من الماركسيين او اللينينيين او التروتسكيين او الماويين او غيرهم , اذ ما الفرق بين نهب البيوت وسرقتها او نهب المصانع والمعامل وحرقها ؟ وما الفرق بين خطف النساء عند المازدكية او خطف الشباب والبنات اليوم ومسخهم ودمغجتهم فكريا ونفسيا بعناوين كاذبة كالحرية او اثارة شهوتهم بقارورة خمر او جسد رفيقة .
ايام المزدكية عمت الفوضى والكراهية والصراع وعدم الثقة حتى سنة 523م . واليوم لا يرون هؤلاء بقاءهم الا باثارة الفوضى والحقد باسم ابراز التناقض وتسريع التطور .
ايام المزدكية وفي 523م اتخذ الملك قباذ قرارا جريئا فحاصرهم وقاتلهم وقضى عليهم , واليوم لا نحتاج الى الملك قباذ لينهي خرافتهم لان الاساطير وخرافات الشيوعية انتهت منذ ان استفاق شعب باكمله ذات يوم وقد رزح تحت وطئتها واكتوى بنيرانها لاكثر من 70 سنة .
منذ 523م انتهت اسطورة المزدكية حتى جاء 17 افريل 1857م عندما حاول احياءها من جديد اليهودي كارل ماركس وعبيده.
ولكن كانت مجرد رجعية ظلامية , الغت فكر الانسان وارادته واعتبرته فقط جزءا من حركة المادة لا يفكر ولا ينتج ولا يقرر ولا يريد ...لذلك ولى زمانها وانقضى , وفي بلادنا حكاية اخرى مع بعض الواهمين والاسطوريين الذين يعيشون رجعية في الزمن وتغييب للفكر بل والغاء له , ولا حاجة لخوض هذا الموضوع :
لانهم خارج الزمن وخارج التاريخ بل خارج الحقيقة في دائرة الخرافة والاسطورة ....



#الأستاذ_الأسعد_بنرحومة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعم الديمقراطية في تونس والانتقال الديمقراطي
- الربيع العربي في تونس وبنود مشروع الشرق الأوسط الأميركي: ما ...


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - الأستاذ الأسعد بنرحومة - - الرّجعيّة والظّلاميّة - بين الماركسيّة وشظرات المازدكيّة