أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليم نصار - رسالة إلى جِنّيّة














المزيد.....

رسالة إلى جِنّيّة


وليم نصار
مؤلف موسيقي ومغني سياسي

(William Nassar)


الحوار المتمدن-العدد: 5471 - 2017 / 3 / 25 - 00:00
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أينها الجنية …
من قرأ علي سحرا أسودا؟
من حاك معك مؤامرة لاخراجك من القمقم .. وتتلبسيني؟

كتبت الجنية:

( هل يحتاج هذا الطفل إلى من يعلمه الحقد؟ هل يحتاج مدرس خصوصي؟ ألا يكفيه أن يتذكر فقط من سلخه عن ثدي أمه ليصبح مفخخا بحب الأرض، يا أحمق؟)..

( لو تركت أمي هناك لمنعت يوسف من الموت … لو أنني شجعتها على السماح له بالقدوم معنا لما أعدمه الصهاينة .. لو قتلتني الرصاصة لافتديت أخي ..)

( أفتح كفي للريح وأقول لها .. لم يبق في يدي شيء .. فماذا بعد؟ من أي جزء من جسدي ستقطع سكين الأيام؟ ما عاد فيّ أجزاء تقطع …)

( استرقت السمع إلى صديقتي وهي توشوش حبيبها بكلمات .. فعدت أدراجي إلى البيت باكية … لم لا أملك أنا أيضا حبيبا مثلها؟ لم تاهت طفولتي وتاه صباي؟ ؟؟..
رحت أكتب هذه الكلمات على الجدار المخبأ داخل مخزن البيت .. آملة أن يأتي الفارس على حصان أبيض فيقرأ رسالة العتاب تلك:
– في محرابي معك .. وفي تلك الزاوية الخاوية .. جيث كنت ألتقي وجهك الذي كان زائري الوحيد … رسمتك آلاف المرات .. حتى امتلأ الجدار كما امتلأ خاطري بالأماني الكاذبات … كنت تأتيني محملا بالحكايا ناسيا كل الهدايا …فتعتذر كما كنت دائما تعتذر .. لم أعاتبك لأنك زائري الوحيد … لم أجادل .. ولم أتذمر كي لا تهرب مني فتسكنني الوحدة .. ولم أدرك كم كنت معك وحيدة حتى غادرتني … وعندما غادرت .. فتشت عنك في الجدران … في خاطري .. في رسومات لوجهك غادرتها الألوان .. فعرفت بعد أعوام أنك لم تأتيني … بل كنت ظلا لشخص زار بيت الجيران) ..

( ها أنا أخرج من رحم جبين من ضاعت طفولتها وهي تبحث عن شكل أمومتها المبكرة .. سأعيد رسم الجدار أملا بعابر يتقن لغة الطفولة … ليقرأها .. ثم يتلوها على مسامعكم ..
بعد أن فاضت ذاكرة الجنية بما لديها لم يتبق سوى قليل من الأسئلة:
هل جربتم مذاق دمع من عين طفلة لا ترى في الكون امرأة إلا أمها؟
هل راق لكم شكل ضفيرتها التي لفحتها الشمس عند باب السجن فابيضت؟
إليك يا قاتل أخي .. أتمنى أن تخلع بزتك العسكرية ذات يوم .. وتأتي لزيارة بيتنا … أريدك أن ترى ما فعلت يداك .. أريدك أن تعرف معنى الحياة في بيت حكمت عليه بالموت.) …



يااااااااه أيتها الجنية ..

استنزفت روحي حتى آخر قطرة … وضاقت بي الأرض …
كل ما أريده الآن أيتها الجنية حضنا دافئا …. وثدي أمي …
هل يستطيع سحرك تحقيق تلك الأمنية؟؟



#وليم_نصار (هاشتاغ)       William_Nassar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 6 سنوات من عمر -الثورة السورية-
- بيان صحافي صادر عن المؤلف الموسيقي وليم نصار
- لو كنت أنا الله
- صور الحرب
- رسالة قصيرة إلى سامي الجميل
- محتار
- أنواع الجواسيس والعملاء
- مناضلون وأجهزة أمنية
- الفلسطيني باع أرضه
- عملية ضد السفارة الأمريكية في دمشق
- من ذاكرة تموز 1982
- من ذاكرة الاجتياح ... نلقاكم في فلسطين؟ !!!!
- لماذا تغتصبون المغتصبة؟
- اليهودي الذي أعرفه
- غيتار .. ووطن الذاكرة المثقوبة
- رسالة إلى إسرائيلي - لبناني
- الدايم دايم
- الفرق نقطة
- وطن للعشاق .. والأطفال .. والمجانين
- رسالة من طفلة سورية ميتة إلى عالم قذر


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليم نصار - رسالة إلى جِنّيّة