أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - بالروح بالدم نفديك يا شهيد














المزيد.....

بالروح بالدم نفديك يا شهيد


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5470 - 2017 / 3 / 24 - 23:43
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بالروح بالدم نفديك يا شهيد

اضراب شامل، الة التسجيل تصدح، مظاهرات تملا الشوارع والحارات، الدم ينتصر للدم، الاحتلال يستنفر قواته في المدن الفلسطينيه المحتله، لقد سقطت لينا النابلسي في جبل النار وتغريد البطمه في بيت لحم.

الشعب هو ذات الشعب، والعصا هي نفس العصا، وجبات حرس الحدود ذات اللون القاتم الثقيله على القلب تنفث الموت اينما حطت، للموت هنا مذاق آخر !!! انه الموت الحلو.

في ذلك الزمن كانت الحاضنه، وكانت وجوه المشيعين نضره، كأنها انعكاس للتضامن الحقيقي، وقتها كانت منظمة التحرير الفلسطينيه حاضره في القلوب، أتتذكروا ؟؟؟ لا صوت يعلو فوق صوت منظمة التحرير، الان كل الاصوات حتى النشاز منها تحط من كرامة وحضور منظمة التحرير.

انها الروح، حيث الشعب وحدة واحده، كأن الدم دمك، وكأن المسجى المرفوع على الاكتاف انت الذي تنبعث من حياة مضت، وكأن ارواح الاسلاف حاضره معك بكل عنفوان، ارواح الاسلاف تبعث الدفء في الارواح البارده.

لماذا اختلف ما كان ؟؟؟ سؤال غاية في الغباء، نعرف ولا نريد ان نعرف !!!! نضع رؤوسنا في الرمل كمن يهرب من الضفدع، نفتش على أئر الذئب وننسى اننا استأنسنا له، انه "الموت ألمجاني لا نقاش ولا جدال، لننفض عن كاهلنا الذي علاه التراب النرجسيه الكذابه، ولتصدح في داخلنا الحقيقه

انه القهر المركب، ما هو القهر المركب ؟؟؟؟ القهر ان تتصالح مع الذل الذي ضرب جذوره في أرضنا عميقاً ، والقهر المركب ان تتصالح مع رأس المال المتصالح مع الاحتلال، لا تقولوا لي ان رأس المال في بلدنا غير متصالح مع الاحتلال، عند الشهيد شادي القدسي الحقيقه كل الحقيقه.

انه الانفصام، نطلق الشعار المعتق، من اقصى يسارنا الى اقصى يميننا نريدها من النهر الى البحر، كأن طاعون الخرف اجتاح عالمنا، لا زلنا ننادي بحق العوده !!!! وحق تقرير المصير وحل الدولتين، عن أي دولتين نتحدث والقبور تحسدنا على صمتنا، وعلى انفلونزا الخرس التي تصيبنا وهم يحصدون اولادنا ونحن على مرمى حجر.

مشكلتنا ليست مع الاحتلال، الاحتلال مشكله استراتيجيه، الاحتلال الى زوال، هي حتمية لا نقاش فيها، مشكلتنا مع الشعار والممارسه، هل يعقل اننا نهرب من واقعنا لنعلق اسباب هزائمنا الاحتلال ؟؟؟؟؟ ما علاقة الاحتلال بالقهر الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والوطني وسيطرة ثله يقال انها فلسطينيه على هواءنا وغذاءنا وثقافتنا وقيمنا.

الشعب هو ذات الشعب، والشهيد المسجى هو ذات الشهيد، والجندي الصهيوني المتلذذ في اصطيادنا هو نفس الجندي، مدننا وقرانا ومخيماتنا هي ذاتها، لكن : ما الذي اختلف علينا ؟؟؟ لقد دجنونا، ومن ثم سلبوا ارواحنا ، دعكم من الجمل التي تدغدغ جيوبنا، وأشيحوا وجوهكم عن العواطف البلاستيكيه، لقد اصبحنا ضحية الواجب!!!!! فقط الواجب هو الذي يحركنا، هتافنا للشهداء واجب، مشاركتنا في المسيرات واجب، نقدنا الفارغ للواقع واجب، عدم التسوق من رامي ليفي واجب، لقد ابتلعانا الواجب وتاهت عنا الطريق.

يكمن الخلاص بان نسمي الاسماء باسماءها، لا تبهرنا اليافطات الجذابه، ولا نعتمد على التاريخ، لقد اتينا على تاريخنا ولم يعد ما يستر عوراتنا، لن تجدي ورقة التوت عندما تصبح الوجوه والعقول عورات، ولن يفيدنا ان نصدح بأصواتنا ونحن نعيش الموت المجاني.









#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغة العصا وغاز الفلفل
- أقحاب الصحافه وصحافة الاقحاب
- سأمشي في الشارع عاريا
- شيخ البلديه
- لو كنت حراً
- لعم للتنسيق الامني
- احرقوه وخوزقوه
- سرقوا غزالنا والفلافل كمان
- مقام عالي يزور المخيم
- بزنس الانقسام والكيف
- ذكرى الحكيم: كأنها تسعون عاماً
- مثل القطه بسبعة ارواح
- أم الحيران تراجيديا ساخره
- الاحتلال والانقسام وجهان لعملة واحده
- على يمين الرجعيه
- فلافل رام الله وكهرباء غزه
- هند تأكل الكبود
- ربعك انجنوا: اشرب من البئر
- شكراً للفيس بوك وأخواته
- ما أوسخنا ... ونكابر


المزيد.....




- حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس ...
- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - بالروح بالدم نفديك يا شهيد