أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي الحلاق - عيد الحرية في زمن التبعية















المزيد.....

عيد الحرية في زمن التبعية


محمد علي الحلاق

الحوار المتمدن-العدد: 5470 - 2017 / 3 / 24 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في اللحظة الراهنة التي يعيشها وطننا العراق الحبيب ، التي تسمى بالادب السياسي ، المنعطفات التأريخية الخطيرة والتي وفق نتائجها يتحدد بعد ذلك مستقبل الوطن لفترات زمنية قد تمتد الى عقود.
ينبغي علينا ومن اجل فهم مايحصل الآن وما سيحصل بالغد ان نعيد قراءة (ماحصل) في تأريخنا المعاصر ، ومن ذلك هو ما حصل في مثل هذا اليوم الرابع والعشرين من شهر آذار سنة 1959.
لقد حمل فجر ذلك اليوم الربيعي (النوروزي) الجميل ، خبرا سعيدا للعراقيين هو (إنسحاب العراق من حلف بغداد)، اللذي صار بعد ذلك وللسنوات الثلاث اللاحقة عيدا رسميا اطلق عليه إسم
(عيد الحرية) .
يعتبر الخروج من حلف بغداد ،واحد من اهم واعظم الانجازات التي حققتها ثورة 14تموز الخالدة التي اتخذتها قيادة الثورة تحت ضغط الزخم الجماهيري والمد الثوري عند ذاك ، ومن اجل كسب تأييد الحركة الوطنية الثورية العراقية وطليعتها المقدامة والجسورة (الحزب الشيوعي العراقي) في تلك المرحلة من مراحل الثورة ،وقبل ان تنقلب تلك القيادة (البورجوازية _ الفردية ) على تلك الحركة (خوفا من تعاظم جماهيريتها ) !؟ .
حيث حقق العراق استقلاله السياسي التام والناجز _لاول مرة_ منذ تشكيل الدولة العراقية الحديثة في عام 1921 .
غير ان ذلك الأستقلال لم يستمر طويلا ، حيث عاد العراق وبعد إنقلاب (8 شباط 1963الفاشي )
إلى التبعية لدول العالم الرأسمالي وبريطانيا واميركا منها على وجه الخصوص ، مرة اخرى .
ومنذ ذلك اليوم الحالك السواد وحتى اليوم تناوب على حكم هذا الوطن، الاحزاب والقوى والحركات السياسية التي تجمعت بـ ( الجبهة القومية _ الأسلامية) وشكلت قوى ( ثورة الردة) تلك التي
ساهمت وشاركت بشكل فاعل ودعمت مخطط التآمر على الجمهورية العراقية الفتية والذي سمي بـ(عودة الحصان الى الحضيرة ) الذي نفذ على عدة مراحل وصفحات ، كل مرحلة اوكلت مهمة انجاز مهامها الى حزب او حركة معينين ، حسب طبيعة تلك المرحلة وخطورة الأهداف والمهام المرسومة لها .
ما ان ينهي ذلك الحزب او الحركة مهامه ، حتى يطاح به من ذات الجهات التي جاءت به الى سدة السلطة وكرسي الحكم ، ويؤتى بحزب او احزاب وحركات غيره لأنجاز مهام المرحلة او الصفحة الجديدة .. انها (لعبة البريد السياسية ) .. فكل يسلم العصا للذي يليه .!؟
غير انه لا البعثيين الفاشست ولا القوميين الرجعيين تجرأوا بربط العراق بالأحلاف العسكرية الاستعمارية العدوانية ، بسبب خوفهم من ردة فعل الجماهير ، ومن كشف ارتباطهم بمخابرات الدول الامبريالية الـ
منها على وجه الخصوص ومن ثم وصمهم بصفة العمالة . لكن الأحزاب(M.1.6 ) والـ(C.I.A)
والقوى والحركات التي اشتركت بما سمي بـ ( العملية السياسية ) ويأتي في مقدمتها (الأحزاب المتأسلمة) ، التي جاء بها الاحتلال الأنكلو_ اميركي بعد 9 نيسان 2003 ، لتنفيذ وانجاز مهام المرحلة او الصفحة الجديدة من مخططهم التآمري ، مار الذكر ، كما انه وبسبب (انعدام ) وجود حتى ولو (اثر) للحركة الوطنية الثورية التي حملت و طيلة اكثر من اربعين عاما راية الكفاح الوطني والنضال الطبقي البطولي لهذا الشعب من اجل الحرية والأستقلال والسيادة والكرامة والعدل والمساواة .
بعد ان جرى تصفيتها جسديا ، وفكريا في المرحلتين الاولى والثانية التي اوكلت مهمة انجازها الى ( حزب البعث الفاشي) وايضا لبعض القوى القومية .
ونتيجة لكل ذلك ، لم تعد القوى والحركات المشتركة بـ ( العملية السياسية الأنكلو _ اميريكة ) التي اشترك في التخطيط لها عدد كبير من العقول التآمرية الأجرامية في كل من لندن وواشنطن ، من امثال ..... د. فيبي مار . و ريتشارد بيل
وبول وولفووتيز ، وفيث وكالاهان ، وخليل زادة وحتى هنري كيسنجر وغيرهم . (Prince of darkness)
نقول انه لم تعد تلك الاحزاب والقوى تخشى و لا تخاف او حتى (تستحي) من اعلان ارتباطها بالمخابرات الاجنبية ، او تبعيتها للدول الامبريالية ، فكان من اولى المهام التي قامت بها حكومة اياد علاوي وكرستها وعمقتها ودعمتها الحكومات اللاحقة كلها وحتى يومنا هذا ، هو عقد اتفاق تعاون وشراكة مع ( حلف شمال الاطلسي _ الناتو ) العدواني . والذي يعني عودة ربط العراق بالأحلاف الأستعمارية العدوانية وكذلك اتفاقية الاطار الاستراتيجي المذلة مع الولايات المتحدة الاميركية وما يتسرب اليوم من معلومات حول اتفاق (العبادي ) مع ( ترامب ) في زيارته الأخيرة لواشنطن ، بإقامة سبع قواعد عسكرية في العراق ، وهو الأمر الذي يؤدي الى ثلم الأستقلال الوطني واقحام هذا الوطن مستقبلا بتنفيذ المخططات التآمرية العدوانية لهذا الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة ، على دول المنطقة العربية كلها .
ومن اللافت للانتباه ، ان يكون اول تطبيق لذلك الاتفاق المشبوه مع حلف الناتو ، هو ارسال (جنرال ايطالي) مع عدد من المستشارين من الدول الاعضاء بالحلف ، لتدريب (قوات مكافحة الشغب) التي تتصدى اليوم بكل عنف ووحشية للمتظاهرين المنادين بمحاسبة الفاسدين .!؟
وهو ليس من صلب مهام الجيوش في اي بلد آخر من العالم !؟
صحيح ان العراق وكما ذكرنا ذلك بالأسطر الماضية ، قد فقد ومنذ تنفيذ الصفحة الاولى من المخطط التآمري الامبريالي _ الرجعي _ الفاشي عليه اي منذ انقلاب شباط الاسود عام 1963 استقلاله الوطني الكامل وسيادته التامة على ارضه وسمائه ومياهه ، لكن ليس بهذه الدرجة من التبعية التي يعيشها اليوم .
ان ساسة اليوم الذين لم يعودوا يخافوا من حساب جماهير الوطن ،بسبب وكما قلنا انعدام وجود الحركة الوطنية _ الثورية التي كانت اداة للوعي والتحريض والتحشيد لقوى الكادحين من العمال والفلاحين والطلبة والمثقفين الثوريين ، تلك التي تجسدت في الوثبات والانتفاضات الجماهيرية التي شهدها تأريخ العراق المعاصر .
هؤلاء الساسة اليوم يمتلكون كل صفات الصلافة والوقاحة والاستهانة بالشعب وحتى التفاخر بارتباطاتهم الخيانية مع المحتل البربري .
مستأجرين يخربون ديارهم ويكافأون على الخراب رواتبا
الجواهري الكبير



#محمد_علي_الحلاق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نور الدين محمود يعود ((شيعياً))
- ان على هذه الارض – شعب يستحق الحياة
- اقتحام البرلمان – بين عفوية الجماهير وشلل القيادة ، وعودة (( ...
- ما سبب !؟ صلف العملاء الخونة والسراق القتلة !؟، واستهتارهم ب ...
- ما سبب !؟ صلف العملاء الخونة والسراق القتلة !؟، واستهتارهم ب ...
- راهن العراق ومستقبله وفق أفكار مثقفوا الاحتلال -غالب الشابند ...
- تظاهرات (الجمعة ) العراقية بين الوهم والإيهام (ج5.. والأخير)
- تظاهرات الجمعة بين الوهم والايهام (ج4)
- تظاهرات (الجمعة) العراقية بين الوهم والإيهام (ج3)
- تظاهرات (الجمعة) العراقية بين الوهم والإيهام (ج2)
- تظاهرات (الجمعة ) العراقية بين الوهم والايهام (ج1)
- من وحي ذكرى الانقلاب الدموي – الفاشي في 8 شباط 1963 -القائد ...
- من وحي ذكرى الانقلاب الدموي – الفاشي في 8 شباط 1963 -القائد ...
- الكويت وإسرائيل ... الوظيفة والأهداف وأبو الأسود الدؤلي الحل ...
- الكويت وإسرائيل ... الوظيفة والأهداف وأبو الأسود الدؤلي الحل ...
- يوسف سلمان ( فهد ) حزين وغاضب يوم التاسع من نيسان الحلقة الث ...
- كلمات بينة للناس - ((ايها العراقيون... اية حكومة تنتظرون... ...
- كلمات بينة للناس (الشيوعيون العراقيون بين النظال الوطني والع ...
- كلمات بينة للناس


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي الحلاق - عيد الحرية في زمن التبعية