أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - رسالة إلى صاحب -العمامة- حاكم الشارقة سلطان القاسمي














المزيد.....

رسالة إلى صاحب -العمامة- حاكم الشارقة سلطان القاسمي


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5469 - 2017 / 3 / 23 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة إلى صاحب "العمامة" حاكم الشارقة سلطان القاسمي: " الثورة الجزائرية كتابٌ مُقَدَّسٌ لم يقرأه إلا المُؤمنون"
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------
أخطأ الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة في قراءة التاريخ، حين قال أن الرئيس الفرنسي ديغول منح للجزائريين الإستقلال، و قد تناسى حاكم الشارقة وقائع ثورة المليون و نصف مليون شهيد ، و المعارك التي وقعت في الجزائر قبل اندلاع ثورة نوفمبر 54 ، بقيادة جبهة و جيش التحرير الوطني، الذي واجه الآلة الإستدمارية، و الإعدادات الجماعية التي قام بها الجيش الفرنسي بقيادة الجنرال ديغول، و مخططاته التدميرية، و كم عانى الشعب الجزائري نساءً و رجالا و أطفالا من سياسية التعذيب و التجويع التي مارستها فرنسا و هي تغتصب أرضا ليست ملكها، كما يجهل القاسمي النشاط الفدائي للشعب الجزائري ، الذي ترك أثرا سيئا على سمعة فرنسا، بحيث كشف عن حقيقة الإستعمار الفرنسي في الجزائر، لدرجة أن المعارضة الفرنسية وقفت ضد ممارسات ديغول الجهنمية و عارضت السياسة الفرنسية، ففي مثل هذا الشهر ( مارس - آذار- 1957 ) كتب أحد الفرنسيين المعارضين رسالة إلى جريدة فرانس أوبسارفاتور France observateur اتهم فيها فرنسا لسياسة الإعدام الجماعي التي كان يتبعها المظليون، دون الحديث عن عمليات القمع التي تحولت إلى فضيحة أدانها العالم كله، أصبح فيها الفرنسيون مكحل اتهام أمام الرأي العام العربي و الدولي.
كيف لحاكم الشارقة سلطان القاسمي أن يتجاهل الأحداث التاريخية التي وقعت في الجزائر، منذ دخول فرنسا عام 1830 إلى غاية الإعلان عن توقيف القتال، كيف لحاكم عربي ربطته علاقات مع الجزائر يتجاهل تاريخ الجزائر السياسي و العسكري، و الدور الذي قامت بها الحركة الوطنية، و كيف وصل صوت الثورة الجزائرية إلى هيئة الأمم المتحدة، و ردود فعل الإعلام العربي و الدولي، و يكفي ان بيان أول نوفمبر كان بمثابة ورقة إعلامية للتعريف بالقضية الجزائرية، مما حرك الصحف العالمية و الصحف الفرنسية بالخصوص للوقوف ضد سياسة بلادهم، و على حاكم الشارقة أن يعيد قراءة تاريخ الجزائر، و يطلع على أدبيات الثورة الجزائرية التي اعترفت بها كل الدول و دعمتها ( أفغانستان، الباكستان، كوبا، الإتحاد السوفياتي، إيران، العراق، مصر، سوريا، و ليبيا..الخ)، و كيف كانت علاقات الثورة مع الدول العربية، التي سارعت إلى مقاطعة فرنسا اقتصاديا، و السماح بتشكيل فرق عربية متطوعة للقتال في الجزائر.
و ليعلم سلطان القاسمي أن مصر كانت أولى الدول المدعمة و المؤيدة للثورة الجزائرية، لدرجة أن تواجد جبهة التحرير الوطني بالقاهرة مكن من أن تحتضن مصر مقر وزارة خارجية الحكومة الجزائرية المؤقتة في عاصمتها، وبين البلدين تنسيق تام لمواجهة السياسة الديغولية ، ففي مؤتمر باندونغ حضر الوفد المصري ، و قبل أن يقوم بدلا عن الوفد الجزائري بهذه المهمة السياسية ، لأنهم كانوا ممثلين لأحزاب سياسية و ليسوا ممثلين لحكومات، و تمكن الوفد المصري من إدانة فرنسا في اللجنة السياسية التابعة للمؤتمر، حيث صوتت جميع الدول الحاضرة في المؤتمر ضد فرنسا، ماعدا السعودية التي مرت علاقاتها مع الجزائر بحالات فتور كبيرة جدا..، إنه بحكم انتماؤنا إلى الأسرة الثورية، فأنا أسال حاكم الشارقة متى ديغول إنسانيا و هو الذي أقدم على قتل 45 ألف شهيد في أحداث 08 ماي 1945 ؟ ، و الحقيقة التاريخية أن عبارة ديغول الشهيرة : " لقد فهمتكم" كانت موجهة للجنرالات الفرنسيين، الذين كانوا يوصلون له تقاريرهم ، و يقولون له كل شيئ على ما يرام في الجزائر، و لم يطلعوه على الخسائر التي لحقت بفرنسا، ثم انقلابهم عليه داخل التراب الفرنسي لما فشل في جعل الجزائر فرنسيةـ و غادر الجزائر مهزوما، لقد ذهب ديغول بعدائيته للجزائر إلى أبعد الحدود، حيث كانت مرحلة تواجده بالجزائر مرحلة أكثر و قد فنّد المؤرخ بن جامين ستورا الكثير من الإدعاءات التي تقول أن ديغول منح الإستقلال للجزائريين ، أو كما سميت بالهبة الديغولية، و قد وصف بن جامين ستورا ديغول بالشخصية الغامضة، و المتأمل في السياسة الديغولية يقف على أنها سياسة دموية ضد الثورة الجزائرية التي فشل في سحقها ، أجبرته على أن يعلن أن الجزائر تكلف فرنسا أكثر مما تربح منها، و الحل الوحيد هو الإنسحاب، و هذا كله لكي يغطي فشله و هزيمته، بحيث ادّعى أنه أعطى للشعب الجزائري حقه في الحرية.



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلاميون و المسلمون اللاّ إسلاميون
- في اليوم العالمي لمناهضة العنصرية.. قصة البشرية مع التمييز ا ...
- 21 آذار ..اليوم العالمي للعنصرية
- مُشادّات عنيفة بين الشرطة و سكان حي القصبة وسط اعتداءات جسدي ...
- الشرطة في خدمة المواطن؟
- المرأة العربية و مساهمتها في تشكيل الخطاب الوطني التحرري
- 44 ألف معتقل أصيبوا بشلل تام نتيجة التعذيب داخل السجون التون ...
- -الإسلاميون- يحنون إلى عودة -الفيس-FIS لبناء الوحدة الإسلامي ...
- النائب البرلماني لخضر بن خلاف: كل الإنتخابات التي نظمت منذ ا ...
- الرَّافِضُونَ عَبْرَ التّارِيخْ..
- 14 فبراير.. و حديث عن المحبة و التسامح والتعايش
- المحامي نذير عميرش : المطالبة بفتح تحقيق حول مصير الأموال ال ...
- ترامب الأبُ الرّوحِي ل: -العَدَائِيَّة-
- -المثقف و السلطة- من الغالب و من المغلوب؟
- السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية FFS: نطالب ب: -دمقرطة- ...
- باحثون في الفكر الإسلامي يطلقون النار على جماعة الفراكسة الس ...
- -الشّْكَارَة- السُمُّ الذي قتل روح -النضال- داخل الأحزاب في ...
- أناجيك في صمت
- أوراق الشجر تنتفض في يوم غير خريفي
- -الثروة توصل إلى السلطة، و السلطة توصل إلى الثروة-


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - رسالة إلى صاحب -العمامة- حاكم الشارقة سلطان القاسمي