أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - لا صوت يعلو فوق صوت المعركة














المزيد.....

لا صوت يعلو فوق صوت المعركة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5468 - 2017 / 3 / 22 - 18:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وحتى اللحظة لم أعرف عن أي معركة كانوا يتحدثون ، ويشحذون أبواق إعلامهم الفارغ ، وهم المنهزمون دوما والمنسحقون على الدوام ، وما خاضوه من مواجهات مع جيش مستدمرة إسرائيل ، كان ممسرحا ومتفقا عليه لتسليم ذلك الجيش المزيد من الأراضي للسيطرة عليها من أجل توسيع مستدمرة إسرائيل الخزرية المتصهينة.
كان هذا الشعار العربي ، هو السائد منذ قيام مستدمرة إسرائيل بمباركة وإسهام رسمي عربي جليين حتى تسعينيات القرن المنصرم التي شهدت إنعقاد مؤتمر مدريد للإستسلام، حيث خرجوا علينا بشعار جديد هو أن السلام أصبح خيارهم الإستراتيجي ، وقد إبتدعوا لنا الكثير من العلامات الدالة على ذلك ، مثل رغبتهم في التنمية وحقن دمائنا ، وإرتكزوا على شعار : الأرض مقابل السلام ، وهذا هو شعار مستدمرة إسرائيل ، عندما ركعوا تحت أقدام رئيس وزراء مستدمرة إسرائيل إسحق شامير الذي ذهب إلى هناك مكرها ، بعد أن أثبت له رئيس الولايات الأمريكية المتحدة آنذاك جورج بوش الأب ، أن أمريكا هي صاحبة القرار النهائي في المسائل الإستراتيجية ، ورفض منحه قرضا بعشرة مليارات دولار وأوقف مشروع طائرة ليفي بعد أن اخبره الخبراء الأمريكيون أنه يلحق الضرر بأمريكا .
بعد هذا الشعار الذي أثبت عقمه ظهر علينا شعار : المستدمرات مقابل السلام ، وتعمق الإنزلاق العربي في المفاوضات وإتسعت دائرة الأنظمة العربية التي كانت تشبك سرا مع إسرائيل ، وبعد ذلك قالوا لنا أن المفاوضات المفتوحة هي الطريق إلى السلام ، وولدت من رحمه اللجنة الرباعية الدولية التي أثبتت أنها تحقق مصالح مستدمرة إسرائيل ، وأخيرا ألقت مستدمرة إسرائيل في وجوههم الضربة القاضية وهي : يهودية الدولة مقابل السلام؟؟!!
لم يحارب العرب إسرائيل وفق النظريات العسكرية المتعارف عليها ، بل كانوا وكما أسلفنا يخوضون مواجهات ممسرحة متفق عليها ، تكون نتيجتها تسليم الجيش الإسرائيلي المزيد من الأراضي العربية ، لتوسيع رقعة مستدمرة إسرائيل ، وكما هو معروف فإن الأمم المتحدة ومجلس الأمن كانوا أطرافا منحازة إلى هذه المستدمرة ، حيث كان مجلس الأمن يصدر أمرا فوريا بوقف إطلاق النار ، بعد أن يتعب الجندي الإسرائيلي ويسيطر على الأرض المتفق عليها ، والغريب في الأمر أن مجلس الأمن لم يحرك ساكنا في الأحداث الدموية العربية الدائرة منذ العام 2011 رغم بشاعة المشاهد وكثافة أنهار الدم المسفوك غدرا على أيدي الأنظمة الإستبدادية وحلفائها من الخارج.
كانت يطلق عليها حرب عام 1948 مثالا صارخا على ما ورد آنفا ، فجيوش الإنقاذ العربية السبعة التي دخلت فلسطين بعد الإنسحاب البريطاني ، بضغط من العصابات الإرهابية الصهيونية ، كانت مهمتها واحدة وهي تسهيل قيام مستدمرة إسرائيل ، وإفشال نضال الشعب الفلسطيني ، حيث جمعوا سلاحه وأجبروا غالبية الشعب الفلسطيني على الركوب في حافلات جنودهم ، وشحنهم بالتعاون والتنسيق مع عصابات الإرهاب الصهيوني إلى بلدانهم ، قائلين لهم انهم يعيقون حركة جيش الإنقاذ الذي سيحرر فلسطين في غضون أسبوعين فتحملونا ، لكن عشرات السنين مرت وإنقضت ، ولم يحرروا فلسطين بل سلموا بقيتها وأراض عربية أخرى إلى مستدمرة إسرائيل ، والأغرب من ذلك أنهم خنقوا الشعب الفلسطيني وأجهضوا ثورته ، وحشروها في فم الأسد الصهيوني ، تحت مسمى السلطة الوطنية الفلسطينية التي كان لها وظيفة النظام الرسمي العربي وأصبحت وكيلة وحامية الإحتلال البشع برئاسة الأصفهاني محمود ميرزا عباس غلوم.
قرأنا ملف احداث حرب عام 1948 في الكتب وفي الملفات والتقارير ، لكننا بالنسبة للمواجهات اللاحقة بدءا من حرب حزيران من عام 1967 وما تلاها من مخاز وفضائح ، شاهدنا بأم العين حتى أننا بحمد الله شاركنا ببعضها ، ورأينا بأم أعيننا تخاذل البعض ، وخاصة أولئك الذين كان يتقمصون البطولة والفداء والعروبة والقومية ، وأعني بذلك نظام الدجل القومي نظام الوحش اليهودي الأصفهاني ، الذي إغتصب سوريا العربية وحولها إلى مزرعة وها هو يشعل النار فيها تمهيدا لتقسيمها ، ولا ننسى مجريات حرب تشرين المجيدة عام 1973 وتحويل النصر الذي حققته إلى هزيمة.
ولا يغيبن عن البال الإجتياح الذي قام به السفاح الإرهابي شارون للبنان ، بالتعاون والتنسيق مع نظام حافظ الوحش اليهودي في دمشق ، ومباركة الجميع بذلك ، وتم على إثرها خداع الثورة الفلسطينية بشحن كوادرها إلى تونس ، من أجل خنقها وتكشير وكلاء إسرائيل عن انيابهم ، وهذا ما جرى حيث أن مستدمرة إسرائيل الآن حققت كافة مطالبها وأهدافها وهي في طريقها للحصول على اعتراف رسمي فلسطيني عربي دولي بيهوديتها ، وهذا هو العلو الثاني.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعتذار البريطاني عن وعد بلفور .. هل حان وقته؟
- إسبارطة الجديدة تضيق الخناق على نفسها
- الخلاف التركي-الهولندي..فتش عن الصهيونية
- -BDS- تقربنا من نهاية مستدمرة إسرائيل
- وضع -مستدمرة إسرائيل- يتضعضع
- الحاخام آيلوت والرئيس ترامب ينعيان داعش
- ترامب غيت على الطريق
- الإسلام والمسيحية..عداء لا مبرر له
- الدقامسة..إسرائيل بالمرصاد للأردن
- زيارة مارين لوبان العنصرية للبنان ..خطايا بالجملة
- المنصف المرزوقي لم تنصفه تونس
- -خراسان- يطلق عملياته الإرهابية في الباكستان
- على نفسها جنت براقش
- المأساة السورية ..ما لا يجرؤ على قوله احد
- -داعش - تنظيم أجهزة مخابرات الدول وليس تنظيم الدولة الإسلامي ...
- مستدمرة إسرائيل وجزاء سنمّار-العربي-
- إنقلاب في أمريكا
- المواجهة الأمريكية –الإيرانية حتى آخر فلس خليجي
- قمة الملك عبد الله الثاني –ترامب الترياق ..ولكن
- ترامب يحرك عش الدبابير


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - لا صوت يعلو فوق صوت المعركة