أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى محمد غريب - تصريحات مقتدي الصدر حول اسباب احتلال العراق!!..














المزيد.....

تصريحات مقتدي الصدر حول اسباب احتلال العراق!!..


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1436 - 2006 / 1 / 20 - 10:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لاشد ما يضحك حتى البكاء ظهور زعماء الفلتة في عراق ما بعد الاحتلال مع احترامي للآخرين فهذا السيل العرمرم من ظهور الوجوه والقامات والطلعات والبوزات والعمامات جعل الكثير من الناس لا يفقه شيئاً عن سر هذا الفلتان الزعاماتي المزيف المخبول بالظهور وبسلطة القرار، الناس يتابعون وهم في ذهول ما بين مصدقين بسبب الوعي المتدني ومكذبين صامتين مقهورين بتهديدات الاغتيال والخطف والنسف، فترى التصريحات والتهديدات والمواقف والتفسيرات والفتوى لا يضاهيها حتى في مسلسلات الخيال العلمي الذي تحاول ان تصور لنا الخيال كأنه واقع علينا الاعتراف به، الذي تابع وما زال يتابع اوضاع العراق المأساوية وبخاصة بعد ان جاء العم سام لا يستغرب بعد ان عايش الاكاذيب والخداع والتطبيل والتزوير وتعتيم الحقائق وقد يتذكر البعض منا ذلك الفرطوسي حينما خرج علينا في مدينة الثورة،هذا الرجل الشاب المراهق الذي تمشدق بالسيف والعمامة للقتل وتحريم السفور وقتل بائعي المشروبات الروحية وتحريم كاسيتات الاغاني وغيرها حتى انكشف امره وفضيحة ماضيه حيث ثبت بما لا يقبل الشك او النقاش انه من الجماعة " اياهم حلوين الجهامة " قبل السقوط وهو مكلف بالبس العمامة وارتداء جلباب رجال الدين والاندساس مع العشرات من امثاله في الحوزة وغير الحوزة لكي يقدم خدمة اجزل واكثر عطائاً لاولياء الامر في زمن الضحاك، وهكذا ظل الحال ما بين المحنة والترحال حتى اصبح كل من يلبس العمامة مقررا وحاكما ومنفذاً وقائداً سياسياً جباراً بصورة التلقيد لما حدث بعد الثورة الايرانية التي قامت على اكتاف الجماهير الشعبية الايرانية الكادحة وسرقت منهم "عينك عينك " بحجة ان ولاياة الفقية مقدمة لظهور الامام المهدي " ع " وها هو الزمن يمر ويمر ولم يظهر المهدي "ع" ولا هم يحزنون، وباعتقادي فان المهدي "ع" اذا ظهر فسوف يحارب اول من يحارب هؤلاء بالذات لأنهم خدعواويخدعون الناس بالضلالة والمكاسب الشخصية ومن اجل الكراسي الملعونة.
في العراق فما زال العمل في المسلسل التلفزيوني الذي بدأ بالمليشيات المسلحة العلنية والسرية وبتأسيس ما يسمى بجيش المهدي والامام المهدي " ع " بريء منه كبراءة الذئب من دم يوسف النبي لأنه جيش الفتنة والقتل وفلول فدائي صدام واصناف مخابراته، ولعل المرء يتذكر كيف كانت اجزاء هذا المسلسل وما رافقته من انهار من دماء العراقيين وتدمير ممتلاكاتهم حتى الاتفاقيات والحصول على الكراسي الوزارية والذي مات مات من (جيسه) بينما مقتدى بقى مختبئاً في جحره لا يخرج الا ليكشف عن حالة اخرى تؤدي الى الدمار والخراب والفتنة اكثر من السابق.. واليوم عاد الرجل في تمثيل جزء اخر من المسلسل حيث اعلن في تصريح دراماتيكي آخاذ وكأنه اكتشف علاجاً لامراض الشعب العراقي يُعَد الاول والافضل من جميع الادوية التي اكتشفها العلماء في العالم حيث ادعى دعواه المقدسة!! " بان القوات الامريكية لم تأت الى العراق لتحرير السنة او الشيعة ( وهنا تناسى ان العراق يعيش فيه مسيحيين وصابئة وازيدين وغيرهم ) من طغيان صدام حسين ( وهذا هو الاكتشاف العلمي العظيم ) بل من اجل الامام المهدي لعلم الامريكيين بانه سيخرج من العراق " لماذ يخرج من العراق ولا يخرج من ايران كما ادعى البعض من الملالي الايرانيين او يخرج في السودان او في سورية او في فلسطين وبيت المقدس وهو اول القلبتين ومحتل من قبل الاسرائيلين؟
لا نعرف لكننا نعرف ان هذا الرجل يحاول تسفيه مسألة الظهور وجعلها مضحكة كما اشرت حتى البكاء! نتساءل من يريد ان يخدع مقتدى الصدر؟ أبهذه العقلية يريد ان يقود العراق؟ وهل ما زال من يصدق بعد الكذب الايراني المفضوح حول ظهور المهدي واستغلاله هذه الكذبة التي تستغل لخداع الناس الفقراء منهم والذين يركضون خلف الهامش من الاقوال بسبب ما اصابهم من اضطهاد وتعسف وارهاب وقسر طيلة عقود طويلة من الحكام الجائرين وفي مقدمتهم حكم البعثصدامي خلال 35 عام؟
اذا صح ما ادعاه مقتدى الصدر .. ان الامريكيين يعلمون علم اليقين بان المهدي المنتظر "ع " سيظهر في العراق قبل غيرهم من فطاحل اهل العمامات المزورين مع احترامي للشرفاء منهم فهذه والله العظيم لمعجزة تسجل للامريكيين قبل المسلمين وعلينا ان نقر بانهم اقرب الى لله عز وجل من هؤلاء الكذبة الزنادقة الذين يتاجرون بالدين الاسلامي وهم يعملون ليل نهار من اجل حرف الدين وتعاليمه السمحاء بادخال الهلوسات والاساطير المخادعة والاقوال المسمومة التي تدفع للقتل والتدمير والارهاب لكل ما هو معتدل ومستقيم.
ندعوك فقط ونحن على ثقة لا حياة لمن ننادي: ايها الرجل الخرافي اتقي الله واحترم الدين وشعورالناس المؤمنين بدلاً من هذه الترهات والشعوذات للخداع، فوالله ان تصريحاتك واعمال جيشك ومتفرعاته اصحاب البدل السوداء وما يسمى بكتائب عزرائيل وبقية المليشيلات المسلحة الاخرى. لا تقل خطورة واذى واساءة وخداع عن الاعمال الارهابية البعثسلفية التي تدعي الاسلام وتحرير العراق بينما نجدها تقتل الناس على الهوية والضحايا هم ابناء هذا الشعب المظلوم من جميع طوائفه واديانهه واعراقه وقومياته واعلم ومن هم من امثالك لو خرج المهدي "ع " لكان اول من يقاتلهم هو أنت ورهطك وجيشك ومليشياتكم المسلحة وجميع الكذابين السلفين والاصولين والذين يستغلون الدين والناس لمصالحهم.. مصالحهم الذاتية الدنيوية فقط. فالمهدي والدين الاسلامي بريء منكم فشتان ما بين الاثنين.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يكون الصمت مسرحاً للكلمات
- الديمقراطية والأفكار المستوردة ما بين الادعاء والتطبيق الحقي ...
- الشهيدات العراقيات نجوم في سماء العراق خالدات في وجدان الشعب ...
- ماذا بعد خصخصة قطاع الدولة في العراق؟
- هل الانتخابات الأخيرة نظيفة جداً كما يدعي البغض؟..
- واشنطن تعرض رئاسة العراق على برزان ابراهيم التكريتي
- لم يكن صدام حسين يوماً رئيساً شرعياً للعراق
- الطائفية والدكتاتورية هما جوهر الفكر العدواني المعادي للآخر
- ماذا سيكون موقف المفوضية العليا من الخروقات المستمرة حتى بعد ...
- الثقافة الوطنية بالمواطنة وثقافة اقصاء الآخر
- الحوار المتمدن كرمة فكرية وافرة وجميلة
- اللعبة السياسية واستغلال اسم المرجعية الدينية في عملية الانت ...
- منهج الحوار الحضاري العلمي في ادارة الصراع في العراق*
- الثقافة الجديدة للراي والراي الآخر الاعتداء على فعالية الشيو ...
- وصرنا.. لا قسمة ضيزى تفرقنا
- مسلخ يضاهي مسلخ قصر النهاية وابو غريب
- الارهاب الدموي لا حدود لهُ بسبب الفقر والقهر الاجتماعي والسي ...
- التحالفات وفق البرامج الانتخابية ومصالح الطبقات والفئات الاج ...
- أهمية الأجهزة الاعلامية في الدعاية الانتخابية أو غيرها
- الجامعة العربية ما بين رؤيا الحوار الوطني والمصالحة الوطنية ...


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى محمد غريب - تصريحات مقتدي الصدر حول اسباب احتلال العراق!!..